موضوع عن التسامح مقدمة عرض خاتمة
موضوع عن التسامح مقدمة عرض خاتمة مهم وممتع، يُعد التسامح من أرقى الصفات التي يمتاز بها الإنسان لأنها ترفع من مكانته ويُعبر عن القوة في عدم رد الإساءة بالإساءة، وتم ذكره في القرآن الكريم وفي الكثير من الأحاديث الشريفة، وهو ركن مهم لبناء الثقة بين الأفراد وربط القلوب بالحب والمودة، لذا من خلال موقع الملك سوف نعرض موضوع عن التسامح مقدمة عرض خاتمة.
موضوع عن التسامح مقدمة عرض خاتمة
التسامح من الصفات النبيلة التي يجب أن يسعى كُل مسلم للتحلي بها وذلك اقتداءًا لأوامر الله تعالى، فمن شأنه أن ترفع من مكانة المُسلم في دُنياه وأعماله يوم القيامة، والتسامح له دور كبير في ذرع الحُب والمودة بين الأشخاص، وهي إحدى الصفات التي كان يتحلى بها نبينا الكريم.
اقرأ أيضًا: مزايا التسامح في بناء المجتمعات ورقيها
عناصر موضوع عن التسامح
- مقدمة موضوع عن التسامح.
- معنى التسامح.
- قصة عن التسامح من مواقف الرسول.
- أهمية التسامح.
- التسامح في الدين الإسلامي.
- آيات قرآنية تحث على التسامح.
- احاديث عن التسامح.
- خاتمة موضوع عن التسامح.
مقدمة عن التسامح
التسامح له أهمية كبيرة في المجتمع وعلى الأفراد أيضًا، التسامح مصدر الحب والسعادة يجازي به الله الكثير من الحسنات لأنه يُساعدنا على الاستغناء عن اللوم والعتاب ويُشعرنا بالأمن والطمأنينة، والنفس البشرية دائمًا ما تتطلع إلى الأخلاق الحميدة والتي يقع في أولها التسامح.
ذلك لأنه من أسمى القيم والأخلاق التي يتصف بها الإنسان وكانت تلك الصفة من صفات النبي صلى الله عليه وسلم، وخلال التطرق على موضوع عن التسامح يجب الإلمام بأهمية التسامح وتعليمه لأطفالنا لبناء مجتمع قوي ومتطور.
للتسامح دور كبير في بناء المجتمعات، فإن المجتمع الذي يتحلى أفراده بالتسامح والعفو يخلوا من الحروب والصراعات الناشبة بين الدول، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “مَا رَأَيْتُ النَّبِي صلى الله عليه وسلم رُفِعَ إِلَيْهِ شيء مِنْ قِصَاصٍ إِلاَّ أَمَرَ فِيهِ بِالْعَفْوِ”.
هذا الحديث يدل على سماح الرسول وعفوه الشديد، التسامح لا يدل على التنازل عن الحق بل العفو حتى لا يحدث صراعات وأن الإنسان بطبعه خطاء.
معنى التسامح
بدايةً بمعلومات موضوع عن التسامح علينا التطرق على المعنى المُراد بالتسامح، هو واحد من أهم الصفات التي تجعل الإنسان يعفو عن أخطاء الآخرين، ولا يدُل التسامح والعفو على ضعف الإنسان بل تدُل على نقاء قلبه وروحه الجميلة، فلا يوجد إنسان معصوم من الخطأ والدليل في قول النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: “كلُّ ابنِ آدَمَ خَطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التوابون”.
التسامح يبرز طهارة القلب فيتخلى صاحبه عن الانتقام والكره والغضب، ويتمتع بزيادة في ثقة النفس، ويساعد صاحبه على وضع بعض الأسس لبداية تجديد العلاقات الاجتماعية بالآخرين، وتقبل الآراء التي تتعارض مع أفكارنا والاعتراف بحقوق الغير.
اقرأ أيضًا: تعبير عن مزايا التسامح في بناء المجتمعات ورقيها
قصص عن التسامح من مواقف الرسول
التسامح يجعل الفرد يُشعر بالسكينة والراحة ولا يشعر بالذنب، ويساعد على نشر المحبة والتعاون بين الأفراد، ويوجد الكثير من القصص التي تدل على التسامح في حياة الرسول المذكورة في كتابه العزيز، وتتمثل فيما يلي:
- من أشهر المواقف التي كانت للرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه عندما كان يهودي يُلقي القمامة أمام منزله كان النبي يتخلص منها دون أن يؤذي اليهودي أو يبغضه، وفي يوم من الأيام لم يأتي اليهودي ولم يضع قمامة أمام بيت رسول الله.
حينها قرر الرسول أن يزوره في منزله للإطمئنان على حاله، وعندها وقف الرجل اليهودي في حالة ذهول من تصرف رسول الله صلوات ربي عليه، وكيف يكون بشر بهذا التسامح والعفو.
- كما أشتهر موقف الرسول -صلى الله عليه وسلم- مع الرجل الذي أراد قتله في غزوة الرقاع، حين كان الرسول يُعلق سيفه في شجرة وأستغل الرجل هذا وباغت الرسول وأخذ سيفه ورفعة في وجهه وقال له:
أتخافني؟ رد النبي: لا، تعجب الرجل وقال: من يمنعني عنك؟ رد الرسول: الله عز وجل، وسقط السيف من يد الرجل وأخذه النبي صلوات الله عليه ورفعه في وجه الرجل وقال له: من يمنعني عنك؟ فقال الرجل: أنت خير الناس، وذهب النبي من أمام الرجل دون أن يؤذيه أو يقتله.
- من أكثر القصص الشائعة عن مسامحة الرسول، حينما طردوه الكفار من مكة وأراد رسول الله أن يرجع إليها ويفتحها، وبعد أن فتحها الفتح المبين، صلى ركعتين في الكعبة الشريفة وقال لهم ” يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم، فقالوا أخ كريم وابن أخ كريم” قال نبي الله صلوات الله عليه “اذهبوا فأنتم الطلقاء“.
في اليوم الثاني أثناء صلاة الرسول في الكعبة جاءه أحد الكفار وكان يُريد قتله وعلم الرسول بذلك لكنه عفا وسامح الرجل، تعجب الرجل من أخلاق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وآمن بالله.
أهمية التسامح
نظرًا لما تواجهه المجتمعات الآن من عدوان وحروب أصبح المجتمع في أشد الحاجة إلى التسامح، فهو أساس أي مجتمع يقوم على العدل ويعيش الجميع في سلام، ويعمل على توحيد الدول، وهناك ارتباط وثيق بين بناء المجتمع وبين التسامح، إذا وجد التسامح وُجد أيضًا التطور وبناء المجتمع ورُقيه، ويظهر أثر التسامح على الفرد والمجتمع عند حدوث اختلاف في وجهات النظر بين الأشخاص، لا تحاول أن تفرض رأيك على الآخر بل عليك أن تحترم حتى وإن كان يتعارض مع رأيك.
المتسامحون هم الأشخاص الأكثر عقلًا وقوة عن غيرهم، لأنهم يعلمون كيف يتعاملون مع اختلاف وجهات النظر، ويزيد التسامح من قدرة الشخص للانفتاح على العالم ومعرفة عادات وتقاليد الدول الأخرى، التعرف على أفكار الآخرين حول العالم، يأخذ الأفكار التي نالت إعجابه ولا يعترض أو يقلل من التي لم تنال ذلك، ويتقبل أن هناك اختلاف في وجهات النظر والتفكير.
التسامح في الدين الإسلامي
إن الإسلام من أكثر الديانات التي حثت على التسامح بسبب قيمته الإنسانية والإجتماعية والأخلاقية الكبيرة، وجاء في صدد الكثير من الآيات القرآنية وقد أوصانا به النبي -عليه أفضل الصلاة والسلام- وذكره في أكثر من حديث، وكان رسول الله رمز التسامح والعفو والرحمة على المسلمين وغير المسلمين فهو خير الأنام.
هناك الكثير من الأمثلة الأخرى التي تدل على وجود التسامح في الدين الإسلامي، وما ذكره الله والرسول من آيات قرآنية وأحاديث نبوية، قال الله تعالى في القرآن الكريم “فمن عفا وأصلح فأجره على الله”، ومن الآيات التي تدُل على التسامح أيضًا قوله تعالى: “ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم”.
جاء التسامح بين الناس في الإسلام أمرًا من الله تعالى، كما أمر رسوله أن لا إكراه في الدين وأن يدعو رسول الله الناس للدخول في الإسلام باللين والحسنى، وعدم استخدام الشدة وإكراه الناس على الدخول في الإسلام، قام الإسلام بحفظ حقوق المسلمين والغير مسلمين وآمن لهم حياة كريمة.
نهى الله تعالى عن قتال الغير مسلمين، وعند الحكم عليهم يجب الحكم بالعدل، ورد في القرآن الكريم درجات التسامح وهي: العفو، والصفح، والغفران، وذلك لِما جاء في قوله تعالى:
“وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم”.
اقرأ أيضًا: تعبير عن طفولتك وأهم الأحداث التي أثرت في حياتك
آيات قرآنية تحث على التسامح
التسامح من أكثر الصفات التي يجب أن يتحلى بها المؤمن كما أنه يبعد المؤمن عن الضغط النفسي والاكتئاب والحزن من تصرفات الآخرين، وهناك بعض الآيات التي جاءت في القرآن الكريم تدل على أهمية التسامح في بناء المجتمعات ورقيها، يقول الله عز وجل في كتابه ما يلي:
من سورة النور قول الله تعالى: “وليعفوا وليصفحوا ألا تُحبُون أن يغفر الله لكم”.
من سورة الأعراف آية 199 قوله تعالى: “خُذ العفو وأُمر بالعُرف وأعرض عن الجاهلين”.
من سورة يوسف آية 97 قول الله تعالى: “قالُوا يا أبانا استغفر لنا ذُنُوبنا إنا كُنا خاطئين، قال سوف أستغفرُ لكُم ربي إنهُ هُو الغفُور الرحيمُ”.
من سورة آل عمران آية 159 قول الله تعالى: “فبما رحمة من الله لنت لهُم ولو كُنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعفُ عنهُم وأستغفر لهُم وشاورهُم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يُحب المتُوكلين”.
سورة الحجر آية 85 يقول الله تعالى: “فاصفح الصفح الجميل”.
من سورة المائدة آية 13 قال تعالى: “فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”
أحاديث نبوية تحث على التسامح
يوجد الكثير من الأحاديث التي تدل على أن التسامح من أفضل الصفات التي يُمكن أن نعلمها للأجيال القادمة، لأنها تساعد على نشر الخير والرخاء في المجتمع، ومن تلك الأحاديث النبوية التي ترمز لأهمية التسامح وضرورة العمل به من أجل بناء المجتمعات ورُقيها الآتي:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثَلُ المؤمنينَ في توادِّهم وتعاطفِهم وتراحُمِهم كمثلِ الجسدِ الواحدِ إذا اشتَكى منْهُ عضوٌ تداعى لَهُ سائرُ الأعضاءِ بالحمَّى والسَّهَرِ”.
- قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: “أنا زعيمٌ ببيتٍ في رَبَضِ الجنَّةِ لمن ترك المِراءَ وإن كان مُحقًّا وأنا زعيمٌ ببيتٍ في وسطِ الجنَّةِ لمن ترك الكذبَ وإن كان مازحًا وأنا زعيمٌ ببيتٍ في أعلى الجنَّةِ لمن حسُن خلُقُه”.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: “رحمَ اللهُ رجلًا، سَمْحًا إذا باعَ، وإذا اشترى، وإذا اقْتضى”.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَب” رواه البخاري.
اقرأ أيضًا: تعبير عن بر الوالدين 10 أسطر
خاتمة عن التسامح
جميع الأديان حثت على وجوب التحلي بالتسامح لكسب الثواب الكبير وللحصول على مكانة مرموقة في المجتمع، كما أمر الإسلام بالتحلي بصفة التسامح ووجوب تعليمها للأجيال القادمة، فكثير من الأوقات يتعرض الفرد للإساءة وسوء الفهم وينتج عن هذه الأشياء الكثير من الآثار السلبية التي تقع في نفوس الناس من الغضب وفقدان الثقة بالنفس.
حينها يحاول أن ينتقم من الشخص الذي سبب له هذه الإساءة، وهنا يأتي دور التسامح والعفو في التجاوز عن الأخطاء وقبول اعتذار الآخرين، التسامح يسهل على الفرد كسب قلوب الآخرين، ويساهم في تحسين نفسية الفرد والتخلُص من الأفكار السلبية التي تُبعده عن أهدافه الرئيسية.
التسامح والعفو يساعدان على التخلص من رغبة الانتقام والعنف الذي ينشب بين الناس، ويساعد على التخلص من الكراهية، وهو خير دليل على قوة الإنسان.