فضل قراءة سورة الفاتحة 1000 مرة

فضل قراءة سورة الفاتحة 1000 مرة يظهر جليًا من خلال الأحاديث والأدلة الشرعية التي تبين منزلتها وفضلها، وبناءً على سرد البعض تجاربهم الخاصة مع السورة، تبين أن لها فضل كبير في تفريج الحاجات، وتيسير الأمور، نُوافيكم ببيان ذلك عبر موقع الملك.

فضل قراءة سورة الفاتحة 1000 مرة

سورة الفاتحة من أعظم سور القرآن الكريم، هي أم القرآن، والسبع المثاني، شرطٌ لصحة الصلاة، لها من الفضائل ما ليس في سواها، بيد أنه لم يرد في القرآن أو الحديث، أو أي من النصوص الشرعية المعمول بها نصًا يُبين فضل قراءتها 1000 مرة على وجه الخصوص.

بيد أنه بشكل عام توجد لِسورة الفاتحة أفضالًا ومنزلة عظيمة، بينتها الشريعة عبر الأدلة الشرعية، من تلك الأفضال:

 1- لم ينزل مثلها في الكتب السابقة

فلم ينزل في التوراة أو الإنجيل سورة مثلها، وهذا بإقرار من النبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث قال في الحديث القدسي، الذي رواه أبي هريرة: ما أنزلَ اللَّهُ في التَّوراةِ ولاَ في الإنجيلِ، مثلَ أمِّ القرآنِ وَهي السَّبعُ المثاني وَهي مقسومةٌ بيني وبينَ عبدي ولعبدي ما سألَ.”

كما قال عليه الصلاة والسلام: والَّذِي نَفسِي بيَدِه، ما أُنزلَت سورةٌ في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ، ولا في الفُرقانِ مِثلُها، وإنَّها لَهي السَّبعُ المَثاني والقُرآنُ العَظيمُ.”

قال الله عز وجل: “وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ” (الحجر: 87)

قد استثناها الله عز وجل وجعلها لأمة محمد، هي فاتحة الكتاب، لم يعطها الله لأحد قبلهم، فكفى بها فضل وشرف.

اقرأ أيضًا: أسرار سورة يس الروحانية

2- أنها أعظم سور القرآن

من أبرز الأدلة على فضل سورة الفاتحة ما رواه أبو سعيد بن المعلى عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:

لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ السُّوَرِ في القُرْآنِ قَبْلَ أنْ تَخْرُجَ مِنَ المَسْجِدِ. ثُمَّ أخَذَ بيَدِي، فَلَمَّا أرادَ أنْ يَخْرُجَ، قُلتُ له: ألَمْ تَقُلْ: لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ سُورَةٍ في القُرْآنِ؟ قالَ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ.

كان هذا دليلًا على كون سورة الفاتحة كان أفضل سور القرآن، وأعظمها شأنًا ومكانة.

علاوة على كونها أول سورة افتتح بها كتاب الله عز وجل، لأجل ذلك سميت بفاتحة الكتاب.

3- خُصّصت بمناجاة الرب تعالى

فإنها خصصت للصلاة، يناجي بها العبد ربه في الصلاة، ولأن مناجاة العبد لربه لا بد أن تكون بأشرف الكلام وأفضله، كان فضل سورة الفاتحة كبير، فكانت مقسومة بين العبد وربه.

فجاء النصف الأول منها ثناء للرب، والنصف الآخر مناجاة له، والله عز وجل يسمع مناجاة عباده، ويستجيب لهم، تلك الفضيلة تجعل الكثير يتساءل عن فضل قراءة سورة الفاتحة 1000 مرة.

اقرأ أيضًا: السورة التي تزيد من جمال الوجه

4- الفاتحة شفاء من كل داء

فقد ثبت بالأدلة الشرعية أن سورة الفاتحة تشفي من كافة الأسقام والأمراض، ولأجل بدء بها في الرقية الشرعية، سواء كانت أمراضًا قلبية أو جسدية.

  • يُستدل على ذلك قوله تعالى: يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور
  • كما قال تعالى: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ…” (سورة فصلت: 44)
  • قال الله عز وجل: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا(سورة الإسراء: 82)

من ذلك يتبين أن القرآن كله شفاء ودواء، ولما كانت سورة الفاتحة أعظم سور القرآن، ولها من الأفضال ما يزيد عن سواها، كان لها كذلك خصوصية في الشفاء عن غيرها، هذا يُبين فضل قراءة سورة الفاتحة.

5- تضمنت مقاصد الكتب السماوية جمعاء

السبب في كونها تشتمل على كافة المقاصد المنزلة في الكتب السماوية، أنها اشتملت على تعريف الرب سبحانه وتعالى، وكذا اشتملت على مقاصد التوحيد: الألوهية، الربوبية، كما اشتملت على طلب الهداية، من الله، المبني على الرحمة، في قوله” اهدنا الصراط المستقيم”

احتوت سورة الفاتحة على الثناء والمجد لله عز وجل، علاوة على إثباتها النبوة والمعاد، وذلك أنه ذكرت يوم الدين، الذي هو يوم الجزاء والحساب، وأما احتوائها على النبوة، دل عليه تقسيم الناس إلى ثلاث أقسام، فكان انقسامهم بهذا الشكل، دليلًا على النبوات.

6- أنها يحصل بها كمال الصلاة

فإن سورة الفاتحة شرط من شروط صحة الصلاة، تُقرأ في اليوم نحو الـ 17 مرة، بدونها تكون الصلاة غير تامة، فإذا قُرأت في الصلاة كانت تامة كاملة، فدل ذلك على عظيم فضلها، ومكانتها عند الله عز وجل.

فضل قراءة سورة الفاتحة 1000 مرة من تجاربكم

على الرغم من عدم وجود فضائل مخصصة بقراءة سورة الفاتحة بعدد معين، بيد أن بعض السلف الصالح، ممن واظبوا على قراءتها بأعداد معينة، لامسوا العديد من الفضائل لها، هي:

  • قراءتها 1000 مرة تجلب الرزق، وتزيد من التيسير، وتبعث الفرج، وتعين على قضاء الحاجة.
  • إن قراءتها في كل ليلة 100 مرة منذ بداية الشهور القمرية، كان لكل فرجًا ومخرجًا من كل ضيق، ورزقه من حيث لا يحتسب، لاسيما تلاوتها مع آية: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ…” (سورة الطلاق: 2 -3)

اقرأ أيضًا: دعاء سورة يس لتسخير القلوب

تفسير سورة الفاتحة

إن العلم بمعاني الآيات والتدبُرات التي تحويها حين تلاوتها له أثر بالغ في زيادة إيمان العبد وتقواه، وتحصل بها الاستجابة حين مناجاة الرب بما فيها من دعاء، نوافيكم ببيان ذلك في ضوء بيان فضل قراءة سورة الفاتحة 1000 مرة.

  • بِسْمِ اللَّهِ: افتتح بها القراءة لتتنزل رحمات الله عز وجل، ويبعد الشيطان، وطلب المعونة من الله عز وجل، والله: علم على ذات الله سبحانه وتعالى، وهو المعبود المستحق وحده للعبادة، وهي من صفات الكمال والجلال لله عز وجل.
  • الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ: صفتان من صفات الله عز وجل، فهو الرحمن: أي الذي وسعت رحمته كل شيء، واشتملت كل الخلائق، والرحيم: الذي يختص بالرحمة الكاملة لعباده المتقين.
  • الْحمْدُ لِلَّهِ: الحمد هي صفة توحي بالكمال المطلق للمحمود.
  • رَبِّ الْعَالَمِينَ: الرب هو المربي للمخلوقين، وتربية الله عز وجل للخلائق صنفان: تربية عامة، وهي خلق المخلوقين ورزقهم، وهدايتهم، بقاؤهم في الدنيا، وغيرها، وتربية خاصة، وهي تربية الله عز وجل لأوليائه الصالحين، بأن يدفع عنهم المضار، ويوفقهم، ويرزقهم السكينة.
  • “مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِالمالك، هو المتصرف في كل شيء، والذي له الأمر والنهي، والعفو والمجازاة، وغير ذلك، ويوم الدين هو يوم القيامة، وخصص ملكه ليوم الدين لأنهم يُظهر الحث تمام الظهور، تستسلم فيه كافة الخلائق والملوك.
  • “إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُإقرار من الخلائق، بتخصيص العبادة والاستقامة لله وحده سبحانه وتعالى، والعبادة، هي كل ما يحبه الله عز وجل من أقوال، وأفعال، واعمال ظاهرة وباطنة.
  • “اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَمناجاة وتضرع لله عز وجل، بطلب الهداية منه وحده، أي دلنا ووفقنا إلى الصراط المستقيم، وهو الطرق القويم الذي لا اعوجاج فيه.
  • “صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْهذا الطريق القويم أنعم الله عز وجل به على النبيين والصديقين والصالحين والشهداء.
  • “غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْأي اهدنا صراط غير صراط المغضوب عليهم، وهم من عرفوا الحق تمام المعرفة، وأسروا على تركه، وبدله، مثل اليهود.
  • “وَلَا الضَّالِّينَأي اهدنا صراط غير صراط الضالين، وهم الذين تركوا الحق عن جهل منهم وضلال، مثل النصارى.

من الأمور المستحبة بعد قراءة سورة الفاتحة قول آمين، ذلك أنها ليست من آيات الفاتحة بإجماع العلماء، وإنما يستحب قولها، لما تضمنته السورة من دعاء ورجاء.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا