فوائد سورة قريش الروحانية
فوائد سورة قريش الروحانية متعددة، لاسيما وأنها واحدة من أهم السور المكية التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك حينما كان في مكة المكرمة، وكانت هي السورة التي توسطت سورة الماعون والفيل، وقد تألفت من أربع آيات، وعبر موقع الملك نتعرف على فوائد سورة قريش.
فوائد سورة قريش الروحانية
قبل البدء في سرد فوائد سورة قريش الروحانية يجب توضيح بأن سورة قريش شأنها شأن كل سور القرآن الكريم، فلها الكثير من الفوائد، ولكن المقصد هو أنه على الرغم من صغر عدد آيات السورة إلا أن شأنها عظيم.
فوائد سورة قريش الروحانية مثلها كباقي السور القرآنية، تُزيل عن النفس التعب والحُزن.. وصرف الألم والداء والحصول على الفرج بإذن الله، والحصول على الرزق.
سبب تسمية سورة قريش
حدّث الله تعالى نبيه الكريم محمد عليه الصلاة والسلام عن أحوال قومه، والجدير بالذكر أنه قديمًا كانت تعرف السورة باسم لإيلاف قريش” ومن ثم قد تم تسميتها باسم سورة قريش، وهذا هو ما ورد في كافة كتب التفسير.
يجب توضيح بأن سورة قريش هي السورة الوحيدة في القرآن الكريم التي قد تم ذكر فيها لفظ قريش، وقد ضمت السورة العديد من المواضيع.
اقرأ أيضًا: دعاء سورة يس لتسخير القلوب
مقاصد سورة قريش
دار الموضوع الرئيسي في السورة حول قبيلة قريش والتي كانت تعد من أهم وأكبر قبائل العرب حينها، وكانت قبيلة قريش كافرة ولم يؤمن منها إلا قليل حتى فتحها رسول الله بجيشه.
جاء الأمر في سورة بتوحيد الله عز وجل وعبادته والإقرار بألوهيته وحده وترك عبادات الشرك، كما أن الله يقول بأنه قد أنعم على أهل قريش بنعمة تسهيل حصولهم على الرزق، وذلك من خلال رحلاتهم التجارية في الصيف والشتاء.
توضح سورة قريش للمسلمين ولكافة العالم العديد من نعم الله تبارك وتعالى على عباده، بالإضافة إلى تحدث الله تعالى بصيغة الاستنكار بسبب إشراك أهل قريش للعديد من الآلهة التي لا تنفعهم ولا تضرهم مع الله عز وجل، وذلك بعد أن منّ عليهم بالأمان والسكينة والطعام.
تشير إلى أصل عملية التجارة الخاصة بهم، والتي كانت تقوم على تجميع بضائعهم الخاصة بالتجارة والتوجه إلى دولة اليمين في فصل الشتاء، ومن ثم ينتقلون إلى بلاد الشام في فصل الصيف.
بالإضافة إلى أن الله قد أوضح بأنه قد منّ عليهم بنعمة الأمن والأمان، فقد كان أغلب الرجال يخرجون في الرحلات التجارية في فصلي الصيف والشتاء أي طوال السنة وهم مطمئنين فلا يجير أحدًا على قوافلهم ولا على قبيلتهم.
يقول عبيد الله بن محصن عن رسول الله بأنه قد قال “مَن أصبحَ منكم آمنًا في سربِهِ، مُعافًى في جسدِهِ عندَهُ قوتُ يومِهِ، فَكَأنَّما حيزت لَهُ الدُّنيا“.
كما أن الله قد أنزل عليهم رزقًا من خزائنه التي لا تنقص فأطعمهم من بعد الجوع، وذلك بسبب قربهم من بيت الله الحرام، وقد كان يجب عليهم الإيمان بالله وعبادته لشكره وحمده على نعمه التي لا تحصى.
لم تقتصر سورة قريش على ذكر تجارة أهل قريش ونكرانهم لوجود الله ونعمه عليهم، فهي توضح قيمة ومكانة بيت الله الحرام عند المسلمين، وأن الكعبة تعد واحدة من أكبر النعم التي أنعم الله بها عليهم، خصوصًا وأنهم حتى اللحظة الحالية فإن أهل هذه الأرض يتمتعون بالسكينة والأمان التي أنعم الله بها عليهم.
مُراد الله تعالى من سورة قريش هو أن نعمه على عباده لا تُعد ولا تُحصى، إلا أن هذه النعم لا تدوم ولا تبقى طالما لا يشكر العبد ربه، لاسيما وأن عملية شكر العبد لربه لا تكون إلا من خلال الإقرار بعبوديته والإيمان بأنه لا يوجد إله غيره فهو الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد.
فوائد سورة قريش الروحانية كثيرة جدًا، وتعد سورة قريش من السور المكية والتي جاءت في الكتاب الكريم في ترتيب الآية رقم 106 في الجزء الثلاثين، وقد كانت تسرد تفاصيل قبيلة قريش، وهي السورة الوحيدة التي ذكرت قبيلة رسول الله.