سجود السهو عند المالكية
سجود السهو عند المالكية أمر واجب لا محالة لتعويض النقص الحادث في الصلاة الناتج من السهو، والنسيان في الصلاة أمر طبيعي لهذا يجب الانتباه عند القيام بصلاة السهو حتى تصح.
حيث يوجد العديد من الأمور في المذهب المالكي حسب رأي الإمام مالك، ومن خلال موقع الملك سوف نتعرف على سجود السهو عند المالكية بشيء من التفصيل.
سجود السهو عند المالكية
بما أن الصلاة عماد الدين فوجبت صلاة السهو لإصلاح النسيان الذي حدث في الصلاة، وعند مذهب الإمام مالك يكون سجود السهو قبل التسليم إذا كان للنقص ويكون بعد التسليم إذا كان للزيادة، وفي هذا المذهب يكون التشهد بعد السجدتين وقبل التسليم وهذا سنة متبعة في المذهب.
عدد سجدات السهو اثنين وإذا نسي الشخص قول التشهد قبل التسليم فهو أمر عادي عند المالكية لأنه سنة وليس فرض.
السجدتان تكون كالآتي، يقوم المصلي بالتكبير ثم يرفع يده بعد الانتهاء من السجود ثم يسجد ثم يرفع ثم يتلى التشهد.
إذا كان يوجد إمام للصلاة يسجد المصلي سجود قبلي للسهو إذا أدرك معه ركعة أو ركعتان، المسبوق لا يقوم بالسجود مع الإمام إذا سجد سجودًا متأخرًا، فيقوم بتأجيله حتى يتم إنهاء الصلاة ويسجد بعد التسليم.
اقرأ أيضًا: حكم صلاة الجماعة للرجال
مفهوم سجود السهو
السهو كلمة من قاموس اللغة العربية تدل على نسيان أمر ما مهم، وسجود السهو هو تعويض خلل ما حدث أثناء الصلاة السهو في الصلاة يكون عائدًا على ترغيم الشيطان للمصلي حتى يسهو في صلاته ويضعف إيمانه بالله عندما يقف بين يديه.
قد يحول الشيطان بين قلب المرء وربه أثناء الصلاة حتى يجعل للشخص بعض الذنوب.
السهو من طبيعة البشر حيث قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: “إِنَّه لو حدَث في الصلاةِ شيءٌ لنبأتُكم بِهِ، ولكن إِنَّما أنا بشرٌ مثلُكم، أَنسَى كما تنسونَ، فإذا نسيتُ فذكِّرونِي، وإذا شَكَّ أحدُكم في صلاتِهِ فلْيَتَحَرَّ الصوابَ، فلْيُتِمَّ عليه، ثُمَّ لْيَسْجُدْ سجدتينِ”، ويشرع السجود لثلاث حالات هي الزيادة أو النقصان أو الشك.
المقصود بالسهو “الذهول في الشيء وعنه” ويعني النسيان المتكرر في أمر مهم كالصلاة.
الصلاة عماد الدين
خير أعمالنا عند الله عز وجل الصلاة، كما قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: “ استَقيموا ولَن تُحصوا، واعلَموا أنَّ خيرَ أعمالِكُمُ الصَّلاةَ، ولَن يحافظَ على الوضوءِ إلَّا مؤمنٌ”.
الصلاة في اللغة العربية تعني الدعاء، كما أمرنا الرسول صلي الله عليه وسلم بالعلم بأحكام الصلاة والمحافظة عليها لأنها خير عمل الإنسان، وهي المنقذ من أهوال يوم القيامة.
عندما يسهو الشخص في صلاته عليه بسجود السهو الذي يعوضه ما فقده من صلاته بسبب السهو إذا كان في حالة النقص أو الزيادة او الشك في عدد السجدات.
سجود السهو عند المالكية للمسبوق
إذا سبق الإمام المصلي بركعة أو أكثر في صلاة الجماعة، يجب على الشخص أن يكمل الصلاة وراء الإمام بالهيئة الموجود بها، لهذا يجب ألا ينتظر الإمام حتى ينهي الصلاة بل يتبع الصلاة حتى يكون جزء من صلاة الجماعة وينال الثواب وهذا من أهم شروط سجود السهو عند المالكية حتى يصح.
أمر الرسول صلي الله عليه وسلم اتباع الإمام بالحال الموجود به في الصلاة حتى ينال ثواب صلاة الجماعة وبعد ذلك يتم سجود ركعتين سهو بعد إنهاء الإمام الصلاة.
هناك بعض الأحكام لصلاة السهو للمسبوق وهي:
التكبير إذا وجد المصلي أن الإمام في حالة الركوع أو السجود يجب عند بدء الصلاة التكبيرة تكبيرة الإحرام لدخول الصلاة ثم يكبر تكبيرة الركوع ثم السجود إذا كان ساجدًا.
إذا كان الإمام يتلى التشهد يجب على المصلي أن يكبر تكبيرة الإحرام فقط “الله أكبر” ثم يهوي مباشرة للجلوس للتشهد أو الجلوس بين السجدتين.
مشروعية سجود السهو عند المالكية
عند المالكية اجتمع العلماء على أنها سنة وليست فرض، لهذا لا يقوم بأدائها العديد من الأشخاص عند شعورهم بالسهو في الصلاة، ولكن اجتمع علماء الدين علي مشروعية هذه الصلاة.
اختلفت الكثير من الآراء حول قول الإمام مالك في صلاة السهو من حيث محلها قبل التسليم أو بعد وما الحكم إذا تم تركها.
العديد من الأحاديث الواردة عن الرسول صلي الله عليه وسلم التي تؤكد مشروعية صلاة السهو وهي ما يلي:
عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: “ صلَّى بنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الظُّهرَ خمسًا، فقِيلَ: أزِيدَ في الصلاةِ؟ قال: وما ذاكَ؟ قالوا: صلَّيتَ خمساً، فسجَد سجدتَينِ بعد ما سلَّم“.
عن أبو سعيد الخدري عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: “ إذا شكَّ أحدُكم في صلاتِه، فلا يدري أواحدةً أم اثنتَيْن أم ثلاثًا أم أربعاً؟ فليُتمَّ ما شكَّ فيه، ثمَّ ليسجُدْ سجدتَيْن وهو جالسٌ، فإن كانت صلاتُه ناقصةً فقد أتمَّها، والسَّجدتان ترغيمٌ للشَّيطانِ، وإن كان أتمَّ صلاتَه، فالرَّكعةُ والسَّجدتان نافلةٌ له“.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: “ إنَّ أحدَكم إذا قامَ يصلِّي جاءهُ الشَّيطانُ فلبَّسَ عليهِ حتَّى لا يدريَ كم صلَّى، فإذا وجدَ ذلكَ أحدُكُمْ، فليسجُدْ سجدتينِ وهوَ جالسٌ“.
سنن سجود السهو عند المالكية
عند المالكية يوجد بعض السنن والواجبات التي يجب اتباعها عند أداء صلاة السهو.
- النية المسبقة لصلاة السهو وهي تعويض السجدات التي تم فقدانها أثناء الصلاة.
- الجلوس بين السجدتين الأولي والثانية عند صلاتهم.
- من أهم السنن التكبيرات في الخفض والرفع أثناء السجود والتشهد.
الكثير من الدول تتبع مذهب الإمام مالك لذلك فيجب معرفة أغلب الأمور التي تخص هذا المذهب من باب التثقف أو في حالة السفر والاختلاط بأهل هذه الدول.