الاستيقاظ فجأة من النوم ورؤية أشياء غير موجودة بالواقع

الاستيقاظ فجأة من النوم ورؤية أشياء غير موجودة بالواقع يحدث للعديد من الأشخاص فيشعرون بأشياء غريبة أو يرون أشياء غير موجودة وقد لا يعرفون له سببًا أو تفسير منطقي، مما يجعل الكثير من الناس يشغلهم معرفة أسبابه وكيفية علاجه لذا اليوم من خلال موقع الملك نعرض لكم أسباب وعلاج الاستيقاظ فجأة رؤية أشياء غير حقيقية.

الاستيقاظ فجأة من النوم ورؤية أشياء غير موجودة بالواقع

قد يعرف الاستيقاظ من النوم بشكل مفاجئ ورؤية أشياء غير موجودة بهلوسات النوم، وتعد أمرًا شائعًا حيث يختبرها العديد من الأشخاص بشكل يومي، وقد تصاحب الهلوسات إصابة بالشلل بشكل مؤقت حيث يصعب على الشخص تحريك أطرافه وقد لا يستطيع التحدث في بعض الأحيان.

للهلوسة نوعان: هلوسات الجاثوم (شلل النوم) والهلوسة النومية، وتعد الهلوسة النومية هي الأكثر شيوعًا من حيث الأعراض والشعور المصاحب على خلاف هلوسات الجاثوم التي تصيب نسبة أقل من الأشخاص.

يصاحب النوعان تشابهًا في الأعراض حيث تسبب الهلوسات التي ترافق النوم الارتباك، مما يجعل التفريق بين الحقيقة والنوم صعبًا على من يختبر الاستيقاظ فجأة من النوم ورؤية أشياء غير موجودة بالواقع.

في الغالب ما تتسبب هلوسة النوم في حالة شعور بالذعر، حيث يبقي ذكرى ما في المخ والذاكرة ويتم استرجاعها لمخيلة الإنسان بشكل لا إرادي، وقد لا يدرك المصاب بالهلوسة أنه يهلوس أو يرى أشياء غير حقيقة حيث يصعب على المخ تحليل ما يرى وتظهر له الهلوسات واقعية جدًا.

تعتبر نسبة الأشخاص الذين اختبروا الاستيقاظ فجأة من النوم ورؤية أشياء غير موجودة بالواقع نسبة ليست بقليلة حيث تبلغ 25%، وتعد هلوسات النوم بنوعيها أكثر شيوعًا للأشخاص الأصغر سنًا حيث تصيب المراهقين والشباب أكثر ما تصيب من هم أكبر سنًا وتقل الهلوسات والإصابة بها كلما تقدم العمر.

اقرأ أيضًا: أسباب التعرق أثناء النوم للرجال

الهلوسات النومية

يعد هذا النوع من الهلوسة هو الأكثر شيوعًا من بين كل أنواع الهلوسة حيث ترتبط الهلوسة النومية بالاستيقاظ فجأة من النوم ورؤية أشياء غير موجودة بالواقع، ويحدث في الغالب بسبب بقايا النوم والأحلام في المخ.

مما قد يتسبب في سماع الشخص أو رؤيته لأشياء ليست موجودة في الواقع ويكون إحساسه بالصور التي يراها والأصوات التي يسمعها كأنها حقيقية، وفي قليل من الحالات يرافق هذه الهلوسات شللًا في الأطراف، مما يجعل المصاب بالهلوسة غير قادر على تحريك أي من أطرافه، وقد يكون سبب الإصابة بالهلوسات النومية العديد من الأشياء مثل:

  • تعاطي المواد المخدرة.
  • استهلاك الكحول بشكل كبير.
  • الأرق والقلق يعدان أسبابًا رئيسيًا حيث يصاب الجسم بالتعب ويشوش المخ.
  • الإصابة بخدر النوم حيث إن الهلوسات النومية وشلل الأطراف يعدان أحد الأعراض للخدر النومي.
  • اضطرابات الشخصية والتقلبات المزاجية مثل اضطراب ثنائي القطب واضطراب الشخصية الحدية أو الاكتئاب من مسببات الهلوسات النومية.
  • قد يتسبب الصرع في هلوسات النوم في ظهور هلوسات النوم كصور بصرية قصيرة.

 تشخيص الهلوسات النومية

تعامل الهلوسات النومية معاملة سائر الأمراض التي تحتاج لتشخيص وعلاج ويتم تشخيصها بالشكل التالي.

في بعض الأحيان يطلب الطبيب عمل فحص للنوم حيث يجري دراسة لقيلولة المصاب بالهلوسات أثناء النهار، إن المصاب يشعر بالنعاس خلال النهار ويقوم الطبيب بقياس سرعة نوم المصاب ونوعية النوم وآثاره على المصاب بالهلوسات، وقد يستفسر الطبيب عما يلي:

  • بداية ظهور الهلوسات النومية.
  • قد يطلب من المريض وصف الهلوسات وشعوره بها.
  • معدل حدوث الهلوسات.
  • مدة حدوث الهلوسات.
  • قد يسأل عن أعراض اضطرابات النوم أو الخدار النومي.
  • هل يحس المصاب بالهلوسات بالنعاس خلال النهار؟
  • في العادة ما يسأل الطبيب عن التاريخ المرضي للمصاب بالهلوسات النومية ليتمكن من وصف أدوية مناسبة.

علاج الهلوسات النومية

في العادة تقل الهلوسات النومية مع تقدم العمر، ولكن اللجوء للعلاج الطبي قد يساعد على التخلص منها ويتطلب علاج تلك الهلوسات إلى:

  • الحصول على معدل نوم 10لـ 8 ساعات خاصة للمراهقين من عمر 14 لعمر 17 عامًا و9 لـ 7 ساعات للبالغين من عمر 18 لـ 65 عامًا و8ـ7 ساعات للبالغين من العمر فوق 65 عامًا.
  • الحفاظ على مواعيد النوم أو الجدول الخاص بالنوم.
  • التوقف عن تناول الكحول والمخدرات وبعض الأدوية التي قد تسبب هلوسات النوم.
  • التوجه للعلاج النفسي إن كانت الهلوسات متعلقة بالقلق والاكتئاب أو الاضطرابات الشخصية.

شلل النوم (الجاثوم)

يعد هذا النوع من الهلوسات شائعًا حيث يصاب به أربعة من كل عشرة أشخاص أغلبهم بين سن المراهقة والشباب، ويتسبب في رؤية المصاب لأشياء غريبة وسماعه للأصوات، وعدم قدرته على الحركة أو التحدث لمدة معينة خلال الهلوسات وتحدث بشكل متكرر، ومن مسببات شلل النوم:

  • قلة النوم حيث تسبب إجهادًا للجسم والعقل مما يزيد احتمالية حدوث شلل النوم.
  • التغيير وعدم ثبات جدول النوم.
  • الاضطرابات مثل القلق والتوتر أو الاكتئاب.
  • النوم خلال النهار قد يكون أحد أسباب الإصابة بشلل النوم.
  • اضطرابات النوم والأرق من العوامل التي قد تؤدي للإصابة.
  • هناك بعض الأدوية التي قد تتسبب في حدوث هذا النوع من الهلوسات.
  • اضطرابات ما بعد الصدمة.
  • قد يكون شلل النوم وراثيًا.

تشخيص شلل النوم

في العادة لا يتم التدخل الدوائي في علاج هلوسات الجاثوم أو شلل النوم، حيث تقل بمرور الوقت لكن في حال اللجوء للطبيب فهو يشخص شلل النوم كالآتي:

  • يقوم الطبيب بالسؤال عن الأعراض التي يعاني منها المصاب.
  • يقوم بالسؤال عن التاريخ الصحي للمصاب والعوامل الوراثية التي قد تؤدي للإصابة.
  • السؤال عن وجود أي اضطرابات أخرى في النوم.
  • يقوم الطبيب بدراسة أحوال المصاب من خلال مراقبة موجات والقلب خلال النوم في الليل.
  • تحويل المصاب للعلاج النفسي في حال كان السبب نفسي مثل اضطرابات القلق أو ما بعد الصدمة.
  • إحالة المصاب لأخصائي.

علاج شلل النوم

غالبًا ما يعتمد علاج شلل النوم على علاج النمط الحياتي المتعلق بالنوم عند المصاب من حيث:

  • انتظام النوم وجعله في مواعيد ثابتة.
  • محاولة الاسترخاء قبل النوم لتقليل التوتر.
  • تهيئة الغرفة للنوم.
  • النوم بشكل كافي.
  • ممارسة الرياضة.
  • المحافظة على أخذ أدوية الاكتئاب واضطراب القلق للمصابين.
  • تجنب استخدام الهاتف أو الأجهزة قبل النوم مباشرة.
  • عدم تناول الطعام قبل النوم مباشرة.
  • تجنب النوم خلال النهار.
  • معالجة المشكلات الصحية التي تسبب شلل النوم.
  • تجنب الضغط النفسي والإجهاد.

أسباب الاستيقاظ من النوم بشكل مفاجئ

علاوةً على الهلوسات النومية أو شلل النوم نشير إلى أن هناك أسباب أخرى طبيعية من شأنها أن تجعل أحدهم يستيقظ من نومه بشكل مفاجئ، مما يُحدث لديه اضطرابًا، منها:

  • الحاجة لدخول الحمام.
  • الكوابيس المزعجة والتي قد تجعل الإنسان يظن أنه قد رأى شيئًا.
  • تناول الطعام قبل النوم مباشرة أو مشروبات تحتوي على الكافيين.
  • هزة النوم.
  • تململ القدمين.

يفسر العلم الهلوسات المتعلقة بالنوم بالمشاكل النفسية أو الإجهاد ويتم معالجته بشكل طبيعي في أغلب الأحيان حيث يقوم المصاب بتعديل عاداته اليومية وسلوكه المتعلق بالنوم مما يقلل حدوث تلك الهلوسات.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا