سلوك مريض الجلطة الدماغية 

سلوك مريض الجلطة الدماغية يتغير بشكل ملحوظ عن السلوك الطبيعي، يحدث ذلك بسبب المشكلات التي قد تنتج عن الجلطة والتي تتسبب للمريض بالكثير من المشكلات النفسية.

لذا لابد من تراعي الأسرة الظروف التي يمر بها المريض ومحاولة التعامل معها بشكل سليم، لذا سنعرض لكم من خلال موقع الملك سلوك مريض الجلطة الدماغية بشيء من التفصيل.

سلوك مريض الجلطة الدماغية

الجلطة الدماغية تصيب الشخص بشكل مفاجئ تؤدي إلى توقف جريان الدم إلى الدماغ، وبالتالي يشعر الشخص بالعجز وعدم الحركة في هذا الوقت وفقدان الوعي، تتسبب السكتة الدماغية في بعض المشكلات في الذاكرة والتركيز.

من ضمن سلوك مريض الجلطة الدماغية أن المريض يصبح عنيف في أفعاله، وليس لديه القدرة على التفكير بشكل سليم، يفضل مريض السكتة الدماغية العزلة وعدم التواجد في تجمعات.

توجد بعض المشكلات التي يواجهها مريض السكتة الدماغية في النطق، يعاني من العديد من المشكلات في الجهاز الهضمي، قد يعاني من صعوبة في الكلام بشكل عام، لذا لابد من زيارة أخصائي تخاطب متخصص في علاج مشكلات النطق، وكان ذلك جزء من سلوك مريض الجلطة الدماغية.

اقرأ أيضًا: أثر الوسواس القهري على الدماغ

كيف تحدث الجلطة الدماغية؟

تحدث الجلطة الدماغية نتيجة وجود بعض المشكلات في تدفق الدم إلى المخ، مما يتسبب في عدم وصول الأكسجين إلى خلايا الدماغ مما ينتج عن ذلك حدوث تمزق في الأوعية الدموية.

بالتالي تتعرض خلايا المخ للتلف، تحدث السكتة الدماغية خلال وقت قصير لا يتعدى بضع من الدقائق، يشعر الشخص في هذه الفترة بالشلل المؤقت وعدم القدرة على الحركة ثم فقدان الوعي.

أعراض الجلطة الدماغية

توجد الكثير من الأعراض التي تدل على إصابة الشخص بالسكتة الدماغية ومن هذه الأعراض:

  • وجود بعض التشنجات في الأطراف.
  • الغثيان والقيء بشكل مستمر.
  • وجود بعض الاضطرابات في الرؤية.
  • فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
  • وجود مشكلات في الكلام.
  • الشعور بالدوخة.
  • عدم القدرة على التحكم في توازن الجسم.
  • الإصابة بالصداع المزمن.
  • مواجهة صعوبة في التنفس.
  • الشعور بالألم في الذراع.
  • فقدان الشهية.
  • المعاناة من المشكلات والتخدير في جانب واحد من الجسم.
  • قد يصاب بعض الحالات بالشلل في الأطراف.

أسباب الإصابة بالجلطة الدماغية

توجد العديد من الأسباب التي تسبب الإصابة بالجلطة الدماغية ومن هذه الأسباب:

  • المعاناة من مرض السكري.
  • بعض العوامل الوراثية التي توجد في تاريخ العائلة المرضي.
  • التدخين بشكل مبالغ فيه.
  • تناول الكحوليات.
  • قد يصاب الشخص بالسكتة الدماغية نتيجة التقدم في العمر.
  • مواجهة العديد من المواقف التي تتسبب في الإصابة بالاضطرابات النفسية.
  • وجود مشكلات في الأوردة والشرايين.
  • الإصابة بالسمنة المفرطة.
  • عدم القيام بممارسة التمارين الرياضية.
  • ارتفاع معدلات ضغط الدم بشكل مستمر ووجود بعض الاضطرابات في مستوى ضغط الدم.
  • معاناة الشخص بهبوط شديد في الدورة الدموية.
  • إصابة الشخص بفقر الدم المنجلي، ومرض الرجفان الأذيني.

أنواع الجلطة الدماغية

الجلطة الدماغية التي تصيب مخ الإنسان تنقسم إلى نوعين وهم:

1- سكتة دماغية نزفية

هذا النوع من الجلطة الدماغية نادرًا ما يحدث، وهو يحدث نتيجة لوجود نزيف في المخ ناتج عن انفجار الاوعية الدموية، بسبب تجمعات الدم في الأوعية، مما يتسبب في انفجار الأوعية.

يترتب عنه إصابة المخ بالورم وتلف خلايا المخ التي تتسبب في أغلب الأحيان بالوفاة للمريض، قد يكون هذا النوع من الجلطات ناتج عن وجود بعض العوامل الوراثية في تاريخ الأسرة.

2- سكتة دماغية إقفارية

 هذا النوع من السكتة الدماغية يحدث نتيجة عدم وصول الاكسجين إلى أنسجة المخ، بسبب انسداد الأوعية الدموية التي يمنع جريان الدم إلى خلايا المخ وبالتالي يعوق وصول الأكسجين للمخ.

ذلك بسبب العديد من الترسبات الدهنية التي تحدث في الأوعية، هذا الأمر له مسمى في الطب وهو نقص التروية، مما ينتج عن ذلك تلف خلايا المخ.

تشخيص الجلطة الدماغية

توجد العديد من طرق تشخيص الجلطة الدماغية، وذلك يتوقف على الحالة الصحية للمريض، ومن هذه الطرق:

  1. قيام الطبيب بالفحص السريري للمريض.
  2. طلب العديد من الإشاعات على المخ ومنها:(الأشعة السينية على الدماغ/أشعة فوق صوتية على الشريان السباتي/ اشعة على الشرايين/التصوير بالرنين المغناطيسي).
  3. تخطيط صدى القلب.
  4. التخطيط الكهربائي للدماغ، يساعد على تحديد حجم الورم والمكان التي يوجد فيه الورم.
  5. القيام بالخزعة في الدماغ للكشف على خلايا المخ وتحديد طريقة العلاج التي تتناسب مع حالة المريض.

علاج الجلطة الدماغية 

الطبيب المختص يقوم بتقديم بعض الأدوية للمريض، تساعده على التخفيف من الأعراض وسيلان الدم، ووفقًا لحالة المريض يتم تحديد مدة تناول الأدوية.

فإذا كانت حالة المريض جيدة يقوم بوصف هذا الدواء لفترة مؤقتة حتى يتم علاجه، بينما إذا كانت حالة المريض سيئة، يطلب الطبيب من المريض بتناول الدواء بصفة دائمة، ويوجد طريقتين للعلاج وهم:

1- العلاج بالتدخل الجراحي

 توجد بعض الحالات التي يجب بها القيام بعملية جراحية على الفور، لأن حالة المريض لا يمكنها الانتظار، يتم من خلال هذا التدخل الجراحي التخلص من تراكمات الدماء التي تعمل على انسداد الأوعية.

أيضًا يتم التخلص من الخثرة وهو الأمر التي يساعد على سرعة جريان الدم إلى المخ، وتدفق الأكسجين إلى خلايا المخ، يقوم الطبيب بإدخال القسطرة في الشرايين من خلال الفخذ.

يتم التدخل الجراحي في بداية الإصابة بالجلطة، تساعد هذه العملية على التقليل من المضاعفات التي تنتج عن الجلطة.

2- العلاج الطبيعي

توجد بعض الحالات التي لا تحتاج إلى تدخل جراحي بل لابد من القيام بجلسات العلاج الطبيعي، لعلاج الشلل والتشنجات التي أصابت الشخص نتيجة الإصابة بالجلطة الدماغية.

حيث يقوم الطبيب بالتوصية بالذهاب إلى طبيب نفسي للتخلص من الحالة النفسية التي يعالج منها المريض مثل الاكتئاب الذي يكون ناتج عن الإصابة والتغيرات التي أصابت الجسم، والتي تظهر بشكل واضح على         سلوك مريض الجلطة الدماغية.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع أدوية الرهاب الاجتماعي

أعشاب تساعد على التخلص من الجلطات

توجد العديد من الأعشاب التي تقوم بمنع جلطات الدم وإذابتها، لكن لابد من استشارة الطبيب أولًا قبل تناول هذه الأعشاب ومنها:

1- عشبة الزنجبيل

تدخل مكونات الزنجبيل في العديد من الادوية مثل الأسبرين الذي يعالج جلطات الدم يحتوي على مادة الساليسيلات التي توجد في عشبة الزنجبيل، يعمل على إذابة الجلطات ومنع تراكم الدم.

2- زهرة الذهب

تعالج هذه النبتة الألم الناتج عن ورم الدماغ، وتخفف من مشكلات الجهاز الهضمي، كما تقلل من الأسباب التي تعمل على ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل مبالغ فيه، تعمل على التخفيف من الاضطرابات التي تظهر على سلوك مريض الجلطة الدماغية.

3- عشبة القرفة

توجد داخل القرفة العديد من المواد التي تقوم بعلاج جلطات الدم، حيث تحتوي على مادة الكومارين التي هي أحد مكونات دواء الوارفارين، يتم تناول كوب من مشروب القرفة يوميًا أو إضافته إلى الطعام.

4- بهار الكركم

يمنع الكركم تكون جلطات الدم ويقلل من الالتهابات وترسبات الدهون التي تتكون في الأوعية الدموية، وذلك بسبب احتوائه على مادة الكركمين الفعالة، شرب كوب من الكركم المغلي يوميًا للحصول على نتيجة فعالة.

الاضطرابات الجسدية الناتجة عن جلطة الدماغ

توجد العديد من الاضطرابات التي تصيب مريض الجلطة الدماغية، يعاني أحيانًا من عدم السيطرة على البول أو صعوبة في عملية الإخراج، قد يصاب الشخص بالشلل في كثير من الحالات والشعور بالألم في الأطراف.

الشعور بالتنميل والتخدير في الأطراف، معاناة المريض من ضمور في العضلات والأعصاب، المعاناة من تركز المشكلات التي يواجهها المريض في جانب واحد من الجسم سواء كان الأيمن أو الأيسر.

الاضطرابات النفسية الناتجة عن جلطة الدماغ

تتسبب الإصابة بجلطة الدماغ على المريض بالعديد من الآثار النفسية الناتجة عن شعوره بالعجز خاصة وإن كانت الجلطة تسببت في شلل المريض، لذا لابد من أن يعالج المريض نفسيًا بواسطة معالج متخصص لعلاج        سلوك مريض الجلطة الدماغية.

يمكن أيضًا أن تتسبب التراكمات النفسية في الإصابة بجلطة الدماغ مجددًا أو أي أمراض قلبية للمريض، وقد يعاني المريض من الاكتئاب.

لذا لابد من الاستعانة بالطبيب النفسي لعلاج هذه الحالات سواء كان علاج سلوكي ومعرفي أو من خلال الأدوية، ويقوم الطبيب بتحديد نوع العلاج من خلال تحديد الحالة النفسية للمريض.

رعاية مريض الجلطة الدماغية

لابد من توفير كافة سبل الراحة للمريض، سواء من خلال الإشراف والدواء، وعدم التسبب له بالضغوط النفسية، لابد من تناول الأدوية التي وصفها الطبيب في موعدها.

تقديم المساعدة له دون التسبب له في الحرج والحرص على خدمته بشكل سليم، عدم التسبب له في الانفعالات، توفير الهدوء للمريض.

اقرأ أيضًا: شعور غريب في القلب

طرق الوقاية من جلطات المخ

توجد بعض الطرق التي يجب إتباعها لتجنب الإصابة بالسكتة الدماغية ومن هذه الطرق:

  • الإهتمام بتنظيم مستوى ضغط الدم والسكر في الدم، لأن تنظيمهم في الجسم يتسبب في تكون الجلطات وترسب الدهون في الأوعية الدموية.
  • التوقف عن التدخين.
  • الابتعاد عن شرب الكحوليات.
  • يجب على مرضى الرجفان الأذيني تنظيم ضربات القلب، حتى لا يتسبب ذلك في مشكلات القلب وتصلب الشرايين وجلطات الدماغ.
  • لابد من ممارسة التمارين الرياضية بشكل يومي لمدة 30 دقيقة يوميًا.
  • عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الكوليسترول.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي على الحبوب الكاملة والفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.
  • الابتعاد بشكل قاطع عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة، والتي توجد بها كميات كبيرة من الملح، لأن ذلك يتسبب في تصلب الشرايين.
  • يجب عند الشعور بأي من الأعراض التي سبق ذكرها الذهاب إلى الطبيب على الفور حتى لا تحدث مضاعفات.

تعد الجلطة الدماغية من الإصابات التي أصبحت تحدث بشكل كبير، لذلك لابد من إتباع طرق الوقاية للتقليل من الإصابة، وفي حال الإصابة لابد من استشارة الطبيب والحصول على العلاج السليم، لتجنب المضاعفات التي تنتج عن الجلطة الدماغية.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا