أعصاب المعدة وضيق التنفس

ما أعراض الإصابة بأعصاب المعدة وضيق التنفس؟ وما أبرز طرق علاجها؟ حيث يُعد شعور ضيق التنفس من أصعب الآلام التي قد يتعرض لها المرء، وذلك بسبب عدم القدرة على وصول النسبة الكاملة من الأكسجين إلى الرئتين بشكل جيد، وتوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث اضطرابات الأعصاب المعدة والتي تُشكل خطر نوعًا ما، لذلك من خلال موقع الملك سوف نوضح أسباب الإصابة وطرق علاج اضطراب أعصاب المعدة والشعور بصعوبة التنفس.

أعصاب المعدة وضيق التنفس

قام بعض الأطباء بإجراء بعض الأبحاث والتجارب على الأشخاص الذين يعانون من اضطراب في أعصاب المعدة وضيق التنفس وهو القولون، وأثبتت الأبحاث أن إصابات أعصاب المعدة تؤثر بشكل كبير للغاية على الجهاز التنفسي ويؤدي إلى الصعوبة في التنفس.

ذلك لأن اضطرابات القولون في الأمعاء الغليظة تتسبب في تضييق المساحات التي تتمدد وتتوسع بها الرئتين لأنها تكون على شكل أنبوبة طويلة مما يؤدي إلى الشعور بضيق التنفس خاصةً عندما يحاول المريض أن يأخذ نفسًا عميقًا.

يُمكن حل هذه المشكلة من خلال اتباع الطرق العلاجية لأمراض المعدة سواء الطرق الطبيعية أو الطبية المُتاحة، والتي تتناسب مع الحالة الصحية للمريض، وقبل تناول الطرق العلاجية لاضطرابات المعدة، نبدأ بذكر أسباب الإصابة والأعراض التي يشعُر بها المريض.

اقرأ أيضًا: علاج أعصاب المعدة بالقرآن

أعراض الإصابة بأعصاب المعدة وضيق التنفس

ترافق أمراض أعصاب المعدة والاضطراب العصبي عدة أعراض متنوعة، تختلف حدة الأعراض من أعراض شديدة غير مُحتملة إلى أعراض متوسطة إلى أعراض بسيطة، عادًة يشعر المريض بهذه الأعراض قبل تناول الطعام بشكل مباشر.

في بعض الحالات تستمر الأعراض في الازدياد حتى بعد الانتهاء من تناول الطعام، يُمكن أن تختلف الأعراض بشكل يومي، على سبيل المثال: تشعر اليوم بالتعرض إلى تشنجات في البطن، غدًا قد يتغير العرض وتشعر بالحرقة في المعدة، تشتمل الأعراض المُصاحبة لاضطرابات أعصاب المعدة ما يلي:

  • الشعور بالحرقة في البطن والانزعاج من شدة الألم.
  • الإصابة بفقدان الشهية.
  • الشعور بارتفاع درجة الحرارة والسخونة الشديدة داخل المعدة.
  • التعرض إلى الشعور بالإسهال أو الإمساك.
  • حدوث بعض التقلصات في المعدة.
  • حدوث تغييرات في حجم المعدة، والشعور بالانتفاخ.
  • الشعور بالتعرق الزائد خاصًة في الفترات الصباحية عند الاستيقاظ.
  • الشعور المُستمر بالغثيان والقيء.
  • الشعور بألم شديد في البطن.
  • الإصابة باضطرابات في الجهاز الهضمي، تؤدي إلى وجود عُسر في عملية الهضم.
  • الإصابة بتشنجات في الأمعاء.
  • الشعور بالرعشة المُتكررة والاهتزاز.

أسباب الإصابة باضطراب أعصاب المعدة وضيق التنفس

يرى الأطباء أن السبب الرئيسي للإصابة باضطراب أعصاب المعدة هو كثرة الشعور بالتوتر والقلق، بشكل عام نجد أن الأشخاص العصبيين هُم الأكثر عُرضة للإصابة باضطراب أعصاب المعدة وضيق التنفس، حيث تؤثر الدماغ على الأمعاء من خلال العصب المُبهم، ومن الأسباب الأخرى ما يلي:

  • الإكثار من تناول الأطعمة الحارة والغنية بالمواد الدُهنية والزيوت.
  • عدم أخذ بعض الوقت حتى تتمكن من مضغ الطعام وهضمه بشكل جيد، حيث تُعد طريقة تناول الطعام بشكل سريع من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى، ليس فقط اضطرابات المعدة.
  • تناول بعض الأدوية العلاجية التي تُثير أعصاب المعدة.
  • الإصابة بالقولون العصبي، فهؤلاء الأشخاص الذين يعانون من القولون هُم الأكثر عُرضة للإصابة باضطراب أعصاب المعدة بشكل مستمر.
  • تناول بعض أنواع الأطعمة التي يتحسس منها الجسم.
  • افتقار الجسم للعديد من الفيتامينات والمعادن الهامة لصحة الجسم.
  • كثرة الضغوط النفسية التي تؤثر على الأجهزة العصبية وتتسبب في الشعور بالتوتر والقلق، والإصابة بنوبات الاكتئاب.
  • الإصابة بقرحة المعدة التي تؤدي إلى ارتداد الحمض المتواجد داخل المعدة.
  • الإصابة باضطرابات في الجهاز الهضمي والصعوبة في الامتصاص.
  • الكسل الدائم وعدم الحركة أو الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية المُفيدة.
  • الشعور بالقيء في الصباح الباكر بسبب الحمل.

اقرأ أيضًا: هل المعدة تسبب جفاف الفم

محفزات المعدة العصبية

توجد العديد من الأمور التي قد نتعرض لها في الحياة اليومية والتي تعمل على تهيج المعدة العصبية بسبب كثرة التوتر والقلق، ويجب قدر الإمكان تجنب هذه الأمور وهي:

  • وجود بعض المشاكل المالية، لابُد من السيطرة عليها.
  • عدم استقرار الحياة اليومية، العاطفية، الاجتماعية واضطراب العلاقة بينه وبين الأشخاص والمُحيطين والمقربين له.
  • الإصابة بإحدى الأمراض المُزمنة التي تتسبب في شعور المريض بالقلق والتوتر أغلب الوقت.
  • حدث مُرهب قادم، مثل قدوم الامتحانات الدراسية، أو قدوم موعد الخطوبة وغيرها من الأحداث التي تُشعر الشخص بالتوتر والخوف من قدومها.
  • التعرض إلى الطلاق، أو اقتراب موعد الطلاق من شريك الحياة.
  • التعرض لبعض المشاكل الأسرية أو العلاقات الاجتماعية الأخرى والتي تتضمن دائرة الأصدقاء والأهل والأقارب.
  • حدوث حالة وفاة لأحد الأشخاص المُقربين.
  • حدوث بعض التغييرات في العمل المهني، مثل: تغيير مكان العمل، تغيير الوظيفة، وجود بعض المشاكل في الحياة العملية مع إحدى زملاء العمل.

الطرق العلاجية لاضطراب أعصاب المعدة

بعد الكشف عن الأعراض والتأكد من الإصابة باضطرابات عصبية في المعدة، يتم اللجوء إلى الطبيب وحينها يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات اللازمة وتحديد سبب الإصابة، لمعالجتها والتخلص منها تجنبًا لتأثيرها على الصحة بشكل عام.

تتضمن الطرق العلاجية المُتبعة من الأطباء، طرق طبية مثل وصف إحدى الأدوية المخصصة للحد من زيادة سبب الإصابة، أو الطرق الطبيعية والأطعمة الصحية لمد الجسم بالعناصر المفقودة، وطرق مختلفة أخرى، ونذكر الطرق التي تعتمد على العلاج فيما يلي:

1- الأنشطة البدنية

عدم ممارسة التمارين الرياضية تُعد من العوامل الهامة التي تتسبب في الإصابة باضطراب وتهييج أعصاب المعدة، عند الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية يُساعد ذلك على علاج اضطراب الأعصاب والتهابها، كما تساعد ممارستها بشكل دوري على تخفيف الشعور بالتوتر والقضاء عليه.

بالإضافة إلى أنها تساعد في علاج اضطرابات الجهاز الهضمي، وتساهم الرياضة في إنتاج هرمون الإندروفين أو ما يُعرف باسم هرمون السعادة، الذي يساعد على تقليل فرصة ظهور أعراض اضطراب أعصاب المعدة وضيق التنفس مرة أخرى.

2- الحمية الغذائية

عدم اتباع نظام غذائي صحي يتسبب في نقص وإفقاد الجسم العديد من العناصر والفيتامينات المهمة لصحة الجسم، لذا تساعد الأنظمة الغذائية الصحية المُتكاملة على علاج مشكلة اضطراب أعصاب المعدة وضيق التنفس، ويساعد في تخفيف الأعراض، لذا لابُد من اتباع الآتي:

  • تجنب تناول الأطعمة الحارة تمامًا.
  • الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تتسبب في زيادة فرصة حدوث انتفاخ المعدة، والإصابة الغازات مثل: البقوليات، البصل، البروكلي، القرنبيط، المحشي بأنواعه.
  • شرب كمية وفيرة من الماء التي يحتاجها الجسم يوميًا، والتي تتراوح من ثمانية أكواب إلى عشرة أكواب على مدار اليوم.
  • التقليل من شُرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل: القهوة والشاي والنسكافيه والمشروبات الغازية، وذلك لأنها تتسبب في تهييج المعدة.
  • التقليل من تناول الشوكولاتة، والإقلاع عن التدخين بشكل تام.
  • الحد من شُرب المشروبات الكحولية.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع حبة الملوك

3- الأدوية العلاجية

في بعض الحالات يحتاج المريض إلى تناول بعض الأدوية العلاجية التي تُساعد على تقليل مُسببات اضطراب الأعصاب، والتقليل من الأعراض، تشمل الأدوية الخاصة بأعصاب المعدة على ما يلي:

  • مضادات الهيستامين: يقوم الطبيب بوصف إحدى مضادات الهيستامين لتخفيف حموضة المعدة، في حالة كان يشعُر المريض بالحرقة الشديدة في المعدة، لكن توجد عدة آثار جانبية لهذه الأدوية وهي: السعال، الإمساك، الصداع، الإسهال، آلام في الظهر.
  • أدوية مثبطات مضخة البروتون: في حالة كان يشعر المريض بالحرقة الشديدة في المريء، عادًة ما يلجأ الطبيب إلى وصف إحدى هذه الأدوية لتخفيف حموضة المعدة.
  • مضادات الاكتئاب والقلق: يتم تناول هذه الأدوية للتخفيف من الشعور بالقلق والتوتر، بالتالي يقل الألم الناتج عن اضطراب الأعصاب.
  • المضادات الحيوية: يلجأ الطبيب إلى وصف المضادات الحيوية في حالة كان يُعاني المريض من العدوى البكتيرية في المعدة، أو الجرثومة الحلزونية التي تتسبب في اضطراب الجهاز الهضمي.

4- الأعشاب الطبيعية لعلاج اضطراب المعدة

توجد العديد من الأعشاب الطبيعية التي تساعد على علاج اضطراب أعصاب المعدة وضيق التنفس، ومن أبرزها ما يلي:

  • عشبة اللافندر: تحتوي على عدة عناصر تعمل على تسكين آلام المعدة، بالإضافة إلى أنها من أكثر أنواع الزيوت العطرية والتي تتميز برائحة جميلة ومنعشة تساعد على تهدئة هيجان الأعصاب، يتم استخدامه من خلال مضغ الزهرة كاللبان، أو استنشاق رائحته.
  • النعناع الأخضر: يحتوي على مادة المنثول والزيوت الفعالة التي تتمكن من محاربة التشنجات الحادثة في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تهدئة أعصاب المعدة من خلال استنشاق رائحتها اللطيفة، ويُمكن القيام بوضعه في الماء المغلي وتناوله مثل الشاي، أو مضغ أوراق النعناع كاللبان.
  • عشبة الكركم: تساعد على التخلص من التهابات أعصاب المعدة، وأيضًا في حالة الإصابة بجرثومة المعدة، وذلك لاحتوائها على مادة الكركمين الفعالة والمواد المضادة للالتهابات والفيروسات المختلفة الأخرى.
  • عشبة البابونج: تتضمن عدة مواد مضادة للالتهابات والتشنجات، وهذا ما يجعلها تساعد على التقليل من آلام المعدة والغازات.
  • عشبة الزنجبيل: يمتلك العديد من العناصر الصحية التي تساهم في القضاء على الانتفاخ وتخفيف الغازات، أيضًا يُساعد على الوقاية من الإصابة باضطراب المعدة والأمراض الأخرى الخطيرة.
  • خل التفاح: يساعد على تقليل فرصة حدوث التشنجات في المعدة وتخفيف الألم، يجب الحرص على تخفيف تركيزه أولًا بالماء قبل تناوله.
  • عشبة المليسة: تُعد من أكثر الأعشاب الفعالة في تخفيف الشعور بالتوتر والضغوط العصبية، كما تساعد على علاج مشكلة اضطرابات المعدة وسوء الهضم، ويُفضل تناولها مثل مشروب الشاي المغلي عدد ثلاثة مرات يوميًا.
  • الليمون: يُمكن شُرب عصير الليمون عدة مرات في اليوم، حيث يحتوي على خصائص مُهدئة تُساعد على تخفيف التوتر والشعور بالتحسن.

5- ممارسة تمارين الاسترخاء

يُمكن القيام ببعض التمارين الرياضية مثل اليوجا والتأمل لتقليل من التوتر والقلق، فقط يحتاج الشخص إلى الجلوس في غُرفة خالية من الضوضاء، ويستمر في التركيز في عملية التنفس والهدوء فقط، لمدة تتراوح من 18 إلى 15 دقيقة يوميًا، ليساعدك على تخفيف أعراض اضطراب أعصاب المعدة.

اقرأ أيضًا: هل تخرج جرثومة المعدة مع البراز

متى يتم التوجه إلى الطبيب؟

عادًة يُفضل استشارة الطبيب قبل القيام باتباع أي إجراء علاجي، لكن في بعض الحالات عند تفاقم أعراض اضطراب أعصاب المعدة وضيق التنفس يجب التوجه إلى الطبيب المُختص في الحال، ومن الحالات التي تستلزم ذلك هي:

  • تغييرات مستمرة في الشهية.
  • الشعور بالرغبة في الغثيان بشكل مستمر.
  • عند بلع الأطعمة أو غيرها والشعور بألم شديد في الحلق يُصعب عملية البلع.
  • خروج بعض الدماء أثناء القيء.
  • ملاحظة وجود دم في البول، أو تغيير لون البراز إلى لون غامق جدًا.

هناك العديد من الطرق العلاجية التي تساعد على تخفيف التوتر والقلق والشعور بالتحسن تجنبًا لتهيج أعصاب المعدة.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا