مراحل شفاء الحروق من الدرجة الثانية
ما هي مراحل شفاء الحروق من الدرجة الثانية وكيف يمكن تسريع عملية الشفاء؟ حيث يعاني البعض من حروق الدرجة الثانية لذلك يهتمون بالبحث عن مراحل الشفاء لمعرفة الوقت الذي من المحتمل أن يتم شفاؤهم فيه، ونظرًا لأهمية الموضوع؛ نهتم في موقع الملك بالإشارة إلى مراحل علاج حروق الدرجة الثانية، كما أننا سنشير إلى كيفية تسريع الشفاء والمزيد من التفاصيل وذلك في السطور القادمة.
مراحل شفاء الحروق من الدرجة الثانية
تتسبب الحروق في الكثير من الأضرار للبشرة وذلك ما يتسبب في سوء الحالة النفسية للمصاب بجانب سوء حالته الصحية، لكن الجدير بالذكر أن مدة شفاء الجروح تعتمد على درجة الإصابة، فالحروق من الدرجة الأولى تختلف في مدة شفائها عن تلك الحروق من الدرجة الثانية أو الثالثة.
تمتد هذه الحروق إلى طبقة “الأدمة”، وهي المنطقة التي تلي الطبقة الظاهرة من الجلد؛ وعادةً ما تستغرق عملية الشفاء في تلك المنطقة مدة قليلة قد تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين، وعلى الرغم من أن مدة الشفاء لا تتطلب الكثير من الوقت إلا أنها تترك بعض الآثار ورائها.
نقوم بالإشارة إلى أهم مراحل شفاء الحروق من الدرجة الثانية وذلك فيما يلي:
1– مرحلة الالتهاب
هي أول مرحلة وقد تستغرق من يومين إلى أسبوع؛ وتبدأ من لحظة التعرض إلى الحرق حيث تبدأ الخلايا في التجمع في مكان واحد لمنع الصفائح الدموية من فقدان المزيد من الدم عن طريق تخثر الدم في المنطقة المصابة.
الجدير بالذكر أنه عند حدوث تخثر للدم يبدأ الجسم في إفراز بروتين معين يعمل على تثبيت التخثر في مكانه للحفاظ على الدم من التدفق وذلك ما يتسبب في ظهور المنطقة المصابة باللون الأحمر.
اقرأ أيضًا: أمراض الجهاز التناسلي للرجال
2– مرحلة إعادة البناء (النمو والتكاثر)
هذه المرحلة تعتبر من أهم المراحل؛ وذلك لأن الجسم فيها يقوم بتصنيع أنسجة مرنة محيطة بالحرق مملوءة بمادة الكولاجين لتعمل على العلاج بشكل أسرع.
بالإضافة إلى تكوين الجسم لمادة الكولاجين؛ يقوم بتحفيز خلايا الدم الحمراء المحملة بالأكسجين للذهاب إلى مكان الحرق لتساعد على بناء الأنسجة الجديدة؛ وبعد حوالي فترة تتراوح من الأسبوع إلى أسبوعين تبدأ الخلايا الجديدة في التكون.
الجدير بالذكر أن الخلايا الجديدة التي يكونها الجسم؛ تكون على شكل حُبيبات تحيط بمنطقة الحرق وتعمل على المساعدة في معالجته وبناء الأنسجة الجديدة فوقها، وبعد اكتمال الشفاء تبدأ هذه الحُبيبات في التقلص إلى أن تختفي.
3– مرحلة نضوج الندبة
هذه المرحلة يستدل من اسمها أن الجسم يبدأ فيها بتحويل الحرق إلى ندوب، وتتكون الندوب بفعل نمو النسيج الجديد مكان الحرق والذي يكون مختلف تمامًا عن النسيج الأصلي، والجدير بالذكر أنه في حالة الحرق في الطبقة العليا تقل احتمالية تكون الندبات.
بالإضافة إلى تغير شكل المنطقة الموجود فيها الندبة؛ فإن الشخص المصاب يبدأ في الشعور بالحكة في تلك المنطقة؛ كما أنه يلاحظ عند سقوط قشرة الجرح أن المنطقة تكون حمراء ومشدودة؛ لكن مع مرور الوقت تبدأ هذه الأعراض في التلاشي.
أنواع الحروق من الدرجة الثانية
بعد أن قمنا بالإشارة إلى مراحل شفاء الحروق من الدرجة الثانية؛ ننتقل إلى التعرف على أنواع حروق الدرجة الثانية وذلك فيما يأتي:
1– حروق الدرجة الثانية مع التورم
يشبه هذا النوع إلى حد كبير حروق الدرجة الأولى، فيكون مصحوبًا بالتورم والألم الشديد في البداية، كما يصاحبه الكثير من البثور التي يخرج منها سائل شفاف.
2– حروق الدرجة الثانية مع النزع
هو نوع من الحروق الذي يعمل على إزالة الطبقة العليا من الجلد نهائيًا، ويجب العمل على إيقاف تطوره عن طريق معالجته بشكل سريع حتى لا يزداد الضرر الناتج عنه، ويمكن الإسراع في المعالجة عن طريق غسل الحرق بالماء لمدة لا تقل عن عشرين دقيقة.
اقرأ أيضًا: أفضل مرهم لعلاج حرقان فتحة الشرج
3– حروق الدرجة الثانية مع طفح جلدي
نوع من الحروق ينتج عنه وجود التهابات في المنطقة المصابة بالحرق بالإضافة إلى المناطق المجاورة؛ ومن الممكن أن يتسبب في بعض الحالات إلى حدوث نزيف.
طريقة تنظيف حروق الدرجة الثانية
في إطار الحديث عن مراحل شفاء الحروق من الدرجة الثانية؛ نقوم بالتعرف على طريقة تنظيف الحروق فور الإصابة بها لتجنب الضرر الكبير لمنطقة الجلد المحيطة بالحرق، وهي كما يلي:
- من الضروري بعد الإصابة القيام بنزع الملابس حتى لا تحتك مع الجلد وتتسبب في تفاقم الوضع، وإذا كان الحرق قد تسبب في التصاق الملابس بالجلد يجب التوجه للطبيب على الفور.
- يجب غسل الجلد المصاب ببطء بالماء الجاري؛ بشرط أن يكون الماء بارد؛ والجدير بالذكر أنه لا يشترط استخدام بالمطهرات كالكحول؛ فالماء فقط يكفي.
- بعد الحرق مباشرة يجب البعد عن وضع المستحضرات المختلفة على الجلد لأنها تتسبب في زيادة الالتهابات.
- في حالة القيام بما سبق ووجد المصاب خطوط حمراء حول الحرق بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة؛ يجب عليه أن يتوجه فورًا للطبيب لأن هذا معناه أن حالته أصبحت أسوأ ويجب معالجته طبيًا.
كيفية علاج حروق الدرجة الثانية
بعد أن تعرفنا على مراحل شفاء الحروق من الدرجة الثانية، نقوم بالتعرف معًا على أهم الطرق المستخدمة لعلاج الحروق منزليًا وذلك باتباع الآتي:
- استخدام العسل لما له من قدرة على ترطيب مكان الإصابة والمساهمة في الحفاظ على المنطقة من البكتيريا والفطريات، بالإضافة لكونه يعمل كمخفف للآلام، ويمكن استخدامه عن طريق وضع القليل منه على الرباط الطبي وربط المنطقة المصابة به.
مع العلم أنه عند استخدام العسل للمعالجة يجب مراعاة أن يتم تغيير الرباط الطبي يوميًا لمنع الإصابة بالفطريات الناتجة عن السوائل التي يفرزها مكان الإصابة.
- القيام ببل قطعة من القطن ووضع عليها القليل من الفانيليا، من ثم وضعها على مكان الإصابة لأنها تساهم في التقليل من الآلام.
- استخدام الشاي الأسود لتهدئة الآلام وذلك عن طريق وضع ثلاث عبوات منه على المكان المصاب وتثبيته بالرباط الطبي.
- من الممكن استخدام جل الصبار ليعمل كمهدئ لمنطقة الإصابة بالإضافة إلى كونه قاتل للبكتيريا.
- استخدام القليل من الحليب والزبادي لتهدئه منطقة الإصابة.
الجدير بالذكر أن جميع الوصفات التي قمنا بذكرها يمكن تطبيقها على مكان الحرق بعد مرور أول يوم من الإصابة وذلك لتجنب حدوث مضاعفات عن استخدام هذه المواد.
اقرأ أيضًا: أعراض التهاب البروستاتا للشباب
نصائح لتسريع شفاء الحروق
في سياق الحديث عن مراحل شفاء الحروق من الدرجة الثانية، نقوم بالإشارة إلى أهم النصائح الواجب اتباعها لتسريع عملية معالجة حروق الدرجة الثانية وذلك فيما يأتي:
- الاهتمام بغسل الحرق من وقت إلى آخر بالماء الجاري والضغط عليه بمصدر بارد.
- الاهتمام بتغذية المصاب لأنه يفقد الكثير من الطاقة أثناء الإصابة وبالتالي جسمه لا يستطيع الشفاء بسهولة.
- وضع الضمادات المعقمة على مكان الإصابة للتأكد من حفظ درجة حرارة الجسم؛ بالإضافة إلى التأكد من عدم تعرض المكان المصاب للميكروبات الموجودة في الجو.
- من الضروري الاهتمام بتغيير الضمادات المعقمة مرتين في اليوم وذلك يساعد على تسريع عملية الشفاء لأنه يعمل على منع تسرب أي من السوائل.
- يجب مراعاة عدم استخدام أي كريمات أو مواد دهنية على المكان المصاب وذلك لتجنب انتشار المزيد من الالتهابات في المنطقة.
- عدم محاولة فتح أي بثور موجودة في مكان الحرق؛ بالإضافة إلى البعد عن تقشير القشرة الخارجية التي تتكون على مكان الإصابة وذلك لتجنب حدوث التهابات في المنطقة.
- تجنب احتكاك مكان الإصابة بالملابس لأنها تتسبب في زيادة الالتهابات.
حروق الدرجة الثانية يتم شفاؤها في فترة قليلة؛ ويمكن تسريع عملية الشفاء باتباع بعض الخطوات البسيطة، على أن الإهمال يؤدي إلى تفاقم المضاعفات بالضرورة.