حكم شم رائحة دبر الزوجة

حكم شم رائحة دبر الزوجة لم يختلف فيه العلماء، وهو من الأحكام الدينية التي ينبغي على كلا الزوجين معرفتها، هناك العديد من التشريعات التي أقرها الإسلام بخصوص العلاقة الزوجية، منها ما أحلها الله، ومنها ما تم تحريمه.

كما أن هناك منها ما هو مكروه، لذا ومن خلال موقع الملك سوف نتعرف على حكم الدين في شم رائحة دبر الزوجة.

حكم شم رائحة دبر الزوجة

شرع الله العلاقة الجنسية بين الأزواج، على أن تكون تحت الأحكام التي أقرها الدين، فلا يجوز للرجل أن يعصي الله في تلك العلاقة مبررًا ذلك أنها زوجته ويحل له الاستمتاع بها كيفما شاء.

فعلى الرغم من أن العلاقة الحميمية أمر حلال برمته إلا أن هناك بعض الأفعال التي لها حرمة، والتي سنتعرف عليها فيما بعد، فالأمر أشبه بتناول الطعام، فهو حلال، إلا أن تناول لحم الخنزير محرم بالنصوص القرآنية، والجدير بالذكر أن الله عز وجل لم يحرم علينا شيئًا إلا لكونه مضر بالنفس البشرية.

أما عن حكم شم رائحة دبر الزوجة، فهو أمر مكروه وليس محرم، كون هذا المكان قد خصص لخروج الغائط، أي أنه من الطبيعي أن يكون له الرائحة الكريهة مهما حرصت الزوجة على نظافته.

كما أنه قد يحتوي على الكثير من الجراثيم التي تتسبب للزوج في العديد من المشكلات الصحية، فضلًا عن أن هذا الأمر يعتبر إهانة للزوج والنفس البشرية.

لكن في حالة أن الزوج لا يود العدول عن الأمر على الرغم من معرفته بحكم الدين والأضرار التي قد تقع حيال ذلك، فإنه لا يأثم.

اقرأ أيضًا: ما حكم الزوج الذي لا ينفق على زوجته العاملة

حكم الدين في وطء الزوجة من الدبر

في إطار التعرف على الأحكام الدينية التي تتعلق بالعلاقة الحميمة، كما تناولنا حكم شم رائحة دبر الزوجة، كان لابد أن نتعرف على حكم الدين فيمن يعاشر زوجته المعاشرة الحميمة من الدبر بدلًا عن القبل.

فالكثير من الرجال ينجذبون إلى تلك الفعلة المتدنية كنوع من أنواع التغيير وكسر الروتين، أو لأن الزوجة تعاني من مشكلات في العضو التناسلي، كالالتهاب أو الاتساع جراء الحمل والولادة الطبيعية.

قد يلجأ الزوج أيضًا إلى ذلك المكان أثناء فترة الحيض التي حرم الله فيها معاشرة الزوج لزوجته، حيث قال الله تعالى في محكم التنزيل:

وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ” [سورة البقرة الآية 222].

كذلك الأمر في إتيان الزوج من الدبر، فهو محرم بإجماع الفقهاء، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” نزلَت في رجُلٍ من الأنصارِ أصابَ امرأتَه في دُبرِها ، فأعظَم النَّاسُ في ذلك فنزلَت نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فقلتُ له : من دُبرِها في قُبلها ، فقال لا إلَّا في دُبرِها” (صحيح) رواه نافع مولي بن عمر.

من الحديث السابق نستنتج أن الله عز وجل قد حرم معاشرة الزوجة في ذلك المكان الذي يخرج منه نجاسة، والجدير بالذكر أنه في تلك الحالة فإن الرجل والمرأة، كلاهما مشتركان في الإثم وعليهما التوبة النصوح لله عز وجل.

فلم يحرم الله هذا الأمر، إلا لأنه يعلم ما يتكبده كلا الزوجين من أضرار جسدية ، فمعاشرة المرأة من فتحة الشرج تتسبب لها في الإصابة بالبواسير كما تجعلها عرضة للأمراض الجنسية المختلفة، أما بالنسبة للزوج، فإنه يصاب بالعديد من الميكروبات والفيروسات نتيجة ملامسة هذا المكان المكتظ بالبكتيريا.

حكم التمتع برؤية دبر الزوجة

كما نعلم أن للزوج أن يستمتع بزوجته كيفما شاء، دون أن يقوم بالأمرين المحرمين السابق ذكرهما، وهو معاشرة الزوجة في فترة الحيض، حتى وإن كان الزوج يرتدي الواقي الذكري، حيث إن هناك العديد من الرجال يحللون لأنفسهم الأمر ويبررونه بأنه طالما لم يمس الزوجة من الداخل فلا وزر عليه.

ذلك تحايل على الدين لا يجوز القيام به، فإن كان الأمر حلالًا لكان أجازه الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

كذلك معاشرة الزوجة من الدبر، حيث رأينا حكم الدين في هذا الأمر في سياق التعرف على حكم شم رائحة دبر الزوجة، أما بالنسبة لمن يمتع نفسه بالنظر إلى مقومات الزوجة والدبر دون أن يقوم بالإيلاج، فلا إثم عليه، فهناك شريحة كبيرة من الرجال تستثار جنسيًا من خلال النظر إلى بعض الأماكن في الزوجة.

فإن كان الزوج على يقين أن ذلك لا يؤدي إلى رغبته في نكاح المرأة في ذلك الموضع، فإن الأمر غير محرم على الإطلاق.

اقرأ أيضًا: حكم نزول دم بعد العلاقة الزوجية بعد انتهاء الدورة

حكم إدخال الإصبع في دبر الزوجة

أما عن إدخال الإصبع في دبر الزوجة، فإنه من الأمور الشائكة، حيث إنه ليس هناك ما يدل على أن الأمر محرم بشكل قطعي من خلال الآيات القرآنية أو الأحاديث الشريفة.

إلا أنه من خلال البحث عن أراء الفقهاء، فقد أقروا بعدم جوازه، كونها ملامسة لمكان يحتوي على النجاسة دون الحاجة إلى ذلك، كما الحال في حكم شم رائحة دبر الزوجة.
إلا أنه في حالة تقبل كلا الزوجين إلى الأمر، وقدرتهما على التحكم في ألا يتطور الأمر إلى إدخال العضو الذكري في هذا المكان، فإنهما لا يأثما، فقد قال الله تعالى في سورة البقرة الآية رقم 223:

نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ”.

من الآية السابقة نستنتج أن العلاقة الزوجية من شأنها أن تعف كلا الزوجين عن الوقوع في المحرمات، فتحريم كافة الأمور بدون وجه حق من الأمور التي قد تتسبب في انحراف الزوج وتوجهه إلى الساقطات اللاتي يعملن على امتاع الرجل وإشباعه جنسيًا بغض النظر عن الحرمة.

حكم معاشرة الزوجة بين الإليتين

كنوع من أنواع التغيير وكسر الروتين الزوجي، قد يود الزوج أن يقوم بمعاشرة الزوجة على نحو غير معتاد، وهو أن يقوم بوضع العضو الذكري بين الإليتين، وأن يعاشرها في ذلك الموضع مثلما يعاشرها في القبل.

حكم الدين في ذلك لا يحمل التحريم، إلا في حالة إن كان هذا الأمر قد يدفع الزوج إلى الإيلاج في الدبر، ففي ذلك الموضع، على الرجل أن يمتثل إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:” الحلالُ بيِّنٌ والحرامَ بيِّنٌ وبينَهما أمورٌ مشتبِهاتٌ والمؤمنونَ واقفونَ عندَ الشبهاتِ، فمن ترَكَها استبرأَ لعرضِهِ ودينِهِ ومن حامَ حولَ الحمى يوشِكُ أن يقعَ فيهِ” (صحيح).

أما إذا رأى الزوج أنه لديه المقدرة على التحكم في نفسه، وأنه لن يقع في معصية الله عز وجل بالمعاشرة الزوجية على هذا النحو، فإنه لا يأثم.

اقرأ أيضًا: حكم الشرع في الزوجة التي تخون زوجها عن طريق الإنترنت

حكم الكلام الجنسي بين الزوجين

لا شك أن لسان المسلم والمسلمة لا ينبغي أن ينطق إلا بالخير، إلا أنه في بعض الأحيان يود الزوج أن يتحدث إلى زوجته بالكلام الحميمي، لما فيه من استثارة لكليهما، وهو أمر جائز شرعًا، مادام مقتصرًا على العلاقة الحميمة فقط من أجل عفة الزوج وإرضاءه.

نجاح العلاقة الحميمة من الأمور التي تتسبب في نجاح الحياة الأسرية بأكملها، لذا على كلا الزوجين أن يحرصا على ممارستها والاستمتاع بها في نطاق ما أحله الله عز وجل.

قد يعجبك أيضًا
شاركنا بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.