حكم ممارسة العادة للرجل المتزوج
حكم ممارسة العادة للرجل المتزوج من الأحكام الشرعية التي يجب على الرجل التعرف عليها، وذلك لأن التشريعات الإسلامية المتعلقة بتلك العادة السيئة تحميه من الكثير من الأمراض.
لذا دعونا نقدم لكم من خلال موقع الملك حكم الدين في استمناء الزوج، كما سنقوم بطرح كافة أضرار العادة السرية عبر الفقرات التالية.
حكم ممارسة العادة للرجل المتزوج
العادة السرية أو الاستمناء هو أن يقوم الرجل باستثارة ذاته جنسيًا من خلال استذكار المواقف الجنسية أو مشاهدة الأفلام الإباحية، وما إلى ذلك من المثيرات التي تدفعه إلى مداعبة العضو الذكري للوصول إلى النشوة الجنسية، ومن ثم القذف.
الأمر الذي يشبه ممارسته للعلاقة الحميمة لكن دون وجود طرف آخر في العلاقة الجنسية، وهو من المحرمات شرعًا، امتثالًا لقول الله عز وجل في محكم الآيات، في سورة المؤمنون الآية رقم 5:
“والذين هم لفروجهم حافظون، إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون“.
فعلى المسلم أن يحفظ فرجه من تلك العادة اللعينة التي تخرجه من الفطرة التي فطره الله عليها، فممارسة العلاقة الجنسية شرعها الله من خلال الزواج، أي التقاء رجل وامرأة، حيث إن كانت العادة السرية من الأمور الحسنة، لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
” من استطاع منكم الباءةَ فلْيَتزوَّجْ، ومن لم يستَطِعْ فعليه بالصَّومِ؛ فإنَّه له وِجاءٌ” (صحيح) رواه عبد الله بن مسعود.
لم يذكر الحديث أنه من لم يستطع الزواج فعليه بالعادة فهي أقل ذ=نبًا من الوقوع في الفواحش.
أما عن حكم ممارسة العادة للرجل المتزوج فإنها محرمة بإجماع الفقهاء، مهما كان السبب، كونه لديه الزوجة الذي يمكنه أن يقضي منها وطرًا وقتما شاء، كما أجاز له الزواج من أخرى في حالة عدم قدرة الزوجة على ذلك.
اقرأ أيضًا: أضرار عدم ممارسة العلاقة الزوجية للرجل
أسباب ممارسة الزوج للعادة السرية
هنالك العديد من الأسباب التي من شأنها أن تدفع الزوج لممارسة العادة السرية، على الرغم من أنها لا تغير من حكم ممارسة العادة للرجل المتزوج، والتي تتشكل فيما يلي:
- إدمان الزوج العادة السرية قبل أن يقوم بالزواج، فهذا من شأنه أن يتسبب في عدم قدرته على تحقيق الاستمتاع من خلال الزواج، مما يدفعه إلى العودة إليها مرة أخرى.
- تفاقم عدد أيام حيض المرأة، حيث يشعر الزوج بالرغبة في الممارسة الجنسية في تلك الأيام، مما يدفعه إلى ممارستها.
- إصابة الزوجة بأحد الأمراض التي تستوجب إلزامها الفراش، مما يتسبب في شعور الزوج بالاحتياج الجنسي الذي لا يستطيع أن يقاومه، فيمارس العادة السرية.
- نفور الزوج من الزوجة التي لا تهتم بنظافتها الشخصية، مما يدفعه إلى قضاء حاجته من خلال ممارسة العادة السرية.
- في حالة وجود العديد من المشكلات الأسرية التي أدت إلى كراهية الزوج لزوجته، فبالطبع لن يود معاشرتها جنسيًا، إلا أن الغريزة والفطرة لا تعي ذلك، مما يدفعه إلى ممارسة العادة لقضاء الحاجة الجنسية التي يشعر بها.
- إطالة مدة هجر الزوجة على سبيل المعاقبة امتثالًا لأمر الله عز وجل من خلال الآية رقم 34 من سورة النساء حيث قال: ” وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا“.
- انشغال الزوجة عن متطلبات زوجها بعد إنجابها العديد من الأولاد، مما دفعها إلى تكريس الوقت والجهد لهم، دون الاهتمام بالأب واحتياجاته الجنسية.
- سفر الزوج، وهو الأمر الذي اختلف فيه حكم ممارسة العادة للرجل المتزوج.
حكم ممارسة العادة للزوج المسافر
على الرغم من تحريم العادة السرية باتفاق الفقهاء وإجماع أهل العلم، كما رأينا في حكم ممارسة العادة للرجل المتزوج، إلا أن دين اليسر قد أباح للرجل المتزوج أن يمارس العادة السرية، على أن يكون الأمر مشروطًا بما يلي:
- أن يمارسها الزوج حال خوفه من الوقوع في كبيرة من الكبائر والعياذ بالله.
- على ألا يتم استغلال رخصة الله له، فيمارس العادة السرية كلما سنحت له الفرصة، فهو تحايل على الدين، مما يوقعه في حكم ممارسة العادة للرجل المتزوج بغض النظر عن كونه مسافرَا.
- ألا تتم ممارسة العادة السرية من خلال مشاهدة المقاطع الإباحية، لما فيها من معصية لله عز وجل، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” العين تزني، والقلب يزني؛ فزنا العين النظر، وزنا القلب التمني، والفرج يصدق ما هنالك أو يكذبه” (صحيح) رواه أبو هريرة.
أضرار ممارسة العادة السرية
بعد أن تعرفنا على حكم ممارسة العادة للرجل المتزوج، كان علينا أن نعرف لماذا وضع الله تلك الأحكام، فالله لم يشرع شيئًا عبثُا، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن للعادة السرية الكثير من الأضرار، والتي تتمثل فيما يلي:
- شعور الزوج بالاكتئاب كونه يعصي الله وهو على علم بذلك على الرغم من عدم قدرته على الإقلاع عنها بعد إدمانها.
- إحساس الزوج بالندم والأسف بعد كل ممارسة لتلك العادة، حيث يشعر بالمتعة للحظات، ومن ثم يجتاحه الشعور بالاشمئزاز.
- عدم القدرة على ممارسة الأعمال اليومية، وذلك لأن العادة السرية من شأنها أن تتسبب في تشتيت الزوج وفقدانه القدرة على التركيز الذي يخول له قضاء أعماله على أكمل وجه.
- الرغبة في الوحدة من أجل ممارسة العادة السرية والخلود إلى النوم بعدها، مما يتسبب في عزلته وقطع العلاقات الوطيدة المحيطة به.
- الشعور بعدم الاكتمال، كون العلاقة الجنسية الناجحة تتكون من زوج وزوجة، بينما هو مكتف بنفسه ويصل إلى الشهوة الجنسية عن طريق وضيع.
- من الممكن أن يصاب الزوج الذي يمارس العادة السرية بالتهاب العضو الذكري، من خلال إصابته بالتقرحات التي لا يراها في بداية الأمر.
- ممارسة العادة السرية بشكل مستمر تعمل على حبس السوائل في العضو الذكري، مما يتسبب في انتفاخ وتورم القضيب، ودخول الرجل في مشكلات عويصة لا يمكن حلها.
لذا الأولى بالزوج الاستغفار والعودة إلى أحكام الله التي لا تحمل له إلا الخير في الدنيا والآخرة.