حكم لعق الفرج ابن عثيمين

حكم لعق الفرج ابن عثيمين من الأحكام الدينية التي يجب أن يُلم بها كلا الزوجين، حتى لا يقعا في المحرمات دون أن يعلما عواقب الأمر، حيث إن هناك الكثير من الأمور التي تحُدث في العلاقة من الُممكن أن تكون قيد التحريم، ولا يتم التعرف عليها من وجهة نظر الدين، مما يكبد الزوجين الآثام، لذلك ومن خلال موقع الملك سنتعرف على حكم لعق الفرج تبعًا لأشهر فقهاء الدين الإسلامي.

حكم لعق الفرج ابن عثيمين

العلاقة الزوجية من العلاقات التي شرعها الله للزوجين من أجل استعفاف كُلًا منهما بالآخر، فقد قال الله عز وجل في محكم التنزيل في سورة البقرة الآية رقم 223:

” نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ”.

إلا أن هناك بعض المحرمات التي نهى الله عنها في تلك العلاقة لِما تُخلفه من أذى للزوج أو الزوجة، فالله ما كان ليحرم المسلم من الاستمتاع الحميمي إلا خوفًا من أن يُصيبه الأمراض التي تأخذ الفترة الطويلة من العلاج، كما أنه بالنظر إلى تلك المحرمات، والتي سنتعرف عليها فيما بعد، نجد أن المسلم يخرج عن الفطرة السوية التي نشأنا الله عليها، لذا كان من باب أولى أن يتم تحريمها بشكل قطعي، حتى لا يقترب منها المسلم.

أما عن حكم لعق الفرج ابن عثيمين فهو أن الأمر غير محرم على الإطلاق ما دام لا يتسبب في وصول النجاسة إلى فم الزوجة أو الزوج، وإلا فتركه أولى، فإن كان الزوج يرى أن ذلك من الأمور التي تُثيره في العلاقة فإنه لا بأس من قيامه به، فهو يعود إلى تقبُل كلاهُما للممارسة على ذلك النحو.

اقرأ أيضًا: حكم الشرع في الزوجة التي تخون زوجها عن طريق الإنترنت

المُحرمات في العلاقة الزوجية

بعد أن تعرفنا على حكم لعق الفرج ابن عثيمين، كان علينا أن ندرك أن هناك بعض الأمور التي حرمها الله عز وجل في الدين الإسلامي، كونها تعمل على إيذاء النفس من الناحية الجسمانية والنفسية، فالأمرين اللذين سوف نتناولها من شأن فعلهما أن يتسبب في إصابة كلا الزوجين بالأمراض المنقولة جنسيًا، كما أنهما خروج عن الفطرة السوية التي فطر الله عليها النفس البشرية، مما يؤثر عليهما من الناحية النفسية بشكل أو بآخر.

الجدير بالذكر أنه في حالة الوقوع في تلك المحرمات، فإن الله ينزع البركة من تلك العلاقة، مما يكون له الأثر السيء على العلاقة الأسرية بأكملها، لذا دعونا نتعرف على تلك المحرمات من خلال ما يلي:

1– وطء الزوجة في الدبر

أحل الله للرجل أن يستمتع بزوجته على النحو الذي يريده، إلا أن يقوم بوطئها في الدبر، فهو مكان خروج الغائط، وهو أحد النجاسات لقول الله عز وجل في محكم التنزيل في سورة البقرة الآية رقم 43:

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى حَتَّى تَعْلَمُوا ما تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلاَّ عابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللهَ كانَ عَفُوًّا غَفُورا”.

فكيف يُحب الله لرجل أن يُعاشر زوجته في هذا المكان الذي يخرج منه المواد النجسة التي تستوجب الاغتسال، فعلى الرغم من أن المرأة تهتم كثيرًا بالنظافة الشخصية، إلا أن الدبر من الداخل لابد وأن يكون به آثار فضلات الجسم، لذا نهى الله عن تلك الفعلة بشكل نهائي، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمر الإتيان في الدبر:

نزلَت في رجُلٍ من الأنصارِ أصابَ امرأتَه في دُبرِها، فأعظَم النَّاسُ في ذلك فنزلَت نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فقلتُ له: من دُبرِها في قُبلها، فقال لا إلَّا في دُبرِها” (صحيح) رواه نافع مولي ابن عمر.

هنا نرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتوانى في النهي عن هذا الأمر حفاظًا على صحة المسلمين وفطرتهم التي خلقوا عليها، والجدير بالذكر أن الوطء في ذلك الموضع من سمات قوم لوط الذين عذبهم الله لعظم الجرم الذي اقترفوه، فقد قال عنهم المولى عز وجل في القرآن الكريم من خلال سورة لوط الآية رقم 80: “وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِين”

اقرأ أيضًا: حكم نزول دم بعد العلاقة الزوجية بعد انتهاء الدورة

2- وطء الزوجة في فترة الحيض

فترة الطمث الشهري من الفترات الطبيعية التي تمُر بها المرأة، والتي أسقط الله عنها فيها العديد من الفروض الدينية مثل الصلاة والصوم، كونها تشعُر بالآلام الكثيرة، إلا أن هناك بعض الأزواج يرغبون في معاشرة الزوجة في تلك الفترة على الرغم من أن الله قد حرم ذلك، معللين ذلك أنه من المُمكن استعمال الواقي الذكري.

فهذا الأمر يُعتبر تحايل على أحكام الدين، فحينما أراد الله تحريم الأمر، قال عز وجل في القرآن الكريم في سورة البقرة الآية رقم 222 ما يلي:

وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ”.

فالآية واضحة وصريحة ولا تُحتمل الشك، لذا يجب الالتزام بأحكام الدين في تلك العلاقة، والتي من ضمنها حكم لعق الفرج ابن عثيمين.

اقرأ أيضًا: حكم رسم الوشم للرجال

المحللات في العلاقة الزوجية

هناك بعض الأمور التي تختلط على الأزواج، فلا يعلمون أهي محللة أم محرمة، لذا في إطار التعرف على حكم لعق الفرج ابن عثيمين، دعونا نتعرف على تلك الأفعال التي لم يُحرمها الإسلام ما لم تتسبب في مشكلة صحية لأي من الزوجين أو تخرُج بهم عن الفطرة السوية، حيث تتمثل تلك الأمور فيما يلي:

  • لعق كافة الأجزاء الجسدية من قِبل الرجل أو المرأة، فقد أحل الله للرجل أن يستمتع بالزوجة على النحو الذي يوده، ما لم يُصبه شيء من النجاسة التي نهت عنها الآيات القرآنية مرارًا وتكرارًا.
  • شم رائحة دبر الزوجة، هناك شريحة كبيرة من الرجال تميل إلى ذلك الفعل من أجل الاستثارة الجنسية، فعلى الرغم من أنه من الأمور المكروهة، إلا أنه لا يوجد ما يدُل على الحرمانية ما لم يصل الأمر إلى تأذي أي من الأزواج.
  • استمناء المرأة لزوجها والعكس، فقد حرم الدين الإسلامي العادة السرية، وهي استمناء المرأة أو الرجل بيده، إلا أنه في العلاقة الزوجية يجوز للمرأة أن تقوم بالاستمناء للرجل بيدها، كما يجوز له القيام بذلك من أجل عفتها.
  • إيلاج العضو الذكري بين الأرداف أو الإليتين، وهو الأمر الذي يلجأ إليه معظم الأزواج في حالة مرور المرأة بفترة الدورة الشهرية، وهو من الأمور التي أحلها الله، ما دام الغرض منه أن يتم إشباع الزوج جنسيًا في تلك الفترة مما يمنعه من الوقوع في الفواحش والعياذُ بالله.

العلاقة الحميمة من شأنها أن تعمل على نجاح سائر الجوانب في العلاقة الأسرية، لذا يجب على المرأة والرجل أن يحرصا على القيام بما شرع الله فيها، والابتعاد عما نهى عنه ابتعادًا قطعيًا، والمحاولة في العدول عن الأمور المكروهة.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا