أسباب عدم رغبة الزوجة بزوجها

أسباب عدم رغبة الزوجة بزوجها كثيرة ومتعددة، ومن شأنها أن تصيب المنزل بالزعزعة الأسرية، حيث تحافظ العلاقة الحميمة على استقرار الحياة الزوجية، فهي تجسد مشاعر المحبة التي يكنها كل من الزوجين للطرف الآخر.

لذا دعونا عبر موقع الملك نتعرف على مسببات عدم رغبة الزوجة بزوجها، مع طرح بعض النصائح لحياة زوجية سعيدة.

أسباب عدم رغبة الزوجة بزوجها

في بداية الزواج تكون العلاقة الحميمية في أوج صورة لها، فكل منهما متشوق للاستمتاع بالطرف الآخر، كما أن الظروف الحياتية في تلك الفترة تساعد على ذلك، حيث لا توجد الكثير من المسئوليات المادية التي تقع على الزوج، فتفقده الشغف الجنسي.

كما لا يوجد أطفال من شأنهم أن يستنفذوا طاقة الزوجة، فتصبح غير قادرة على ممارسة العلاقة الحميمة، إلا أنه بمرور الوقت، تجد الزوجة نفسها لا ترغب في ممارسة العلاقة مع الزوج، فهي تقدم الحجج والأعذار، ودونها لا تستطيع أن تفتك بمشاعر الزوج.

حيث إن شعور الرجل بعدم رغبة زوجته فيه من شأنه أن يتسبب له في الأذى النفسي الجسيم، والذي يترجمه الرجل إلى مشكلات يعمل على افتعالها مما يؤثر على السلام الأسري والاستقرار المعيشي.

فالعلاقة الحميمة تعتبر عنصر أساسي للرجل، لذا هيا بنا لنتعرف على كافة أسباب عدم رغبة الزوجة بزوجها، حتى نتمكن من حلها من خلال ما يلي:

1- الأسباب العضوية لعدم رغبة الزوجة بزوجها

هناك العديد من الأسباب الجسمانية التي من شأنها أن تعمل على إصابة المرأة بالفتور الجنسي، والتي تتمثل فيما يلي:

1- المشكلات الجنسية

من أهم أسباب عدم رغبة الزوجة بزوجها هو تعرضها إلى الإصابة بالمشاكل الجنسية المتعددة، والتي تنقسم إلى ما يلي:

1- جفاف المهبل

نتيجة عدم حصول الزوجة على القدر الكافي من المداعبة التي تهيئ المهبل للإيلاج من خلال فرز السوائل المهبلية، الأمر الذي يتسبب في العديد من المشكلات الحميمة، كالشعور بالألم نتيجة الاحتكاك، مما ينفر الزوجة من العلاقة.

اقرأ أيضًا: لماذا تتجاهلك المرأة المعجبة بك

2- عدم قدرة المرأة الحصول على الإشباع الجنسي

ذلك من خلال الوصول إلى النشوة والقذف، مما يشعرها بالاحتياج بشكل دائم، فهذا من شأنه أن يجعلها تزهد الأمر ولا ترغب في ممارسته.

3- العنف الجنسي

التعرض للعنف من قبل الزوج أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، مما يتسبب في كراهيتها للأمر برمته.

4- الالتهابات التناسلية

قد تعاني منها المرأة نتيجة الإصابة بأي من الأمراض المنقولة جنسيًا، حيث تتسبب لها في الشعور بالألم أثناء الإيلاج، مما ينفرها من ممارسة العلاقة الحميمة.

5- التألم من وسائل منع الحمل

من الممكن أن ترفض الزوجة ممارسة العلاقة الحميمة نتيجة شعورها بالوخز جراء تركيب اللولب، أو تعرضها للطفح الجلدي نتيجة استعمال الواقي الذكري.

2- التعب والإرهاق

بعد أن تنتهي المرأة من الأعمال المنزلية في آخر اليوم، خاصة في حالة وجود الأطفال التي تحتاج العناية الخاصة، لا ترغب المرأة سوى في أخذ القسط الكافي من النوم والراحة.

حيث إنها في تلك الحالة لا تجد الوقت للاستمتاع بالعلاقة الحميمة، وإن سنحت لها الفرصة، فهي تشعر بالتعب والإرهاق ولا يمكنها ممارسة العلاقة الزوجية التي تعتبرها المرأة في نهاية اليوم عبارة عن مشقة مضاعفة.

الجدير بالذكر أن نفور الزوجة من الزوج في تلك الحالة يتسبب في الكثير من المشكلات، لذا على المرأة أن تعالج أحد أهم أسباب عدم رغبة الزوجة بزوجها، والذي تتمثل في شعورها بالتعب، بأن تعمل على تنظيم وقتها والتخلص من الأنشطة الإضافية التي ليس لها فائدة.

3- العمليات الجراحية

من الممكن أن تتسبب العمليات الجراحية في فتور الزوجة جنسيًا، إذا كانت تلك الجراحات متعلقة بالأثداء أو الأعضاء التناسلية، فهي التي تحتوي على ملايين الخلايا العصبية المسئولة عن استثارة الزوجة جنسيًا.

لذا فإن إجراء العمليات الجراحية في تلك الأماكن من شأنه أن يعمل على تلف الخلايا والنهايات العصبية، مما يجعلها أحد أسباب عدم رغبة الزوجة بزوجها.

4- تناول بعض الأدوية

في حالة إصابة المرأة بالاكتئاب فإنها تتوجه إلى الطبيب الذي يصف لها العلاجات التي تبعث على الاسترخاء، الجدير بالذكر أن تلك الأدوية تعمل بشكل فعال على تثبيط الهرمونات الجنسية، مما يؤدي إلى فقدان المرأة الرغبة في زوجها.

لذا في حالة شعور المرأة بذلك عليها التوجه إلى الطبيب للتعرف على الآثار الجانبية للعلاج، ومن ثم تغييره إن كان من مثبطات الإثارة الجنسية للمرأة.

5- الأمراض المزمنة

في بعض الأحيان تشكل الأمراض المزمنة أحد أسباب عدم رغبة الزوجة بزوجها القوية، والتي تتمثل فيما يلي:

  • التهاب المفاصل أو الإصابة بالروماتيزم أو الروماتويد.
  • الإصابة بأحد أنواع السرطانات، خاصة سرطان الرحم، والأورام الليفية التي تصيب المهبل.
  • ارتفاع مستوى ضغط الدم، حيث يعمل على تثبيط الهرمونات الخاصة بالرغبة الجنسية لدى المرأة.
  • مرض السكري، والذي يتسبب في خلل كافة وظائف الجسم، بما فيها المثيرات الجنسية لدى الزوجة.
  • أمراض القلب، والتي تتسبب في شعور المرأة بالإجهاد جراء ممارسة العلاقة الحميمة، مما يؤدي إلى نفورها منها بعد ذلك.
  • الإصابة بالأمراض العصبية مثل الصرع، والجدير بالذكر أن كافة العلاجات الخاصة بالأمراض العصبية تعمل على زيادة نفور المرأة من زوجها.

اقرأ أيضًا: أعراض التهاب البروستاتا للشباب

2- الأسباب الهرمونية لعدم رغبة الزوجة بزوجها

بعد أن تعرفنا على أسباب عدم رغبة الزوجة بزوجها العضوية، علينا ان نذكر لكم كافة الأسباب الهرمونية التي تؤدي إلى نفور الزوجة من ممارسة العلاقة الحميمة، حيث تتمثل فيما يلي:

1- سن اليأس

هو العمر الذي تقترب فيه الزوجة من انقطاع طمثها الشهري بشكل نهائي، حيث يتراوح ذلك السن بين 40 إلى 45، وفيه تتعرض المرأة إلى الكثير من التغييرات الهرمونية، والتي تتشكل فيما يلي:

  • جفاف المهبل، مما يتسبب في نفور الزوجة من ممارسة العلاقة الحميمة بشكل مباشر.
  • التغيرات المزاجية التي تؤدي إلى شعور المرأة بزهد متع الحياة، بما فيها الممارسة الحميمة.
  • اضطراب موعد الدورة الشهرية إلى أن تنقطع بشكل نهائي.

2- حدوث الحمل

يعتبر حدوث الحمل من الأمور السعيدة التي تصيب حياة الزوجين، إلا أن التغيرات الهرمونية التي يتسبب فيها تعتبر من أهم أسباب عدم رغبة الزوجة بزوجها، كما أنها في تلك الفترة تتعرض إلى الكثير من علامات الحمل المرهقة التي تتشكل فيما يلي:

  • الغثيان، والقيء الصباحي.
  • ألم وثقل في أسفل البطن.
  • عدم القدرة على تناول الكثير من الأطعمة، مما يؤدي إلى فقدان جزئي للشهية.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • الرغبة في النوم لعدد ساعات طويلة.

كل ذلك من شأنه أن يتسبب في عدم رغبة الزوجة في ممارسة العلاقة الحميمة مع الزوج، فعليه أن يتقبل الوضع، ويعلم أنها فترة وجيزة وستنقضي، ويعود الأمر إلى ما كان عليه قبل حدوث الحمل.

3- الرضاعة الطبيعية

تتغير الهرمونات الأنثوية في حالة الرضاعة الطبيعية بشكل كلي، حيث ترتفع هرمونات إنتاج الحليب، بينما تثبط الهرمونات الجنسية بشكل ملحوظ، وفي تلك الحالة يجب على الأم التوجه إلى الطبيبة لمناقشتها في الأمر.

حيث إنها من الممكن أن تتعاون من الأم في تنظيم مواعيد الرضاعة الذي يخول لها الحصول على القسط الكافي من الراحة، والذي يؤدي بدوره إلى تحسين الحالة المزاجية وتهيئة الأم لاستعادة العلاقة الحميمة والمشاعر الحانية بين الزوجين.

3- الأسباب النفسية لعدم رغبة الزوجة بزوجها

كما تعرفنا من خلال ما سبق على أسباب عدم رغبة الزوجة في ممارسة العلاقة مع الزوج العضوية والهرمونية، فهناك من الأسباب النفسية التي تتولى ذلك الأمر، والتي تتمثل فيما يلي:

  • التعرض إلى الانتهاك أو التحرش الجنسي، من شأنه أن يكون سببًا رئيسيًا في نفور المرأة من الزوج.
  • عدم الثقة بالنفس الناتج عن تقليل الزوج من شأن الزوجة، أو انتقاده لأماكن معينة في جسدها، مما جعلها لا ترغب في الكشف عنه أمامه، وبالتالي تفقد الشغف في ممارسة العلاقة الحميمة.
  • التعرض إلى الضغط العصبي نتيجة تكاثر الأعباء على الأب والأم.
  • الأزمات المالية التي تتعرض لها الأسرة، نتيجة متطلبات الحياة التي لا تنتهي، من شأنها أن تتسبب في نفور الزوجين من بعضهما البعض، وليس أحد أسباب عدم رغبة الزوجة بزوجها فقط.
  • الملل والروتين الذي اكتسح الحياة الزوجية بعد إنجاب الأطفال، وغير ذلك من الأسباب التي أدت إلى تسرب ذلك الشعور إلى العلاقة الحميمة.

4- مشاكل العلاقة الأسرية

العلاقة الحميمة من وجهة نظر الزوجة، تبنى على الحب والمودة والألفة، فلا يمكن لها إذا كانت سوية أن تمارسها مع شخص لا تحبه، لذا فإن ظهور خلل أو اضطراب في العلاقة على الصعيد العام، من شأنه أن يكون أحد أسباب عدم رغبة الزوجة بزوجها الواضحة، حيث تتمثل فيما يلي:

  • فقدان القدرة على التواصل الحسي مع الزوج، في تلك الحالة تعاني الزوجة من عدم القدرة على التقرب إلى الزوج بالشكل الذي يخول لها الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة معه، مما يدفعها إلى النفور بشكل واضح وصريح.
  • التشاجر بكثرة، حيث إنها من الأمور التي تشعر الزوجة أنها لا ترغب في ممارسة العلاقة الحميمة ما دامت لا تستطيع إصلاح الأمور الحياتية بينهما.
  • عدم القدرة على التعرف على احتياجات الزوجين الجنسية، حيث لا يستطيع كل منهما إشباع الآخر من الناحية الحميمة، فيتطور الأمر ليصل إلى نفور كل منهما من الآخر.
  • عدم اهتمام الزوج بالنظافة الشخصية، فهي من الأمور التي تعمل على كراهية الزوجة للعلاقة، كونه لا يزيل الشعر الزائد الذي يتسبب في تكون الفطريات والأمراض الجنسية، كما يزيد من الروائح الكريهة المنفرة للمرأة.
  • خيانة الزوج، تعتبر من أهم أسباب عدم رغبة المتزوجة بزوجها هو تعرضها للخيانة من قبله، والتي أدت إلى حدوث شرخ في الثقة لا يمكن إصلاحه.
  • بدانة الزوج، من الممكن أن تنفر الزوجة من معاشرة الزوج جنسيًا بسبب الوزن الزائد، الذي يتسبب في عدم استمتاعها بالعلاقة.

اقرأ أيضًا: الطول والوزن المناسب للرجل

نصائح للقضاء على فتور الزوجة

من خلال ما سبق تعرفنا بشكل مفصل على كافة أسباب عدم رغبة الزوجة بزوجها، لذا نقدم لكم بعض الإرشادات والنصائح التي من شأنها أن تعالج الأمر، حيث تشكلت على النحو التالي:

  • من الممكن أن تلجأ المرأة إن رغبت في التخلص من ذلك الجمود، إلى استعمال أنوثتها، وذلك من خلال التدلل على الزوج، والجرأة في التعامل معه، والتحدث عن سبب الفتور ومعالجته.
  • في حالة تناول بعض الأدوية التي تؤدي إلى انعدام رغبة المرأة في زوجها، من الممكن أن تستعين الزوجة بأحد أنواع المحفزات الجنسية الطبية، والتي لا تشكل أي من الأضرار إن تم تناولها وفقًا للجرعة المحددة.
  • إذا كانت الزوجة تعاني من أحد الأمراض المزمنة التي أدت إلى الفتور الجنسي، من الممكن أن تقوم المرأة بمناقشة الأمر مع الطبيب لمعالجته من خلال تغيير بعض الأدوية.
  • المحافظة على رشاقة الجسم من شأنه أن يحفز الزوجة على العلاقة الحميمة، كما يعزز من ثقتها من نفسها.
  • ممارسة التمارين الرياضية من شأنها أن تعمل على تعزيز رغبة الزوجة في ممارسة العلاقة الحميمة.
  • التقرب إلى الزوج لحل المشكلات العاطفية التي أدت إلى فتور الزوجة.
  • يجب أن يهتم الزوج بالنظافة الشخصية من أجل المحافظة على صحته قبل أن يرغب في زيادة شهوة زوجته الجنسية.
  • من الممكن أن تلجأ المرأة إلى تغيير الوضعيات الحميمية من أجل التخلص من الملل والروتين الذي يصيب العلاقة الحميمة.

العلاقة الحميمة من أهم الأسس التي تهدف إلى نجاح العلاقة الأسرية، لذا يجب على كلا الزوجين المحافظة عليها وعدم إهمالها.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا