شعر عن الرجل الشهم

يعتبر الشعر عن الرجل الشهم من أفضل أبيات الشعر  الموجودة والتي تعبر عن شهامة وقوة وشجاعة الرجال، وفي كلام العرب يأتي معنى الشهامة في القدرة على التحمل والقيام بالأعمال الصعبة والحفاظ على أهل البيت والحرص على القيام بعظيم الأعمال، لذا فمن خلال موقع الملك سنعرض أفضل شعر عن الرجل الشهم خلال الفقرات التالية.

شعر عن الرجل الشهم

من الصعب تعريف الشعر بشكل تام وشامل، فالشعر ينتمي إلى كل اللغات ولكل لغة من الشعر تعريفات وأشكال متنوعة، ولكن المعنى المتعارف على الشعر أنه الكلام الموزون الذي يحتوي على قافية سماعية تجذب الأسماع والأذهان، ويجب أن يكون كلام الشعر ذا معنى واضح أو كناية عن أمر آخر يصف نفس المعنى.

تشمل القصائد الشعرية على أعداد غير محددة من الأبيات، وهذا التعريف على الشعر المنظوم، وهناك تعريف آخر عن الشعر يقول بأنه الحديث فيه الأساس الوزن والقافية ويجب أن يكون المقصود بالحديث شعرًا، أما عن أشهر أبيات الشعر الدالة على شهامة وشجاعة الرجل الشهم فيمكننا ذكرها من خلال الفقرات التالية فيما يلي:

1- شعر إيليا أبو ماضي عن الرجل الشهم

من القصائد الرائعة التي نجدها عن الرجل الشهم هي قصيدة الشجاع للشاعر الكبير إيليا أبو ماضي، وهو من كبار شعراء المهجر، لبناني الجنسية وعاش بالإسكندرية، وكان يبيع السجائر في بداية حياته، وكان إيليا أبو ماضي مولع بالشعر والنظم منذ صغره.

هاجر إلى أمريكا عام 1911، وعمل في جريدة مرآة الغرب، ثم بعدها قام بإصدار الجريدة الخاصة به باسم السمير عام 1929 وكانت من الجرائد الأسبوعية في البداية وبعدها أصبحت من الجرائد اليومية، ومات في بروكلين.

من أشهر أعماله: تذكار الماضي، الخمائل، الجداول، ديوان أبي ماضي، قصيدة كيف لا يشتد وسواسي، إذا أطل البدر من خدره وقصيدة غلط القائل إنا خالدون، بالإضافة إلى العديد من القصائد الشعرية التي ميزته عن شعراء عصره بشكل كبير، أما عن أبيات شعر عن الرجل الشهم التي قالها إيليا أبو ماضي في قصيدة الشجاع فتقول:

لا أُحِبُّ الإِنسانَ يَرضَخُ لِلوَهمِ *** وَيَرضى بِتافِهاتِ الأَماني

إِنَّ حَيّاً يَهابُ أَن يَلمُسَ النور *** كَمَيتٍ في ظُلمَةِ الأَكفانِ

وَحَياةً أَمَدَّ فيها التَوقّي *** لا تُوازي في المَجدِ بِضعَ ثَوانِ

الشُجاعُ عِندِيَ مَن أَمسى *** يُغَنّي وَالدَمعُ في الأَجفانِ

اقرأ أيضًا: شعر عن جمال العيون وسحرها

2- شعر الشريف الرضي للرجال الشجعان

تعتبر أبيات هذه القصيدة واحدة من أفضل أبيات شعر عن الرجل الشهم، والقصيدة نفسها مكونة من 51 بيت قيلت بلسان الشاعر الجليل الشريف الرضي في ديوان العصر العباسي، والشريف الرضي هو محمد بن الحسن بن موسى، أبو الحسن الرضي العلوي الحسيني الموسوي.

ولد الشريف الرضي وتوفى في بغداد، ومن أشهر أعماله: كتاب الحسن من شعر الحسين وهو عبارة عن العديد من الأبيات الشعرية التي تعود إلى ابن الحجاج، المجازات النبوية، مجاز القرآن.

من قصائده: أترى السحاب إذا سرت عشراؤه، أيا لله أي هوى أضاء، جزاء أمير المؤمنين ثنائي، أبكيك لو نقع الغليل بكائي، ما لي أودع كل يوم ظاعنا وغيرها من القصائد الرائعة، ومن ضمن الأبيات الشعرية المنتمية لقصيدة طلاب العز من شيم الشجاع والدالة على الرجل الشهم ما يلي:

طِلابُ العِزِّ مِن شِيَمِ الشُجاعِ *** وَسَعيُ المَرءِ تُحرِزُهُ المَساعي

وَدونَ المَجدِ قَلبٌ مُستَطيلٌ *** وَباعٌ غَيرُ مَجبوبِ الذِراعِ

أُخَوَّفُ بِالزَماعِ وَلَستُ أَدري *** بِأَينَ أَجُزُّ ناصِيَةَ الزَماعِ

وَلَستُ أَضَلُّ في طُرُقِ المَعالي *** وَنارُ العِزِّ عالِيَةُ الشُعاعِ

وَيُعجِبُني البِعادُ كَأَنَّ قَلبي *** يُحَدِّثُ عَن عَدِيَّ بِنِ الرِقاعِ

لَقيتُ مِنَ المُقامِ عَلى الأَماني *** كَما لَقِيَ الطُموحُ مِنَ الصِقاعِ

وَلَو أَنّي مَلَكتُ عِنانَ طَرفي *** أَخَذتُ عَلى الوَسيقَةِ بِالكُراعِ

وَكُنتُ إِذا تَلَوَّنَ لي خَليلٌ *** تَلَّوَنَ بي لَهُ خِلوُ النِزاعِ

بَخيلٌ بِالسَلامِ إِذا اِلتَقَينا *** وَلَكِنّي جَوادٌ بِالوَداعِ

أَيَصرَعُني الزَمانُ وَلَستُ آوي *** إِلى جَنبٍ ذَليلٍ لِلصِراعِ

وَأَرضَعُ بِالخِداعِ عَنِ المَعالي *** وَكانَ الطِفلُ أَولى بِالرِضاعِ

أَلا لِلَّهِ طينَتُنا بِأَرضٍ *** مُشَوَّهَةِ المَعالِمِ وَالبِقاعِ

إِذا مَرَقَ الدُجى مِنّا أَخَذنا *** عَليها بِالمَذانِبِ وَالتَلاعِ

اقرأ أيضًا: شعر عن الورد نزار قباني

3- أبيات شعر عن الشهامة لأبو العلاء المعري

يقول الشعر عن الرجل الشهم المتواجد على لسان أبو العلاء المعري:

وَجَدتُكَ أَعطَيتَ الشَجاعَةَ حَقَّها *** غَداةَ لَقيتَ المَوتَ غَيرَ هَيوبِ

إِذا قُرِنَ الظَنُّ المُصيبُ مِنَ الفَتى *** بِتَجرِبَةٍ جاءا بِعِلمِ غُيوبِ

وَإِنَّكَ إِن أَهدَيتَ لي عَيبَ واحِدٍ *** جَديرٌ إِلى غَيري بِنَقلِ عُيوبي

وَإِنَّ جُيوبَ السَردِ مِن سُبُلِ الرَدى *** إِذا لَم يَكُن مِن تَحتُ نُصحِ جُيوبِ

تعود هذه الأبيات إلى قصيدة وجدتك أعطيت الشجاعة حقها، للشاعر الكبير أبو العلاء المعري من العصر العباسي، وهو أحمد بن عبد الله بن سليمان، وهو فيلسوف وشاعر مشهور، ولد أبو العلاء ومات في معرة النعمان.

من الصفات الجسدية التي شُهر به أنه كان نحيف الجسد، وأصيب بمرض تسبب بعماه في الرابعة من عمره، اتجه إلى قول الشعر في الحادية عشر من عمره، عاش في بغداد لسبعة أشهر عام 398 هجريًا، وعندما يرغب في التأليف كان يملي على كاتبه ما يأتي إلى ذهنه وكان يحب لعب الشطرنج.

لم يتناول أبو العلاء المعري اللحم على مدار 45 في حياته، من أشهر قصائده: يا للمفضل تكسوني مدائحه، عظيم لعمري أن يلم عظيم، تخيرت، جهدي لو وجدت خيارا، لقد آن أن يثني الجموح لجام، يرومك والجوزاء دون مرامه، عللاني فإن بيض الأماني، إليك تناهى كل فخر وسؤدد.

ترجمت أغلب أعمال الشاعر أبو العلاء المعري إلى العربية والعديد من اللغات الأخرى.

4- شعر عن الرجل الشهم لابن الرومي

تقول الأبيات الدالة على شهامة الرجال من شعر ابن الرومي في قصيدة وما في الناس أجود من شجاع ما يلي:

وما في الناسِ أجودُ من شجاعٍ *** وإنْ أعطى القليلَ من النوالِ

وذلك أنّه يُعطيك مِما *** تُفيء عليهِ أطرافُ العوالي

وحسبُك جودُ مَنْ أعطاكَ مالاً *** جباهُ بالطّرادِ وبالنّزال

شرى دمَهُ ليحويَهُ فلمّا *** حواهُ حوى به حمدَ الرجال

أما عن ابن الرومي فهو ابن عباس بن جريح أو جورجيس الرومي أبو الحسن، ينتمي هذا الشاعر الكبير إلى طائفة بشار والمتنبي، وكان جده موالي وتابع لبني عباس، قضى حياته ومماته في بغداد، وتوفى مسمومًا ويقال إنه قُتل بسم القاسم بن عبيد الله وزيد المعتضد.

يقول عنه المرزباني، بأنه هاج كل من مدحه، وتميزت أشعار ابن الرومي عن غيرها من أشعار زمانه وجعلته في مكانة أعلى من مكانة شعراء عصره، ومن أشهر قصائده نجد: أبلغ أبا الدردام إن لاقيته، ولحية سوء ولكنها، إذا ما الدهر أمضى من مداه، إن كنت تمقت من أساء لأنه.

اقرأ أيضًا: عبارات عن الجمال والأناقة

5- أبيات شعر عن الشهامة لمحمود الوراق

تعود هذه الأبيات للشاعر الكبير محمود الوراق، وأكثر هذا الشاعر من قول المواعظ والحكم، ومن أشهر قصائده: يحب الفتى طول البقاء وإنه، لولا مفارقة الريب، أصدق حديثك إن في، إن العيون على القوالب شواهد، لعمري لئن غال صرف الزمان، اصطبح كأس شراب، أما عن الشعر عن الرجل الشهم الذي اشتهر عنه ما يلي:

أَيُّها الفارِسُ المُشيحُ المُغيرُ *** إِنَّ قَلبي مِن السِلاحِ يَطيرُ

لَيسَ لي قُوَّةٌ عَلى رَهَجِ الخَيلِ *** إِذا ثَوَّرَ الغُبارَ مُثيرُ

وَاِستَدارَت رَحى الحَربِ بِقَومٍ *** فَقَتيلٌ وَهارِبٌ وَأَسيرُ

حَيثُ لا يَنطِقُ الجَبانُ مِنَ الذُعر *** وَيَعلو الصِياحُ وَالتَكبيرُ

أَنا في مِثلِ ذا وَهَذا بَليد *** وَلَبيبٌ في غَيرِهِ نِحريرُ

صفات الرجل الشهم تميزه عن غيره من الرجال لدرجة جعلت الكثير من الشعراء التغني به في أشعارهم، لما يقدموه من شهامة وبسالة في المواقف الصعبة.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا