تجربتي مع نقص ماء الجنين في الشهر السادس

تجربتي مع نقص ماء الجنين في الشهر السادس كانت تجربة صعبة، حيث تسببت في دخولي حالة من القلق والتوتر طالت لأسابيع، والتي جعلتني أعتقد أنني أفقد جنيني، ولكن تغير هذا الأمر عندما ذهبت إلى الطبيب وقام بتشخيص حالتي وعرف السبب وراء نقص كمية ماء الجنين أثناء حملي، وأعتقد أن هذه التجربة مرت على العديد من النساء، لذا من خلال موقع الملك سأقوم بعرض تجربتي مع نقص ماء الجنين في الشهر السادس.

تجربتي مع نقص ماء الجنين في الشهر السادس

بدأت تجربتي مع نقص ماء الجنين في الشهر السادس من الحمل بعد أن تزوجت وحدث الحمل بعد الزواج بفترة قصيرة، الآن أنا بصحة جيدة وجنيني أيضًا ولكن لا بد من أن أعرض عليكم هذه التجربة حتى تتعلمون منها ما يكفي وخاصةً النساء التي تتعرض إلى نفس ما تعرضت له أثناء الشهر السادس من الحمل.

فرحت أنا وزوجي كثيرًا بخبر الحمل، لقد كنا ننتظر حدوثه بفارغ الصبر، مرت الشهور الأولى من الحمل بشكل طبيعي، ولكن بدأت معاناتي بحلول الأسبوع الخامس والعشرين من الحمل، حيث بدأت أشعر أن طفلي لم يعد يتحرك في بطني كما كان يفعل من قبل.

كانت حركته في بطني تُشعرني بالاطمئنان عليه دائمًا، كما أنها كانت مصدر سعادة بالنسبة لي ولزوجي، حيث كان ينتظر حركته حتى يتحدث معه ويظل يلاعبه من خلال تحريك يده على بطني حتى يشعر الجنين بذلك ويتفاعل معه، لم أعتقد أن أمر نقصان حركة الجنين يُشكل خطر بل اعتقدت أنه سيتحرك مرة أخرى بشكل طبيعي وأن ذلك ناتج عن قيامي بنشاطات بذلت فيها الكثير من الجهد، ولكن كان اعتقادي خاطئ.

استمر الأمر لأكثر من يومين حتى بدأت تحركات الجنين في الاختفاء بشكل كامل، مما أثار الفزع في قلبي حول موت الجنين أو وقوعه في خطر، لذا ذهبت إلى الطبيب وهو الذي قام بحل مشكلة انخفاض مستوى ماء الجنين، وقام الطبيب بإخضاعي لفحص طبي باستخدام السونار لاكتشاف الأمر الحادث والذي تسبب في قلة حركة الجنين أثناء الحمل، وعند قيامه بذلك وجد أن نسبة السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين قد تناقص بشكل كبير.

كما أخبرني أن هذا الأمر هو الذي تسبب في عدم شعوري بحركة الجنين أثناء الشهر السادس من الحمل، حيث تبلغ النسبة الطبيعية لماء الجنين 900 ملليمتر، ولكن عند قياسه لها وجد أنها تناقصت حتى أصبحت أقل من هذه الكمية، وأخبرني الطبيب بضرورة اتباع الإرشادات التي وجهها لي والتي تمثلت في ضرورة الاسترخاء في السرير.

بالإضافة إلى شرب الكثير من السوائل خاصةً الماء، ولا مشكلة في شرب العصائر الطازجة ولكن يشترط أن تخلو من السكريات، بعد أن اتبعت هذه النصائح بدأت أشعر بحركة الجنين مرة أخرى حتى مرت الشهور وحدثت ولادتي دون إصابتي أو الجنين بأي مشكلات.

اقرأ أيضًا: شكل الإفرازات بعد تلقيح البويضة

أسباب نقص ماء الجنين في الشهر السادس

مرورًا بتجربتي مع نقص ماء الجنين في الشهر السادس عرفت أنه يوجد العديد من الأسباب التي يُمكنها خفض كمية السائل المحيط بالجنين في الشهر السادس من الحمل، والتي قد تكون بسبب أمراض تعاني منها الأم، أو بسبب مشاكل وراثية تم انتقالها إلى الجنين، حيث تتمثل هذه الأسباب في النقاط الآتية:

1- المشاكل الحادثة في المشيمة

قد يكون السبب في نقص ماء الجنين في الشهر السادس من الحمل هو ضعف كفاءة المشيمة وهي المسئولة عن تلقي الجنين السوائل والمواد الغذائية مرورًا بالحبل السري، لذا إذا حدث أي خلل فيها فإن ذلك من شأنه تقليل كمية البول الناتج عن الجنين، مما يؤدي إلى نقصان كمية ماء الجنين أثناء الحمل.

غالبًا ما يواجه هذه المشكلة الأجنة المُصابون بمعيقات للنمو بشكل طبيعي، كما أن انفصال المشيمة بشكل كلي أو حتى جزئي يؤثر على نسبة السائل الأمنيوسي المحيطة بالجنين.

2- إصابة الأم ببعض الأمراض

تعتبر إصابة الأم ببعض الأمراض عامل مؤثر على كمية السائل الأمنيوسي المحيطة بالجنين بشكل سلبي خاصةً في الشهر السادس، قد تكون الإصابة بداء السكري قبل فترة الحمل، أو ارتفاع ضغط الدم المزمن.

3- الحمل بتوائم

قد يحدث نقص في كمية ماء الجنين في حالة الحمل بتوأم ثنائي أو ثلاثي، حيث يرجع سبب حدوث ذلك في هذه الحالة إلى حدوث مشاكل في المشيمة، مما يؤدي التعرض لمتلازمة نقل الدم الجنيني، وهي الحالة التي تؤدي إلى إحاطة أحد التوائم بكمية من السائل الأمنيوسي أكبر من التي تحيط بالتوأم الآخر.

4- التشوهات الخلقية لدى الجنين

يوجد بعض التشوهات الخلقية لدى الجنين والتي يُمكنها التأثير على عملية التبول التي تُعد عامل أساسي في التأثير على كمية السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين، مثل التشوهات الخلقية الحادثة في الكلى.

5- حدوث خلل في مثانة أو إحليل الجنين

يُعتبر الخلل الحادث في مثانة أو إحليل الجنين عامل مؤثر على كمية ماء الجنين، لذا إذا كان الجنين يعاني من انسداد مجرى البول أو المثانة يتراكم البول في المثانة دون أن يخرج إلى الكيس الأمنيوسي، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات ماء الجنين.

6- تناول بعض الأدوية

يُمكن لبعض الأدوية التي تتناولها الأم أثناء فترة الحمل أن تؤثر على كمية السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين في الشهر السادس منه، مثل الأدوية التي تعمل على استرخاء الشرايين والأوردة، حيث تؤدي بدورها إلى انخفاض في ضغط الدم لدى الأم، بالإضافة إلى بعض الأسباب الأخرى التي قد تساهم في انقاص كمية السائل الأمنيوسي في الشهر السادس من الحمل، وهي المتمثلة فيما يلي:

  • فشل نمو الجنين السابق في عملية الحمل التي تسبق هذا الحمل.
  • الإصابة بالذئبة الحمامية الجهازية.
  • متلازمة ما قبل الإرجاج الحملي.

اقرأ أيضًا: كيف أعرف أن المشيمة ارتفعت بدون سونار

أعراض نقص ماء الجنين في الشهر السادس

غالبًا ما تظهر أعراض نقص ماء الجنين عليه هو فقط، فلا تستطيع الأم تمييز ذلك من خلال عرض ظاهر عليها أو على جسدها، ولكن يُمكن اكتشاف هذا الأمر من خلال القيام بالإيكو، وهو عبارة عن فحص طبي يتم القيام به باستخدام جهاز تصوير بالأمواج فوق الصوتية، يعرف الطبيب من خلال هذه الصورة إذا ما كان هناك أي أعراض ظاهرة على الجنين والتي تنبئ بنقص السائل الأمنيوسي، حيث يُمكن لذلك أن يُحدث بعض الاضطرابات على تكوين الجنين، والتي تتمثل فيما يلي:

  • زيادة فرصة حدوث الإجهاض.
  • إصابة الجنين بأحد التشوهات الولادية، وغالبًا ما تُصيب هذه التشوهات الجهاز البولي أو الرئتين.
  • موت الجنين داخل الرحم.
  • زيادة احتمالية حدوث الولادة قبل موعدها، ويزيد هذا الأمر من احتمالية فقدان الجنين.
  • زيادة فرصة الولادة قيصريًا.
  • إصابة الجنين بالشلل الدماغي.

قد تلاحظ الأم بعض الأعراض بنفسها والتي تدل على انخفاض كمية ماء الجنين في الشهر السادس، وهي الموضحة في النقاط الآتية:

  • خروج بعض السوائل من المهبل.
  • قلة شعور الأم بحركة الجنين.
  • الشعور بعدم ارتياح في البطن.
  • صغر حجم بطن الأم عن الحجم الطبيعي للحمل بالشهر السادس.

أهمية ماء الجنين

يُسمى ماء الجنين بالسائل الأمنيوسي، وهو السائل الذي يحيط بالجنين أثناء فترة الحمل، ومن خلال تجربتي مع نقص ماء الجنين في الشهر السادس عرفت أن وجوده بنسبة معتدلة عامل رئيسي لاكتمال نمو الجنين بشكل طبيعي دون تعرضه للخطر، فيعيش الجنين في هذا السائل طوال فترة الحمل، ودائمًا ما يتبدل هذا السائل بشكل منتظم طيلة فترة الحمل من خلال التحركات الخاصة بالجنين عند التنفس والتبول.

حيث يقوم الجنين باستنشاق هذا السائل الموجود حوله، وهو المسئول عن نمو الرئتين عنده، ولا يقتصر الأمر على ذلك فمن خلال هذا السائل تنمو الكليتين والحالبين والمثانة عند الجنين، لذا عند حدوث خلل في أي من هذه العمليات تنقص كمية السائل الأمنيوسي، ومن السهل القول إن أهمية ماء الجنين التي عرفتها من خلال تجربتي مع نقص ماء الجنين في الشهر السادس تتمثل في النقاط الآتية:

  • توفير التغذية اللازمة للجنين.
  • المساعدة على نمو الجنين بشكل طبيعي.
  • جعل درجة حرارة حول الجنين مناسبة لوجوده.
  • حماية الجنين من التعرض للعوامل الخارجية، وهذا لأن السائل الأمنيوسي يعتبر الحاجز بين الجنين وجدار الرحم من الداخل لدى الأم.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع توقف نبض الجنين

علاج نقص السائل الأمنيوسي حول الجنين في الشهر السادس

أثناء تجربتي مع نقص ماء الجنين في الشهر السادس كان الحل المناسب لمشكلتي هو اتباع الإرشادات التي أخبرني الطبيب بها، ولكن جدير بالذكر أن طريقة علاج نقص السائل الأمنيوسي حول الجنين في الشهر السادس تختلف وفقًا لاختلاف السبب المؤدي إلى حدوث ذلك، فكل سبب يُحدد له طريقة معينة في العلاج، حيث تتمثل طرق العلاج فيما يلي:

  • شرب كميات كبيرة من السوائل: أثبتت الدراسات أن شرب الكثير من الماء يُمكنه إحداث زيادة في كمية السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين.
  • الراحة في السرير: يساعد النوم على الظهر بشكل كافي وأخذ الجسم كفايته من الراحة في تعزيز تدفق الدم إلى المشيمة، وهو الأمر الذي من شأنه زيادة ماء الجنين.
  • استخدام المحلول الملحي: يستخدم هذا المحلول للتخفيف من الضغط الواقع على الحبل السري، حيث يقوم الطبيب بحقنه في عنق الرحم، عندما يرى أن الحالة تستدعي ذلك، وغالبًا ما يقوم به عندما يكون معدل ضربات قلب الجنين غير طبيعي.
  • السوائل الوريدية: في حالة أن الأم تعاني من الغثيان أو القيء المستمر الذي سبب نقصان كمية السائل الأمنيوسي تكون السوائل الوريدية هي الحل الأنسب للتخلص من الجفاف الحادث وزيادة كمية ماء الجنين.

يعتبر ماء الجنين هو العامل الذي يوفر الوسط المثالي لعيش الجنين أثناء فترة الحمل، وهو المسؤول عن تطوره واكتمال نموه، لذا عند حدوث أي خلل في كميته سواء بالزيادة أو بالنقصان يؤثر على نمو الجنين بشكل سلبي.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا