تجربتي مع الحزام الناري

إن تجربتي مع الحزام الناري مؤلمة وصعبة، فقد عانيت الكثير في هذه التجربة، كما مررت بالكثير من المراحل في العلاج، حتى شُفيت من هذا المرض نهائيًا، فهو من الأمراض الجلدية التي تسبب الألم والضيق لصاحبها، لذلك من خلال موقع الملك سأقدم حكايتي مع الحزام الناري وكل ما يرتبط بها من أسباب، طرق علاج.

تجربتي مع الحزام الناري

عندما كنت في الثلاثين من عمري قد بدأت أعراض هذا المرض في مهاجمتي، لكنها وقتها لم أعيرها أي اهتمام، فقد بدأت الأعراض بوجود ألم في جانبي الأيسر فظننت أن سبب هذا الألم هو القولون، حيث كنت أعاني من القولون العصبي، ومع كثرة الضغوطات التي أتعرض لها في العمل، كنت أصاب بنوبات من هذه الآلام.

إلا أن الألم تطور هذه المرة وقد استمر لمدة تزيد عن أسبوعين، وانتقل من جانبي الأيسر إلى ظهري، وتحت صدري، عندها استخدمت بعض المراهم المسكنة للآلام، إلا أن الألم ازداد، ولم أعد أستطيع أن أتحمله، وبعدها لاحظت ظهور مجموعة من الحبوب على الجانب الأيسر.

كانت هذه الحبوب ممتلئة بسائل أبيض، وقتها قررت الذهاب إلى طبيب عظام للاطمئنان ولمعرفة السبب في هذا الألم الشديد، لكن الطبيب أخبرني أن هذا الألم ليس نابع من العظام أو المفاصل، ونصحني بالتوجه إلى طبيب جلدية، وقتها ازداد شعوري بالقلق، كنت أخشى أن يكون هذه الحبوب والألم المصاحب لها نتيجة الإصابة بسرطان الجلد.

عندما ذهبت إلى طبيب أمراض الجلدية قام بفحصي، وأخبرني أن السبب في هذه الحبوب والألم ليس السرطان كما كنت أعتقد، بل الإصابة بمرض يُسمى بالحزام الناري، وأخبرني الطبيب أن أطمئن فالحالة ليست بالسوء الذي ظننته، ومع الالتزام بتناول الأدوية ودهن الكريمات سأشفى تمامًا، وبالفعل هذا ما حدث وقد بدأت أعراض المرض في الاختفاء بعد الالتزام بالوصفة العلاجية للطبيب بحوالي أسبوعين، وقد شُفيت بشكل كامل.

اقرأ أيضًا: كيف أعرف أنني شفيت من الجرب

أسباب الحزام الناري

في إطار التعرف على قصتي مع مرض الحزام الناري يجب التعرف على أسباب الإصابة به، لمحاولة علاجها والتقليل من نسب الإصابة بهذا المرض، ومنها:

  • الإصابة ببعض المشاكل في الجهاز المناعي.
  • الإصابة بالجدري.
  • بعد الشفاء من الجدري قد تنتقل الفيروسات التي تسببت في الإصابة بالجدري إلى الخلايا العصبية الموجودة بين الحبل الشوكي والدماغ وتستقر هناك، ومع مرور الوقت قد تنشط الفيروسات مرة أخرى متسببة في الإصابة بالحزام الناري.
  • تجدر الإشارة إلى أنه ينتج عن انتقال العدوى من مصاب آخر، فهو مرض معدي، وتنتقل العدوى من شخص لآخر عن طريق لمس الحبوب المسببة للطفح الجلدي في جسد المصاب، خاصة لدى الأشخاص الذين لا يملكون مناعة قوية، وفي البداية تنتقل العدوى على شكل الإصابة بجدري الماء، ثم تتطور وتصبح الحزام الناري.

أعراض الحزام الناري

من خلال تجربتي مع الحزام الناري قد تعرفت على أعراضه، وهي تنقسم إلى نوعين:

1- أعراض شائعة للحزام الناري

هناك بعض الأعراض المنتشرة لدى مصابي الحزام الناري، ومنها:

  • الشعور بألم شديد في العديد من أجزاء الجسم.
  • الشعور بحرقة في مناطق مختلفة في الجسم.
  • الشعور الدائم بالرغبة في الحكة.
  • الإصابة ببعض الحبوب التي يملأها سائل شفاف، وقد تتواجد عليها قشرة.
  • الإصابة بتهيج شديد في الجلد، والتحسس الشديد عند لمسه.

2- أعراض غير شائعة للحزام الناري

هناك بعض الأعراض غير المنتشرة للحزام الناري، ولكنها تظهر في بعض الحالات ومنها:

  • الشعور الدائم بالتعب عند بذل أي مجهود خفيف.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم وقد يصل الأمر إلى الإصابة بالحمى.
  • المعاناة من آلام شديدة في الرأس، والإصابة بالصداع المزمن.
  • التحسس من المؤثرات الضوئية.
  • قد لا يظهر الطفح الجلدي على جسم المصاب لكنه في هذه الحالة قد يصاب بالحزام الناري على أحد جانبي وجهه، أو على عنقه، أو في فروة رأسه أو حول عينيه أو فمه.
  • في حالات الإصابة بالحزام الناري حول عينيه قد يواجه المصاب بعض المشكلات في الرؤية.
  • أما في حالات الإصابة بالمرض حول الفم فقد يتسبب هذا في فقدان حاسة التذوق، وقد يصاب المريض بالعديد من المشاكل في الأسنان.
  • في حالات الإصابة بالحزام الناري في فروة الرأس قد ينحصر الشعر من الرأس في بعض المناطق، وقد تظهر بعض البقع التي لا تحتوي على شعر.
  • الإصابة ببعض المشاكل في عضلات الجسم.

عوامل خطر الحزام الناري

في ضوء التعرف على تجربتي مع الحزام الناري، يجب معرفة الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب فورًا، وعوامل خطر هذا المرض ومنه:

  • في حالة كان المصاب يتعدى عمره الـ 70 عام، وذلك لأن أعراض المرض تصبح أشرس عند التقدم في العمر.
  • في حالة انتشار الطفح الجلدي في مختلف أجزاء الجسم.
  • في حالة كان المريض يعاني من أمراض أخرى خاصة بالمناعة.
  • في حالة كان المصاب يعاني من مرض السرطان، ويُعالج بالعلاج الكيميائي، ذلك لأن العلاج الكيميائي ينشط الحزام الناري.
  • في حالة كان المصاب قام بزراعة أحد الأعضاء مؤخرًا ويتناول لها بعض الأدوية مثل أدوية الستيرويدات.
  • في حالة كان يعاني المريض من بعض أمراض الفيروسات.

مضاعفات الحزام الناري

من خلال تجربتي مع الحزام الناري قد تعرفت على المضاعفات التي قد تنتج عنه في بعض الحالات، ومنها:

  • الإصابة بخلل في الخلايا العصبية، حيث تقوم الأعصاب التي تعرضت للتلف في الجسم أثناء الإصابة بإرسال الكثير من إشارات الألم إلى الدماغ، مما يتسبب في الشعور الدائم بالألم حتى بعد اختفاء البثور والطفح الجلدي.
  • الإصابة بالكثير من المشاكل في الرؤية وقد يصل الأمر إلى فقدان الرؤية بالكامل، خاصةً عند الإصابة بالحزام الناري حول العينين.
  • الإصابة ببعض الاضطرابات في السمع.
  • شلل الوجه أو التهاب الدماغ نتيجة الإصابة ببعض الاضطرابات في الخلايا العصبية في الدماغ.
  • التهابات وعدوى بكتيرية شديدة في الجلد خاصةً في حالة عدم معالجة الطفح الجلدي الناتج عن الإصابة بالحزام الناري.
  • الإصابة ببعض السكتات الدماغية الناتجة عن الضرر الواقع على الأوعية الدموية.
  • تأثر العديد من الوظائف التي تقوم بها أعضاء مختلفة في الجسم.
  • الإصابة ببعض المشاكل والاضطرابات في الجهاز التنفسي، والإصابة بالتهاب رئوي شديد.

اقرأ أيضًا: علاج البهاق في ساعة

النظام الغذائي لمريض الحزام الناري

في إطار تجربتي مع الحزام الناري تعرفت على الأطعمة التي يُسمح للمريض تناولها، والأطعمة التي لا يُسمح له بها:

1- الأطعمة المسموح بها مع الحزام الناري

هناك الكثير من الأطعمة التي ينصح الطبيب بتناولها عند الإصابة بالحزام الناري، بالتحديد الأطعمة التي تحتوي على العناصر الغذائية المفيدة، والمعادن والفيتامينات، ومنها:

  • جميع الخضروات الخضراء وخاصةً الورقية منها مثل السبانخ والخس والجرجير، والملوخية والكزبرة وغيرهم.
  • اللبن ومشتقاته من الأجبان والزبادي.
  • الشوفان وذلك لأنه يحتوي على المواد المرطبة التي تساعد الجلد على التخلص من الطفح الجلدي والجفاف الذي يرافقه.
  • الفواكه بأنواعها وخاصة الصفراء منها مثل البرتقال واليوسفي، والليمون لما تحتويه على كميات مرتفعة من فيتامين سي، الذي يعمل على تعزيز مناعة الجسم.
  • اللحوم والأسماك بجميع أنواعهم لما تحتويه على نسبة كبيرة من الفيتامينات.
  • بعض الأعشاب التي تحتوي على كميات كبيرة من الأحماض الدهنية مثل أعشاب الميلاتونين، وأعشاب سانت جون.
  • بعض الزيوت الطبيعية التي تتميز بخصائص علاجية للبكتيريا والجراثيم مثل زيت البابونج، وزيت الأوريغانو.
  • الشاي الأخضر وبلسم الليمون.

2- الأطعمة غير المسموح بها مع الحزام الناري

من خلال تجربتي مع الحزام الناري تعرفت على الأطعمة التي يُحذر الأطباء من تناولها في وقت الإصابة، ومنها:

  • الحلويات والأطعمة التي تحتوي على كميات هائلة من السكر.
  • الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، كالأطعمة المقلية وذلك لأنها تزيد من الشعور بالآلام.
  • المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر مثل مشروب الشوكولاتة.
  • الابتعاد عن تناول الوجبات السريعة والأطعمة المعلبة.
  • البقوليات كالفول والعدس.
  • الابتعاد عن تناول المكسرات كالبندق والفستق.
  • الابتعاد عن تناول فول الصويا، أو حليب الصويا.
  • الحد من تناول التونة المعلبة، والدجاج.
  • الابتعاد عن تناول البيض.
  • عدم تناول البصل أو الثوم النيء.

كيفية علاج الحزام الناري

من خلال تجربتي مع الحزام الناري تعرفت على طرق علاجه المختلفة والتي تختلف حسب الحالة، ومنها:

1- علاج الحزام الناري بالأدوية

تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد دواء معين لعلاج الفيروس المسبب للحزام الناري، إلا أن هناك العديد من الأدوية التي لها دور كبير في المساعدة على الحد من الأعراض المصاحبة للمرض، والتقليل من المضاعفات الناتجة عنه، ومن هذه الأدوية:

  • أدوية المضاد الحيوي للفيروسات التي تساعد على الحد من انتشار البثور في الجسم، والطفح الجلدي.
  • بعض أدوية المسكنات التي تعمل على تخفيف الألم المصاحب للبثور.
  • بعض أدوية التخدير التي تتوافر في الصيدليات في شكل بخاخات وتقلل من الألم الناتج عن الحزام الناري.

اقرأ أيضًا: بقع بيضاء في الجلد نقص فيتامين

2- علاج الحزام الناري في المنزل

من خلال تجربتي مع الحزام الناري تعرفت على بعض الطرق التي تساعد في التخفيف من أعراض الإصابة بالمرض، ومنها:

  • استخدام الماء البارد أثناء الاستحمام، والقيام بذلك بشكل دوري.
  • تطبيق الكمادات الباردة على مناطق الطفح الجلدي في الجسم، فهي فعالة جدًا في التقليل من الألم.
  • الابتعاد عن مسببات القلق والتوتر، وذلك حفاظًا على الصحة النفسية، لأن سوء الحالة النفسية للمريض قد يزيد من الآلام والأعراض المصاحبة للحزام الناري.
  • دهن بعض الزيوت الطبيعية التي تعمل على تهدئة الطفح الجلدي مثل زيت شجرة الشاي، وزيت البابونج، لما لهما كفاءة عالية على التئام الجروح بسرعة.
  • الابتعاد عن التدخين وذلك لتأثيره على صحة الجهاز المناعي بشكل كبير.

إن الحزام الناري من أكثر المشاكل الجلدية خطورة، فهو يسبب ألم شديد لا يمكن احتماله، لذلك عند ملاحظة أحد أعراضه يجب التوجه للطبيب فورًا، لتجنب تفاقم المشكلة وللحفاظ على صحتك.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا