تجربتي مع أدوية الرهاب الاجتماعي
تجربتي مع أدوية الرهاب الاجتماعي ساعدتني بشكل كبير في التخلص من هذه المشكلة، وذلك لأنه يعتبر من ضمن المشاكل الأكثر انتشارًا في هذا العصر، ومع التقدم الطبي الذي حدث في آخر الفترات أصبح هناك العديد من الأدوية التي تساعد في علاج هذه المشكلة.
لذا من خلال موقع الملك سنعرض لكم تجربتي مع أدوية الرهاب الاجتماعي بشيء من التفصيل.
تجربتي مع أدوية الرهاب الاجتماعي
يعد الرهاب الاجتماعي من المشكلات التي أصبح يعاني منها عدد كبير في عصرنا الحالي، نتيجة لبعض الظروف والأحداث التي مررنا بها، لذا سنعرض لكم حكاية لبعض الأشخاص الذين عانوا من الرهاب الاجتماعي والأدوية التي تناولوها، وذلك من خلال الفقرات التالية:
1- التجربة الأولى
يقول صاحب هذه التجربة كنت أعاني من الرهاب الاجتماعي بشكل مبالغ فيه، بدأ هذا المرض معي منذ الصغر بسبب عوامل وراثية ولكنه لم يكن يشكل لي مشاكل كبيرة أثناء الصغر.
لكن أثناء تقدمي بالعمر أزداد الأمر سوءًا وقررت حينها الذهاب إلى الطبيب لكي يقدم لي المساعدة، وعندما قمت بزيارة الطبيب وقصصت له مشكلتي قام بتشخيص حالتي بالرهاب الاجتماعي، وقام بوصف لي دواء يسمى سيروكسات.
قمت بتناول هذا الدواء وبالفعل ساعدني بشكل كبير خلال سنة كاملة، ولكن الأعراض لم تنتهي بالشكل الكامل، بل وسبب بعض الأعراض السلبية، عندما أخبرت طبيبي بمشكلتي مع هذا الدواء.
أخبرني الطبيب بتناول دواء سيروكسات سي، وتناولت ذلك الدواء وساعدني بشكل كبير بالفعل ولم يسبب لي أي آثار جانبية، وكانت هذه تجربتي مع أدوية الرهاب الاجتماعي.
اقرأ أيضًا: أثر الوسواس القهري على الدماغ
2- التجربة الثانية
صاحبة هذه التجربة قالت كنت أعاني من أعراض الرهاب الاجتماعي، ولكنني لم أدرك أنه هذا المرض، وعند ذهابي إلى الطبيب قام بتشخيص حالتي بالرهاب الاجتماعي.
شعرت بخوف شديد في بداية الأمر، ولكن ساعدني الطبيب طمأنني بأنه مرض يحدث لكثير من الناس، وأنه من خلال العلاج يمكنني التخلص من هذا المرض، ثم قام بكتابة دواء سيروكسات لي.
طلب مني بتناول حبة واحدة يوميًا مع العلاج السلوكي الذي ساعدني بشكل كبير في التخلص من الرهاب الاجتماعي، فحصلت على الدواء السلوكي لمدة 6 أشهر، ومن بعد هذه الفترة استطعت التغلب بشكل كامل على الرهاب الاجتماعي، وكانت تلك تجربتي مع أدوية الرهاب الاجتماعي.
3- التجربة الثالثة
صاحب هذه التجربة يقول عانيت كثيرًا من الرهاب الاجتماعي، أثناء الجامعة والتجنيد، وأنا الآن قد انتهيت من الجامعة ومن فترة التجنيد التي استمرت معي لمدة سنة كاملة، ولكن خلال هذه المدة لم أقوم بالبحث عن عمل.
نتيجة لخوفي من الناس وأن أكون محور حديث، كنت أخشى هذا الأمر كثيرًا، وبدأ هذا الأمر يؤثر على علاقتي بأصدقائي بسبب استمرارهم في حياتهم، وأنا لا أفعل شيئًا، وسؤالهم المستمر لي لسبب هذا الأمر.
بدأت بتناول أدوية للرهاب الاجتماعي ولكن لم أشعر بفرق، قمت بأخذ أدوية كثيرة لمدة شهر ولم أشعر بتحسن في حالتي، نصحتني أختي بالذهاب إلى طبيب نفسي لكي أتمكن من التخلص من هذه المشكلة، في البداية كنت أرفض الذهاب إلى الطبيب.
لكن بعد ذلك قمت بالذهاب إلى الطبيب بعد أن اقنعتني أختي، قال لي الطبيب بعد أن قولت له مشكلتي كاملة أنه الرهاب الاجتماعي، وكتب لي نفس نوع الأدوية التي كنت أقوم بتناولها.
عندما أخبرته إنها لم تساعدني أخبرني أن الدواء يجب الاستمرار عليه لمدة لا تقل عن 6 أشهر مع حالتي وليس لمدة شهر، ولا يجب على تناول الكثير من أنواع الأدوية المختلفة، لأن ذلك سيسبب لي نتيجة عكسية.
مع الاستمرار بالعلاج السلوكي كما طلب مني الحضور في المناسبات مثل الأفراح وغيرها من الأماكن التي يوجد بها تجمعات، وأن أقوم بالصلاة في جماعة.
ممارسة الرياضة مع عدد من الشباب ويفضل أن يكون هذا الأمر أكثر من يوم في الأسبوع، وذلك لأن الدواء ليس الحل الكامل، لأن الدواء يعد عامل مساعد فقط ولكن جهدي هو الذي يجعلني على التغلب على الرهاب الاجتماعي.
ما هو الرهاب الاجتماعي؟
هو أحد الاضطرابات النفسية، وهو الخوف بدرجة عالية من التعامل مع من حولك والخجل والشعور بعدم الراحة، والقلق من حكم الناس عليك، كما يعد خوف مبالغ فيه بشكل غير طبيعي، يصيب هذا المرض النساء أكثر من الرجال.
يوجد كثير من الناس التي تشعر بالخوف والخجل أحيانًا، وهذا أمر طبيعي يحدث مع الكثير، ولكن عندما يتطور الأمر إلى القلق الشديد، عدم الرغبة في التعامل مع من حولك من الأساس، هنا يتبين أنه يوجد مشكلة والتي يتم تشخيصها بشكل كبير إلى الرهاب الاجتماعي.
الأسباب التي تؤدي إلى الرهاب الاجتماعي
يقال إن لكل مشكلة سبب وكذلك الرهاب الاجتماعي، من خلال تجربتي مع أدوية الرهاب الاجتماعي، يوجد بعض الأسباب التي تتسبب في إصابة الإنسان بمرض الرهاب الاجتماعي وهي:
- قد يكون السبب في الإصابة هو ارتفاع عمل الدوائر العصبية في الدماغ.
- الظروف التي مرت على المريض مثل فقدان أشخاص قريبة إلى حد كبير منه، أو ابتعاد بعض الأشخاص عنه دون مبرر.
- النظرة الغير سوية إلى الذات ومن حوله.
- العوامل الوراثية.
- ارتفاع الناقلات العصبية عند المريض مما يتسبب له في الإصابة في هذا المرض.
- الإهانة والتنمر والاستهزاء الموجه له بشكل مستمر من الأشخاص التي تحيط الشخص.
- التربية القسوة التي لا تحتوي على بعض مشاعر الحنان من قبل الوالدان.
- طبيعة الشخص.
- التفكير بشكل مستمر في شكل جسده وشكله.
أعراض الرهاب الاجتماعي
هناك بعض الأعراض التي تدل إنك مصاب بالرهاب الاجتماعي ومن هذه الأعراض التالي:
- الخوف الشديد من الأشخاص المحيطين بك ومن الحكم الصادر منهم عنك.
- الشعور بالقلق والخوف الشديد في المواقف التي يوجد بها تجمعات والتي قد يترتب عن هذا الخوف: الدوخة، البكاء، ألم في المعدة.
- القلق الشديد التي قد يتسبب في التعرق وسرعة في ضربات القلب، احمرار.
- الشعور بعدم الارتياح أثناء المشاريع الجماعية.
- عدم الرغبة في التعامل مع الغرباء.
- الإحراج من ظهور الخوف التي تشعر له للأخرين.
- التنبؤ الدائم الأشياء السلبية.
- البعد عن الحديث في تجمعات أو المخاطبات في المناسبات.
- البعد عن التواصل البصري.
- تجنب استخدام الحمام أو الأكل في مكان عام.
- لا يمكنه استرجاع الأشياء التي يريد استرجاعها إلى المتجر.
- عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة أو العمل.
- عدم البدء في أي محادثة.
خطر الرهاب الاجتماعي
يوجد بعض الأسباب التي تتسبب في الرهاب الاجتماعي غير التي ذكرت وهي أسباب تعد خطيرة بشكل كبير، ومن خلال تجربتي مع أدوية الرهاب الاجتماعي سنعرض لكم أهم هذه الأسباب:
- وجود بعض العيوب في الجسد قد تتسبب في الرهاب الاجتماعي وفقدان الثقة والخوف والخجل من أعين الناس.
- العادات المجتمعية التي ترفض الأمراض النفسية مما يتسبب في إخفاء الشخص هذا المرض، وبالتالي يتسبب ذلك في تطور المرض بشكل كبير.
- الاضطرابات المزاجية مثل الخوف والقلق الشديد والخجل.
- الرفض المستمر من قبل الزملاء والوالدين للطفل مما يتسبب ذلك في إصابة الطفل بالرهاب الاجتماعي.
- الوراثة وتاريخ الأسرة المرضي.
نصائح للتغلب على الرهاب الاجتماعي
هناك بعض الإجراءات التي يجب القيام بها لكي يتم التغلب وعلاج الرهاب الاجتماعي ومن خلال تجربتي مع أدوية الرهاب الاجتماعي يمكنني تقديم المساعدة في كيفية التغلب على الرهاب الاجتماعي، وذلك من خلال النقاط التالية:
- تجديد من روتين الحياة التي تقوم به، متابعة نظام غذائي صحي والبعد عن التدخين والكحوليات والمنبهات، البدء في ممارسة الرياضة لأنها ستساعدك في الاختلاط بالناس والتخلص من الطاقة السلبية، العمل على ترتيب الأولويات في حياتك.
- كتابة الأحداث التي مرت باليوم سيساعدك كثيرًا في التغلب على الرهاب مع ذكر الأشياء التي تسبب لك القلق والتوتر والخوف والتدريب على التخلص منها ومواجهتها.
- محاولة القيام بالاتصال البصري مع الآخرين.
- تناول الأدوية التي تساعدك على التخلص أو التخفيف من التوتر والقلق الزائد ولكن يتم تناول هذه الأدوية من خلال استشارة طبية.
- الذهاب إلى طبيب نفسي لكي يساعدك على تغير حياتك ويقدم لك المساعدات في التخلص من القلق والتوتر والرهاب الاجتماعي.
علاج مرض الرهاب الاجتماعي
يتم تحديد العلاج من خلال الحالة وشدة المرض، ويتم علاج الرهاب الاجتماعي من خلال العلاج بالأدوية والعلاج النفسي، لذا من خلال تجربتي مع أدوية الرهاب الاجتماعي سوف أذكر لكم بعض طرق علاج الرهاب الاجتماعي:
1- العلاج بالأدوية
هناك بعض الأدوية التي يمكنك تناولها تعالج الرهاب وأدوية تخفف من حدة الخوف والقلق الزائد المصاحب لمرض الرهاب الاجتماعي وهم:
- سيروكسات: هو دواء يعمل على التخفيف من حدة الخوف والقلق المصاحبة للرهاب وهو أحد أدوية مضادات الاكتئاب.
- ريسبيريدون: هو دواء يعالج الأمراض العقلية مثل التوحد والفصام، يمكن هنا استخدامه أيضًا لعلاج مرض الرهاب، وذلك بسبب فعاليته وقوته في علاج الأمراض الذهانية، ومن خلال قصتي مع أدوية الرهاب الاجتماعي أنصح به.
- زولوفت: يقوم هذا الدواء بالتعديل في كيمياء الدماغ مما يساعد على التخلص من القلق الناتج عن الرهاب الاجتماعي، وهو يعد أحد أدوية الاكتئاب التي لها دور كبير في علاج القلق الزائد.
- فلوفوكسامين: هو دواء من أحد ادوية مثبطات السيروتونين، وهو يعمل على علاج الرهاب الاجتماعي والوسواس القهري، الأعراض الناتجة عن الرهاب الاجتماعي.
- افكسورإكس: يساعد هذا الدواء على تحسين أداء وظائف المخ، ويساعد على امتصاص النوري يفرين والسير تونين، وهو أحد مضادات الاكتئاب، مما يساعد ذلك المريض على التخلص من الرهاب الاجتماعي.
- باكسيل: يقوم هذا الدواء لعلاج الاضطرابات والهلع الناتج عن القلق والخوف الشديد الناتج عن الرهاب الاجتماعي.
- حاصرات البيتا: وهي أدوية تقلل من القلق وسرعة ضربات القلب الناتجة عن الخوف الشديد، يتم استخدام هذه الأدوية لعلاج التوتر الناتج عن موقف ما.
2- العلاج النفسي
يساعدك العلاج النفسي على أسباب هذا المرض وكيفية التعامل معه، كما يساعدك في كيفية التخلص من هذا المرض، يساعدك على استرجاع الثقة في نفسك والآخرين، كيفية التعامل مع الناس دون خوف أو قلق.
3- العلاج السلوكي(CBT)
يساعدك هذا العلاج على التخلص من القلق تدريجيًا من خلال مواجهة المواقف التي تسبب لك القلق والخوف، كما يساعدك على مشاركة تجربتك مع مجموعات لكي يساعدك ذلك على التخلص من الخجل الناتج عن التعامل مع الجماعات الاجتماعية.
كما يؤهلك هذا العلاج على اكتساب العديد من المهارات الجديدة التي تساعدك كثيرًا.
4- العلاج المنزلي
النوم بشكل كافي، مواجهة القلق التي يحدث في المنزل، التركيز على تعلم مهارات جديدة، تناول الطعام الصحي، التواصل بشكل مستمر مع الأسرة والتعبير عن رأيك في المناقشات الأسرية.
5- التأقلم مع الرهاب الاجتماعي
يساعدك التأقلم مع المرض على التخلص منه بشكل أسرع، يمكنك التأقلم من خلال محاولة الاختلاط بالزملاء في العمل أو الدراسة، تحفيز نفسك بشكل مستمر على إنك تستطيع التغلب على هذا المرض، المشاركة في المسابقات المختلفة.
لأن ذلك سيساعدك في إثبات نفسك مما يساهم في زيادة ثقتك في نفسك.
الرهاب الاجتماعي هو اضطراب نفسي يصيب كثير من الأشخاص، يمكنك التغلب عليه من خلال المجهود التي سوف تبذله وعزيمتك التي ستساعدك على الاستمرار في التغلب على هذا المرض، وبعض من الأدوية والعلاج النفسي التي سيكون وسيلة للمساعدة بالنسبة لك.