تجربتي مع تكيس الكلى

لم تكن تجربتي مع تكيس الكلى من التجارب الصعبة التي يمكن للإنسان أن يختبرها حيث أنها كانت من التجارب الغريبة التي مررت بها في حياتي ولكن بفضل الله ومن ثم العلاج تحسنت حالتي وتخلصت من التكيس على الكلى، لذا قررت اليوم أن أقوم بمشاركة تلك التجربة من خلال موقع الملك.

تجربتي مع تكيس الكلى

في بداية تجربتي مع تكيس الكلى لم أشك للحظة في وجود إصابتي بأي شيء كنت فقط اتجاهل الأعراض وأطمئن نفسي قائلًا إنه من الممكن أن يكون هذا الألم بسبب المجهود أو قلة شربي للماء فكنت أتجرع الماء كعلاج للألم الذي أشعر به.

كان ما أكثر ما يزعجني حيال الأعراض التي أشعر بها هو الشعور بالألم والحرقان عند إخراجي للبول لكن بقية الأعراض لم تكن تشغلني مثل ألم الظهر والجانبين حيث لم تكن طبيعة عملي هي أكثر بيئة مريحة للجسم والعضلات فكنت أتعامل مع ذاك الألم على أنه مجرد إجهاد عضلي مما أصاب به دائمًا.

عندما أصيبت بالحمى ظلت زوجتي تلح علي لأقوم بزيارة الطبيب وبعد كثرة الإلحاح قررت فعلًا أن أقوم بزيارته في البداية قام الطبيب بسؤالي عن الأعراض التي أحس ومن ثم طلب من أن يقوم بفحصي جسديًا فلم أرفض.

بعد أن قام الطبيب بفحصي جسديًا طلب من أن أقوم بعمل بعض الفحوصات التي لم أظن أن طبيبًا قط يطلبها لشخص مريض بالحمى حيث طلب مني عمل التصوير بالموجات الفوق صوتية على الكلى وعمل أشعة الرنين المغناطيسي وقام بطلب عمل فحص وظائف الكلى.

عندما طلب مني الطبيب عمل كل تلك الفحوصات بدأ الشك يتسلل إلى نفسي فقمت بسؤاله فأخبرني أنه يشك بوجود تكيسات على الكلى وكان قوله على كالصاعقة حيث أنني كبقية الناس معلوماتي عن مشاكل الكلى هي الفشل الكلوي والذي يعد علاجه ألمًا للمصابين به.

بعد قمت بإجراء تلك التحاليل عرضتها على الطبيب وانتظرت رده كمن ينتظر تنفيذ حكم الإعدام وبعد صمت دام لمدة لا تتعدى الخمس دقائق انفجرت سائلًا للطبيب عما بي فقال إن شكه كان في محله وأنني مصاب بتكيسات على الكلى وبدأ في شرح الأمر لي.

كما قام بأخباري أن علاج التكيس على الكلى يكون بالجراحة في حالتي حيث كان التكيس قد تضخم وأنه علينا بالإسراع في علاج ذاك التكيس قبل أن ينفجر، وفي الحقيقة أنني لم أنتظر فقررت أن أستمع لكلام الطبيب وأن نبدأ في التحضير لتلك العملية الجراحية وبالفعل قمت بالمكوث في المشفى ليومين قبل إجراء التدخل الجراحي.

بعد ذلك قام الطبيب بإزالة التكيسات على الكلى فكان ذلك موجز تجربتي مع تكيس الكلى.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع مقاومة الأنسولين

أسباب الإصابة بتكيس الكلى

من خلال تجربتي مع تكيس الكلى وما قرأته عن أسباب الإصابة بها ففي الغالب يكون سبب الإصابة هو الإصابة ببعض الأمراض التي يتم توارثها من خلال حاملي كروموسومات x، كما أنه من الممكن أن يشكل نتيجة لضعف تلك الطبقة جيبًا أو كيسًا يمتلئ بالسوائل ويظل في تضخم حتى ينفصل عن الكلى أو ينفجر.

أعراض التكيس الكلوي

من خلال تجربتي وقراءتي عن التكيس الكلوي تعرفت على بعض الأعراض التي تصيب الإنسان عند إصابته بالتكيس الكلوي وتنقسم الأعراض لنوعان وهما:

1- التكيس الكلوي البسيط

لا يكون لهذا النوع من التكيس الكلوي العديد من الأعراض كما يعتبر مجرد نوعًا أوليًا للتكيسات على الكلى وتشمل أعراضه الآتي:

  • الإصابة بالحمى التي قد تعد شديدة.
  • الشعور بوجود ألم في الظهر والجانبين ويكون هذا الألم مستمرًا حتى مع الراحة.
  • الشعور بالحرقان عند إخراج البول.

2- التكيس الكلوي المتطور

تزداد الأعراض في هذا النوع من التكيس الكلوي وتظهر أكثر وضوحًا كما يتسبب في المشاكل الصحية الأكثر حدة وتكون الإصابة به أندر من النوع الأول وتظهر دلالاته كالتالي:

  • الشعور الدائم بالضغط على العظام والعضلات مما يتسبب في عدم الراحة.
  • صعوبة في إخراج البول يصاحبه ألم في الحالب والمثانة.
  • وجود دم أو عكارة مغيرة للون البول وينتج عن انفجار التكيسات على الكلى.
  • ارتفاع في ضغط الدم بشكل ملحوظ.

في حال وجود هذه الأعراض أو بعضها يتوجب عليك زيارة الطبيب في أقرب وقت لتفادي المشاكل التي قد تتسبب بها مضاعفات التكيس.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الصمغ العربي للكلى

عوامل خطر الإصابة بتكيسات الكلى  

تعد عوامل الخطر هي كل ما يجعلك أقرب للإصابة بالتكيسات على الكلى من أي شخص آخر ومن واقع تجربتي مع تكيس الكلى وما قرأت عن عوامل أخطار الإصابة وتعد أكبر عوامل الخطر هي:

  • السن حيث يعد التقدم في السن هو أكبر العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة تكيس الكلى.
  • الجنس حيث أن كونك رجلًا قد يعد من العوامل التي تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالتكيسات الكلوية.
  • العوامل الوراثية حيث أنه من المرجح تناقل هذا المرض عن طريق الوراثة من جهة الأب.

مضاعفات الإصابة بتكيسات الكلى.

من خلال ما قرأت بسبب تجربتي مع تكيس الكلي فهناك لتكيس الكلى بعض المضاعفات التي تبدأ في الظهور مع تقدم السن ومن تلك المضاعفات هي:

1- تكيس الكلى المتعدد السائد

هو مرض يصيب بعض الأشخاص الذين يحملون جينات (PKD1) أو (PKD2) حيث ينقل حامل الجين 50% من فرص الإصابة بالمرض وتبدأ أعراضه في الظهور عند الرجال من بداية سن الثلاثين لنهاية سن الأربعين وهذا لا يعني عدم إصابة الأصغر سنًا به وحتى الأطفال.

كما تكون من مضاعفاته الإصابة بارتفاع ضغط الدم المزمن وظهور أمراض في صمام القلب وحدوث التمدد في الأوعية الدموية للدماغ والأبهري وقد يؤدي هذا المرض أيضًا للإصابة بحصوات في الكلى وتكيس فيها.

2- التكيس الكلوي المتعدد المتنحي

يعد هذا المرض الذي يعد وراثيًا هو الأخر أقل شيوعًا حيث أن نسب انتقاله قليلة لأنه لا يصيب الا من لديه نسبة الوراثة 50% من الوالدين وقد يكون هذا نادرا وفي حالة الإصابة بها فتظهر أعراضه في مراحل الرضاعة أو في الطفولة المبكرة.

مضاعفات أخرى للتكيس الكلوي

من خلال تجربتي مع تكيس الكلى قمت بالاطلاع على المضاعفات التي قد يتسبب بها هذا النوع من التكيسات في حال الإهمال أو التقصير في العلاج مثل:

  • اضطرابات متعلقة بضغط الدم مثل ارتفاعه المزمن.
  • قد يتسبب في حدوث فشل في وظائف الكلى ويعد هذا من أكبر الأخطار التي قد يعرض تكيس الكلى المصاب به لها.
  • يتسبب التكيس الكلوي في ضعف قدرة الكلى على التخلص من سموم الجسم مما قد يتسبب في الإصابة بالفشل الكلوي الحاد الذي يطلب علاجه الغسيل الكلوي بصورة دورية.
  • قد يتسبب في تدلي الصمام التاجي للقلب مما يؤدي إلى تدفق الدم بالعكس فيزيد احتمالية إصابة القلب بالأمراض.

تشخيص تكيس الكلى  

بسبب تجربتي مع تكيس الكلى وما مررت به من خلالها اعرض لكم كيف يتم تشخيص المريض بتكيس الكلى، وذلك من خلال النقاط التالية:

  • بعد سؤال الطبيب عن الأعراض التي تختبرها سيقوم بعمل الفحص الجسدي للتأكد من مواضع الألم.
  • يقوم الطبيب في الغالب بطلب بعض الفحوصات والأشعة التصويرية للتشخيص مثل اشعة التصوير المقطعية المحوسبة وأشعة الموجات فوق الصوتية (السونار) وبالطبع أشعة الرنين المغناطيسي للكشف عن وجود التكيسات الكلوية البسيطة.
  • كما يقوم الطبيب أيضًا بطلب فحوصات الدم ووظائف الكلى للتأكد من عدم تأثير الكلى على الوظائف التي تقوم بها الكلى.

اقرأ أيضًا: علاج حصوة الكلى خلال أربع ساعات

علاج التكيسات على الكلى

في العادة لا يتم اللجوء لعلاج التكيسات البسيطة على الكلى حيث يتم شفائها من تلقاء نفسها ويكون التدخل العلاجي الوحيد هو وصف الأدوية المسكنة التي لا تؤثر على صحة الكلى ووظائفها، أما عن حالات التكيس الأكثر خطورة فيكون علاجها بالجراحة وتنقسم الجراحات المستخدمة للعلاج إلى:

  • التدخل الجراحي لإفراغ الكيس الكلوي وتنظيفه.
  • التدخل الجراحي لاستئصال الكيس الكلوي بالكامل.

يعد تكيس الكلى من الأمراض المنتشرة بين الرجال أكثر من النساء بسبب العوامل المؤثرة التي يتسبب بها كروموسوم X عند الرجال لذا يتوجب عليهم الحذر والتوجه للطبيب فور الشعور بأي عرض من الأعراض المذكورة.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا