تجربتي مع الناسور العصعصي

تجربتي مع الناسور العصعصي تسببت في الشعور بآلام بالغة الصعوبة، حيث تنصب المعاناة من هذا المرض حول عدم القدرة على الجلوس بصورة طبيعية مع وجود بعض الإفرازات أو الصديد الذي يلتصق بالثياب ويتسبب في الإحراج، فقد تعرفت أن هذا النوع من الإصابة لمن هم تحت سن الأربعين من الرجال، ويطلق عليه في بعض الأحيان مرض كيس الشعر، لذا من خلال موقع الملك سوف أخبركم بتجربتي مع مرض الناسور العصعصي، من خلال السطور القادمة.

تجربتي مع الناسور العصعصي

لقد بدأت تجربتي منذ فترة ليست بعيدة بالشعور ببعض الآلام الشديدة عند الجلوس أو عند النوم على الظهر، إلا أنني لم أهتم واعتبرت أن الأمر مجرد إرهاق عرضي ناتج عن ضغوطات العمل.

إلا أن الأمر ازداد صعوبة أكثر يوم بعد يوم فأصبحت الآلام غير محتملة مما تسبب لي في الأرق وعدم القدرة على أخذ قسط كافي من النوم، تطرق إلى ذهني أن هذه الآلام ناتجة عن البواسير لأني قد وجدت في بعض المرات بعض من قطرات الدماء في الثياب.

لذا قررت الذهاب للطبيب لاستشارته، وأخبرته بالآلام التي أشعر بها عند الجلوس وأنها يمكن أن تكون نتيجة البواسير الخارجية أو وجود نزيف داخلي، قام الطبيب بإجراء بعض الفحوصات الطبية وحدثني أن هذه الآلام نتيجة للناسور العصعصي وليس لها علاقة بالبواسير أو النزيف الداخلي للجسم.

أوضح الطبيب الأمر بأن الناسور العصعصي يختص في أغلب الأحيان الرجال المشعرين، فهناك بعض الشعيرات التي ينبغي أن تظهر على سطح الجلد من خلال المسامات إلا أنها تنحصر بالداخل ولا تتمكن من الخروج، وتكون موجودة في منطقة أسفل الظهر، وتكون الزيادة في نمو هذه الشعيرات هو ارتفاع معدلات التستوستيرون وهو ما ينتج عنه كثافة عالية في شعر الجسم.

عند الوصول إلى هذه المرحلة يتعرف الجسم على أن هذه الشعيرات أجسام غريبة وغير مألوفة ومن ثم تبدأ الأجهزة المناعية بالتصدي لها، ومن ثم تقوم كرات الدم البيضاء بمواجهة هذه الأجسام للتغلب عليها، وهو الأمر الذي ينتج بعض قطرات الدم على الثياب.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحزام الناري

أعراض الإصابة بالناسور العصعصي

من خلال تجربتي مع الناسور العصعصي فقد ظهر عليّ بعض الأعراض من تلك التي أخبرني الطبيب إيّاها، وهي التي تظهر على المريض عند الإصابة بهذا المرض، لذا سأخبركم بها للحرص على اكتشاف المرض سريعًا وتتمثل هذه الأعراض فيما يلي:

  • صعوبة عملية التغوط بصورة طبيعية، مع وجود آلام بالغة الصعوبة في المنطقة العلوية لفتحة الشرج.
  • في أغلب الأحيان تتم الإصابة بالناسور العصعصي لفئة الشباب وتحديدًا ذوي الكثافة في الشعر.
  • ظهور بعض القرح والندبات الموجودة بين أسفل الظهر وأعلى فتحة الشرج.
  • ينتج بعض من قطرات الدم عند الجلوس أو الانحناء أو النوم على الظهر.
  • الإصابة بالإمساك لفترات طويلة بسبب عدم القدرة على التغوط.
  • ظهور بعض الانتفاخات والأورام المصاحبة لاحمرار في منطقة الناسور العصعصي.
  • عدم القدرة على الجلوس بصورة طبيعية وإن تمكن المصاب من الجلوس فيصبح الأمر في غاية الصعوبة له.
  • إن لم يتم اتخاذ منظومة العلاج السليمة فإن الأمر سينتج عنه التهابات حول منطقة الناسور العصعصي.

عوامل الإصابة بمرض الناسور العصعصي

بعد أن أخبرتكم بأعراض الناسور العصعصي، أذكر أن عوامل الإصابة بالمرض قد تطرقت إليها من خلال تجربتي مع الناسور العصعصي وذلك بعد أن سألت الطبيب المختص حتى أتجنبها فيما بعد، وتتمثل أهم عوامل الإصابة فيما يلي:

  • عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية للجسم، حيث تتكون البكتيريا والفطريات مما يؤدي على الإصابة بالناسور العصعصي، لذا ينبغي الاستحمام بصورة دائمة لتجنب هذه البكتيريا.
  • التعرق الزائد يتسبب في انسداد بعض مسام الجلد التي يصعب نمو الشعر من خلالها.
  • السمنة المفرطة وزيادة وزن الجسم أكثر عوامل الإصابة بالناسور العصعصي.
  • بعض الأشخاص يصابون بالناسور العصعصي بفعل العوامل الوراثية، أي أن أحد أفراد عائلة المريض مصاب به.
  • إن كانت الطبقة الخارجية للجلد رقيقة وغير سميكة فإن الشعيرات بدلًا من أن تنمو متجهة إلى خارج الجلد، تظل منحصرة بالداخل وهو ما يعمل على مهاجمة الأجهزة المناعية لها ومن ثم الشعور بالآلام.
  • الأشخاص الذي تنطوي طبيعة أعمالهم بالجلوس لفترات طويلة هم أكثر المعرضين للإصابة بالناسور العصعصي.
  • عند احتكاك المنطقة الواقعة أسفل الظهر وأعلى فتحة الشرج، فإن الأمر يتسبب في سهولة الإصابة بالناسور العصعصي.
  • الأشخاص ذوي الشعر الكثيف أو المشعرين هم أكثر من يصابون بمرض الناسور العصعصي.

علاج الناسور العصعصي

أخبرتكم من خلال تجربتي مع الناسور العصعصي بالأعراض والعوامل التي تؤدي إلى هذا المرض، إلا أن هناك العديد من أنواع العلاج التي تطرقت إليها، وسنتعرف عليها فيما يلي:

1- علاج الناسور العصعصي بالليزر

كانت أول وسائل العلاج التي تطرقت إليها في تجربتي مع الناسور العصعصي هي العلاج بالليزر، فقد انتشرت في الآونة الأخيرة العلاج بتقنيات الليزر بين العديد من الأشخاص وفي شتى الأمراض.

فقد أخبرني الطبيب أن العلاج بالليزر يندرج حول تخدير منطقة الناسور العصعصي وإزالة الشعر من هذه المنطقة بواسطة أحدث أجهزة الليزر، نظرًا لأن هذا الأخير يتمكن من إزالة الشعر الموجود تحت الأسطح الجلدية.

بعد إتمام إزالة الشعر نتطرق إلى خطوة التنظيف الداخلي، فيتم عمل فتحة صغيرة من خلال الليزر لإزالة الصديد والإفرازات الداخلية بالمنطقة، ثم يتم استخدام بعض التقنيات التي من شأنها حرق الناسور العصعصي لعدم عودته مرة أخرى.

يتم ترك مكان الناسور العصعصي الناتج عن فتحة الليزر دون غلقه أو خياطته مع تغطيته بضمادة رقيقة حتى إتمام التعافي بصورة أسرع، مع العلم أن الشفاء بشكل نهائي يتم بعد مرور ثلاثة أشهر من إجراء عملية الليزر مع متابعة الطبيب المختص.

أهم ما يميز عمليات إزالة الناسور العصعصي بالليزر هو تحقيق نجاح مبهر يصل إلى أكثر من 80%، مع عدم إمكانية عودة الناسور العصعصي مرة أخرى، لذا فقد يلجأ لها العديد من الأشخاص المصابين بالناسور العصعصي.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع ألم العضلات

2- العمليات الجراحية لعلاج الناسور العصعصي

من خلال تجربتي مع الناسور العصعصي فقد أخبرني الطبيب ببعض السبل العلاجية التي من شأنها أن تكون سببًا في الشفاء، فكانت أول هذه السبل هي الجراحة والتي انقسمت إلى نوعين بحسب ما ذكره لي الطبيب، وهما كما يلي:

أولًا: عمليات جراحة الناسور العصعصي بالتخدير الموضعي

يقصد بالتخدير الموضعي هو وضع مواد التخدير على المنطقة المصابة بالناسور العصعصي، يقوم الطبيب بوضع المخدر على المنطقة الواقعة بين أسفل الظهر وأعلى فتحة الشرج.

ثم يقوم الطبيب بعمل شق صغير في المنطقة التي تحتوي على الشعيرات داخل الجلد، وإزالة الصديد الموجود داخلها وتنظيفها بالكامل، ثم الخياطة الطبية لغلق هذا الشق مع وضع المعقمات الطبية والمضادات الحيوية التي تساعد في التئام الجرح في مدة وجيزة، وهو ما أخبرني به الطبيب أثناء تجربتي مع الناسور العصعصي.

تتميز العمليات الجراحية ذات التأثير الموضعي بأن مدة التئام الجروح فيها تكون غير طويلة، إلا أنه في بعض الأحيان يمكن أن ينتج عنها آثار جانبية مثل عودة الناسور العصعصي مرة أخرى أي تكوين بعض الشعيرات في هذه المنطقة.

أخبرني الطبيب أن هذه العمليات الجراحية من هذا النوع تكون معرضة للفطريات والبكتيريا بشكل كبير، أي أنه من السهل أن تتلوث.

ثانيًا: عمليات جراحة الناسور العصعصي بالتخدير الكلي

هذا النوع من العمليات الجراحية تحتاج إلى فترات طويلة حتى يلتئم الجرح ويحصل المريض على التعافي التام، إلا أن هذه العملية لا ينتج عنها آثار جانبية مثل عملية الجراحة بالتخدير الموضعي.

تتم عملية جراحة الناسور العصعصي من خلال تخدير المريض بصورة كلية، ثم عمل شق في تلك المنطقة لاستخراج الصديد والشعر الموجود أسفل الجلد، يتم التنظيف جيدًا مع وضع المطهرات والمعقمات اللازمة، ولا يقوم الطبيب بغلق الجرح أو خياطته.

إنما يتم وضع ضمادة معقمة مكان منطقة الجرح، مع مراعاة استبدالها بصورة يومية تحت إشراف الطبيب، وذلك لمدة زمنية تصل من 21 يوم حتى شهر، للحصول على أفضل نتائج التعافي التام، وعدم العودة للناسور العصعصي مرة أخرى.

3- علاج الناسور العصعصي بدون عمليات جراحية

أوضح لي الطبيب من خلال تجربتي مع الناسور العصعصي أن هناك وسيلة للشفاء لا تتطلب تدخل جراحي في حالة أن الإصابة بالمرض كانت طفيفة ولا تستدعي عمل فتحات او شقوق بالجسم.

حيث يتم فحص منطقة الناسور العصعصي جيدًا وتحديد مكان الجلد الموجود أسفله الشعيرات التي لا تنمو إلى الخارج، وإن لم يتم الطبيب من تعيين مكان الناسور فيتم التشخيص من خلال الأشعة السينية أو من خلال الرنين المغناطيسي.

بعد ذلك يقوم الطبيب بتنظيف منطقة الناسور العصعصي من خلال المطهرات والمعقمات، ويستخرج الطبيب الشعيرات الخارجية من هذه المنطقة، وفي حالة وجود قرح أو التهابات على منطقة الناسور العصعصي، فيستخدم الطبيب بعض الادوية المضادة في شكل المراهم والكريمات للتخفيف منها.

ينبغي مراعاة الاهتمام بالنظافة الشخصية من خلال الاستحمام الدائم وإزالة الشعر من الجذور في هذه المنطقة مع الحرص بالتنظيف الدائم حتى لا يتراكم العرق فيها، وينبغي عدم الجلوس لفترات طويلة حتى لا ينتج عنه مضاعفات للألم.

4- علاج الناسور العصعصي بالأدوية

من خلال المراحل التي مررت بها مع الطبيب في تجربتي مع الناسور العصعصي، فقد تناولت بعض الأدوية العلاجية التي نصحني الطبيب بها وهي في صورة مضادات للالتهابات.

فهناك العديد من أنواع الأدوية الطبية التي من شأنها أن تجفف الصديد والقرح الموجودة بالناسور العصعصي، نظرًا لاحتوائها على مركبات الارثرومايسين والمترونيدازول، وهي مواد فعالة تتمكن من تصريف القرح والنتوءات الموجودة بالناسور العصعصي.

جدير بالذكر أن الطبيب قد أخبرني بأن الأدوية العلاجية لا تحقق الجدوى من استخدامها وحدها، ومن هذه الأدوية ما يلي:

  • دافلون.
  • فلاجيل.
  • أولفين.
  • كالسيد.
  • سفروفلوكساسين.
  • اموكسيسيلين.

5- علاج الناسور العصعصي بالملح

من وسائل الشفاء التي أخبرني البعض باتباعها للتخفيف من آلام الناسور العصعصي هي المحاليل الملحية ولكن تعد وسيلة لا تحقق الشفاء التام إنما هي مجرد عامل مساعد بعد إجراء العملية.

يتم اتباع هذه الطريق من خلال إحضار وعاء فارغ ووضع الماء الدافئ به وضع كمية من الملح تصل إلى ثلاثة معالق صغيرة وإتمام الذوبان، ثم بعد ذلك يتم الجلوس في هذا الوعاء لمدة تصل إلى 20 دقيقة، وبعد ذلك يتم التجفيف جيدًا من خلال المناشف القطنية ناعمة الملمس، مع مراعاة عدم الحكة حتى لا ينتج مضاعفات عن الأمر.

6- علاج الناسور العصعصي بالحجامة

من الوسائل العلاجية التي تعرفت عليها من خلال تجربتي مع الناسور العصعصي الحجامة، فقد أخبرني البعض بأن يمكن اللجوء إليها لاستخراج الدمامل والقرح الموجودة بمنطقة الناسور، إلا أن الطبيب المختص بعلاجي أخبرني بأن الحجامة لن تجدى أي نفع أو فائدة في حالة الناسور العصعصي.

نظرًا لأن الحجامة تساعد على استخراج الدم الفاسد، إنما الناسور العصعصي يتمثل في وجود بعض الشعيرات التي لا تنمو بصورتها الطبيعية خارج الجلد، لذا فإن الحجامة لا تتمكن من علاجها.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع عرق السوس للمعدة

سبل الوقاية من الناسور العصعصي

بعد المعاناة الطويلة في تجربتي مع الناسور العصعصي، أذكر بعض النصائح والإرشادات ينبغي أن أخبركم بها للحد من الإصابة بهذا المرض، وتندرج هذه السبل فيما يلي:

  • إزالة الشعر الزائد من هذه المنطقة حتى لا تتراكم الفطريات والجراثيم فيها.
  • تجنب الجلوس لمدة زمنية طويلة للحد من الإصابة بالناسور العصعصي، فيمكن ممارسة التمارين الرياضية حتى إن كانت خفيفة مثل رياضة المشي أو الجري.
  • الاهتمام بالنظافة الشخصية مع مراعاة أن تكون منطقة الناسور العصعصي نظيفة بصورة دائمة لمنع تكوين الجراثيم.
  • التجفيف جيدًا بعد الانتهاء من التبول أو التغوط، ويفضل أن يكون التجفيف من خلال المناشف أو المناديل القطنية.

الناسور العصعصي واحد من الأمراض المنتشرة التي يعاني منها بعض الرجال، إلا ان الأمر غير مقلق، فهناك الكثير من الوسائل العلاجية التي تساعد في تحقيق الشفاء في فترات وجيزة.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا