تجربتي مع الإجهاض المتعمد

تجربتي مع الإجهاض المتعمد كانت مُحزنة للغاية، فإني لم أكن أريد ذلك، ولكن المرض الذي كنت أعاني منه هو الذي فرض على ذلك، لقد تطورت أساليب الإجهاض المتعمد إلى جانب وجود العديد من الطرق الطبيعية التي يمكن اللجوء لها مثل الأعشاب الطبيعية.

لذلك سوف أوضح لكم من خلال موقع الملك تجربتي مع الإجهاض المتعمد بشيء من التفصيل.

تجربتي مع الإجهاض المتعمد

لقد كنت أعاني من مشاكل صحية، تمنعني من الحمل في ذلك الوقت، ولكن يشاء الله أن أحمل، وذلك ما دفعني إلى التفكير في الإجهاض المتعمد، حيث إن الحمل كان يهدد حياتي بنسبة كبيرة كما أخبرني الكثير من الأطباء، كما أنهم أتاحوا لي أكثر من طريقة لاختار منها واحدة.

من تلك الاختيارات إجراء عملية تحريض المخاض، أو شفط الفراغ، أو من خلال تناول بعض الأدوية لفترة محددة، وقد وقع اختياري على الأدوية، وذلك لأنها آمنة، ومضاعفاتها ليست بخطورة مضاعفات الإجهاض المتعمد.

اقرأ أيضًا: هل التهاب الحوض يظهر في السونار

نبذة عن الإجهاض المتعمد

الإجهاض المتعمد أو ما يعرف بالإجهاض المحرض هو عبارة عن رغبة الأم في ألا تستكمل فترة الحمل لأي سبب من الأسباب، وتلجأ فيه المرأة إلى طرق عدة منها أخذ أدوية معينة أو عن طريق إجراء عملية الإجهاض على أن تكون في المرحلة الأولى من الحمل أي في أول 3 شهور من الحمل، ومن الممكن أن يكون في المرحلة الثانية على أن يزيد ذلك عن مرور 13 أسبوع من الحمل.

أنواع الإجهاض

من خلال تجربتي مع الإجهاض المتعمد، سأوضح لكم كافة الأنواع حيث إن هناك الكثير من أنواع الإجهاض التي من الممكن أن تلجأ لها المرأة الحمل الراغبة في إنهاء الحمل في المرحلة الأولى من الحمل، لذا سنوضح كافة الأنواع بشيء من التفصيل فيما يأتي:

1- الإجهاض المهدد

وفي هذه الحالة تشعر المرأة بألم في الجزء السفلي من البطن يصاحبه نزول نزيف بسيط، وذلك يرجع إلى إن عنق الرحم مازال مغلق، والجنين أيضًا في موضعه الطبيعي، وتُنصح المرأة في هذه الحالة بالراحة التامة، وعدم مغادرة السرير حتى لا تسوء حالتها، ولكن في حالة استمرار النزيف، وكانت لا ترغب في إنهاء الحمل، فعليها زيارة الطبيب المختص في الحال.

2- الإجهاض الغير كامل

تشعر المرأة في هذه الحالة بألم شديد وتقلصات في منطقة البطن، كما أنها تصاب بنزيف مهبلي شديد، ويرجع ذلك إلى تواجد نصف أنسجة الحمل خارج الرحم، والجزء الآخر كما هو بالرحم.

3- الإجهاض الكامل

في هذه الحالة تشعر المرأة العالم بألم شديد لا يحتمل يشبه ألم الطلق أو ألم الحيض، إلى جانب وجود نزيف مهبلي شديد، وفي هذه الحالة غالبًا ما تخسر الأم الجنين في الحال بسبب، وذلك بسبب خروج جميع أنسجة الحمل خارج الرحم.

4- الإجهاض المفقود

الإجهاض المفقود أو ما يعرف بالإجهاض المركون هو عبارة عن وفاة الجنين في رحم الأم الذي يصاحبه عدم شعور المرأة الحامل بنبض الجنين، كما ألا تشعر بأي تعب، ويعود البول إلى لونه الطبيعي عوضًا عن اللون البني، وتقلل الافرازات المهبلية بشكل واضح.

5- الإجهاض الحتمي

هذا الإجهاض من أشد أنواع الإجهاض خطورة وألمًا حيث تشعر المرأة الحامل بوجع شديد وتقلصات في منطقة البطن، وذلك بسبب خروج كافة أنسجة الحمل خارج رحم الأم.

حالات يفضل فيها الإجهاض المتعمد

في بعض الحالات قد ينصح الطبيب المختص الأم الحامل بأن لا تستكمل الحمل، وذلك ما تعرفت عليه خلال تجربتي مع الإجهاض المتعمد، ومن أهم تلك الحالات ما يلي:

  • الأم التي يقل عمرها عن 18 عام، وكذلك الأم التي يزيد عمرها عن 40 عام.
  • في حالة إصابة الجنين بتشوهات خلقية من شأنها أن تضر بصحته طوال حياته المستقبلية.
  • إذا كان الحمل يهدد حياة الأم، فالطبيب ينصح بالإجهاض.
  • تلجأ السيدات التي تحمل في إطار غير شرعي بإنهاء الحمل في الشهور الأولى بسبب أزمة النسب.

اقرأ أيضًا: هل يثبت الحمل بعد النزيف

طرق الإجهاض المتعمد الطبية

تجربتي مع الإجهاض المتعمد فرضت على أن أتعرف على كافة الوسائل حيث إن هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تلجأ لها المرأة الحامل عقب اتخاذ قرار إنهاء الحمل، ومن أهم تلك الأنواع ما يلي:

1- الإجهاض الدوائي

من الطرق الآمنة مقارنةً بالتدخل الجراحي، ويمكن استعماله حتى الأسبوع العاشر من الحمل، وفي بداية الأمر تتناول المرأة أدوية تعمل على إيقاف الحمل، وذلك عن تقليل معدل هرمون البروجستيرون في الجسم، وهو الذي يعمل على تعزيز كل من الحمل وصحة الجنين، ويعرف هذا الدواء باسم ميفيبريستون، وبعد مرور حوالي 48 ساعة كحد أقصى يتم إعطاء الأم الحامل دواء يعمل على تنشيط الرحم حتى يتسع عنقه من أجل إخراج الجنين منه، ويعرف هذا الدواء باسم ميزوبرستول.

2- الإجهاض الجراحي

يمكن إجراء الإجهاض الجراحي بإحدى الطريقتين التاليتين:

1- شفط الفراغ

من العمليات التي تأخذ 10 دقائق فقط، يفضل استعمال تلك الطريقة إذا كان الحمل في الثلاثة أشهر الأولى، حيث يقوم الجراح بإدخال منظار إلى الرحم من أجل شفط محتوياته بطريقة آمنة، وبالنسبة للتخدير فيتم تحديده إذا كان موضعي أو عام تبعًا لعمر الجنين، فإذا كان الحمل لم يتخطى 14 أسبوع، فيكون التخدير موضعي، وإذا تجاوز ذلك، فيكون التخدير عام.

2- التمدد والتفريغ

إذا كانت الأم في النصف الثاني من الحمل، فيفضل إجراء تلك الطريقة، حيث يتم تخدير الأم تخدير عام، ويقوم الجراح بإدخال منظار إلى الرحم بهدف توسيع عنقه، ومن ثم يقوم بإخراج الجنين، والكيس الأمنيوسي الذي يحيط به برفق، وبعدها يتم تنظيف الرحم بشكل كامل، ولكن تلك الطريقة ليست آمنة بنسبة كبيرة حيث إنه من الممكن أن تصاب المرأة بنزيف شديد قد يؤدي بحياتها.

3- تحريض المخاض

إذا كان الحمل يهدد حياة الأم، يقوم الطبيب المختص باللجوء إلى تلك الطريقة التي تشبه عملية الولادة بشكل كبير حيث يتم إعطاء الأم أدوية تعمل على تحفيز المخاض، تسبب تلك الأدوية شعور الأم بألم شديد، ولكن تعتبر مخاطر تلك الجراحة قليلة مقارنةً بأنواع الجراحة الأخرى، وتستغرق المرأة حوالي أسبوع حتى تتعافى.

طرق الإجهاض المتعمد الطبيعية

يمكن أن تلجأ المرأة الراغبة في إنهاء الحمل إلى طرق طبيعية يمكن أن تقوم بها في المنزل، وبدون مساعدة أي شخص في ذلك، وفيما يلي سنوضح هذه الطرق بشيء من التفصيل:

1- الإجهاض الطبيعي بواسطة الأعشاب

أثبتت الأبحاث أن هناك العديد من الأعشاب التي تساعد على الإجهاض، وذلك ما اكتشفته أثناء تجربتي مع الإجهاض المتعمد، ومن أهمها ما يلي:

  • القيام بوضع قشر البصل في ماء، وتركه منقوعًا لعدة ساعات، ومن ثم تقوم المرأة بتناولها، فذلك من شأنه أن يساعد على الإجهاض.
  • البقدونس يعمل على الحد من نمو الجنين، وبالتالي يحدث الإجهاض.
  • الكمون من شأنه أن يصيب رحم الحامل بالعديد من التقلصات التي تؤدي إلى الإجهاض.
  • مشروب المريمية الدافئ من شأنه أن يسبب الإجهاض بشكل مفاجئ من خلال حدوث تقلصات في الرحم، ارتفاع معدل السوائل عن المعدل الطبيعي في الرحم.
  • الزنجبيل من البهارات التي تؤدي إلى الإجهاض الفوري إذا تم تناوله بكميات كبيرة.
  • دبس السكر الأسود يعمل على ذلك في حالة تناوله بكثرة.

2- الإجهاض عن طريق تغيير أسلوب الحياة

تجربتي مع الإجهاض المتعمد جعلتني أتعرف على بعض السلوكيات التي من شأنها أن تسبب الإجهاض، لذا سنذكرها بشيء من التفصيل في النقاط التالية:

  • رفع الأشياء ذات الأوزان الثقيلة في الثلث الأول من الحمل.
  • عدم حرص المرأة الحامل على اتباع توصيات الطبيب لها من أجل الحفاظ على صحة الجنين، فذلك من شأنه أن يسبب الإجهاض.
  • استعمال المواد الكيميائية التي تستخدم في التنظيف بكثرة، فيمكن أن تصل تلك المواد إلى داخل جسم المرأة الحامل من خلال عملية التنفس، وذلك ينتج عنها الإضرار بصحة الجنين، ومن ثم الإجهاض.
  • في حالة قيام المرأة الحامل بتناول المسكنات دون استشارة الطبيب المختص.
  • عدم قيام الأم بمعالجة مشكلة انخفاض معدل تدفق الدم، فذلك من شأنه أن يقلل من الدم الذي يصل إلى المشيمة، وبالتالي لا يصل الغذاء الكافي للجنين، فيحدث الإجهاض.

إجراءات قبل عملية الإجهاض

هناك العديد من الإجراءات التي أوصاني الطبيب باتباعها خلال تجربتي مع الإجهاض المتعمد، وذلك قبل الخضوع لعملية الإجهاض، ومن أهم تلك الإجراءات ما يلي:

  • استعمال الأمواج فوق الصوتية في تصوير رحم الأم، وذلك من أجل تحديد عمر الجنين.
  • إجراء كافة تحاليل الدم من أجل التأكد من عدم إصابتها من مشكلة فقر الدم، كما أن الكشف عن أن دم الأم سالب العامل الرايزيسي، يستوجب منح الأم اللقاح الخاص بالعامل الرايزيسي، لتجنب حدوث أي ضرر.
  • عمل الفحوصات التي تكشف عن وجود الأمراض التي تنتقل من خلال ممارسة العلاقة الجنسية، ومن تلك الأمراض: الإيدز، السيلان.

أسباب حدوث الإجهاض

من خلال تجربتي مع الإجهاض المتعمد تعرفت على العديد من الأسباب التي ينتج عنها حدوث الإجهاض، ومن أهم تلك الأسباب ما يلي:

  • حدوث خلل في الكروموسومات لدى الأم، وذلك قد يؤدي إلى منع نمو الجنين بشكل جيد، فيحدث الإجهاض، وإذا حدث واكتمل الحمل، فيولد الطفل مصاب بمتلازمة داون.
  • كذلك حدوث خلل في وظائف الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى زيادة إفراز هرموناتها في الجسم بشكل ملحوظ، وذلك من شأنها التأثير على هرمون الحمل مما قد يؤدي إلى إصابة الحامل بنزيف شديد، ومن ثم تخسر الطفل، وقد يحدث نقص في مستوى تلك الهرمونات، وذلك من شأنه أن يؤثر على جريب المبيض بالسلب.
  • في حالة معاناة المرأة الحامل من ضعف الجهاز المناعي، فذلك قد يؤدي إلى الإجهاض بسبب افتقاد الجسم عدد من الفيتامينات والعناصر الغذائية التي تعزز من بقاء الحمل.
  • إذا كانت المرأة الحامل تعاني من داء السكري سواء كان من الدرجة الثانية أو الأولى، فذلك من شأنه أن يعرضها لخسارة الجنين، ولذلك إذا كانت لا ترغب في ذلك، فعليها أن تتابع مستوى السكر في الدم، وتعمل على ضبطه من خلال تناول الأدوية.
  • قد يكون سبب الإجهاض هو إصابة الرحم بعدة تشوهات أو وجود أورام حميدة أو خبيثة به، وغالبًا ما يحدث الإجهاض في هذه الحالات في الثلث الأخير من الحمل.
  • في حالة معاناة المرأة الحامل من مشكلة تجلط الدم التي من شأنها أن تمنع وصول الدم إلى المشيمة التي تقوم بمد الجنين بالغذاء الذي يحتاجه، وبالتالي يحدث الإجهاض، وإن كانت الأم لا ترغب في ذلك، فعليها أن تذهب للطبيب المختص في الحال حيث إنه سوف يوصيها بتناول مميعات للدم.
  • إذا كانت الأم مدمنة على التدخين أو تناول المخدرات، فذلك من شأنه أن يؤثر على الجنين بالسلب، ومن ثم يحدث الإجهاض.
  • إفراط المرأة الحامل في تناول المشروبات التي تحتوي على نسبة كحول عالية.

اضرار الإجهاض المتعمد

هناك العديد من الأضرار التي قد تتعرض لها المرأة عقب إجراء الإجهاض المتعمدة، لذا سنذكرها بشيء من التفصيل في النقاط التالية:

  • إصابة المرأة بنزيف شديد من المهبل.
  • تعرض المرأة للإصابة بأحد أنواع العدوى التي ينتج عنها إصابة منطقة الحوض بعدة التهابات.
  • الإرهاق الشديد.
  • الشعور بألم شديد في البطن.
  • كذلك الشعور بالغثيان، والرغبة المستمر في التقيؤ.
  • كثرة إفرازات المهبل التي يصاحبها رائحة كريهة للغاية.
  • إصابة الثديين بعدة تقرحات.
  • تمزق الرحم أو حدوث التصاقات به.
  • في حالة استخدام الأدوات الجراحية بشكل خاطئ، قد يتعرض القولون والمثانة لأضرار جسيمة.
  • إصابة المرأة بما يعرف بالصدمة الإنتانية التي ينتج عنها ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ إلى جانب حدوث انخفاض شديد في ضغط الدم.
  • قد يؤدي إلى إصابة المرأة بالعقم.
  • عندما تصاب بمرض تعفن الدم الذي ينتج عنه كثرة تواجد البكتيريا الضارة في الجسم، وذلك يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة، وانسداد الشرايين.

اقرأ أيضًا: وصفة للحمل بسرعة بعد الإجهاض

إرشادات الاهتمام بالمرأة بعد عملية الإجهاض

لقد قمت باتباع بعض الإرشادات التي أوصاني الطبيب المختص بها بعد تجربتي مع الإجهاض المتعمد، ومن أهم تلك الإرشادات ما يلي:

  • الحرص على تناول كميات كبيرة من المياه، حتى لا يحدث للمرأة جفاف بسبب القيء والإسهال.
  • على المرأة أن تلبس حمالة صدر جيدة حتى لا تشعر بألم في الثديين.
  • طلب الدعم النفسي الذي تحتاج إليه في تلك الفترة من الأقارب والأصدقاء حتى تتغلب على التغيرات المزاجية التي تنتج عن تغير هرموناتها في ذلك الوقت.
  • أن تأخذ المرأة قسط كافي من الراحة عقب الإجهاض.
  • الحرص على تدليك منطقة البطن باستمرار من أجل التقليل من حدة التشنجات إلى جانب استعمال الكمادات الساخنة.
  • الحرص على أخذ الأدوية التي يوصي بها الطبيب التي تعمل على تسكين الألم، والتقليل من التشنجات، ومن تلك الأدوية: الإيبوبروفين.

يمكن أن يتم الإجهاض المتعمد بأكثر من طريقة سواء كانت طبيعية أو طبية، ولكن يجب الحرص على إتباع الإرشادات الخاصة بذلك من أجل التقليل من خطر التعرض للمضاعفات.

قد يعجبك أيضًا
شاركنا بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.