تجربتي مع ارتفاع البوتاسيوم

تجربتي مع ارتفاع البوتاسيوم من أصعب التجارب التي مررت بها في حياتي، فتعرضت إلى الكثير من الأعراض المؤلمة والتي تُعد من أكثر الأعراض إزعاجًا.

لذا من خلال موقع الملك سأعرفكم على كافة تفاصيل تجربتي مع ارتفاع البوتاسيوم من أعراض وطرق معالجة أخبرني بها الطبيب، بالإضافة إلى الأسباب التي أدت إلى ارتفاعه حتى تتجنبوها.

تجربتي مع ارتفاع البوتاسيوم

بدأ الأمر عندما شعرت بوخز في معدتي ورغبتي في القيء، ولكن ظننت أن هذا تعب بسيط وسوف يزول بتناول أحد الأدوية، وبالفعل تناولت بعض المسكنات لتخفيف هذه الأعراض ولكنها كانت تُسكن الألم لفترة قليلة من الوقت ثم تعود الأعراض مرة أخرى.

لكن لم أعطي لهذا الأمر قدر كبير من الاهتمام، بعد ذلك بدأ الأمر يزداد صعوبة بمرور الوقت وأصبح جسدي يؤلمني ولا أقدر على التحرك كثيرًا نظرًا لضعف العضلات الذي تعرضت له، فأصبح الأمر أكثر خطورة عندما رأيت أنني أجد صعوبة في التنفس بشكل طبيعي فتتباطأ نبضات قلبي بالتدريج، كنت أشعر أنها تكاد أن تتوقف بشكل تام.

أصابتني حالة من القلق والخوف من احتمال الإصابة بمرض خطير، لذا ذهبت إلى الطبيب لمعرفة ما مصدر هذه الأعراض والآلام التي أشعر بها، من ضعف العضلات واضطراب نبضات القلب وغيرهما الكثير.

بعد انتهاء حديثي من سرد ما تعرضت له من آلام أراد الطبيب أن يجري اختبار قياس مستوى البوتاسيوم في الدم بشكل مبدئي، ثم سألني عن سابقة إصابتي بشيء مُشابه وما هي الأدوية التي أتناولها بشكل عام لعلاج مرض آخر مُصابة به.

بعد اكتمال التشخيص الطبي أخبرني الطبيب أن ما وصفته من أعراض وما تشمله نتيجة تحليل مستوى البوتاسيوم يُمثلا أعراض الإصابة بارتفاع في مستويات البوتاسيوم في الدم.

أخبرني الطبيب بمدى خطورة الأمر إذا لم أهتم بالعلاج في هذا الوقت، فكان من الممكن أن تتفاقم المشكلة وأُصيب بالشلل إذا أهملت وجود الأعراض لفترة طويلة، أو كان سيتوقف قلبي عن النبض نهائيًا.

ثم نصحني الطبيب بتناول بعض الأدوية التي تخفض من مستويات البوتاسيوم في الدم، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي لا يحتوي على عنصر البوتاسيوم بنسبة كبيرة في وجباته.

من خلال قصتي مع ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم أستطيع أن أنصحكم بالذهاب إلى الطبيب إذا شعرتم بنفس الأعراض فورًا قبل أن تصبح المشكلة خطيرة وصعبة الحل.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع فيتامين د والاكتئاب

أسباب الإصابة بزيادة البوتاسيوم في الدم

من خلال تجربتي مع ارتفاع البوتاسيوم، سأقوم بذكر أسباب الإصابة التي أخبرني بها الطبيب حتى تتجنبوا ما يُمكن تجنبه منها، وتتمثل هذه الأسباب فيما يلي:

1– مشاكل الكلى

تُشكل المشاكل الحادثة في الكلى خطر كبير على ارتفاع مستويات البوتاسيوم في الدم، حيث إن الكلى هي العضو المسئول عن التخلص من الكميات الزائدة التي لا يحتاجها الجسم من عنصر البوتاسيوم.

فإذا لم تعمل الكلى بشكل صحيح لأي سبب ستتراكم كميات البوتاسيوم الزائدة فتؤدي إلى ظهور أعراض ارتفاع البوتاسيوم في الدم مما يؤدي إلى الإصابة بمشاكل عديدة، وتتمثل الاضطرابات المؤثرة على وظيفة الكلى فيما يلي:

  • التهاب كبيبات الكلى.
  • الإصابة بحصوات في المسالك البولية.
  • مرض الذئبة الذي يؤدي إلى التهاب الكلى.
  • الفشل الكلوي المزمن أو الحاد.
  • عدم استجابة الجسم لوجود الكلى المزروعة.

2– الإصابة بنزيف شديد

الإصابة بالجروح الشديدة التي تؤدي إلى النزيف الحاد من ضمن المسببات التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة البوتاسيوم.

3- تناول أدوية معينة

هناك بعض أنواع الأدوية التي يتناولها المُصاب لعلاج مرض عنده، ولكن دون أن يعلم تقوم هذه الأدوية بالتأثير على مستويات البوتاسيوم في الدم بحيث ترفع نسبتها، تشمل هذه الأنواع أدوية العلاج الكيماوي، ومثبطات الانزيم المحول للأنجيوتنسين، وغيرهما.

4- مشاكل صحية

هناك صلة بين بعض المشاكل الصحية وارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم، تشمل هذه المشاكل مرض السكري، مرض أديسون، النزيف الداخلي، والجفاف.

5- شرب الكحوليات

يؤثر كل من شرب الكحوليات وإدمان المخدرات بشكل كبير على نسبة البوتاسيوم في الدم، نظرًا للتدمير الذي تُحدثه هذه المواد في عضلات الجسم، مما يؤدي إلى تسرب البوتاسيوم من الخلايا العضلية إلى الدم بشكل مباشر.

6- تناول مكملات غذائية

تحتوي بعض المكملات الغذائية على عنصر البوتاسيوم بنسبة كبيرة مما يؤدي إلى زيادة نسبته في الدم مباشرةً.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع نقص البوتاسيوم

أعراض ارتفاع البوتاسيوم

من خلال تجربتي مع ارتفاع البوتاسيوم، سأذكر لكم الأعراض التي ظهرت قبل ذهابي إلى الطبيب، والتي تتمثل فيما يلي:

  • الشعور بالإرهاق.
  • إيجاد صعوبة في التنفس.
  • اضطراب نبضات القلب.
  • الشعور بألم في المعدة في صورة وخز.
  • ضعف الكتل العضلية.
  • التعرض إلى الغثيان.

مضاعفات ارتفاع البوتاسيوم في الدم

يُفضل عدم إهمال الأعراض التي تظهر في بداية الأمر حتى لا تتفاقم المشكلة وتُسبب مضاعفات من الصعب علاجها، وتتمثل هذه المضاعفات فيما يلي:

  • الإصابة بالاكتئاب.
  • الشعور بالضعف في جميع أجزاء الجسم.
  • الإصابة بالفشل الكلوي.
  • الإصابة بشلل الأعضاء.

علاقة مرض السكري بارتفاع البوتاسيوم

في ظل تجربتي في زيادة تركيز عنصر البوتاسيوم في الدم عرفت أن لمرض السكري علاقة بهذا الأمر، حيث يتناسب مع ارتفاع البوتاسيوم طرديًا أي كلما فقدت السيطرة على مرض السكري وأصبح زائد عن الحد الطبيعي، زادت نسبة البوتاسيوم في الدم.

النسبة الطبيعية للبوتاسيوم في الدم

من خلال تجربتي مع ارتفاع البوتاسيوم عرفت أن البوتاسيوم عنصر مهم جدًا ويحتاجه الجسم في كثير من العمليات الحيوية، ولكن بنسبة مُحددة في الدم وهي 2% فقط من عنصر البوتاسيوم، أما في باقي الخلايا فيكون موجود بالنسبة المتبقية منه وهي 98%.

يشير ذلك إلى أن التركيز الطبيعي في جسم أي إنسان سليم صحيًا يتراوح بين 3.6-5.2 مللي لكل لتر دم، أما إذا زادت هذه النسبة تحدث العديد من المشاكل الصحية الخطيرة.

تشخيص ارتفاع البوتاسيوم في الدم

يتم تشخيص الحالة لمعرفة نسبة البوتاسيوم في الدم وكيفية علاج ارتفاعها إذا زادت عن الحد الطبيعي، فيقوم الطبيب ببعض الإجراءات التي تتمثل فيما يلي:

  • فحص طبي يقوم به الطبيب لمراقبة نبضات القلب.
  • أخذ عينة من دم المريض ونقلها إلى المختبر لمعرفة نسبة البوتاسيوم الموجودة في الدم.

طرق علاج ارتفاع البوتاسيوم طبيًا

من خلال تجربتي مع ارتفاع البوتاسيوم، عرفت بتواجد عدة طرق مختلفة لعلاج ارتفاع البوتاسيوم، فتختلف طريقة العلاج الطبي وفقًا لمسببات المرض، فلكل حالة طريقة، والتي تتمثل فيما يلي:

1- بيكربونات الصوديوم

في حالة أن تم ملاحظة زيادة نسبة الحموضة بالإضافة إلى الزيادة الحادثة في نسبة البوتاسيوم، ينصح الطبيب بتناول كمية مناسبة من بيكربونات الصوديوم والتي يحددها هو حسب الحالة.

2- الغسيل الكلوي

في حالة أن السبب في ارتفاع البوتاسيوم في الدم هو تلف الكلى، ينصح الطبيب بعمل الغسيل الكلوي حتى تستطيع الكلى أن تقوم بوظائفها بشكل مثالي.

3- مدرات البول

في حالة أن السبب كان الإصابة بأمراض في المسالك البولية، ينصح الطبيب باستخدام مدرات البول التي تعمل على التخلص من كميات البوتاسيوم الزائدة عن طريق البول وبالتالي تنخفض مستويات البوتاسيوم.

4- الأنسولين والجلوكوز

في حالة أن السبب كان الإصابة بنزيف أدى إلى ضمور العضلات وبالتالي خرجت كميات البوتاسيوم من الدم إلى مناطق النزيف، ينصح الطبيب باستخدام الأنسولين الذي يقوم بإدخال البوتاسيوم مرة أخرى إلى الخلايا الخاصة به وبالتالي انخفاض مستوياته حتى تصل لمستواها الطبيعي.

في حالة أن تم ملاحظة انخفاض في مستويات السكر الموجود في الدم، يُضيف الطبيب إلى الأنسولين كمية مناسبة من الجلوكوز تجنبًا لحدوث هبوط أثناء معالجة ارتفاع مستويات البوتاسيوم.

5- مستقبلات البيتا 2

في حالة أن السبب كان خروج البوتاسيوم من الخلايا الخاصة به لحدوث نزيف أو أي مُسببات أخرى، ينصح الطبيب بحقن أدوية محفزة لمستقبلات البيتا 2 والتي تعمل على إعادة البوتاسيوم إلى الخلايا مرة أخرى مثل ألبوترول، وإيبينيفرين.

طرق علاج ارتفاع البوتاسيوم بالأعشاب

مرورًا بتجربتي المرضية علمت أن هناك بعض الأعشاب التي تساعد في خفض مستويات البوتاسيوم في الدم، والتي تتمثل فيما يلي:

1- العرقسوس

يعتبر مُعالج طبيعي لمشكلة ارتفاع البوتاسيوم، فهو يحد من نسبته في الدم، ويكفي استخدام 150 مللي جرام منه لخفض مستويات البوتاسيوم بصورة ملحوظة.

2- البقدونس

يُعرف البقدونس بقدرته الفعّالة في القضاء على السموم، فتأثيره يشبه تأثير مدرات البول، ويتم تناوله بعد عصره لعمل كمية تكفي لكوب واحد ثم شربه بعد الاستيقاظ في الصباح قبل تناول أي شيء آخر، ويُكرر شرب المشروب يوميًا.

3- أعشاب ذيل الحصان

تعتبر عُشبة ذيل الحصان نوع من أقوى أنواع مدرات البول التي تتسبب في تقليل نسب البوتاسيوم في الدم، ويتم تناولها بعد نقعها بالماء لمدة ساعة على الأقل، ثم غليها على النار لمدة 10 دقائق كحد أقصى، وأخيرًا تصفيتها ثم تناولها.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع النخالة الوردية

إرشادات للوقاية من ارتفاع البوتاسيوم

من خلال تجربتي مع ارتفاع البوتاسيوم وجدت أن هناك العديد من التعليمات التي إذا تم اتباعها سيتم حماية الجسم من الإصابة بارتفاع في مستويات الكالسيوم في الدم، وتتمثل هذه الإرشادات فيما يلي:

  • اتباع نظام غذائي لا يشمل وجود عنصر البوتاسيوم بكميات كبيرة.
  • حقن الكالسيوم في الوريد تحت إشراف طبيب مختص، فهو يقوم بحماية القلب والعضلات من تأثير البوتاسيوم الزائد في القلب.
  • تجنب الأدوية التي تُزيد من مستويات البوتاسيوم في الدم.
  • البعد عن تناول الأطعمة المحتوية على كميات كبيرة من البوتاسيوم، مثل الخوخ والمكسرات والعنب والتمر والموز.
  • تجنب تناول المسكنات وخاصةً التي يدخل البوتاسيوم في تكوينها.

يُعد ارتفاع البوتاسيوم أحد أخطر الأمراض الموجودة، ولكن يُمكن التخلص منه باتباع طريقة العلاج المناسبة حسب تحديد الطبيب المعالج للحالة، مع ضرورة الالتزام بالإرشادات الوقائية لتفادي الخطر.

قد يعجبك أيضًا
شاركنا بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.