تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد

تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد ساعدتني كثيرًا في التعرف على أهميتها في جسم الإنسان، وأن نسبتها تؤثر على الصحة العامة لدى الأفراد في حالة الارتفاع أو الانخفاض، ودلني الطبيب المتابع لحالتي على الفروق بين هذه الإنزيمات وعمل كل منها، وهنا يوضح موقع الملك معايشتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد.

تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد

تبدأ تجربتي مع مشاكل الكبد عندما كنت أشعر بالتعب من أقل مجهود ولا أستطيع إكمال المهام اليومية العادية، حتى زاد الأمر على، مما أصبح ملفتًا لكل من معي سواء في المنزل أو العمل، وزاد الأمر سوءًا عندما كلفت بأحد المهام الوظيفية العادية ولم أستطع إكمالها.

قمت بالتوجه لطبيب باطني لمعرفة إصابتي، وبالفعل دلني على ضرورة الذهاب لطبيب متخصص في أمراض الكبد، وذهبت لهذا الطبيب الذي طلب مني عمل بعض الفحوصات توضح وظائف الكبد وإنزيماته، لتساعده هذه التحاليل في تشخيص الحالة كما يجب.

بعد أن قمت بعمل التحاليل والفحوصات المطلوبة اتضح من التشخيص الطبي أني أعاني من ارتفاع في إنزيمات الكبد، وهنا بدأت مرحلة علاجي مع الكبد، عندما تعمقت في البحث عن مسبباتها، فقرأت عما يخص الأنزيمات التي قمت بعمل تحاليل لها.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع حبوب رويال جيلي للرجال

أنواع الإنزيمات الموجود بتحاليل وظائف الكبد

يوجد العديد من أنواع الإنزيمات التي قمت بعمل تحليل لها، لمعرفة نسبها في الدم، وتأثيرها على عمل وظائف الكبد، وما أدى إلى وصولي لهذه الحالة المزرية وهذه الأنواع هي:

1- إنزيم ناقلة الأسبارتات AST

هو نوع من الإنزيمات الموجودة في الدم بنسب منخفضة، ويعمل على تحويل البروتينات إلى طاقة، لعمل خلايا الكبد من خلالها، وتدل زيادة نسبته في الدم على احتمالية الإصابة حدوث تلف في العضلات أو مشاكل في الكبد.

تكون نتائجه طبيعية عند الفحص في حالة (8 – 48) وحدة/ لتر، وفي حالة مداواتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد كانت أعلى من هذا المستوى، مما تسبب لي في الضعف وقلة الجهد.

2- إنزيم ناقلة أمين الألانين ALT

يعتبر إنزيم ناقة أمين الألانين أحد الإنزيمات الهامة الموجودة في الكبد، يعمل على تكوين الطاقة التي تساعد خلايا الكبد على القيام بوظيفتها عن طريق استخدام البروتينات الممتصة من خلالها نتائجه الطبيعية عند الفحص (7 – 55) وحدة/ لتر، في حالة ارتفاع معدله عن الطبيعي فتكون هناك إصابة بالكبد.

3- بروتين الألبومين

يعتبر الألبومين أحد أهم البروتينات التي تفرزها الكبد ويعمل على المساعدة على الوقاية ضد العدوى الخارجية للجسم ورفع كفاءة المناعة به، تكون نسبته الطبيعية في التحاليل (3.5 – 5.0) جرام/ ديسيليتر، عندما ينخفض معدله في الدم، يدل ذلك على إصابة الكبد بأحد الأمراض.

4- مادة البيليروبين

يعبر هذا المركب من خلال الكبد ويخرج مع البراز في عملية الإخراج، ويتكون نتيجة التفتت الطبيعي لخلايا الدم، تكون نسبته الطبيعية (0.1 – 1.2) ملليغرام/ ديسيليتر عند الفحص، وزيادة مستوياته في الدم تدل على إصابة الكبد بأحد الأمراض.

5- إنزيم الفوسفاتاز القلوي ALP

هو أحد الإنزيمات الموجودة بالكبد ويكون قلوي لمعادلة الحمضيات الأخرى يعمل على تحلل البروتينات، تكون نسبته في التحليل الطبيعي (40 – 129) وحدة/ لتر، عند الإصابة بتلف في الكبد أو انسداد القناة الصفراوية يدل ذلك على ارتفاع نسبته عن الطبيعي في الدم.

6- إنزيم نازعة هيدروجين اللاكتات LD

هو أحد الإنزيمات الموجودة بالكبد، نسبته الطبيعية في الدم (122 – 222) وحدة / لتر، في حالة حدوث اضطرابات في الوظائف الكبدية ترتفع نسبه في الدم، مما يساعد على حدوث بعض الأمراض.

7- زمن البروثرومبين PT

يعبر هذا الزمن عن المدة الوقتية التي يأخذها الدم للتجلط في حالة عدم تناول أدوية للسيولة خاصة بمرضى القلب أو غيرهم، نسبته الطبيعية (9.4 – 12.5) وحدة / لتر، وفى حالة زيادة الوقت هذا، يحتمل حدوث تلف في الكبد أو أحد المشاكل.

8- إنزيم ناقلة الببتيد جاما جلوتامايل GGT

يعد هذا الإنزيم من أحد أهم الإنزيمات الموجودة بالكبد، يوجد في الدم بنسب متعادلة طبيعية تصل (8 – 61) وحدة/ لتر، وفي حالة زيادة نسبته عن الطبيعي إلى حدوث اضطرابات في الكبد أو انسدادات في القناة الصفراوية.

أعراض عدم ثبات إنزيمات الكبد

يوجد الكثير من الأعراض التي متى وجدت دل ذلك على حدوث خلل في إنزيمات الكبد، كما حدث في تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد، ومن هذه الأعراض النقاط التالية:

  • حدوث حالة من فقدان الشهية غير الطبيعي، وعدم التفكير أو القدرة على تناول الطعام.
  • وجود حالة من الضعف العام كما عانيت أثناء تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد.
  • حالة اليرقان والتي يتحول فيها لون الجلد وبياض العين للون الأصفر للدلالة على حدوث مشاكل في الكبد.
  • بطء الدورة الدموية بالوجه وظهور الشحوب والضعف عليه.
  • تغيير لون البول الطبيعي لدرجات أكثر غماقة تصل حد اللون البني، وهو من أخطر المؤشرات على وجود خلل في الإنزيمات.
  • الإحساس الدائم بالقيء والغثيان المستمر، نتيجة لاضطرابات الإنزيمات بالجسم.
  • حدث في تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد كثرة وجود ألم وتورم في البطن، وهذا أحد الأعراض الموجودة.

اقرأ أيضًا: فحص الكلى في المنزل

سبب عمل تحليل إنزيمات الكبد

يوجد العديد من الدلالات التي تشير على بعض الأمراض الموجودة بالكبد، والتي يجب متابعتها بالتحاليل الدورية للتأكد من عمل وظائف الكبد وإنزيماته، ومن هذه الأسباب:

1- تحاليل دورية

ينصح العديد من المتخصصين بعمل تحاليل دورية على إنزيمات الكبد تكون سنوية أو نصف سنوية، مما يعمل على التأكد من ثبات النسب والوظائف وعلاجها سريعًا قبل تفاقم الأمر.

2- متابعة مرض

يوجد العديد من الأمراض الكبدية التي قد تصيب البعض (فيرس c – تليف الكبد) فتعمل متابعة الحالة بالفحوصات والتحاليل الدائمة على استكمال مراحل العلاج بسهولة.

3- تقييم نسب

عند المتابعة الدورية بعمل تحاليل وفحوصات سنوية أو نصف سنوية، يساعد ذلك على التعرف على الأمراض التي قد تصيب الكبد ووظائفه في المراحل الأولى، مما يزيد من فرص الشفاء.

4- الكشف عن آثار جانبية

إصابات الكبد بالنسبة لمرضي القلب أو السكري أو الاكتئاب قد تحدث نتيجة لعرض جانبي لبعض الأدوية المستخدمة لعلاج هذه الحالات، وعند عمل تحاليل دورية يستطيع المعالج معرفة مدى تأثير هذه الأدوية على المريض.

أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد

هناك العديد من الأسباب الظاهرة أو غير الظاهرة للدلالة على الإصابة بالكبد، ففي تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد لم أكن أعلم بأن المشكلة عندي في الكبد إلا بعد الذهاب لمتخصص، ومن هذه الأسباب الفقرات الآتية:

1- أمراض الكبد

تعمل العديد من الأمراض التي تصيب الكبد على ارتفاع إنزيمات بها مثل الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي أو تشمع الكبد أو غيرها من أمراض الكبد المعروفة.

2- أمراض القلب

ترتفع إنزيمات الكبد عند حدوث مشاكل في القلب كوجود ثقب أو مشاكل في الشرايين، أو حدوث أي خلل في عمل البنكرياس المسؤول عن التعامل مع الجلوكوز في الدم.

3- تأثير بعض الأدوية

يوجد العديد من الأدوية أو المضادات الحيوية من الممكن أن تعمل على ارتفاع معدل إنزيمات الكبد مثل أدوية القلب أو الكوليسترول التي تعمل على زيادة بعض الإنزيمات في الكبد.

4-عوامل وراثية

يحدث خلل في وظائف الكبد وإنزيماته نتيجة وجود خلل وراثي في الكبد نفسه كداء ويلسون أو داء ترسب الأصبغة الدموية.

5- زيادة الوزن

تعتبر زيادة الوزن من العوامل التي تزيد من نسب الدهون في الدم والكبد، ما يزيد من معدلات الاضطراب في إنزيمات الكبد ووظائفه.

6- تسمم الدم

يعمل تسمم الدم عند دخول أي نوع من البكتريا له في مراحل أمراض الكبد المتأخرة على اضطراب إنزيماته.

من هم الأكثر عرضة لارتفاع إنزيمات الكبد؟

أثناء تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد، تعرفت على العديد من المرضى في عيادة الطبيب وعلمت منهم أن هناك فئات معينة يطلب منهم عمل التحاليل مباشرة قبل الكشف وهم:

1- الأمراض الكبدية الوراثية

عندما يذهب المريض للطبيب فمن ضمن الأسئلة الموجهة له تكون هل هناك أي إصابات كبدية عند أفراد العائلة؟  وعلى أساس الإجابة بنعم، يطلب الطبيب فورًا عمل تحليلات الإنزيمات لمعرفة نسبها، وأسباب الخلل الموجود بالكبد.

2- السمنة المفرطة

أصحاب الوزن الزائد يتمتعون بوجود نسب عالية من الدهون داخل الدم وتراكمها على الكبد، والتي تؤثر على وظائف الكبد ونسب إنزيماته، لذا في حالة السمنة المفرطة يطلب الطبيب عمل التحاليل بأقصى سرعة لتشخيص الحالة.

3- الأشخاص المدمنين

من المعروف أن المدمنين على بعض المواد المخدرة أو الكحوليات يدخل مجموعة من المواد السامة للجسم، يعجز الكبد والكلى عن التعامل معهم أو حتى التخلص منهم، لذا يكون طلب عمل الفحوصات من هذه الفئة أولى عن عمله مع غيرها لعدم انضباط معدلات نسب الإنزيمات عندهم.

4- الأمراض المزمنة

يوجد العديد من الأمراض المزمنة التي تعمل على إحداث خلل بوظائف الكبد (السكري – الضغط –القلب) وذلك لعدم انتظام الدورة الدموية الواصلة للكبد، ولكن مرض السكري على وجه الخصوص ينشأ في الأصل نتيجة وجود خلل في وظائف الكبد، لذا يكون هو السبب في ارتفاع إنزيمات الكبد.

نصائح لعلاج إنزيمات الكبد

ينصح العديد من الأطباء المرضى بعد الإصابة بأي خلل في إنزيمات الكبد بعمل عدة خطوات، للمساعدة على تخطى هذه المرحلة وإعادة النسب لمستواها بالجسم مثل:

1- الابتعاد عن كثرة الدهون

عندما يزيد الفرد من تناول الدهون لدرجة تزيد من نسبتها في الدم، يعمل ذلك على زيادة معدل الكوليسترول، مما يزيد من عدم التجديد في خلايا الدم ويؤثر على معدل الإنزيمات بالكبد كما حدث في تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد.

2- الابتعاد عن السكريات

كثرة تناول السكريات يعمل على زيادة معدلات الكوليسترول في الدم، كما حدث في حالتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد، مما يؤثر على إنزيمات الكبد عند مروره منها لخلايا الدم لتجديدها.

3- اتباع نظام غذائي صحي

يجب أن يحصل الفرد على المركبات التي تعمل على معادلة المركبات في الدم، فتكون محتوية على معادن وألياف ومضادات أكسدة وفيتامينات، للمساعدة على انتظام الوظائف لكل أجهزة الجسم.

4- تناول بعض المركبات الهامة

ينصح الكثير بتناول المكسرات من (لوز – بندق – عين جمل) وغيرها لما تحتويه من مركبات ومضادات أكسدة، تساعد في ضبط النسب في الجسم، لكن الإكثار منها قد يزيد من معدلات الدهون كما حدث تجربتي إلى ارتفاع إنزيمات الكبد، ويؤثر على الإنزيمات بها.

اقرأ أيضًا: ارتفاع إنزيمات الكبد إلى 80

5- تناول مواد مطهرة

توجد العديد من المركبات الموجودة في بعض الأكلات أو المشروبات، التي تعمل على تطهير الجسم كالثوم بما يحتويه من مضادات للأكسدة تساعد على تنظيم عمل وظائف الكبد.

6- تناول خضراوات

تحتوي الخضروات الورقية (الجرجير – الخس – الكرنب – البروكلي) على العديد من العناصر الغذائية (الألياف – فيتامينات – مضادات أكسدة) التي تساعد الكبد على القيام بعمله، وهذا ما نصحني به الطبيب خلال علاجي مع ارتفاع إنزيمات الكبد.

7- الابتعاد عن الوجبات السريعة

تحتوي وجبات البرجر واللحوم المدخنة وباقي الوجبات الجاهزة على نسبة عالية من الدهون المشبعة، مثل ما كنت أفعل في تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد، التي تعمل على زيادة نسبة الكوليسترول في الكبد، مما يؤثر على وظائف الكبد العامة.

8- شرب المواد المنقية للدم

يوجد العديد من المركبات الموجودة في بعض المشروبات تعمل على تنقية الدم من المواد الضارة، مثل الشاي الأخضر الذي يحتوي على مضادات أكسدة تعمل على تنقية الكبد من الجذور الحرة بالدم الواصل إليه.

9- ممارسة الرياضة

تعمل الأنشطة الناتجة عن ممارسة الرياضة على تنشيط الدورة الدموية بالجسم، مما يساعد على سلاسة حركة الدورة الدموية الموصلة بالكبد، لتحسين وظائفه وطبيعية معدل إنزيماته.

10- الابتعاد عن التدخين

يعمل التدخين على مد الدم ببعض المركبات الضارة مثل (النيكوتين – القطران) اللذان يعملان على إضعاف خلايا الدم وتكسيرها، مما يتسبب في حدوث خلل في بعض وظائف وإنزيمات الكبد.

11- ابتعاد عن الأدوية المكملة

يتناول الكثير من الرياضيين بعض المكملات الغذائية دون استشارة طبيب، مما يعمل على الإصابة بخلل في نسب إنزيمات الكبد، قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.

12- الابتعاد عن المواد الكيميائية

هناك العديد من الوظائف التي تكون وسط مركبات كيمائية (مصانع المبيدات – معامل) مما يعمل على التأثير على وظائف الكبد وإنزيماته وقد يصل الأمر إلى حدوث سرطانات في الكبد.

13- تناول بعض المكملات الغذائية

ينصح العديد من الأطباء المرضى الملاحظ عليهم ضعف في إنزيمات الكبد أن يقوموا يتناول بعض المكملات، لزيادة نسب معينه في الجسم.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع التهاب البنكرياس

14- تناول مركبات أوميجا 3

ينصح بتناول الكثير من الأطعمة كالأسماك المحتوية على عنصر الأوميجا 3، الذي يساعد على زيادة مناعة الجسم، كما يساعد على ضبط معدلات المركبات والإنزيمات بالجسم.

إنزيمات الكبد من العوامل الأساسية لصحة الإنسان، لذا عند ارتفاعها أو انخفاضها، يؤدى ذلك لوجود خلل في وظائف الكبد نفسها، فيجب على كل فرد المتابعة الدورية لكافة وظائف هذا العضو الهام بالجسم.

قد يعجبك أيضًا
شاركنا بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.