تجربتي مع استئصال الرحم
تجربتي مع استئصال الرحم من التجارب المؤلمة في حياتي، حيث تعاني العديد من السيدات من استئصال الرحم، والذي ينتج بسبب العديد من الأسباب المختلفة، ويترتب على ذلك الكثير من التغيرات الصحية في جسم المرأة، لذا من خلال موقع الملك سوف أشارككم اليوم تجربتي مع استئصال الرحم بشكل مفصل، ومعرفة أهم الأسباب والأعراض وذلك عبر السطور القادمة.
تجربتي مع استئصال الرحم
منذ أن تزوجت من خمس سنوات حملت أكثر من مرة وتعرضت إلى الإجهاض، الأمر الذي كان مرهق بالنسبة لي بشكل كبير، وذهبت إلى الكثير من الأطباء لمعرفة ما الأسباب التي تؤدي إلى ذلك، بعد أن أجريت الكثير من الفحوصات الطبية لم أتوصل إلى النتائج الحقيقة وراء، بدأت أشعر بالخوف من الحمل جديد لتجنب التعرض إلى الإجهاض مرة أخرى، إلى أن يشاء القدر واكتشف حملي في الشهر الثاني.
ذهبت إلى الطبيب المعالج لمتابعة الحمل ووصف لي الكثير من المثبتات التي تحافظ على وجود الحمل، مع مرور الوقت كان الأمر يسير بشكل طبيعي، إلا أنه في بداية الشهر الثالث من الحمل، اختفت أعراض الحمل بشكل كامل، وشعرت بالقلق الشديد وذهبت إلى الطبيب المعالج للاطمئنان على صحته.
بعد إجراء العديد من الفحوصات الطبية وأشعة السونار أخبرني الطبيب بأن الجنين قد تعرض إلى وقف النبض، كنات الصدمة بالنسبة لي ولكن أمنت بأن إرادة الله سبحانه وتعالى فوق كل شيء، بدأ الطبيب أن يصف لي بعض الأدوية التي تعمل على تنظيف الرحم بشكل جيد، بالإضافة إلى تناول بعض الأعشاب الطبيعية من أجل التخلص من بقايا الجنين في الرحم.
لكن الأمر كان في غاية الصعوبة لذا لجأ الطبيب إلى عملية تنظيف الرحم، للتخلص من بقايا الحمل والجنين، وبعد الانتهاء من العملية تعرضت إلى الإصابة بالنزيف الدموي الذي استمر لأكثر من أسبوعين، وكانت هذه المدة كبيرة للغاية.
ذهبت إلى الطبيب مرة أخرى، وبعد الفحوصات اللازمة، وضح أنني أعاني من عدة أورام سرطانية في الرحم، والأمر يتطلب استئصال كامل لهذه المنطقة، فصدمت بنسبة كبيرة في بداية الأمر، وكان الامر صعب للغاية، سواء نفسيًا إلى عضويًا، ولكن الله يرسل البلاء واللطف معه، رضيت بقضاء الله سبحانه وتعالى، وأجريت العملية وأصبحت الآن بصحة جيدة.
اقرأ أيضًا: تجربتي لفتح الرحم وتسريع الطلق
أسباب استئصال الرحم
من خلال تجربتي مع استئصال الرحم، نقدم لكم من خلال هذه الفقرة أهم الأسباب والحالات التي يجب فيها استئصال الرحم بشكل كامل، وذلك من خلال اتباع ما يلي:
1- الإصابة بسرطان الرحم
ثبت من خلال العديد من الدراسات المختلفة أن هناك العديد من أنواع السرطانات التي تصيب المرأة والتي تتمثل في سرطان الرحم، سرطان بطانة الرحم، سرطان عنق الرحم، وغيرها من الأنواع الأخرى التي جميعها تمثل خطر شديد على صحة المرأة.
2- ظهور الأورام الحميدة في الرحم
تعاني العديد من السيدات من مشكلة ظهور الأورام الليفية الحميدة في الرحم، في بداية الأمر قد يلجأ الطبيب إلى وصف الكثير من الأدوية التي من شأنها أن تساهم في علاج هذه المشكلة، ولكن في حالة عدم الاستجابة إلى العلاج قد يلجأ الطبيب إلى استئصال الأورام بشكل عام.
لكن في بعض الأحيان قد تظهر العديد من الأعراض الأخرى بعد التخلص من هذه الأورام الحميدة، والتي تتمثل في الشعور بالآلام الشديدة، والنزيف المستمر، بالإضافة إلى نمو أورام حميدة أخرى، لذا يتطلب الأمر في هذه الحالة أن يتم استئصال الرحم.
3- التصاق المشيمة في الرحم
واحدة من أكثر المشكلات الصحية التي قد تصيب المرأة خلال فترة الحمل، مما قد يتسبب في الإصابة بالعديد من الآلام المختلفة التي قد تؤدي إلى الإصابة بالنزيف بعد الانتهاء من الولادة، ويتطلب الأمر إجراء عملية من أجل التخلص من هذا الالتصاق، لكن في بعض الحالات تكون الحالة صعبة للغاية، فلم يتمكن الطبيب من إزالة الالتصاق، الأمر الذي يحتم استئصال الرحم.
4- الإصابة بالنزيف في منطقة المهبل
ثبت من خلال العديد من التجارب السابقة، أن هناك عدد كبيرة من السيدات يتعرضن إلى الإصابة بالنزيف المهبلي الشديدة، وفي بعض الأحيان قد يكون مؤقت ويمكن التخلص منه من خلال تناول بعض الأدوية العلاجية البسيطة.
لكن في العديد من الحالات الأخرى، قد يتسبب ذلك النزيف في الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية المختلفة، والتي تتمثل في الإصابة بخلل في هرمونات الجسم، أو نقل العدوى من جسم لآخر، يمثل ذلك خطورة شديدة على صحة المرأة بشكل عام، ومن هان يلجأ الطبيب المعالج أن يقوم بعملية استئصال الرحم للتخلص من هذه المشكلة بشكل نهائي.
5- هبوط الرحم من مكانه
مازلنا نتحدث في نطاق تجربتي مع استئصال الرحم، وقد وجد أنه هناك العديد من الحالات المختلفة التي يتعرض لها الرحم في الهبوط إلى داخل المهبل، وذلك عادة ما ينتج بسبب تعرض المرأة إلى الولادة الطبيعية أكثر من مرة أو من خلال تعرضها إلى حالة انقطاع الدورة الشهرية بشكل عام.
قد تتسبب هذه الحالة الصحية في الإصابة بالعديد من المشكلات المختلفة التي تتمثل في الإمساك الشديد، والتهابات المسالك البولية، وضيق منطقة الحوض، كما أنه تؤدي إلى استئصال الرحم في الحالات الصعبة.
اقرأ أيضًا: كيف أعرف اني حامل عن طريق البطن
6- بطانة الرحم المهاجرة
يمكن التعبير عن هذه الحالة الصحية كونها عبارة عن نمو أنسجة الرحم خارج الرحم، بالإضافة إلى قناة فالوب والمبايض وغيرها، مما قد يعرض المرأة إلى الإصابة بالعديد من المشكلات الصحية والآلام الشديدة الغير محتملة، والتي في الطبيعي قد تؤدي إلى النزيف المستمر دون توقف.
نظرًا لأن هذه الحالة الصحية قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة على صحة المرأة يلجأ الطبيب في هذه الحالة إلى استئصال الرحم بشكل عام، وذلك في حالة عدم الاستجابة إلى الأدوية خلال فترة العلاج.
7- الإصابة بالعضال الغدي الرحمي
تعبر هذه الحالة عن العكس تماماً في حالة بطانة الرحم المهاجرة، وذلك لأن أنسجة الرحم تنمو بداخل الجدار العضلي للرحم، وبالتالي مع حدوث الدورة الشهرية باستمرار تزداد سماكة هذه الأنسجة، مما يزيد شعور المرأة بالعديد من الآلام المختلفة التي تؤدي إلى الإصابة بتوسع شديد في الرحم.
يلجأ الطبيب في بداية الأمر إلى تناول الأدوية الهرمونية، والتي في الغالي تنجح في علاج المشكلة، ولكن في حالة الاستمرار في هذه الأعراض بشكل أكبر من الطبيعي قد يلجأ الطبيب إلى استئصال الرحم تمامًا.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع العلاج الهرموني
نصائح بعد عملية استئصال الرحم
من خلال تجربتي مع استئصال الرحم، نقدم لكم مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها بعد الانتهاء من هذه العملية، وذلك من أجل الحفاظ على الصحة بشكل عام، وتتمثل هذه النصائح فيما يلي:
- يجب الاهتمام بالحصول على القدر الكافي من الراحة بعد العملية.
- لا ينصح بحمل الأشياء الثقيلة.
- من الأفضل تناول الأدوية المسكنة التي وصفها الطبيب في المواعيد المحددة لها، وذلك من أجل التقليل من الشعور بالآلام بعد العملية.
- يجب التوقف عن ممارسة أي أنواع الأنشطة أو الأعمال المختلفة إلى تمام التعافي من العملية.
- يجب الابتعاد عن ممارسة العلاقة الزوجية لمدة قد تصل إلى 6 أسابيع.
- يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن.
- كما ينصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف وذلك لعدم الإصابة بالإمساك الشديد.
- يجب المتابعة مع الطبيب المعالج بشكل مستمر إلى أن يتم التعافي بشكل تام.
- من الأفضل أن تمارس المرأة التمارين المختلفة لتقوية عضلات الحوض.
هناك العديد من الحالات التي ينصح فيها باستئصال الرحم، ولكن يجب مراعاة الاستماع إلى تعليمات الطبيب جيدًا لعدم الإصابة بالمضاعفات الشديدة التي من شأنها أن تؤثر على صحة المرأة بشكل سلبي، كما من الأفضل اتباع النصائح الهامة للمحافظة على الصحة بعد العملية.