دعاء الصباح مكتوب قصير
دعاء الصباح مكتوب قصير يشرح الصدر ويهيئ النفس لاستقبال يوم جديد مفعم بالتفاؤل والرضا والشعور بالأمل في الوصول إلى الأحلام بفضل الله وقدرته والتوفيق في السعي، حيث يشعر المؤمن بطمأنينة عند التقرب إلى الله بالأدعية الصباحية بسبب شعوره أنه في حفظ الله ومعيته، لذا سوف نوضح من خلال موقع الملك عدة أدعية مهمة يمكن ترديدها في الصباح تقربًا لوجه الله.
دعاء الصباح مكتوب قصير
الدعاء هو النعمة التي أنعم الله على المؤمنين بها وأنزلها علينا رحمة ولطف، فهو العبادة التي تسمح للمؤمن الحديث مع ربه وتوضيح ما يرغب بدون قيود أو شروط فالمؤمن على يقين أن الله سوف يستجيب له فهو عنده حسن ظن بالله وبقدرته على تحقيق مبتغاه.
فالتقرب إلى الله بالأدعية لا يحتاج إلى وقت أو مكان معين، فالدعاء هو من أفضل العبادات التي يمكن أن يتقرب بها المؤمن إلى ربه لأن الدعاء عبادة يؤجر المؤمن عليها مثل أجره على صلاته أو صيام الشهر الكريم أو إخراج الصدقات، وفيه اتباع لسنة رسول الله عندما أكد على ثومه في الحديث الآتي:
(إذا سأَلتَ فاسألِ اللَّهَ، وإذا استعَنتَ فاستَعِن باللَّهِ).
كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه رضي الله عنهم جميعًا في طلب حاجتهم من الله تعالى حيث أكدت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها عندما قالت:
(قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ابنُ جُدْعانَ كانَ في الجاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ، ويُطْعِمُ المِسْكِينَ، فَهلْ ذاكَ نافِعُهُ؟ قالَ: لا يَنْفَعُهُ، إنَّه لَمْ يَقُلْ يَوْمًا: رَبِّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي يَومَ الدِّينِ).
لذلك يمكن أن يردد المؤمن دعاء الصباح مكتوب قصير باستمرار لأن الدعاء يغير الأقدار وإن لم يغير القدر فهو يخففه إن لم يكن كذلك فهو في ميزان حسنات المؤمن وعلى ذلك يمكنه أن يردد تلك الأدعية الآتية:
- (اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ العافيةَ في الدُّنيا والآخِرةِ، اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ العَفوَ والعافيةَ في دِيني ودُنيايَ، وأهْلي ومالي، اللَّهُمَّ استُرْ عَوْراتي، وآمِنْ رَوْعاتي، اللَّهُمَّ احْفَظْني من بينِ يَدَيَّ، ومن خَلْفي، وعن يَميني، وعن شِمالي، ومن فَوْقي، وأعوذُ بعَظَمتِكَ أنْ أُغْتالَ من تَحْتي).
- (أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله، لا إله إلاّ اللّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير، ربّ أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده، وأعوذ بك من شرّ ما في هذا اليوم وشرّ ما بعده، ربّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربّ أعوذ بك من عذاب في النّار وعذاب في القبر)
- (اللَّهمَّ ربَّ السَّماواتِ وربَّ الأرضِ، وربَّ كلِّ شيءٍ، فالقَ الحبِّ والنَّوَى، مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ، أعِذْني من شرِّ كلِّ ذي شرٍّ، أنت آخِذٌ بناصيتِه، أنت الأوَّلُ فليس قبلك شيءٌ، وأنت الباطنُ فليس دونك شيءٌ، وأنت الظَّاهرُ فليس فوقك شيءٌ، اقْضِ عنِّي الدَّينَ وأغْنِني من الفقرِ).
- (أصبحنا على فطرة الإسلام، وعلى كلمة الإخلاص، وعلى دين نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وعلى ملّة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين).
- (اللّهمّ إنّي أصبحت أشهدك، وأشهد حملة عرشك، وملائكتك، وجميع خلقك، أنّك أنت الله لا إله إلاّ أنت وحدك لا شريك لك، وأنّ محمّداً عبدك ورسولك).
- (اللّهمّ عالم الغيب والشّهادة فاطر السّماوات والأرض ربّ كلّ شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلّا أنت، أعوذ بك من شرّ نفسي ومن شرّ الشّيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أجرّه إلى مسلم).
- (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ عِلمًا نافعًا ورزقًا طيِّبًا وعملًا متقبَّلًا).
- (أعوذُ بكلماتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شرِّ ما خلَق).
- (اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ).
- (ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ، فقال: اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي، إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا، قالوا: يا رسولَ اللهِ، يَنبغي لنا أَن نتعلَّمَ هؤلاءِ الكلماتِ؟ قال: أجَلْ، ينبغي لمَن سمِعَهنَّ أن يتَعلمَهنَّ).
- (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ خيرَ هذا اليومِ فتحَه، ونصرَه، ونورَه، وبرَكتَه، وَهدايتَهُ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما فيهِ وشرِّ ما بعدَه).
- (اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من الهمِّ والحزنِ، والعجزِ والكسلِ، والبُخلِ والجُبنِ، وضَلَعِ الدَّينِ، وغَلَبَةِ الرجالِ).
- (اللَّهمَّ عافِني في بدَني اللَّهمَّ عافِني في سمعي اللَّهمَّ عافِني في بصري لا إلهَ إلَّا أنت، اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ منَ الكُفْرِ والفقرِ اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ من عذابِ القبرِ لا إلهَ إلَّا أنت).
- (اللَّهمَّ اكفني بِحلالِكَ عن حرامِكَ، وأغنِني بِفَضلِكَ عَمن سواكَ).
- (يا حيُّ يا قيُّومُ، برَحمتِكَ أستَغيثُ، أصلِح لي شأني كُلَّهُ، ولا تَكِلني إلى نَفسي طرفةَ عينٍ).
- (اللهم إنا نعوذُ بك من أن نُشرِكَ بك شيئًا نعلَمُه، ونستغفرُك لما لا نعلمُه).
- (اللَّهمَّ بِكَ أصبَحنا، وبِكَ أمسَينا، وبِكَ نحيا وبِكَ نموتُ وإليكَ المصيرُ، وإذا أمسَى فليقُلْ: اللَّهمَّ بِكَ أمسَينا وبِكَ أصبَحنا وبِكَ نحيا وبِكَ نموتُ وإليكَ النُّشورُ).
- (رَضيتُ باللَّهِ ربًّا، وبالإسلامِ دينًا، وبِمُحمَّدٍ رسولًا).
- (اللَّهمَّ ما أصبحَ بي من نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقِكَ فمنكَ وحدَكَ لا شريكَ لكَ فلكَ الحمدُ ولكَ الشُّكرُ فقد أدَّى شكرَ يومِهِ ومن قالَ مثلَ ذلكَ حينَ يمسي فقد أدَّى شكرَ ليلتِهِ).
- (اللّهمّ أنت ربّي لا إله إلا أنت، عليك توكّلت، وأنت ربّ العرش العظيم، ما شاء اللّه كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوّة إلا باللّه العليّ العظيم، أعلم أنّ اللّه على كلّ شيء قدير، وأنّ اللّه قد أحاط بكلّ شيء علمًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ نفسي، ومن شرّ كلّ دابّة أنت آخذ بناصيتها، إنّ ربّي على صراط مستقيم).
- (اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ، ومِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وعَذابِ القَبْرِ، ومِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الفَقْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ).
- (اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ، بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ. رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك).
- (اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ).
- (اللّهم إن كان رزقي في السّماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيدًا فقرّبه وإن كان قريبًا فيسّره، وإن كان قليلًا فكثّره، وإن كان كثيرًا فبارك لي فيه. الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره، الحمد لله الذي لا يخيب من رجاه، الحمد لله الذي من توكّل عليه كفاه، الحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره، الحمد لله الذي هو ثقتنا حين تسوء ظنوننا بأعمالنا، الحمد لله الذي هو رجاؤنا حين ينقطع الحيل والحبل منا الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته، الحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته، الحمد لله الذي ذلّ كل شيء لعزته، الحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه).
- (اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آل محمد، يا ذا الجلال والإكرام، يا قاضي الحاجات، يا أرحم الراحمين، يا حي يا قيوم، لا إله إلا أنت الملك الحق المبين. اللّهم إنّي أحمدك حمدًا كثيرًا وأشكرك شكرًا كثيرًا يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم أكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك)
- (اللهم ارزقني علمًا نافعًا، ورزقًا واسعًا، وشفاءً من كل داء وسقم، يا من ترزق من تشاء بغير حساب، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، اللهم ارحمني رحمة تغنيني بها عمن سواك، إلهي أدعوك دعاء من اشتدت فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته، دعاء الغريق المضطر البائس الفقير الذي لا يجد لكشف ما هو فيه من الذنوب إلّا أنت).
اقرأ أيضًا: أجمل دعاء للحبيب في الصباح
أذكار الصباح
عندما يردد المؤمن دعاء الصباح مكتوب قصير بعد قراءته لأذكار الصباح يكون قد قام بعبادة عظيمة وسهلة ولا تستغرق مجهود أو وقت كبير حيث أمر الله عباده في سورة البقرة في تلك الآية الكريمة (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) بأن يذكرونه وفي تلك العبادة السهلة التي لا تتطلب سوى تحريك عضلة اللسان يذكر الله عباده.
يجب أن يقوم المسلم بقراءة الأذكار الصباحية مع دعاء الصباح مكتوب قصير بشكل منفرد ولا تكون في حالة جماعية وأن يتلفظ بها ولا يعتمد على سماعها من شخص آخر وذلك لاتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يقرئها عندما يتذكرها ولا يسمح بأن تفوته.
حيث يعود على المسلم عند قراءته للأذكار الصباحية وأيضًا المسائية عدة فضائل يمكن تفسيرها في التالي:
- يكون المسلم في حفظ الله ومعيته.
- تكون تلك الأذكار في ميزان حسنات المسلم.
- التحصين من شر الإنس والجن.
- اتساع الرزق وانقضاء الدين.
- حفظ المكان الذي يبيت فيه الإنسان.
- التحصين من العين والسحر.
- زيادة التعلق بالله عز وجل.
- كسب رضا الله.
- اقتراب الصلة بين العبد وربه.
- بيان مفهوم التوكل على الله.
فضل الدعاء
التقرب إلى الله بالأدعية المختلفة وترديد دعاء الصباح مكتوب قصير ومناجاته وطلب منه المقاصد الدنيوية من أقصى حالات الخشوع، فالمسلم يتجرد من حوله وقوته ويلجأ إلى الله ويطلب منه ما يتأكد أن الله سوف يحققه له وذلك بسبب حسن الظن في الله وفي قدرته ورحمته بعباده، حيث للدعاء فضل كبير يعود على المسلم في الدنيا والآخرة ومن تلك الفضائل الآتي:
1- استجابة الله للدعاء
إن كان المؤمن يراعي شروط استجابة الدعاء وهو يردد دعاء الصباح مكتوب قصير يمكنه أن يثق في الله ويكون عنده حسن ظنه بالمولى عز وجل بأنه سوف يلطف به ويتقبل دعاءه، لكنه يجب أن يدعو المسلم ربه فيما لا يخالف الشريعة الإسلامية.
كما يكون الداعي يرد الحقوق إلى أصحابها ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ولا يتبع أهواء الشيطان، حتى إن كان يخطأ فهو يعترف بأخطائه ويستغفر الله من كل ذنوبه ويدعو الله أن يستجيب له ويتقبل منه توبته، أفضل ما يعجل من استجابة الدعاء هو أن يكون المؤمن يدعو الله في كل حال وفي الرخاء قبل الشدة.
أهم ما يمكن للمسلم مراعاته عند الدعاء هو أن يكون لديه يقين بأن الله لن يخيب ظنه وأن يدعو بعزم ورغبة وإلحاح ورجاء وبإذن الله سوف يتقبل الله دعاءه، وذلك لاتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله:
(لا يَقُولَنَّ أحَدُكُمْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي إنْ شِئْتَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمِ المَسْأَلَةَ، فإنَّه لا مُكْرِهَ له).
اقرأ أيضًا: أذكار الصباح والمساء الصحيحة مكتوبة
2- التأكد أن الدعاء أفضل العبادات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك (ليسَ شيءٌ أَكْرَمَ علَى اللَّهِ منَ الدُّعاءِ)، لأن في الدعاء طلب العبد من ربه أن يقف إلى جانبه وأن يحقق له ما يرغب في الستر أو ربع البلاء وتلك صورة واضحة لعلاقة العبد بربه التي تظهر مدى حاجة العبد إلى ربه والخروج من حوله وقوته واللجوء إلى الله لمناجاته.
كما أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الدعاء بإلحاح من مظاهر الإيمان ويعمل على مساعدة المسلم من الخروج من دائرة الكفر إلى نطاق الإيمان وذلك يعد سبب قوي لكي ينتفع المسلم بصالح أعماله.
3- الشعور بقرب الله من العبد
في حين التعرف على أفضل دعاء الصباح مكتوب قصير يمكن ذكر قول الله تعالى:
(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)
، وذلك يؤكد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سأله الصحابة رضي الله عنهم جميعًا عن مدى قرب الله وهل سبحانه وتعالى فنناجيه أم بعيد فنناديه فأكد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمدى قرب الله تعالى من عباده.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع روحانية آية الكرسي
4- التأكد أن الدعاء اتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ، ولا قطيعةُ رَحِمٍ؛ إلا أعطاه بها إحدى ثلاثَ: إما أن يُعجِّلَ له دعوتَه، وإما أن يدَّخِرَها له في الآخرةِ، وإما أن يَصرِف عنه من السُّوءِ مثلَها. قالوا: إذًا نُكثِرُ. قال: اللهُ أكثرُ)
، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحث أصحابه على كثرة الدعاء إلى الله ويعلمهم صلاة الاستخارة.
حيث تعد صلاة الاستخارة التي فيها يدعو العبد ربه لكي يستدل على الطريق الأنسب ويمكنه أن يردد فيها دعاء الصباح مكتوب قصير فلا يعلم العبد الخير إلا حتى يدله الله عليه، لذلك يقوم المسلم بالقيام بصلاة الاستخارة لسؤال المولى عز وجل في أي الطرق يسير وأيهما الخير له.
5- أهمية الدعاء في القضاء فيما نزل وفيما لا ينزل
أفضل ما يقوم به العبد للتأكد من استجابة الدعاء بإذن الله هو أن يقوم الدعاء إلى الله في الرخاء قبل الشدة وفي الخير قبل المحنة لأن ذلك من أقوى ما يتمكن المسلم من فعله ليدافع به عن نفسه ضد شرور الدنيا، بالإضافة إلى رد الكرب ودفع المصائب، لذا يعتبر الدعاء هو سلاح المسلم الذي يتصدى به لكل ما يخاف منه.
ذلك لتأكيد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(لا يُغْنِي حَذَرٌ من قَدَرٍ، والدعاءُ ينفعُ مما نزل، ومما لم يَنْزِلْ، وإنَّ البلاءَ لَيَنْزِلُ، فيَتَلَقَّاه الدعاءُ، فيَعْتَلِجَانِ إلى يومِ القيامةِ).
اقرأ أيضًا: المشاكل بعد قراءة سورة البقرة
آداب الدعاء
من الأفعال المحببة عند الله التضرع إليه بالدعاء واختيار المواطن التي وضحها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الشريفة بأن فيها المسلم يمكنه ترديد دعاء الصباح مكتوب قصير وبإذن الله يستجيب الله لدعائه، حيث ينقسم الأدعية إلى دعاء الثناء ودعاء المسألة.
حيث يشمل دعاء الثناء هو مناجاة الله عز وجل بأسمائه وصفاته العظيم لطلب ما ترغب به من أمور وطلبات، فدعاء المسألة هو طلب المقاصد المختلفة من الله مثل تحقيق الغايات المختلفة ودفع الأضرار، حيث ذكر العلماء أن للدعاء آداب يجب مراعاتها وهي كالتالي:
- الخشوع في الدعاء ومراعاة الوقوف بين أيادي الله عز وجل.
- تجنب الاستعجال في الحصول على الإجابة.
- يفضل أن يكون الداعي على وضوء.
- يجب أن يتجه إلى القبلة.
- الإخلاص في الاتجاه إلى الله.
- الإلحاح في الدعاء من أهم آداب الدعاء.
- ابتداء الدعاء بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ابتعد عن الدعاء بما لا يحبه الله والأمور التي فيها شبهات.
مناجاة المسلم لربه لا تتطلب حالة معينة فيمكن أن يدعو المسلم ربه في كل وقت وصلاة ليتقبل الله منه لكن يجب أن يبتعد عن الفواحش التي من شأنها أن تعيق استجابة الدعاء.