هل سرعة سير الجنازة من علامات حسن الخاتمة

هل سرعة سير الجنازة من علامات حسن الخاتمة؟ وما هي العلامات التي تؤكد حسن خاتمة المتوفى؟ هذه الأسئلة كثيرًا ما تتراود بأذهان الناس الذين فقدوا أشخاص قريبين منهم مؤخرًا، الأمر الذي يجعلهم يبحثون عن الكثير من الدلالات التي تؤكد لهم أن الشخص المتوفى في مكانة أفضل، وأنه يشعر بالراحة والسكينة، لذا سنوضح لكم إجابات الأسئلة التي كثيرًا ما تخطر ببالكم من خلال موقع الملك.

هل سرعة سير الجنازة من علامات حسن الخاتمة؟

يعتقد بعض الناس الكثير من الأشياء الغير حقيقية وذلك من أجل التخفيف والتهوين على أحزانهم، والتأكيد على أن الميت في مكانة أفضل، وقد اختلف الناس في أمر سؤال هل سرعة سير الجنازة من علامات حسن الخاتمة؟ أم لا؟ حيث إن البعض أشار بالتالي:

  • أنها دلالة على حسن الخاتمة وقرب المتوفى إلى الخير.
  • هناك من يؤيد أن خفة النعش هي سبب سرعة الحركة.

تبعًا لمدير إدارة الفتوى فإنه يقول إنها من المبشرات ومن العلامات المطمئنة أن ذلك الشخص سينزل لله عليه السكينة والرحمة، وكذلك أوضح أستاذ الشريعة الدكتور “مبروك عطية” رأيًا مختلفًا، حيث قال إن طبقًا للعلوم الفيزيائية والرياضية فالأجسام تظل ساكنة ما لم تأتِ قوة وتحركها.

كذلك يحدث الأمر مع الشخص المتوفى، حيث يحدث أن يكون نائمًا تمامًا غير قادر على الحركة، وإذا كان هناك سرعةٍ ما في وجود النعش فإن الأمر يكون عائدًا للأشخاص الذين يحملونه وليس لأمر آخر.

كما أكد أنه ليس له علاقة بحسن أو سوء الخاتمة مستشهدًا بقوله تعالى:

يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتوا إلا وأنتم مسلمون”

وقد روى عن النبي أنه في حالة وجود جماعة كثيرة قد قامت بالصلاة على الميت، فإنه دلالة على الخير لهذا الميت والبشرى.

عن ابن عباس عن النبي (ص) عليه وسلم قال:

“ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلًا لا يشركون بالله شيئًا إلا شفعهم الله فيه”.

لذا فيمكننا القول إنه من الأمور العادية التي تحدث ولا تتعلق بكونها علامة من علامات حسن الخاتمة للمتوفى، حيث قد يتعلق الأمر بالكثير من الأشياء منها خفة الميت أو النعش وقت الجنازة، ذلك لعدم قدرة المتوفى على الحركة أو التأثير بالشكل الذي يسرع أو يبطئ من حركة الجنازة.

اقرأ أيضًا: ماذا يرى الإنسان قبل الموت بأيام

علامات حسن الخاتمة

في ظل حديثنا عن سؤال هل سرعة سير الجنازة من علامات حسن الخاتمة؟ فقد أتينا ببعض العلامات التي من شأنها الإدلال بالبشرى والخير على خاتمة الميت، ومن أهم هذه العلامات ما يلي:

  • موت المسلم يوم الجمعة، وذلك تبعًا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة، إلا وقاه الله فتنة القبر”.
  • من كان آخر عمل له في الدنيا هو إرضاء الله عز وجل، حيث مات وهو يقوم بالأفعال الحسنة.
  • الثناء على المتوفى.
  • توبة المتوفى عن ذنوبه وإقباله على الطاعة.
  • النطق بالشهادة عند الموت.
  • أن يرشح جبينه بالعرق وذلك نسبةً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “موت المؤمن بعرق الجبين”.
  • موت الشهادة، والشهادة ليست فقط هي التي تحسب عند حدوث المعارك والحروب، هناك أيضًا موت الشهادة عند الغرق والإصابة بالسرطان، وكذلك الشخص الذي يدافع عن شرفه وغيرهم مثل:

الموت بالطاعون وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“الطاعون شهادة لكل مسلم والموت بداء البطن نسبة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ومن مات في البطن فهو شهيد“.

  • بالإضافة إلى الموت بالحرق ووفاة المرأة أثناء الولادة، جميعهم من الشهادة.
  • الموت دفاعًا عن النفس والدين أو حمى المسلمين أي من أجل حراستهم من هجوم الأعداء.
  • الموت على عمل صالح مثل: الصلاة وصلة الأرحام والإحسان إلى الوالدين وغيرهم من الأعمال الصالحة.
  • أن يموت شخص قتلًا على يد شخص ظالم، كان يدعوه إلى الحق.
  • موت المرأة في مرحلة النفاس بعد الولادة.
  • الموت بسبب الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين التي تدمر البيوت والأماكن على مختلف البلاد.

اقرأ أيضًا: دعاء جميل الله يسعدك

علامات حسن الخاتمة عند الاحتضار

تبعًا لسؤال هل سرعة سير الجنازة من علامات حسن الخاتمة؟ هناك أيضًا بعض العلامات تظهر وقت الاحتضار والتي يمكن إعدادها نوعًا من حسن الخاتمة وذلك في حالة إصابة المتوفى في جنبه أي القرحة التي تتواجد بمنطقة الجنب، كذلك الشخص الذي يموت دفاعًا عن المال.

اقرأ أيضًا: علامات الموت عند الرجال

أسباب حسن الخاتمة

هناك بعض الأسباب التي بمقدور الشخص فعلها من أجل اكتساب حسن الخاتمة، حيث إن فعل الأعمال الصالحة دومًا هو ما يؤدي إلى حدوث الخير في الدنيا والآخرة، وهي في الأغلب ما يمكن القيام بها من خلال الإيمان والتوكل، بالإضافة إلى العديد من الأشياء الأخرى مثل:

  • النية الصالحة والإخلاص لله تعالى.
  • الحفاظ على أداء الصلوات خاصة صلاة الجماعة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى البردين دخل الجنة”.
  • تقوى الله في السر والعلن وذلك من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  • البعد عن الكبائر والذنوب تبعًا لقول الله تعالى: “إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلًا كريمًا”.
  • اِتباع خطى النبي صلى عليه وسلم وكل من اتبعه من المهاجرين والنصارى.
  • تجنب ظلمات النفس والهوى.
  • الإحسان بالظن واللجوء إليه.
  • التوكل على الله حق التوكل، حيث يكون التوكل مشروعًا في كل أمور الدنيا.
  • التضرع إلى الله والدعاء إليه بصدق من أجل الرزق بحسن الخاتمة.

إن كثير من الأسئلة التي قد تراود الناس أثناء وبعد فقدانهم الأشخاص هي في حقيقتها ليست سوى لخلق نوع من الطمأنينة داخل نفوسهم بأن المتوفى في مكان أفضل.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا