هل قلة دم الدورة يدل على ضعف التبويض
هل قلة دم الدورة يدل على ضعف التبويض؟ وما هي أسباب ضعف التبويض؟ من الممكن أن تطرأ بعض الاضطرابات على الدورة الشهرية للمرأة، الأمر الذي يثير التساؤلات حول علاقة هذه التغييرات بالتبويض والحمل أم لا، وسوف نتعرف من خلال موقع الملك على كافة المعلومات الهامة التي تدور حول إجابة سؤال هل قلة دم الدورة يدل على ضعف التبويض؟ في السطور الآتية.
هل قلة دم الدورة يدل على ضعف التبويض؟
هناك عدد كبير من السيدات يتساءلن عن هل قلة دم الدورة يدل على ضعف التبويض؟ وهذا نتيجة لحيرتهن الشديدة حول هذه المشكلة، وهي ليست من المشاكل الخطيرة، لكن يُمكننا توضيح ذلك.
حيث نجد أنه في حال كانت المرأة لا تعاني من دورة شهرية مضطربة، أي أن مدة الحيض لديها يتراوح ما بين 24 – 34 يومًا، وإذا كانت مدة نزول الحيض من 4 – 7 أيام، فهذا يشير إلى أنها تتمتع بدورة شهرية طبيعية، وبالتالي لا يوجد أي مشاكل تفيد بضعف التبويض.
لكن إذا كانت المرأة تشك في وجود مشكلة تخص التبويض، فمن الضروري الذهاب للطبيب للتأكد من سلامة عملية التبويض، والكشف عما إذا كان هناك مشكلة بالفعل أم لا، كما أنه على الرغم من غرابة الأمر، إلا أن الأبحاث والدراسات العلمية أشارت إلى أن قلة نزول دم الدورة الشهرية يدل على تمتع المرأة بدورة شهرية طبيعية.
ذلك لأن غزارة نزول دم الحيض من الأمور الغير طبيعية التي تشير إلى أمراض ومخاطر، إذًا فإن قلة دم الدورة الشهرية من الأمور الصحية الجيدة، كما إن دل على شيء فإن يدل على صحة عملية التبويض وليس عكس ذلك.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع تكيس المبايض بالبردقوش
أسباب ضعف التبويض
إن ضعف التبويض يعني حدوث بعض الاضطرابات في عملية التبويض الأمر الذي يجعلها لا تُطلق البويضة من المبيض، وبالتالي نتيجة لهذه الاضطرابات فإنها تؤدي إلى حدوث عملية الإباضة بشكل غير منتظم.
كما هو الحال في الإباضة الطبيعية، ويعتبر ضعف التبويض من أبرز مشاكل العقم لدى المرأة، وسوف نتعرف على أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض من خلال الآتي:
- انقطاع الدورة الشهرية.
- الشعور بالتوتر والقلق بشكل زائد.
- الإصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
- انخفاض وزن الجسم أو زيادته بشكل مفرط.
- فشل المبايض بشكل مبكر.
- التمارين الرياضية الشديدة.
- زيادة مستويات هرمون الحليب في الدم.
- ضعف وخلل في الغدة الدرقية.
أعراض مصاحبة لضعف التبويض
بعد أن أجبنا على سؤال هل قلة دم الدورة يدل على ضعف التبويض؟ وجب ذكر بعض الأعراض التي تشير إلى ضعف التبويض، وسوف نتعرف على هذه الأعراض من خلال السطور التالية:
- زيادة نمو الشعر في مناطق غير مرغوبة.
- تعتبر الدورة الشهرية غير منتظمة، وذلك إذا امتدت الفترة ما بين كل دورة وأخرى من 30 – 90 يومًا.
- المعاناة من إفراز الحليب من الثدي.
- تصبح تشنجات الدورة الشهرية مختلفة حادة.
- المعاناة من التشنجات من بين كل فترة دورة والأخرى.
كيفية التعرف على الدورة الشهرية طبيعية
إن الكثير من السيدات يعتقدن أن قلة دم الحيض يشير إلى ضعف التبويض، وترغب كل امرأة في التأكد من أن دورتها الشهرية طبيعية أم لا؟ وتبدأ في طرح سؤال هل قلة دم الدورة يدل على ضعف التبويض؟ وهذا يمكن التعرف عليه من خلال عدة عوامل سنقوم بتوضيحها الآن من خلال الآتي:
- كمية دم الدورة الشهرية.
- عدد الفوط الصحية المستخدمة كل يوم خلال فترة الدورة الشهرية.
- مدة نزول الدورة الشهرية.
- كمية دم الحيض على الفوطة.
يجب على المرأة ملاحظة العوامل السابق ذكرها، والعمل على مقارنتها مع النتائج الخاصة بالشهر السابق، وذلك كي يتم التعرف عما إذا كانت الدورة طبيعية أم لا.
طريقة تشخيص ضعف التبويض
بعد أن أوضحنا إجابة على سؤال هل قلة دم الدورة يدل على ضعف التبويض؟ سنتعرف على طرق تشخيص الطبيب لضعف التبويض، وهذه الطرق تتمثل فيما يلي:
- العمل على تحديد تاريخ الدورة الشهرية، وذلك لأن انقطاع التبويض يتم حسابه وفقًا لتاريخ الدورة الشهرية.
- متابعة درجة حرارة الجسم.
- عمل فحص الدم لاختبار مستوى هرمون البروجسترون في الدم، ومستقبلات البروجسترون البولي.
- الفحص بواسطة أشعة الموجات فوق الصوتية على منطقة الحوض، وذلك كي يتعرف الطبيب من خلالها على التغييرات التي تطرأ على قطر المبيض، ومن الضروري أن تبدأ هذه المتابعة في المرحلة الجرابية المتأخرة.
- الاختبارات المنزلية التي يمكن من خلالها فحص الهرمون المنشط للجسم الأصفر، وهو يزداد إنتاجه بالمسالك البولية، وهذا يكون قبل حوالي 24 – 36 من التبويض.
اقرأ أيضًا: جدول أيام التبويض عند المرأة
علاج ضعف التبويض
إن علاج ضعف التبويض يقوم الطبيب بتحديده وفقًا للسبب الكامن وراء هذا الضعف، وفي الغالب ما يرتبط علاج ضعف التبويض بالعمل على تغير نمط الحياة والحرص على تغيير النظام الغذائي الخاص بالمرأة، بالإضافة إلى حرص الطبيب على وصف بعض العلاجات الدوائية لعلاج ضعف التبويض، والتي تشمل ما يأتي:
- الكلوميفين أو ليتروزول، وخصوصًا في الحالات التي تعاني من متلازمة تكيس المبايض.
- غونادوتروبين، وخصوصًا إذا كانت الحالة لا يستجيب بها الجسم للكلوميفين.
- ميتفورمين، وخاصةً عند المرأة تعاني من مشكلة السمنة.
أسباب قلة نزول دم الدورة الشهرية
هناك أسباب متعددة لقلة نزول دم الدورة الشهرية التي يجب على المرأة الإحاطة بها، ولكن كما سُبق وتعرفنا على أنه لا يوجد علاقة بين قلة نزول دم الطمث وبين مشاكل ضعف التبويض، وسنعرض الآن هذه الأسباب من خلال الآتي:
1- توقف التبويض
من الممكن أن تعاني المرأة من مشاكل في نزول دم الدورة الشهرية بسبب انقطاع التبويض، الأمر الذي يؤدي إلى تأخر الحمل، وذلك لأن المرأة لا تصل إلى مرحلة الإباضة، وبناءً على ذلك تختفي خصوبتها، وهنا تنزل الدورة بدم قليل، كما أن مدتها تصبح قصيرة مع مرور الأيام.
2- حالات الرضاعة الطبيعية
تعتبر الرضاعة الطبيعية من ضمن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ضعف كمية دم الدورة الشهرية، وفي بعض الأحيان تؤدي إلى انقطاعها، ولكن مع مرور الوقت تعود الحيض بعد تقليل عدد الرضعات للطفل، ولكنها تنزل على فترات متباعدة وبكميات قليلة من الدم.
3- متلازمة تكيس المبايض
من الممكن أن تعاني المرأة من قلة نزول الدورة الشهرية وضعف التبويض بسبب المعاناة من تكيس المبايض، حيث تعاني المرأة من تكيس المبايض، وبالتالي يحدث زيادة في إنتاج هرمون الأندروجينات، وهي عبارة عن هرمونات ذكورية تؤثر بدورها على كمية دم الدورة الشهرية، وبالتالي تضعف التبويض.
4- عمر المرأة
إن الدورة الشهرية لا تسير على نظام واحد في جميع أعمار المرأة، حيث يختلف كم الحيض عند نزولها في البداية، وقبل انقطاعها، حيث تبدأ مع الفتيات في البداية تكون غير منتظمة، ولكن مع التقدم في العمر تنتظم ويبدأ التبويض في الانتظام، بالإضافة إلى أن كمية الدم تختلف باختلاف العمر، حيث يصبح كمية الدم قليلة عند الفتيات المراهقات، وتزداد عند النساء البالغات.
لكن مع التقدم في العمر والاقتراب من سن اليأس يتم ملاحظة أن الدورة تصبح غير منتظمة وقد تنقطع لفترة زمنية طويلة، وفي خلال هذه الفترة ترجع الدورة ولكن تكون كمية الدم قليلة بنسبة كبيرة.
اقرأ أيضًا: متى يبدأ القلق من تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات
علاج قلة دم الدورة الشهرية
من الصعب تحديد العلاج الأمثل لمشكلة قلة دم الدورة الشهرية، إلا من خلال التوجه إلى التعرف على السبب الكامن وراء قلة نزولها، ولكن بصفة عامة من الممكن أن يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية التي تساعد على تنظيم الدورة الشهرية من خلال الهرمونات الأنثوية التي تتمثل في: الأستروجين والبروجستيرون.
كما أنه لا يجب تناول هذه الأدوية إلا من خلال وصف الطبيب، ويمكن أيضًا السيطرة على الألم والتقلصات البسيطة التي تصيب المرأة في هذه الفترة من خلال أخذ بعض الأدوية المسكنة للألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، والتي تتمثل في: (الأيبوبروفين – الأسيتامينوفين).
الجدير بالذكر أنه لا يجب تناول الأسبرين؛ وذلك لأنه من الممكن أن يؤدي إلى إصابة المرأة بالنزيف الحاد، بالإضافة إلى أنه من الممكن أن يساعد الاستحمام بماء دافئ أو وضع كمادات دافئة على معالجة قلة دم الدورة الشهرية وتخفيف التشنجات الناتجة عنه.
إن قلة دم الدورة ليس بالضرورة أن تشير إلى ضعف التبويض، وخاصةً إذا كانت المرأة لا تعاني من أي مشاكل في مواعيد الدورة الشهرية