هل يجوز للزوج شرب مني زوجته

هل يجوز للزوج شرب مني زوجته؟ وهل يؤثر ذلك على صحته؟ يجوز للرجل الاستمتاع بزوجته متى شاء وأنى شاء في حالة عدم وجود الحالات المانعة للجماع كالحيض وجماع الدبر.

لذا عند الحديث عن كل ما يخص الجماع يجب توضيح الآراء المختلفة لبيان الحكم الصحيح، ومن خلال موقع الملك سنجيب عن تساؤل هل يجوز للزوج شرب مني زوجته بشيء من التفصيل.

هل يجوز للزوج شرب مني زوجته

للإجابة على سؤال هل يجوز للزوج شرب مني زوجته، اختلف الفقهاء في الحكم استنادًا على حكمهم في طهارة المني نفسه، وتفصيل هذان الرأيان في:

رأي المذهب الحنفي والمالكي

اتفق الحنفية والمالكية على نجاسة المني كالبول، ويترتب حكم المني على طهارة الثوب عندهم أن يفرك في حالة جفافه ويكون الثوب طاهرًا، ويغسل في حالة بلله أو سيلانه ليكون الثوب طاهرًا.

استدل هذا الفريق على حالة المني من حديث السيدة عائشة – رضي الله عنها – حينما قالت: “كُنْت أَغْسِلُ الْجَنَابَةَ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم- فَيَخْرُجُ إلَى الصَّلاةِ، وَإِنَّ بُقَعَ الْمَاءِ فِي ثَوْبِهِ”، وَفِي رواية: “لَقَدْ كُنْتُ أَفْرُكُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَرْكاً، فَيُصَلِّي فِيهِ”، ومن هذا الحديث استمد الحكم عند الأحناف والمالكية.

اقرأ أيضًا: تصرفات الزوج الذي لا يحب زوجته

رأي المذهب الشافعي والحنبلي

يرى الشافعية والحنابلة بطهارة المني في جميع حالاته، لذا تصح الصلاة به لما ورد في حديث السيدة عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: “لَقَدْ كُنْتُ أَفْرُكُهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَرْكاً، فَيُصَلِّي فِيهِ“، فلو كان نجسًا ما صلى النبي – صل الله عليه وسلم – فيه أبدًا.

كا ن شرح رأى الحنابلة من ابن تيمية هو أن الحكم هنا مأخوذ على شيء مستقذر وليس من النجاسات، لذا يكون المني طاهرًا مستقذرًا استدلالًا بحديث السيدة عائشة – رضى الله عنها – قالت ” كانَ يَسْلِتُ المنيَّ منْ ثوبِه بعرقِ الإذخرِ، ثمَّ يصلي فيهِ، ويحتُّه منْ ثوبِه يابسًا ثمَّ يصلِّي فيه ” (رواه الإمام أحمد)

بعد بيان رأي المذاهب الأربعة يجب على المرْ أن يستفتي قلبه ويأخذ بما يراه مناسب له، فهذه هي أنسب إجابة على سؤال هل يجوز للزوج شرب مني زوجته.

الرأي الطبي في عملية شرب الرجل مني زوجته

قد يسأل سائل أحد الأطباء هل يجوز للزوج شرب مني زوجته؟ وتكون الإجابة منطوية على العديد من المعلومات التي يجب توفرها لمعرفة احتمالية وقوع الضرر الصحي من عدمه

1- سبب وجود الفكرة

 ظهرت فكرة شرب الرجل ماء زوجته (الجنس الفموي) تقليدًا للغرب بهدف الاستمتاع بالعلاقة الزوجية، عن طريق لعق العضو الأنثوي أو شرب المني النازل منه عقب انتهاء نشوة المرأة أثناء العلاقة الجنسية.

2- الأمراض المترتبة عليه

قد يترتب على هذا الفعل الكثير من الأمور منهاالإصابة بالفطريات أو البكتريا الموجودة بالمني، انتقال أمراض وإصابات الفم للأعضاء التناسلية، إصابة خلايا البلعوم بالسرطان، حدوث التهابات في المهبل.

3- نصائح عند القيام بها

 يجب عند ضرورة فعل هذا الأمر أن يتأكد الرجل من نظافة العضو التناسلي للمرأة وعدم وجود أمراض جلدية أو تناسلية.

اقرأ أيضًا: ما حكم الزوج الذي لا ينفق على زوجته العاملة

المباحات للزوج من زوجته في العلاقة الزوجية

أكدت الشريعة الإسلامية على حقوق الرجل على زوجته وقت العلاقة الزوجية، لكنها وضعت ضوابط ساعدت على حدوث هذه العلاقة دون ضرر لأي من الطرفين، لذا يكون من هذه المباحات

1- الاستمتاع بالزوجة

أباح الإسلام الاستمتاع بالزوجة من قبل الزوج متى شاء وكيف شاء؛ لكن يجب أن تكون في حالة طهر من حالتي الحيض والنفاس.

مصداقًا لقوله تعالى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيض” فالاعتزال هنا يكون بعدم إقامة علاقة زوجية معها، نظرًا لوجود ضررًا قد يلحق بهما.

2- النظر لمفاتن الزوجة

النظر لمفاتن الزوجة من قبل الزوج، لما في ذلك من حدوث الود والألفة والمودة بينهما فالزوجة هي الطريق الشرعي المباح للرجل الاستمتاع من خلاله.

اقرأ أيضًا: علاج سحر التفريق بين الزوجين مجرب

3- لمس الزوجة

أجاز الشرع للزوج لمس كل بدن المرأة في كل حالاتها دون أي شروط لذلك، وهذا اللمس يساعد على التواصل الحركي بين الزوجين أي أنه تقديم لممارسة العلاقة الحميمية.

4- تقبيل الزوجة

ورد عن النبي – صل الله عليه وسلم – قوله “لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول، قيل وما الرسول يا رسول الله؟، فقال: القبلة والكلام”؛ فهذا خير دليل على واقع القبلة بين الزوجين وتأثيرها على العلاقة بينهما.

5- الجماع في القبل

أوضح الإسلام طريقة وكيفية الجماع بين الزوجين في النص القرآني نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ” والمعروف أن مكان الحرث هو الفرج، لذا وجب الجماع في هذا الموضع؛ أما عن دليل تحريم الجماع في الدبر فقد ورد عن قول النبي – صل الله عليه وسلم-:“ملعون من يأتي النساء في محاشِّهن: أي أدبارهن” (رواه ابن عدي)

7- الاستمناء الزوجي

في سياق الجواب على سؤال هل يجوز للزوج شرب مني زوجته، يذكر أنه يمكن للزوجين الاستنماء في حالة مداعبة كل منهما لعضو الآخر بغرض تجديد العلاقة بينهما ودون شرب للمني أو لعق للعضو.

اقرأ أيضًا: متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد الولادة القيصرية

8- المداعبة بين الزوجين

حث الإسلام على عدم إتيان الرجل زوجته فجأة أو قبل التمهيد للعلاقة الزوجية بينهما التي تكون عن طريق المداعبة والملاطفة بينهما، مما يسهل على الزوج الاستمتاع بزوجته وقت العلاقة.

أحل الله العلاقة بين الزوجين لما فيها من تفريغ الشهوات عن طريق العلاقات المستقيمة المنضبطة وحدد أساليب القيام بهذه العلاقة، لذا يجب الالتزام بها وعدم الخروج عن ثوابت الإسلام.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا