هل يجوز شرعا مسامحة الزوجة الخائنة

هل يجوز شرعًا مسامحة الزوجة الخائنة؟ ما هي دوافع الزوجة للخيانة؟ حيث إن الخيانة الزوجية تُعد واحدة من أسوأ الأفعال التي يمكن أن يرتكبها الإنسان في شريك حياته سواء الرجل أو المرأة لكن في مجتمعاتنا الشرقية خيانة المرأة للرجل أمر لا يغتفر بالنسبة للزوج وهو الأمر الذي قد أشارت إليه الشريعة الإسلامية وحرمته سواء على الرجل أو المرأة، وهو ما يوضحه موقع الملك.

هل يجوز شرعًا مسامحة الزوجة الخائنة

لا يجوز شرعاً مسامحتها لأنه حد من حدود الله.

اقرأ أيضًا: دعاء لكشف الزوجة الخائنة

دوافع الزوجة للخيانة

بعد توضيح هل يجوز شرعًا مسامحة الزوجة الخائنة يمكن إبراز بعض الدوافع التي قد تجعل الزوجة تقبل على مثل هذه الأفعال المشينة والذي قام العديد من الخبراء بدراسة مثل هذه الأمر حتى تمكنوا من الوقوف على أبرز هذه الدوافع.

1- الاحتياج العاطفي

يعتبر الاحتياج العاطفي أحد أبرز الدوافع التي قد تجعل الزوجة مقبلة على مثل هذه النوعية من الأفعال إلا وهو احتياجها إلى المزيد من الاهتمام العاطفي حيث قد تحول المشاغل والمسؤوليات التي يحملها الزوج في توفير هذا الاهتمام لها.

تحتاج المرأة دائمًا إلى الاهتمام العاطفي حيث يشكل هذا الأمر عامل مهم جدًا لا تستطيع التنازل عنه حيث في حالة عدم مقدرة الزوج على توفير هذا الأمر فقد يؤدي بها ذلك إلى الوقوع في فخ الخيانة.

2- العلاقة الجنسية

عدم إشباع الزوجة في العلاقة الجنسية أو عدم توفير علاقة مرضية لها بشكل كبير أمر قد يجعلها تشعر بالنقص العاطفي والاحتياج وهو الذي يجعلها تشعر بحاجة في إشباع هذا النقص بأي شكل من الأشكال.

تؤثر العلاقة الحميمية بين الرجل والمرأة بشكل كبير على علاقتهم بوجه عام لذلك يجب دائمًا أن يتطلع كل طرف من الأطراف على الاحتياجات التي يحتاجها الطرف الأخر ومن ثم توفيرها له.

3- الهروب من ضغوط الحياة

تؤدي ضغوط الحياة والمعيشية والمسؤوليات التي تتحملها المرأة في الغالب إلى شعورها برغبة كبيرة في الهروب وهو الأمر الذي يدفعها لفعل أشياء غير متوقعة والتي تكون غير سوية في الغالب.

فخ الضغوط قادر أن يقع بالزوجة في فخ آخر أكبر وأشد ألا وهو الخيانة حيث قد تجد المرأة نفسها ملقاة مع رجل أخر غير زوجها من أجل أنها ترغب في الهروب من الضغوط التي تضعها الحياة على عاتقها حيث لم تجد الطريقة الصحيحة للتعامل مع الضغوط إلا عن طريق هذه الأفعال غير السوية.

4- الشعور بالوحدة

بعد معرفة هل يجوز شرعا مسامحة الزوجة الخائنة نجد أن الوحدة تقودنا إلى أحد الدوافع التي قد تؤدي بالمرأة إلى خيانة زوجها، فبالرغم من أن الوحدة قد لا تكون دافع قوي لدى الكثير لكن في مرة ما من مراحل الوحدة قد تجعل المرأة تصل إلى هذا الحد من الأفعال غير السوية.

المرأة بالأخص تحتاج دائمًا إلا من يشغل وقتها فهي كائن اجتماعي أكثر من الرجال بشكل كبير لذلك إذا لم تجد من يشغل هذا الفراغ الذي تشعر به قد يؤول بها إلى العديد من الأفعال التي تكون في الغالب غير سوية مثل الخيانة.

5- تلقي الصدمات

تنتج عن عملية تلقي الصدمات العديد من الأفعال غير المتزنة والتي لا ترتكز إلى العقلانية بشكل كبير وبالأخص الأشخاص الذي لا يتحلون بالعقلانية أو عدم قدرتهم على مواجهة مثل هذه النوعية من الأمور.

حيث قد تكون هذه الأفعال نتيجة لتلقي بعض النساء صدمات كبيرة في حياتهم حيث قد تدفعهم الصدمة إلى خيانة كأحد هذه الأفعال غير المتزنة.

6- دافع الانتقام

طرق الانتقام لدى النساء قد تختلف من امرأة إلى أخرى حيث قد تلجأ المرأة إلى الخيانة ليس لحاجتها إلى هذا الفعل غير السوي بل قد يكون ناتج عن دافع الانتقام من زوجها حيث تعلم المرأة كم التأثير السلبي الذي سيعود على الزوج جراء هذا الفعل.

7- انعدام الثقة بالنفس

في حالة إذا شعرت المرأة بانعدام قفي الثقة سواء نتيجة شعور داخل نفسها أو شعور قد شعرت به نتيجة بعض التصرفات من زوجها قد يدفعها الأمر إلى خيانته وذلك حتى تثبت لنفسها فقط أنها مازالت مرغوب بها بالقدر التي تتمناه.

حيث تحب المرأة دائمًا أن تشعر بأن شريك حياتها يرغب بها بشكل مستمر حيث تطمح لأن تشعر بذلك دائمًا أما في حالة إذا لم تجد هذا الشعور عند الزوج فقط تلجأ إلى مثل هذه الأفعال غير السوية.

8- المرض النفسي

من خلال معرفة هل يجوز شرعًا مسامحة الزوجة الخائنة؟ يمكن أن يقودنا الأمر إلى أن المرض النفسي أحد الأسباب الرئيسية التي قد تجعل المرأة تقوم بخيانة زوجها بشكل مرضي قد لا يخضع إلى أي سبب جوهري واضح سوي المرض النفسي الذي لا مفر منه سوى الخضوع إلى معالج نفسي.

اقرأ أيضًا: طريقة سريعة وبسيطة لكشف الخيانة

نصائح لعدم الوقوع في الخيانة الزوجية

لكافة الراغبين في معرفة هل يجوز شرعا مسامحة الزوجة الخائنة؟ يوجد بعض النصائح التي يجب النظر إليها حتى يمكن تجنب الوقوع في هذه الأفعال غير السوية وذلك من قبل الرجل أو المرأة.

  • لا بد من أن يتمسك كلا الطرفين بالضوابط الشرعية والأخلاقية في العلاقة بين الطرفين وذلك حتى يحافظ كل طرف على حقه أمام الطرف الآخر.
  • يجب أن يكون هناك لغة حوار بين الطرفين توضح الاحتياجات التي يتطلع إليها كل طرف وذلك حتى يعمل كل طرف على توفير احتياجات الآخر الأمر الذي يوفر التوازن في العلاقة.
  • لا بد من اللجوء إلى استشاري العلاقات الزوجية من الحين إلى الآخر حتى يمكن إيجاد حلول مناسبة من أجل استمرار العلاقة.
  • كما يجب اتباع أبرز الأساليب الحديثة التي تساعد كلا الطرفين على الانسجام ومن ثم إنجاح العلاقة الزوجية.

بالرغم من الخيانة واحدة من أبشع الأفعال التي قد يرتكبها الزوج أو الزوجة في حق الطرف الآخر، إلا أنه لابد من أن هناك أسباب أو دوافع تقودنا إلى مثل هذه الأفعال يجب النظر إليها أيضًا.

قد يعجبك أيضًا
شاركنا بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.