حقوق الزوج إذا طلبت الزوجة الطلاق

حقوق الزوج إذا طلبت الزوجة الطلاق تختلف حسب حالة الطلاق إذا كان لضرر أو لأسباب أخرى، ففي بعض الأوقات يكون استكمال العلاقة أمر صعب خصوصًا إذا كانت هناك مشكلات فتلجأ الزوجة إلى طلب الطلاق.

لذا سنتحدث عن طريق موقع الملك عن حق الزوج عند طلب الزوجة الطلاق من خلال السطور القادمة.

حقوق الزوج إذا طلبت الزوجة الطلاق

في كثير من الأحيان تحدث مشكلات بين الأزواج، ينتج عنها طلب الزوجة للطلاق نتيجة تصرفات غير جيدة من الزوج مثلًا أو المعاملة سيئة، أو وجود مشاكل مادية لا يستطيع الزوج أن يتكفل بأعباء المنزل بها.

عندما يستعد الطرفين للطلاق لكي يتجنب أن تكبر المشكلات ويتأذى أحدهم، ولكن إذا كان هناك أطفال فهم يكونون أكبر الضحايا الذين يتأذون من الطلاق.

يرى الطرف الذي يطلب الطلاق أن هذا القرار يعتبر أنسب شيء يمكن أن يحدث لتجنب المزيد من الأضرار ولاستمرار العلاقة السوية بين الطرفين بعد انتهاء العلاقة.

كما نجد أن من الأمور الشائعة اهتمام الأفراد بحقوق الزوجة إذا حدث الطلاق، وقد يتجاهل الكثيرون حقوق الزوج، وأنه يجب أن يسترد حقوقه في حال طلبت الزوجة الطلاق.

فهناك حقوق للزوج يجب عليه أخذها في حال حدث الطلاق بناءً على طلب الزوجة، وسوف نتعرف على حقوق الزوج إذا طلبت الزوجة الطلاق من خلال السطور التالية:

  • استرداد المهر وكافة تكاليفه، ويمكن للزوج أخذها أو التنازل عنها في حال أراد.
  • تتنازل الزوجة في هذه الحالة عن كافة حقوقها للزوج إذا أرادت هي الطلاق، وهي: المؤخر ونفقة المتعة ونفقة العدة، ولكن الزوجة تحصل فقط على قائمة المنقولات الخاصة بها والشبكة.
  • من حقوق الزوج أيضًا أن تعتد الزوجة لزوجها السابق لفراقه لها، كما في قوله تعالى في سورة الأحزاب: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا ۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا) (49).

اقرأ أيضًا: علاج الوسواس والشك في الزوجة

الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الطلاق

استكمالًا لذكر حقوق الزوج إذا طلبت الزوجة الطلاق سوف نتعرف على بعض الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق، فمن المتعارف عليه عدم وجود زواج يخلو من المشكلات، ولكن هناك بعض المشكلات التي لا يمكن تجاوزها، والتي تتسبب في انتهاء العلاقة لعدم قدرة طرف على إكمال الزواج.

تختلف أسباب الطلاق حسب شخصية كل فرد فهذا الموضوع نسبي، ولكن هناك أسباب كبيرة لا يمكن تجاوزها عند أكبر عدد من الأشخاص، والتي تؤدي بنسبة كبيرة إلى طلب الطلاق ومن هذه الأسباب:

  • الخيانة: تعتبر الخيانة من أكبر المشاكل التي يمكن أن تحدث بين الأزواج والتي لا يمكن تجاوزها بين الطرفين أيضًا، ولكنها قليلًا ما تحدث من السيدات، فهذه المشكلة تجعل استكمال العلاقة من الأمور المستحيلة وتنهي الثقة الموجودة.
  • فتور العلاقة الزوجية: قلة ممارسة العلاقة الحميمية بين الزوجين أو عدم ممارستها تعتبر من الأسباب الكافية للطلاق.

فهي من الاحتياجات الأساسية، وعدم ممارستها أو تجاهلها يؤدي إلى سلب الود وهدم العلاقة العاطفية، فعدم الاهتمام بالاحتياجات الجنسية من إحدى الطرفين يؤدي إلى هدم العلاقة الزوجية وإنهاؤه بطلب الطلاق.

مشكلات تؤدي إلى الطلاق

في إطار ذكر حقوق الزوج إذا طلبت الزوجة الطلاق سوف نتعرف على بعض المشكلات التي من الممكن أن تؤدي إلى الطلاق، والأكثر شيوعًا، ولكنها لا تقتصر على هذا القدر، فهناك مشكلات أخرى ومنها:

  • التجاهل وقلة الاهتمام: يعتبر التجاهل وقلة الاهتمام من قبل إحدى الأطراف سبب كافي لحدوث مشاكل، وعدم التواصل بين الزوجين يؤدي إلى حدوث المشاحنات والعصبية والشجارات.

كل هذا يعتبر سبب كافي لإنهاء العلاقة، فالتفاهم يعتبر من أهم الأشياء التي تُبنى عليها العلاقات وإذا كانت غير موجودة تعتبر علاقة هشة يمكن لأي مشكلة صغيرة أن تطيح بها أرضًا.

  • الأذى من أحد الأطراف: يمكن أن يؤذي أحد الأطراف الطرف الآخر بطرق مختلفة عن طريق الأذى العاطفي أو النفسي، فيمكن أن يقوم الزوج بالإهانة أو الضرب.
  • يمكن أيضًا لطرف استغلال مشاعر الطرف الآخر والضغط عليه أو معاملته معاملة سيئة، وكل هذا يعتبر من الأسباب القوية التي تدفع للطلاق وتجعل استكمال الزواج مستحيلًا.
  • المشاكل المادية: من أكبر المشكلات التي يمكن أن تحدث هي ألا يكون هناك تكافؤ مادي بين الطرفين، فيمكن أن تكون الزوجة معتادة على أسلوب معين للمعيشة، وتجد أن هذا لا يحدث في زواجها، مما يؤثر عليها ولا تشعر بالراحة لعدم تناسب الظروف والأسلوب المتبع معها.

يحدث أيضًا أن يكون الزوج غير ملتزم بالتكاليف المادية للمنزل، حيث لا يلبي كل احتياجات البيت الأساسية، وهذا يعتبر سبب كافي لإنهاء الزواج لعدم توافر الحاجات الأساسية.

حقوق الزوجة إذا طلبت الطلاق

من الضروري أيضًا ذكر حقوق الزوجة في حال طلبت الطلاق، فحقوق الأزواج محفوظة للطرفين، وحين يعرف طرف حق الآخر عليه يجب أن يوفيه، والحالات التي يحدث فيها الطلاق ثلاث حالات، وفي كل حالة يختلف الحق للزوجين، وإليكم هذه الحالات فيما يأتي:

  • الطلاق للضرر.
  • الطلاق عن طريق الرغبة.
  • الطلاق بالاتفاق بين الطرفين.

الجدير بالذكر أنه في حالة كان الطلاق للضرر تلجأ الزوجة إلى القضاء ويتم إثبات الضرر للزوجة ويتم الحكم لها بالطلاق، أما في حال أن طلبت الزوجة الطلاق فتقوم بالتنازل عن حقها للزوج من مؤخر وعدة ونفقة، وتأخذ فقط الشبكة وقائمة المنقولات.

أما إذا طلقها الزوج برغبته، ففي هذه الحالة يقوم الزوج بإعطاء الزوجة حقوقها كاملة وهم خمس حقوق، متمثلين في الآتي: (حق النفقة – حق المتعة – حق السكن – حق الصداق – حق الحضانة)، وسوف نتعرف على هذه الحقوق تفصيلًا فيما يأتي:

1- حق النفقة للزوجة

هناك نوعان من الطلاق؛ طلاق رجعي وطلاق بائن، الأمر الذي يترتب عليه وجود نوعين من النفقة أيضًا، وهما نفقة للطلاق الرجعي ونفقة للطلاق البائن، وفي حال إذا كان الطلاق طلاقًا رجعيًا حينها النفقة واجبة.

حيث يجب على الزوج الإنفاق على طليقته خلال فترة العدة فقط، وهذه النفقة متمثلة في: نفقة الطعام، الشراب، الملبس، المسكن، أما نفقة المطلقة واجبة عندما يكون الطلاق بائنًا وكانت المطلقة حامل.

في هذه الحالة تعتبر المطلقة واجب لها نفقة الأم والابن، أما إذا كان الطلاق بائن، وكانت المطلقة غير حامل ففي هذه الحالة يوجد قولين؛ أولهما يرى الحنفية وجوب حق النفقة والسكن كلاهما، أما الرأي الثاني وهو رأي المالكية والشافعية بوجوب حق السكن دون النفقة.

2- حق نفقة الحضانة

رأى الحنفية أنه من حق المطلقة نفقة الحضانة، والتي تبدأ بعد انتهاء فترة العدة فقط وليس قبل ذلك، ولكن ذهب المالكية إلى القول بعدم استحقاق المطلقة نفقة حضانة ولدها، وهذا لأن الأشخاص لا يأخذون أجرًا عن واجباته.

أما الشافعية والحنابلة فيرون أن المطلقة لها حق نفقة الحضانة، وهذا إذا كانت عدة الطلاق الرجعي أو الطلاق البائن، أو بعد انتهاء العدة، وذلك بشرط ألا تطلب إلا مثل نفقة الرضاع.

اقرأ أيضًا: حق الزوجة في مال زوجها

3- حق السكن

إن المرأة المطلقة لها حق السكنى لدى الزوج، ويلزم توفير مسكن لها، وذلك أيضًا ينطبق على المطلقة في فترة العدة، فيجب أن تبقى المطلقة في عش الزوجية، وذلك في حال كان الطلاق رجعيًا، ولكن لا يجب إقامة الزوج معها في حالة الطلاق البائن، وقد تعرفنا أيضًا على حقوق الزوج إذا طلبت الزوجة الطلاق.

تجدر الإشارة أنه في حال كان الطلاق بالتراضي والاتفاق بين الطرفين، فتقسم الحقوق بينهم بالتراضي أيضًا، كما أوضحنا أيضًا حقوق الزوج إذا طلبت الزوجة الطلاق.

إضافةً إلى حق الزوجة بعد الطلاق، يجب أن نهتم أيضًا بحق الزوج فقد اشتملت الشريعة والقانون عليهما، كما يجب علينا التأني في اختيار شريك الحياة تجنبًا لحدوث الكثير من المشكلات التي تصل في نهاية المطاف إلى الطلاق، وهدم الحياة الزوجية.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا