كم كان عمر الرسول عندما توفيت أمه

كم كان عمر الرسول عندما توفيت أمه؟ وكيف كانت نشأته صلي الله عليه وسلم؟ فعندما توفيت أمه أصبح يتيمًا من الأم والأب، فقد خلقه الله هدى رحمةً للعالمين، لذا من خلال موقع الملك سنذكر لكم كم كان عمر الرسول عندما توفيت أمه، علاوةً على الحديث عن النشأة المبكرة في حياة الرسول.

كم كان عمر الرسول عندما توفيت أمه

في عمر مبكر من حياة خير البرية أخذته أمه من مكة إلى المدينة المنورة لزيارة أخواله، وقام الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو وأمه بالمكوث في المدينة شهر، وأثناء عودتهم توفت أمه في الطريق بين مكة والمدينة المنورة ولمعرفة كم كان عمر الرسول عندما توفيت أمه فقد كان صغير جدًا على العيش بمفرده، هذا عندما بلغ النبي -صلى الله عليه وسلم- ست سنوات.

بعد وفاة أمه أخذه جده عبد المطلب وتكفل به وكان يحبه حبًا شديدًا، وكان لديه مكان خاص يجلس فيه عند الكعبة، ولا يحب أن يجلس فيه أحد غيره إلا الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان يتنبأ له بمستقبل عظيم وأنه سيصبح ذو شأن كبير، ولكن بعد موت جده عبد المطلب ذهب إلى عمه أبو طالب وتكفل به.

إن أم الرسول آمنة بنت وهب بن زهرية القرشية، كانت عائلتها عريقة وكبيرة، فعندما تقدم لخطبتها عبد الله بن عبد المطلب كانت سيدة نساء قومها، ولما تزوجها حملت في الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولم تشعر بالثقل والتعب الذي يشعر به النساء.

اقرأ أيضًا: فضل سورة البقرة لتحقيق الأمنيات

نشأة الرسول صلى الله عليه وسلم

ولد الرسول صلى الله عليه وسلم في 12 من ربيع الأول في عام الفيل ويوم ولادته خرج نور بين المشرق والمغرب، ثم أرضعته حليمة السعدية وهي سيدة من بني سعد.

لقد نشأ الرسول في مكة وكانت تنتشر في الجاهلية عبادة الأصنام والظلم والفجور، وفي وجود كل ذلك إلا أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يسجد يومًا لأصنام، وكانوا يلقبونه بالصادق الأمين وكان أفضل قومه خلقًا.

كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الرابعة أو الخامسة حين حدث له حادث شق الصدر، وما رواه مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك:

“أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أتاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وهو يَلْعَبُ مع الغِلْمانِ، فأخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عن قَلْبِهِ، فاسْتَخْرَجَ القَلْبَ، فاسْتَخْرَجَ منه عَلَقَةً، فقالَ: هذا حَظُّ الشَّيْطانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ في طَسْتٍ مِن ذَهَبٍ بماءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لأَمَهُ، ثُمَّ أعادَهُ في مَكانِهِ، وجاءَ الغِلْمانُ يَسْعَوْنَ إلى أُمِّهِ، يَعْنِي ظِئْرَهُ، فقالوا: إنَّ مُحَمَّدًا قدْ قُتِلَ، فاسْتَقْبَلُوهُ وهو مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ، قالَ أنَسٌ: وقدْ كُنْتُ أرَى أثَرَ ذلكَ المِخْيَطِ في صَدْرِهِ”.

كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يحب العمل وعمل راعي غنم وعمل أيضًا في التجارة، وقد بدأ العمل في التجارة مع أبو طالب عمه وذهب مع عمه إلى الشام للتجارة.

استمر في العمل بالتجارة حتى سمعت خديجة بنت خويلد عن أمانة الرسول -صلى الله عليه وسلم- فبعثت له مالها ليتاجر به ويذهب الى الشام مع ميسرة خادم السيدة خديجة، فوافق رسول الله وربح الكثير من المال وأعطته السيدة خديجة أكثر من المتفق عليه.

زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة رضي الله عنها

عندما رأت السيدة خديجة -رضي الله عنها- في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الأمانة والبركة ما لم ترها من قبل، وهي كانت ذات جمال وشرف وعزة في قريش، وعندما أرادت السيدة خديجة الزواج من النبي أرسلت له نفيسة بنت أمية.

فعندما ذهبت إلى رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- قالت له ما يمنعك من أن تتزوج فعرضت عليه الزواج من السيدة خديجة -رضي الله عنها- فوافق الرسول وتم الزواج بحضور بني هاشم، والسيدة خديجة هي أول سيدة يتزوجها الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكان عمر النبي حين تزوج السيدة خديجة 25 عام أما السيدة خديجة كانت تبلغ من العمر 40 عام.

قد جاءت رسالة البعثة للرسول -صلى الله عليه وسلم- بعد زواجه من السيدة خديجة بي 15 عام، ولم يتزوج الرسول علي السيدة خديجة أبدًا طوال حياتها وأنجبت السيدة خديجة جميع أبناء الرسول باستثناء ابنه إبراهيم.

غزوات في حياة الرسول

ظهرت الغزوات بعد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكة الى المدينة وبدأ الرسول في تأسيس الدولة الإسلامية، وبدأ الجهاد والخروج للغزوات ومن هذه الغزوات:

غزوة الأبواء

هي أول غزوة للرسول -صلى الله عليه وسلم- كانت غزوة استكشافية بغرض استكشاف الأماكن المحيطة بالمدينة وعقد المعاهدات مع القبائل المجاورة بعدم محاربة الدين الذي يدعو له.

غزوة بدر

كانت في شهر رمضان نصر الله المسلمين وأعزهم فيها رغم فرق العدد بينهم وبين المشركين، وكانت في مكان بئر بدر.

غزوة بني سليم

كانت هذه الغزوة في العام الثاني للهجرة، وكانت بعد فراغ الرسول -صلى الله عليه وسلم- من غزوة بدر، وقد انتهت هذه الغزوة بدون قتال، عندما رأى المشركون المسلمين عادوا ولم يقاتلوا.

غزوة أحد

كانت هذه الغزوة في العام الثالث للهجرة وهي ثاني غزوة كبيرة يخوضها المسلمون بعد غزوة بدر، وحدثت بسبب رغبة قريش في الانتقام مما حدث في غزوة بدر واستعادة مكانتهم بين القبائل.

غزوة حمراء الأسد

خرج المسلمون إلى حمراء الأسد وقاموا بها بعد خسارتهم في أحد، كرد اعتبار لهم ولكنهم عادوا بعد ثلاثة أيام بدون قتال.

اقرأ أيضًا: حديث الرسول عن اختيار الزوجة

غزوة بني قينقاع

كانت أول قبيلة تعلن عداوتها مع الدولة الإسلامية، ولم تتوقف عن إثارة المشكلات بينهم، وقام فيها الرسول بحصار اليهود 15 ليلة.

أيضًا توجد غزوات أخري شارك فيها مثل:

  • غزوة السويق.
  • غزوة فتح مكة.
  • غزوة بني النضير.
  • غزوة ذات الرقاع.
  • غزوة بني المصطلق.
  • غزوة الخندق.
  • غزوة خيبر.
  • غزوة العشيرة.
  • غزوة تبوك.
  • غزوة الطائف.

من خلال نشأة الرسول وتربيته وشبابه وأيضًا غزواته نتعلم من صبره على الشدائد وأمانته ومن كل خصاله السامية.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا