كم يعيش مريض تليف الرئة

كم يعيش مريض تليف الرئة؟ وما هي أعراض هذا المرض؟ وما هي مضاعفاته؟ يعتبر مرض تليف الرئة من الأمراض الصعبة التي قد تصيب الرئة وتكون من مراحله الأخيرة، التي قد تؤدى إلى وفاة المصاب بها.
يحدث هذا المرض عند وجود تصلب أنسجة الرئة، ويؤدى ذلك لحدوث خلل في نقل الأكسجين في الدم بشكل صحيح، ومن خلال موقع الملك سنجيب على سؤال كم يعيش مريض تليف الرئة مع  توضيح أكثر عن المرض.

كم يعيش مريض تليف الرئة

يعتبر نقص معدل الأكسجين في الدم الواصل إلى الرئتين من أهم أسباب الوصول لمرحلة تليف الرئة المهدد لحياة المريض، وقد ثبت عن بعض الدراسات المتنبئة ببقاء مريض التليف الرئوي على قيد الحياة، أن متوسط عمر المرضى الذين يصابون به (2.5 – 5أعوام) وهذه المدة إجابة عن سؤال كم يعيش مريض تليف الرئة

لكن الكثير من المرضى قد يعيشون مددًا أكبر من ذلك، على حسب عمل أجهزة الجسم ونوع العلاج، ويعد السبب الرئيسي الذي يؤدى إلى وفاة مريض التليف الرئوي هو فشل عمل الجهاز التنفسي.

هذا لعدم القدرة على معرفة السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض ولذلك في كثير من الأحيان لا يمكن إدراك كم يعيش مريض تليف الرئة.

اقرأ أيضًا: هل حموضة الدم تسبب الوفاة

أعراض تليف الرئة

يوجد الكثير من العلامات التي تظهر على المريض الذي يعد مصابًا بمرض تليف الرئة ويتوجب عليه الإسراع للذهاب للطبيب ومنها

  • الشعور بضيق حاد في التنفس.
  • تحدب الأظافر الذي ينتج عن النقص الشديد في نسبة الأكسجين الموجودة بالدم، مما يزيد من سمكها وتحدبها.
  • التعب والإرهاق يعد من الأعراض التي تصيب مريض التليف، نتيجة لحدوث خلل في وظائف الرئة.
  • يلاحظ على المريض الذي يعاني من تليف الرئة فقد شديد في الوزن دون أي أسباب أو مقدمات لحدوث ذلك.
  • يعاني مريض تليف الرئة من آلام في العضلات والمفاصل نتيجة عدم وجود الكميات الكافية من الأكسجين لهما.
  • يزيد عند مريض تليف الرئة الإحساس بنوبات من الألم خلال اليدين والقدمين.
  • يعاني مريض تليف الرئة من كثرة حدوث سعال وجفاف، نتيجة وجود خلل في وظائف الرئة الغير محملة بالأكسجين الكافي لعملها.

مضاعفات تليف الرئة

هناك العديد من المضاعفات التي قد تصيب مريض تليف الرئة والتي تعمل على زيادة التأثير على الجسم بالسلب ومنها

  • توقف التنفس: عادة ما يكون ذلك في المراحل المتأخرة من تليف الرئة، ويحدث عند انخفاض مستويات الأكسجين بالدم.
  • مضاعفات بالرئة: هناك العديد من المضاعفات الرئوية مثل (الجلطات – التهابات الرئة – انهيار الرئة)، مما يساعد على تقدم مراحل التليف الموجودة.
  • سرطان الرئة: عندما يزداد معدل التليف في الرئة، فإن ذلك يساعد على انقسام الخلايا السرطانية بها مسببًا مرض السرطان الذي يقضي على الرئة تمامًا.
  • توقف القلب: يكون ذلك في الجزء الأيمن من القلب، عندما يضطر البطين الأيمن إلى ضخ الدم بقوة أكبر من الطبيعي لنقل الدم عن طريق شريان رئوي ضيق من كثرة التليفات حوله.
  • زيادة ضغط دم الرئة: تؤثر هذه الحالة من زيادة ضغط دم الرئة على الشرايين الرئوية ويحدث عندما تبدأ الأنسجة الندبية على الشعيرات الدموية الصغيرة، مما يزيد من مقاومة تدفق الدم في الرئة، وذلك لمعرفة كم يعيش مريض تليف الرئة.

أسباب تليف الرئة

على الرغم من عدم تحديد السبب الرئيسي في حدوث تليف بالرئة، إلا أنه توجد العديد من الأسباب المحتملة له ومنها

1- المسببات البيئية

هناك العديد من المركبات البيئية التي يعامل معها الفرد أثناء القيام ببعض الأعمال تؤثر على الرئة ومنها

  • غبار السليكا: الذي يعمل على تكوين عقيدات الرئة وظهور تندب في الرئة، ما يزيد من فرصة الإصابة بالتليف الرئوي.
  • ألياف الأسبستوس: يؤدى استنشاق ألياف الأسبستوس خلال مدة طويلة إلى احتجاز هذه الألياف في الرئتين، مما قد يتسبب في الإصابة بتليف الرئة، ومرض نادر يصيب غشاء الرئة والمعدة من كثرة المواد المضرة به.
  • غبار المعادن الثقيلة: عند تكرار تنفس الشخص لغبار المعادن الثقيلة مثل الكادميوم بنسب مرتفعة، فقد يؤثر على الرئتين بشكل حاد يتسبب في الإصابة بتليف الرئة وأمراض بالكلى.
  • غبار الحبوب: من الممكن أن يؤدى استنشاق غبار الحبوب كالقمح والفول وغيرها إلى إثارة الحساسية بالرئة، وعند زيادتها فإن ذلك قد يؤدى إلى الإصابة بتليف الرئة على المدى الطويل.
  • غبار الفحم: يعمل استنشاق غبار الفحم على تهييج أنسجة الرئة وقد يتلفها، مما يتسبب في حدوث تليف رئوي في بعض الحالات.
  • روث الحيوانات: يحتوي روث الحيوانات على مركبات تعمل على الانسداد الرئوي أو الإصابة بتليف الرئة، وهذا لبيان فترة مريض تليف الرئة.

2- المسببات المناعية

هناك العديد من الأمراض المناعية التي من الممكن أن تصيب الفرد، مما يعمل تأثيرها على الإصابة بتليف الرئة مثل

  • تصلب الجلد: عند الإصابة بهذا المرض يكون أغلب المصابين يعانون من مشاكل في جهاز التنفس والمعاناة من بعض الأعراض مثل صعوبة التنفس وتليف الرئة والسعال.
  • مرض الروماتيزم: الذي يعمل على زيادة ظهور نتوءات بالرئة، مما قد يتسبب في نقص وصول الأكسجين لها عن طريق الدم، مسببًا تليف الرئة.
  • مرض الذئبة: الذي يعمل على زيادة فرص إصابة الرئتان بالتهاب التجويف الصدري لها، مما يصعب من عملية التنفس وحدوث تليف ونزيف بالرئة، وهذا لإدراك كم يبقى في الحياة لمريض تليف الرئة.

3- المسببات الدوائية

هناك العديد من الأدوية التي تعمل على التأثير على الرئة ونقص وصول نسبة الأكسجين الكافية لها ومنها

  • أدوية القلب: في سياق إجابتنا على كم يعيش مريض تليف الرئة، نجد أن أدوية القلب تعمل على إدرار البول بكثرة لتخفيف الضغط على الشرايين المتوجهة من وإلى القلب، مما يزيد من عملية سحب الأكسجين من الرئة مما يؤدي إلى تلف خلايا الرئة.
  • العلاج الكيميائي: يعمل العلاج الكيميائي على الإصابة بالوذمة الرئوية كما يمكن أن يصاب الفرد باستسقاء الرئتين، وقد تؤثر الوذمة على القلب أو على الرئتين مباشرة.
  • المضادات الحيوية: تعمل علاجات المضادات الحيوية على زيادة السوائل المسحوبة من الرئة، مما يعمل على جفافها وزيادة السعال، مما يعمل على تليف خلايا الرئة.
  • مضادات الالتهاب: تعمل العديد من المضادات الحيوية على زيادة الالتهابات بالرئة وإحداث عدوى تنفسية في بعض الأحيان، مما يزيد من التليف الرئوي الذي يجعل ذوي المريض يسألون كم يعيش مريض تليف الرئة.

4- المسببات الوراثية

يذكر العديد من الأطباء توارث مرض التليف الرئوي عن طريق الشريط الوراثي بالجسم، ويسمى نوع هذا التليف (التليف الرئوي العائلي)، نظرًا لزيادة احتمال توارثه في العائلة الواحدة.

تشخيص تليف الرئة

توجد العديد من الأعراض التي يشتكي منها مريض الرئة، توضح للطبيب المعالج ما إذا كان المريض مصابًا بتليف في الرئة أصلًا أم لا ومنها

  • عمل فحص سريري من قبل الطبيب المعالج لمعرفة مدى إصابة الرئة.
  • توضيح التاريخ المرضي للمريض، مما يساعد على معرفة درجة الإصابة بالتليف.
  • عمل فحص لغازات الدم للتأكد من نسبة الأكسجين به.
  • القيام بفحص وظائف الرئة للتأكد من الإصابة بالتليف من عدمه.
  • عمل منظار القصبات الهوائية وأخذ عينة إذا استدعى الأمر ذلك.
  • إجراء صورة طبقية للرئة ليتمكن المعالج من معرفة مرحلة التليف، وتحديد نوع العلاج المناسب للحالة.
  • تحليل خزعة من الرئة في بعض الحالات في حالات الإصابة المتقدمة.

اقرأ أيضًا: سر خطير يوقف الكحة

علاجات تليف الرئة

هناك العديد من الطرق المستخدمة لمحاولة علاج تليف الرئة لإطالة عمر المريض وعدم التعرض لنزيف أو مضاعفات ومنها

1- زيادة نسبة الأكسجين الخارجية

يجب على المريض بالتليف الرئوي أن يعتاد على وجود أنبوبة أكسجين في المنزل وذلك للحفاظ على نسبة الأكسجين المطلوبة عن طريق استخدام

  • أسطوانات الاكسجين: تتميز هذه الأسطوانات على تحمل كمية كبيرة من الاكسجين التي تدخل الجسم عن طريق ماسك تنفس خاص بالمريض لضخ الاكسجين من خلاله للرئتين، ويكون حجمه أكبر من التنك أو الخزان.
  • تنكات الاكسجين: يكون حجمها أقل من الاسطوانه ويمكن حملها خارج المنزل لصغر حجمها ووزنها، وهي تحتوي على كمية أكسجين مناسبة لمريض تليف الرئة للتحرك بها.
  • مكثفات الاكسجين: تعتبر المكثفات بديلًا عن الخزانات الصغير ويمكن حملها أيضًا.

2- زراعة الرئة

تعد زراعة الرئة من الحلول النهائية التي يلجأ إليها المعالجين، في حالة عدم قدرة الرئة على القيام بعملها، وزيادة سمكها وانتشار التليف بها، ويجب فيها وجود متبرع بشرط توافق في أنسجة الرئة مع المريض.

3- استخدام بعض الأدوية

هناك العديد من الأدوية التي تعمل وقف نشاط الندبات الرئوية وزيادة مناعة الجسم للتخلص من مشاكل الرئة المحيطة بالتليف ومنها

  • علاج الآزوثيوبرين: يستخدم علاج الآزوثيوبرين في إضعاف جهاز المناعة للحد من انتشار المرض وزيادة مقاومته من الجسم.
  • مضادات الالتهابات: التي تعمل على تقوية الخلايا الموجودة بالرئة لتحمل عدم وجود الأكسجين بها لحين توفره مثل (الميثوتريكسيت – السيكلوفوسفايد) وغيرها من مضادات الالتهابات.
  • النينتيدانيب: الذي يعمل على لعلاج التليف الرئوي مجهول المصدر، ويؤخذ عن طريق الفم، ويبطئ من وظائف الرئة لدى المريض.
  • الكورتيكوستيرويدات: التي تعمل على منع الالتهاب المصاحب لأنواع تليف الرئة في بعض الحالات.
  • حمض الميكوفنيوليك: الذي تعمل مركباته الدوائية على علاج تليف الرئة في بعض المراحل، وتمنع الالتهابات عن طريق تثبيط الجهاز المناعي بالجسم.
  • البيرفنيدون: وهو أحد المضادات الحيوية التي تعمل على إبطاء عملية التليف داخل الرئة، ويؤخذ عن طريق الفم لعلاج نوع التليف مجهول المصدر.

4- التقليل من المسببات العامة

هناك العديد من المسببات العامة التي يمارسها الشخص في حياته اليومية تساعد على الحد من الإصابة بتليف الرئة مثل

  • مراعاة ثبات الوزن: يساعد ضبط الوزن على ضبط نسب المركبات في الجسم، مما يساعد على سهولة حركة الدورة الدموية وزيادة تحميل الأكسجين إلى الدم للوصول للرئتين.
  • تجنب التدخين: نظرًا لما يدخله المدخن من مركبات ضارة تعمل على الإصابة بضغط الدم، المانع لسهولة حركة الدورة الدموية بالجسم.
  • الارتجاع المريئي: يجب على المريض بالارتجاع أن يقوم بعلاجه حتى لا يتسبب وجوده على زيادة التعرض للإصابة بالالتهاب الرئوي.
  • ممارسة التمارين: عندما يقوم الشخص بممارسة التمارين فإن ذلك يعمل على زيادة نسبة الأكسجين بالدم، مما يعمل على منع الإصابة بالأمراض التنفسية عمومًا.
  • الابتعاد عن مصادر التلوث: يجب على الشخص الابتعاد عن مصادر الملوثات التي يتم استنشاقها عبر الأنف حتى لا يزيد من التحسس والإصابة بأمراض الرئتين.

اقرأ أيضًا: هل ميكروب الدم هو سرطان الدم

نصائح لتجنب مضاعفات تليف الرئة

يمكن لمريض تليف الرئة اتباع بعض الإرشادات ليتمكن من التعايش مع المرض ويتجنب حدوث مضاعفات مثل

  • البعد عن التدخين أو المدخنين، حيث إنه يزيد من التأثير على الرئة المصابة وإنقاص الاكسجين منها.
  • اتباع نظام غذائي صحي بعيدًا عن السكريات والدهون المشبعة والنشويات، لمنع تذبذب ضغط الدم.
  • اتباع بعض الممارسات الرياضية لإعطاء فرصة للجسم للقيام بالوظائف الهامة التي يقوم بها وخاصة منطقة الرئة.
  • زيادة الاهتمام بالنظافة الشخصية حتى لا يتعرض المريض لعدوى تنفسية خارجية.
  • يجب على مريض تليف الرئة أن يأخذ تطعيمات الانفلونزا وكرونا حتى يقي الجهاز التنفسي من تعدد الإصابات به.
  • عدم التعرض لأماكن بها غبار، حتى لا يزيد من تهيج الرئة المصابة.
  • المحافظة على دوام توفر الأكسجين البديل بالمنزل ووقت الخروج حتى لا يتعرض للمضاعفات أو الاختناقات.

يجب على المريض بتليف الرئة أن يبحث عن طرق المعايشة من المرض، وتجنب مسببات زيادته على الرئتين مما يساعده على عيش ما تبقى له من الحياة بدون مضاعفات.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا