صلاة الجنازة عند المالكية
صلاة الجنازة عند المالكية تختلف بعض الشيء عن المذاهب الثلاثة الأخرى وهم الشافعية والحنفية والحنبلية، فلكل مذهب طريقة صلاة معينة على حسب رأي الإمام التابع له هذا المذهب، لكن صلاة الجنازة على المتوفي واجبة، ويجب معرفة كيفيتها بالتفصيل حتى يتم قبولها، ومن خلال موقع الملك سوف نتعرف على كل هذه الأمور.
صلاة الجنازة عند المالكية
صلاة الجنازة يتعدد فضلها على المتوفي، فضلًا عن ذلك الدعاء للمتوفي الذي يكون في ميزان حسناته، ويعمل على التخفيف من أثقال المتوفي أثناء دفنه، ويجعل الله منزلته من منزلة الصالحين.
- عند المالكية تكون صلاة الجنازة على الرجل “يقف المصلي في المنتصف”.
- صلاة الجنازة عند المالكية على المرأة “يقف المصلي عند المنكبين”.
- لا يتم بدأ الصلاة بدعاء الاستفتاح مثل المذهب الحنفي لأن أتفق المذهب الحنبلي والمالكي والشافعي أن هذا الأمر لم يكن سنة عن الرسول صل الله عليه وسلم فلا يبدئون به عكس الحنفية تمامًا الذين يبدئون بدعاء الاستفتاح.
- الصلاة تكون أربعة تكبيرات، بعد التكبيرة الأولى يتم تلاوة سورة الفاتحة وبعض الآيات القرآنية والدعاء للمتوفي.
- بعد التكبيرة الثانية يقوم بالصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم والدعاء للمتوفي.
- بعد التكبيرة الثالثة يقوم بالدعاء للمتوفي.
- بعد التكبيرة الرابعة يقوم بالدعاء للمسلمين أجمعين وللمتوفي ثم يقوم بالتسليم وإنهاء الصلاة.
اقرأ أيضًا: أفضل دعاء للميت يوم الجمعة مكتوب مستجاب بإذن الله
صلاة الجنازة عند المالكية على الأطفال
الصلاة على الأطفال عند المالكية لها بعض الشروط، وهي أن الطفل الذي مات شهيدًا في قتال ليس من الواجب إقامة صلاة جنازة له، والطفل الذي يموت في رحم أمه وهو لم يكمل الأربعة أشهر فلا يجب الصلاة عليه ولا يغسل، يتم دفنهم فقط، ولكن الحالات الأخرى من موت الأطفال يتم إقامة صلاة لهم وهي كالآتي:
- على حسب المالكية ورأي الإمام مالك أن الطفل حتى تجوز عليه صلاة الجنازة يجب أن يكون شخص حي في الدنيا بمعنى “أنه عند ولادته يقوم بالصراخ والبكاء” وأن الطفل الذي يتم ولادته ولا يصرخ فيعتبر ميت ولا يجوز الصلاة عليه.
- استند الإمام مالك في هذا الرأي إلى قول الرسول صل الله عليه وسلم: ” إذا استهل السقط غسل وصلى عليه وورث وورث”.
قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة عند المالكية
قراءة سورة الفاتحة في صلاة الجنازة أختلف عليها المذاهب الأربعة، ولكن حكم قراءة الفاتحة عند المالكية كالآتي:
- اتفق المذهب المالكي والمذهب الحنفي أنه غير واجب وليس مستحب قراءة سورة الفاتحة في صلاة الجنازة.
- اتفقت باقي المذاهب على أنه واجب تلاوة سورة الفاتحة في صلاة الجنازة استنادًا لقول الرسول صل الله عليه وسلم: “صلوا كما رأيتموني أصلي” وكما قال أيضًا: “لا صلاة لمن لا يقرأ بفاتحة الكتاب” فأخذوا منها دليل على وجود سورة الفاتحة في صلاة الجنازة.
شروط صحة صلاة الجنازة عند المالكية
في كل مذهب يوجد أركان لصلاة الجنازة حتى تصح الصلاة، الأمام مالك وضع الأركان الآتية:
1- ركن إخلاص النية عند صلاة الجنازة
إخلاص النية للصلاة على المتوفي هي أهم ركن من أركان الصلاة على المتوفي.
- يجب على المصلي أن ينوي بقلبه الصلاة على المتوفي حتى تقبل الصلاة منه ومن المصلين أجمعين قبل البدء في التكبيرة الأولي.
- اختلفت المذاهب في تحديد شكل النية للصلاة على المتوفي ورأي المذهب الحنفي أن النية تكون على حسب نوع المتوفي ولكن المذهب الحنبلي رأى أن من الضروري النية لأنها فرض عند أداء صلاة الجنازة ولا تشترط نوع المتوفي.
- كما رأي الإمام المالكي والإمام الشافعي أنه لا يجب الالتزام بنوع المتوفي عند النية لأنه إذا ثبت أن المتوفي جنسه عكس ما قاله المصلي فإن الصلاة تكون باطلة.
- لكن رأى الإمام أبو حنيفة أنه إذا كان المصلي لا يعرف نوع المتوفي فعليه أن ينوي النية من عباد الله ولا يذكر نوع المتوفي.
2- التكبيرات في صلاة الجنازة
التكبيرات في صلاة الجنازة تمثل الركعات التي نؤديها في الصلاة بشكل عام، وفي صلاة الجنازة يكون هناك أربعة تكبيرات كما اتفق عليها المذاهب الأربعة جميعًا وهم “المالكي والشافعي والحنفي والحنبلي”.
3- الدعاء في صلاة الجنازة
اتفقت جميع المذاهب على ضرورة الدعاء للمتوفي أثناء صلاة الجنازة ولكن اختلفت المذاهب في موضع الدعاء في صلاة الجنازة.
- رأى الإمام مالك أنه يجب الدعاء للمتوفي في الأربعة تكبيرات.
- أما الإمام الشافعي والإمام أبو حنيفة أنه يجب الدعاء للمتوفي في التكبيرة الثالثة.
- لكن رأي الإمام الحنبلي أنه يجب الدعاء للمتوفي في التكبيرة الثالثة والرابعة.
4- القيام في صلاة الجنازة
اتفق الائمة الأربعة على ضرورة القيام أثناء صلاة الجنازة، وأن من لديه القدرة على القيام ولكنه يجلس لا يتم قبول صلاته.
5- قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة
على حسب رأي الإمام مالك لا يتم قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة.
6- الصلاة على الرسول أثناء صلاة الجنازة
واجب الصلاة على الرسول في صلاة الجنازة أمر متفق عليه من جميع المذاهب.
- يقول مذهب الشافعية والحنبلية بأنه يتم الصلاة على الرسول بعد التكبيرة الثانية.
- المذهب الحنفي يرى أن الصلاة على الرسول سنة.
- يقول المذهب المالكي بأنه يمكن الصلاة على الرسول بعد كل تكبيرة.
7- التسليم عند صلاة الجنازة
اتفقت جميع المذاهب أن التسليم يكون بعد التكبيرة الرابعة وهي التكبيرة الأخيرة.
الاختلاف بين المذهب المالكي وباقي المذاهب يكون في بعض الأمور الفرعية وليست الأصول وفي هذا الاختلاف رحمة لنا كمسلمين حيث يأخذ المسلم بالأيسر له.