حوار بين شخصين عن الدراسة
كيف يدور حوار بين شخصين عن الدراسة؟ وما أهمية الدراسة؟ إن التعليم هو حجر الأساس التي يجب أن تُبنى عليه كل المجتمعات، فبدونه يحدث خلل واضطراب في هذا البناء، وهو في صراع دائم مع الجهل، فتارة هو ينتصر وتارة الجهل ينتصر.
بالرغم من أهمية العلم وكثرة مناصريها، إلا أن هناك فئة لا بأس بها تُناصر الجهل، لذلك من خلال موقع الملك سوف نعرض لكم نقاش وهمي عن أهمية الدراسة.
حوار بين شخصين عن الدراسة
في هذه الفقرة سوف نعرض لكم حديث وهمي بين شخصين عن الدراسة، وهم أحمد وعلي، بدأ الحوار بينهما عندما رأي أحمد صديقه علي في المدرسة وكان حزينًا، ودار الحوار كالتالي:
أحمد: صباح الخير يا على كيف حالك؟
علي: صباح الخير، أنا بخير.
أحمد: لماذا تبدو حزينًا اليوم؟
على: أواجه بعض الصعوبات في الدراسة.
أحمد: ما هي هذه الصعوبات؟ رُبما أساعدُك في حلها.
على: تتعلق بمادة الأحياء.
أحمد: لحُسن الحظ، أنا أُحب هذا القسم من الدراسة جدًا، يُمكنك أن تأتي إلى منزلي بعد المدرسة في الغد، وقد أساعدُك في حل مُشكلتك.
على: لا أريد حتى لا أُعطلك عن مُذاكرتك، أو أسبب ضيقًا لأُسرتِك.
أحمد: بالطبع لا، مُساعدتي لك ستعمل على ترسيخ الدروس في ذهني بشكل أكبر، كما أننا سنساعد بعضنا البعض في ذلك، كما أن أهلي يحبونك وسيسعدون برؤيتك، ونصحوني بضرورة تقديم المساعدة إلى أصدقائي.
على: أشكرك يا أحمد سوف أطلُب الإذن من والدي، وسوف أتي في الغد لكي أدرس معك.
أحمد: بإذن الله سأكون في انتظارك.
اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن التعاون
الدروس المستفادة من النقاش بين أحمد وعلي
في إطار حوار بين شخصين عن الدراسة وهما على وأحمد، هناك بعض الدروس المستفادة من هذا الحوار، ومنها:
- أن ليس هناك مشكلة في الدراسة ليس لها حل، لا تخجل من طلب المساعدة من أحد أصدقائك أو مُعلميك.
- ضرورة مساعدة الأصدقاء لبعضهم، فإن مساعدتك لزميلك لن تؤخرك في الدراسة، بل سوف تُساعد على تقدم كلاكما.
- ضرورة طلب الأذن من الأهل قبل ذهابك لأحد أصدقائك.
حوار بين أب وابنه عن أهمية الدراسة
هذا الحوار بين شخصين عن الدراسة، وهما أب وابنه يتحدثان عن أهمية الدراسة، ففي هذا الحوار لا يريد الابن الذهاب إلى المدرسة، ودار الحوار بينهما كالتالي:
الأب: هيا يا بُني استيقظ حتى تذهب إلى المدرسة.
طارق: لا أريد الذهاب إلى المدرسة يا أمي، أُريد أن أنام.
الأب: لا يا بُني يجب أن تذهب إلى مدرستك، الدراسة أهم من النوم.
طارق: لماذا يا أبي الدراسة أهم من النوم؟
الأب: لأن التعليم هو ما يُنير عتمة طريقك، ويوسع مداركك، ويساعدُك للوصول إلى أفضل المراتب.
طارق: كيف يُنير التعليم ظلمة طريقي يا أبي؟
الأب: لأنه يزودك بالمعرفة التي تُساعدك في شتى مجالات حياتك، كما أن الدراسة ستجعلك تتحلى بالأخلاق الحميدة، وتعليمك سيجعل منك شخصًا مثقف في المجتمع، ويجب أن تنتهز الفرصة التي أُتيحت لك بالتعلم، فهناك أطفال يتمنون أن يحصلوا على هذه الفرصة، كما أنك ستحصل على ثواب كبير من الله عز وجل على دراستك.
طارق: كيف سأحصل على الثواب من الدراسة يا أبي؟
الأب: لقد أمرنا الله بالتعليم فكانت أول كلمة خصها بالنزول على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هي ” اقرأ”، فيما يُشير إلى أهمية التعليم.
طارق: ما أهم العلوم التي يجب أن أتعلمُها في حياتي؟
الأب: أهم العلوم يا بُني هو علم القرآن ومعرفة أحكامه وتدبر آياته، وتطبيقها في حياتك، ثم يأتي بعدها جميع العلوم المُختلفة المفيدة.
طارق: حسنًا يا أبي أعدُك أنني سأذهب إلى المدرسة يوميًا، ولن أمّل من الدراسة حتى أصل إلى ما أريده.
الدروس المستفادة من حوار الأب وابنه
في إطار الحوار بين شخصين عن الدراسة وهما طارق وأبيه، يجب التعرف على الدروس المستفادة من هذا الحوار، ومنها:
- ضرورة الابتعاد عن إجبار الأطفال على الذهاب للمدارس، واستبدال هذا وإقناعهم بأهمية التعليم، ودوره في الوصول إلى ما يريدونه، فالأب لم يعنف ابنه ولم يضربه لكي يجبره على الذهاب للمدرسة، بل ناقشه وحاول إقناعُه بذلك.
- ضرورة التحدث مع الِأطفال أو المراهقين، والاستماع لهُم، للتخلص من المسافات التي توجد بينكُما.
- أهمية العلم ودوره في تقدم المجتمع، ومساعدة الفقراء والجهلاء.
حوار بين شخصين عن أهمية العلم
هذا الحوار بين شخصين عن الدراسة يدور بين محمد ومعاذ، فيبدأ الحوار عندما يُقابل محمد صديقه معاذ وهو جالس في الحديقة ويقرأ كتاب، ويبدأ الحوار كالتالي:
محمد: معاذ كيف حالك؟ لم أراك من فترة كبيرة قد اشتقت إليك.
معاذ: أنا بخير، وأنا كذلك اشتقت إليك.
محمد: ما هذا الكتاب الذي تقرأه وعن ماذا يتحدث؟
معاذ: إنه كتاب “العلم والحياة” لعلي مصطفى مشرفة.
محمد: وعن ماذا يتحدث الكتاب؟
معاذ: أنه يدور حول فكرة أهمية العلم ودوره الكبير في رفعة المجتمع، وكيف له تأثيرًا كبير في مختلف مجالات الحياة، ودوره في مساندة هذه المجالات ورُقيها، فالعلم إذا تم اقحامه في السياسة سوف يساعد في الحصول على المنفعة الكاملة منها، ويُخلصنا من شرورها المختلفة.
محمد: بالطبع فالعلم له دور كبير لا يُستهان به في تنوير الناس، وإنقاذهم من الجهل والظلام الذي يغرقون فيه، كما أنه يساعدنا على تسهيل الحياة، عن طريق المُخترعات الحديثة، الناتجة عن العلم الحديث، فلولا العلم لكُنا نعاني الكثير من الصعوبات الأن.
معاذ: حدث بالفعل ما تطرق إليه الكتاب، فتحدث حول المخترعات الحديثة للعلم ودورها في مساعدة الصناعة والتجارة على التقدم للأمام، كما أوضح أهمية العلم في إدارة المال بشكل سليم، وتطرق إلى موضوع الأخلاق ودورها الكبير في ارتقاء وتقدم العلم، وأن المال لا يتعارض مع العلم بأي شكل من الأشكال.
محمد: يبدو أنه كتاب مفيد وشيق.
معاذ: نعم أنه كذلك، عندما أنتهي من قراءته سأُعيرك إياه.
محمد: إنها فكرة رائعة، شكرًا لك.
الدروس المستفادة من حوار معاذ ومحمد
في إطار الحوار السابق بينه معاذ ومحمد، حصلنا على بعض الدروس المستفادة مثل:
- أهمية العلم في المجالات المختلفة في الحياة، فلا يقتصر دوره على قراءة الكتب فقط، بل يمكن تطبيقه بشكل عملي في الصناعة والتجارة والسياسة، لتحقيق التقدم وإنجاز عظيم في هذه المجالات.
- دور العلم في تقدم الدول، وجعلها من الدول الكبرى والمتقدمة في العالم.
- دور الأخلاق في ترسيخ العلم والارتقاء بها.
- ضرورة انتباه الشباب إلى الاهتمام بالعلم، لأنهم أمل المستقبل.
- إن العلم لا يتعارض من الدين بأي شكل من الأشكال.
حوار بين شخصين عن الدراسة عن بُعد
هذا الحوار بين شخصين عن الدراسة عن بُعد، وذكر مميزاتها وعيوبها، بدأ الحوار عندما قابل عمر زميله ياسر في العمل، ورآه غاضب، ودار الحوار بينهما كالتالي:
عمر: صباح الخير يا ياسر كيف حالك.
ياسر: صباح النور، أنا بخير.
عمر: لماذا تبدو غاضبًا جدًا، هل حدث شيئًا سيء معك؟
ياسر: لا لكنى غاضب من قرار الدراسة عن بُعد الذي ستقوم الدولة بتنفيذها ابتداءً من العام الجاري.
عمر: لماذا؟ أنا أرى أن هذه الطريقة في التعليم توفر علينا الكثير من الوقت والجهد المبذول في اصطحاب الأطفال للدراسة، كما أنها ستُمكنك من قضاء وقت أكبر مع أطفالك في المنزل.
ياسر: أوافقك الرأي لكني كما تعرف أواجه صعوبة في استخدام التكنولوجيا، والإنترنت، وهذه ليست مشكلتي وحدي فهناك الكثير من الآباء الذين يواجهون نفس المشكلة مع التعليم عن بُعد، كما أرى أنه يجب أن يكون هناك تفاعل حسي بين المعلم وتلميذُه، لكي يُسهل على التلميذ الفهم والاستيعاب، والتكنولوجيا في هذا السن للأطفال سلاح ذو حدين، وقد تشكل بعض الأخطار عليهم.
عمر: أوافقك الرأي في وجهة نظرك، لكن التكنولوجيا كما لها بعض الأضرار على الأطفال في هذا السن، إلا أن مميزاتها أكثر من عيوبها، فهي تسهل الدراسة على كلًا من الطالب والمعلم، وتساعد الطالب في الاعتماد على نفسه بشكل أكبر، كما تقوي من رغبة الطفل في التعلم ذاتيًا، والبحث عن المعلومة بنفسه.
ياسر: حسنًا يا عمر أنها تجربة جديدة ومختلفة علينا، سنرى ونشاهد العيوب والمميزات بأنفسنا.
اقرأ أيضًا: حوار بين شخصين عن الأخلاق
دعوة الإسلام العلم
بعد أن عرضنا حوار بين شخصين عن الدراسة، يجب معرفة موقف الإسلام من العلم، حيث يدعونا الله عز وجل إلى التعلم والعلم، فهناك الكثير من الآيات القرآنية في كتاب الله تشير لأهمية العلم وكذلك في السنة النبوية الشريفة، كما حذر الله تعالى وتوعد بالعذاب لمن عرف علم وكتمه أو أخفاه.
فكانت أول آية أنزلت من الله سبحانه وتعالى على رسوله الكريمة دعوة واضحة وصريحة إلى التعلم، فقال الله تعالى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾، فبدأت الآية بفعل اقرأ للإشارة إلى أهمية العلم، وقد اقرن الله اسمه بعد الفعل لكي يزيد من فضل العلم، وأن العلم هو أحد الطرق للوصول إلى الله.
كما جاء أيضًا في موضع أخر من الآيات ثناء الله على العلماء، ووصفهم بالخوف من الله وخشيته، كما ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ﴾، كما أشار الله إلى مكانة العلم والعلماء في الإسلام فلم يساوي بين العالم والجاهل فقال الله تعالي: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾.
كما خص الله تعالى عباده من العلماء بمكانة عالية ودرجة مرتفعة، فقال في كتابه العزيز: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾، كما أشار الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأهمية العلم فقال:
“من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع، وإن العالم ليَستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورَّثوا العلم، فمن أخذه أخَذ بحظ وافرٍ“ أخرجه الترمذي.
إن العلم هو ما يحدد مكانة المجتمع ورفعته، وبدونه يسود الجهل والظلام والفقر، لذلك احرصوا على طلب العلم، واصبروا على صعوباته.