تأخر الدورة ونزول إفرازات مائية

يحدث تأخر الدورة ونزول إفرازات مائية نتيجة عدة أسباب، إن الدورة الشهرية من أهم صور البلوغ عند المرأة، كذلك تعد نقطة فاصلة في تغير المرأة من الناحية الفسيولوجية أو الجسدية كذلك النفسية، فإن حدث بها أي اضطراب ما سواء زيادة أو تأخر فإن الأمر يستتبع بعض الأضرار والمشكلات الصحية، من هنا كان لزامًا علينا من خلال موقع الملك أن نشير إلى حالة تأخر الدورة مصاحبة نزول إفرازات مائية.

تأخر الدورة ونزول إفرازات مائية

دون الدورة الشهرية لا تستطيع المرأة الحمل أو الإنجاب، لذا على كل امرأة أن تتابع ما يحدث في الدورة الشهرية من تغيرات، علاوةً على مراعاة مدى انتظامها أو تأخرها وما هي مدة التأخير وهل تصاحب أعراض معينة أم أن الأمر عارضًا فحسب.

إن الدورة الشهرية هي تلك التغيرات الهرمونية الشهرية التي ينتج عنها إنتاج بويضة تكون جاهزة للإخصاب، عند تعرضها إلى الحيوان المنوي من الرجل، بيد أنها إن لم تتعرض لذلك يحدث الطمث الشهري فتنزل تلك البويضة على هيئة دماء الحيض.

عادة ما يصاحب الدورة الشهرية مجموعة من التغيرات في المزاج، فتلك ما تسمى متلازمة ما قبل الحيض، فتعاني المرأة من التوتر والقلق الدائمين، علاوةً على فقدان الشهية أو زيادتها عند البعض بشكل مفرط، كذلك العصبية والغضب، بالإضافة إلى البكاء دون مبرر.

الأمر الذي نعنيه بحالة تأخر الدورة ونزول إفرازات مائية هي انقطاع الدورة ونزول إفرازات سائلة من المهبل تشبه الماء، فتلك الإفرازات بذاتها حالة طبيعية لا تستدعي القلق إن كانت بقدر ما يقرب من نصف ملعقة بشكل يومي، فتدل على صحة وسلامة المهبل.

إلا أن تلك الإفرازات حينما تزيد عن المعدل الطبيعي، ترتبط بتغير وزيادة نسبة هرمون الأستروجين، الأمر يحدث في حالات معينة منها التبويض والحمل، أو ربما عند تناول حبوب منع الحمل، على أن تلك الإفرازات من الأهمية التي تحمي المهبل من أي بكتيريا ضارة أو عدوى.

عند الربط بين تأخر الدورة الذي يرجع إلى خلل الهرمونات، وبين نزول إفرازات مائية مهبلية التي ترجع أيضًا إلى تغير نسبة هرمون الأستروجين في الجسم، خلصنا إلى أن حالة تأخر الدورة مع نزول إفرازات مائية تحدث نتاج الأسباب التالية:

1- حدوث الحمل

تبدأ الأعراض المصاحبة للحمل في الأسبوع الخامس أو السادس، كذلك أغلب النساء تظهر عليهن أعراضه في وقت مبكر، على أنه من أكثر الأمور التي تدل على تأخر الدورة ونزول إفرازات مائية هي حدوث الحمل، لذا ينصح في تلك الحالة إجراء اختبار الحمل المنزلي للتأكد من الأمر.

غنى عن البيان أن هناك بعض الإفرازات المهبلية التي تحدث في فترة الحمل، منها تلك الإفرازات المائية، وهي تلك الإفرازات الشفافة العادية، قد تكون من إفرازات الحمل الأولى، على أن نزول ماء المهبل في بداية الحمل ينم عن ارتفاع نسب هرمونات الأستروجين والبروجستيرون، كذلك هناك أعراض مصاحبة للأمر تجعل المرأة تتأكد من أن سبب تأخر الدورة مع نزول إفرازات مائية يرجع إلى الحمل.

اقرأ أيضًا: هل قلة دم الدورة يدل على ضعف التبويض

2- تقدم العمر

عند وصول المرأة إلى سن اليأس، تشهد انقطاعًا في دورتها الشهرية، الأمر الذي يتزامن مع نزول إفرازات مائية مهبلية، على أن الأمر يصاحبه خفض هرمون الأستروجين، على أن هذا الأمر يصاحبه بعض الأعراض منها الأرق ليلًا أو الشعور بالهبات الساخنة، وهذا كله إشارة إلى وصول المرأة إلى سن اليأس.

3- مرحلة التبويض

عند المرور بمرحلة التبويض، تزداد بطبيعة الحال الإفرازات المهبلية، والتي منها إفرازات مائية، ومنها ما هو مائل إلى اللون الأبيض الفاتح الشفاف.

4- التهاب الحوض

إن العدوى البكتيرية التي تصيب الحوض من الممكن أن تنتقل إلى الرحم مسببة التهابات، مما ينتج عنه إفرازات ثقيلة من المهبل علاوة على الحمى والغثيان والشعور بآلام متفرقة في أنحاء متفرقة من الجسم، على أن الإفرازات المائية من شأنها أن تحد من خطورة تلك العدوى البكتيرية، فهي من الإفرازات المهبلية المفيدة للمرأة، لذا نجد أن التهاب الحوض من شأنه أن يكون عاملًا من عوامل تأخر الدورة ونزول إفرازات مائية.

5- الإثارة الجنسية

علاوةً على تأخر الدورة الشهرية، نجد أنه في أثناء العلاقة الزوجية، يزداد تدفق الماء إلى المهبل لغرض الترطيب، بالتالي يكون هذا سببًا من أسباب نزول إفرازات مائية من المهبل.

6- الشعور بالقلق والإجهاد

عند تأخر الدورة الشهرية ينتاب المرأة بعض القلق والتوتر، من هنا تأتي الإفرازات المائية كردة فعل لذلك، علاوةً على أن القلق والإجهاد بذاته يؤثر على انتظام الدورة الشهرية، لذا يجب معالجة الأمر من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء للشعور بالراحة.

اقرأ أيضًا: أيام الدورة الشهرية للرجال

أسباب تأخر الدورة الشهرية

عند معظم النساء تحدث الدورة الشهرية كل 28 يوم، والبعض يتعرضن لحالة من الزيادة والنقصان والتأخر، فقد تستمر الدورة عند البعض إلى ما يزيد عن سبعة أيام وربما 10 من هنا نجدها تحدث كل 21 يوم.

ارتباطًا بحديثنا عن أسباب تأخر الدورة ونزول إفرازات مائية نذكر أن تأخر الدورة الشهرية يعني اضطرابها أو عدم انتظامها على النحو المعتاد، وهذا يرجع إلى أسباب شتى من أهمها ما يلي:

  • إصابة المرأة بالأنيميا الحادة، مما يعرضها إلى خلل في بعض وظائف الجسم.
  • ممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
  • اضطرابات الشهية ما بين فقدانها تمامًا أو زيادتها بشكل مفرط.
  • تكيسات المبيض من أكثر الأسباب الشائعة عند عدد كبير من النساء التي تؤدي إلى حدوث خلل في الدورة الشهرية وتؤدي إلى تأخرها فترات طويلة.
  • زيادة الوزن بشكل ملحوظ وكذلك فقدانه من أسباب تأخر الدورة الشهرية.
  • عندما تستخدم المرأة حبوب منع الحمل، فإن الأمر يؤثر بدوره على الهرمونات، ويصاحبه خلل في الدورة الشهرية.
  • زيادة نشاط عمل هرمون البروجيسترون الذي يتسبب في انقطاع الدورة الشهرية لفترة.
  • الحمل أو الرضاعة يؤثران على انتظام الدورة الشهرية وهذا أمر طبيعي.
  • فشل المبيض عند المرأة أو إصابته بالخمول نتيجة اقترابها من سن اليأس، أو ربما دون سبب واضح، فتلك الحالة تجعل هناك اضطرابًا ملحوظًا في الدورة الشهرية.
  • أي عدوى بكتيرية تصاب بها المرأة في الحوض تنتقل إلى الرحم مسببة توقف نشاط المبايض، وبالتالي تتأخر الدورة الشهرية عن موعدها الطبيعي.
  • الأورام الحميدة التي تنتج عن النمو غير الطبيعي في أنسجة الجسم، عندما يصاب الرحم بالأورام يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية بطبيعة الحال.

اقرأ أيضًا: متى يبدأ القلق من تأخر الدورة الشهرية عند الفتيات

متى يجب استشارة الطبيب ؟

بعد معرفة أمر تأخر الدورة ونزول إفرازات مائية يجب الانتباه إلى بعض الأعراض التي إن ظهرت على المرأة عليها زيارة الطبيب، ألا وهي:

  • حالة نزول دم الحيض في الفترات بين كل دورة وما بعدها.
  • بعد أن تتأخر الدورة وتأتي تصبح غزيرة بشكل زائد عن الحد وتطول مدتها.
  • توقف الدورة الشهرية لمدة تزيد عن 60 يوم متواصل.
  • الشعور بآلام لا تحتمل في أسفل البطن.
  • وجود حرقان أثناء التبول.
  • الإعياء والحمى في فترة نزول الحيض.
  • إن تحول لون الإفرازات المائية إلى اللون الرمادي أو الأخضر أو الأصفر المتجبن.
  • في حالة مصاحبة رائحة منفرة مع تلك الإفرازات.
  • عند ملاحظة بعض الاحمرار وربما التورم في منطقة المهبل.

إن الإفرازات المهبلية من الأمور الطبيعية التي تحدث للمرأة في مراحل عمرها المختلفة على اختلاف أنواعها وأسبابها، فمنها ما يكون متقطع وآخر مستمر، ولها من الأهمية ما يستوجب على المرأة ألا تتغافل عن وجود أي تغيير فيها خاصة إن صاحب الأمر بعض الاضطرابات مثل تأخر الدورة الشهرية.

قد يعجبك أيضًا
شاركنا بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.