الحجامة في الرأس شفاء من سبع

الحجامة في الرأس شفاء من سبع وأكثر، فنحن نعلم أن الحجامة من طرق العلاج التي نصحنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي تعمل على التخلُص من الكثير من المشكلات المرضية التي يتعرض لها الشخص على مدار المراحل العمرية المختلفة، لذا ومن خلال موقع الملك سنتعرف على كافة فوائد الحجامة في الرأس، عبر الفقرات القادمة.

الحجامة في الرأس شفاء من سبع

الحجامة هي أحد سبل الطب البديل التي تم استعمالها منذ قديم الزمان، على الرغم من صعوبتها في تلك الأثناء، فالحجامة هي عملية إخراج الدم الفاسد من الجسم، من أجل تخليصه من السموم، وتنقية الدم بشكل كامل من أجل أن تعمل كافة أجهزة الجسم على النحو الأفضل.

فقد قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يلي:” الحجامةُ تزيدُ الحافظَ حفظًا، والعاقلُ عقلًا، فاحتجمُوا على بركةِ اللهِ يومَ الخميسِ، واحتجموا يومَ الثلاثاءِ والاثنينِ واجتنبوا الحجامةَ يومَ الأربعاءِ والجمعةِ والسبتِ والأحدِ” (صحيح) رواه عبد الله بن عمر.

كما قال عنها في حديث آخر:” إِنَّ أفضلَ ما تَدَاوَيْتُمْ بهِ الحِجَامَةُ، أوْ: إنَّ من أَمْثَلِ ما تَدَاوَيْتُمْ بهِ الحِجَامَةَ” (صحيح) رواه أنس بن مالك.

من خلال ما سبق يُمكننا أن ندرك أهمية الحجامة، فإن لم نكن نعلم ما هي الفوائد التي دفعتنا لقول الحجامة في الرأس شفاء من سبع، فيكفي أنها وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما عن فوائد حجامة الرأس، والتي يجب أن نتعرف عليها، فإنها تنقسم إلى ما يلي:

1– التخلص من الصداع

الصداع من أهم الإصابات التي تؤثر على صحة الشخص بالسلب، فألم الرأس من شأنه أن يتسبب في ألم الأذن والأنف، وشعور المصاب بعدم الراحة، خاصةً إن لم يكن هناك سبب واضح لذلك، ففي تلك الحالة تكون الحجامة هي أفضل الحلول، كونها قادرة على تخليص الدماغ من الدم الفاسد، والذي يضغط على الدماغ، ويتسبب في الشعور بالصداع.

كما أنه من الممكن اللجوء إلى الحجامة في حالة الإصابة بالصداع جراء حساسية الجيوب الأنفية المزمنة التي لا يوجد لها علاج نهائي على الإطلاق.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحجامة للعين

2– تنشيط الدورة الدموية

واحدة من أهم الفوائد التي تعود على المريض من الحجامة، والتي تجعلنا نقول إن الحجامة في الرأس شفاء من سبع، هي أنها من أهم السبل التي تعمل على تنشيط الدورة الدموية في سائر أجزاء الجسم، وليس في الدماغ فقط، فتنشيط الدورة الدموية من شأنه أن يُكافح العديد من الأمراض.

كما أنه يعمل على تعزيز الجهاز المناعي في الجسم، مما يحمي من الإصابة بالعديد من الأمراض المُحتملة، فقد روى عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه: ” أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان إذا احْتجمَ، احْتجمَ في الْأَخْدَعَيْنِ قال فدَعا غُلامًا لِبني بَياضةَ فحَجَمهُ وأَعطى الحَجَّامَ أجرهُ مدًّا ونصفًا قال: وكلَّم مواليهِ فحَطُّوا عنهُ نصفَ مُدِّ وكان عليه مُدَّانِ” صحيح.

3– التخلُص من مخلفات التدخين

لا شك أن التدخين من العادات السيئة الضارة التي تُلحق بصاحبها الكثير من الأمراض والإصابات الخطرة، لذا على المدخن أو من قام بالتوقف عن تلك العادة اللعينة أن يقوم بعمل الحجامة، فقد قيل في شأنها أن الحجامة في الرأس شفاء من سبع، حيث إنها تعمل على تخليص الرأس من الترسبات النيكوتينية التي تتسبب في تدمير الخلايا الدماغية، حتى بعد أن يتوقف المرء عن التدخين.

الجدير بالذكر أنه في تلك الحالة يجب على المريض أن يقوم بتكرار الأمر إلى أن ينتهي برمته، فيخرج من جسمه كافة المواد التي كانت تضره وتُشرع في قتله بالبطيء، فالتدخين من أهم عوامل الإصابة بالسرطان.

4– التخلص من الضغط العصبي

في بعض الأحيان يتسبب الضغط العصبي في شعور المرء بعدم القدرة على التوازن، وحاجته الدائمة إلى الاسترخاء، والحصول على قسط من الراحة، الأمر الذي قد يدفع به إلى الإصابة بالاكتئاب، في تلك الحالة ينبغي عليه اللجوء إلى وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يتداوى بالحجامة من أجل التخلص من تلك المشكلة.

ذلك عن طريق إخراج الدم الزائد في الدماغ، والذي من الممكن أن يكون ضاغطًا على بعض المراكز الحسية لدى المريض، مما تسبب في شعوره بالتوتر الدائم.

5– الحد من ارتفاع ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم من أهم العوامل التي تؤدي إلى إصابة المريض بالعديد من المضاعفات، فهو المتسبب الأساسي في الشلل النصفي، ونزيف المخ، والإصابات التي من شأنها أن تودي بحياة المرء، لذا في حالة إصابة الشخص بارتفاع ضغط الدم المزمن، من الضروري أن يتابع مستوى الضغط بشكل يومي، ومن ثم اللجوء إلى الحجامة من أجل الحد من ارتفاعه.

فالحجامة تعمل على موازنة الضغط لفترة طويلة، مما يؤدي إلى انخفاض معدله مع تكرار التجربة.

اقرأ أيضًا: الأكل بعد الحجامة بكم ساعة

6– تنشيط الغدد الدرقية والدهنية

في بعض الأحيان يُصاب المرء بقصور في الغدة الدرقية أو الدهنية، وهي المسئولة عن إفرز العرق، وخروج المواد السامة من الجسم، ففي تلك الحالة، تظل السموم تحت أول طبقة من البشرة، مما يتسبب في العواقب الوخيمة، والتي قد تصل إلى الإصابات الجلدية البالغة أو سرطان الجلد.

ففي حالة إصابة الشخص بأي من عوارض تغير الجلد، وكان السبب في ذلك انسداد القنوات الدهنية أو قصورها، وهو الأمر الذي يُعرف من التحاليل الطبية، فإنه من الممكن اللجوء إلى الحجامة في الرأس من أجل التخلص من تلك الإصابة بشكل نهائي.

7– الحماية من السرطان والتهاب المفاصل

ليس بالضروري أن يقوم المرء بعمل الحجامة من أجل الانتهاء من أي من المشكلات المرضية، بل من الممكن أن يقوم بها كل فترة من أجل الحماية من الإصابة بالسرطانات المتعددة، والتهاب المفاصل، فإن لها القدرة على كبح تلك الإصابتين بشكل جيد.

اقرأ أيضًا: أفضل أيام الحجامة للرجال

شروط عمل الحجامة

بعد أن تعرفنا على سبب قول إن الحجامة في الرأس شفاء من سبع، ينبغي أن نعرف أن هناك عدة شروط يجب توافرها عند الشروع في القيام بالحجامة، والتي تتمثل فيما يلي:

• أن يكون المحتجم على علم بتقنية الحجامة وكيف تتم.
• أن تكون الحالة النفسية للمريض جيدة، من خلال تهيئته قبل القيام بتلك التقنية.
• مراعاة اختيار الجراح الماهر الذي يُمكنه القيام بالحجامة على النحو الصحيح لها.
• عدم المغالاة في جروح الحجامة، فهي لا تتطلب سوى إحداث الشقوق الصغيرة للغاية.
• يجب على الرجل أن يقوم بحلق شعر الرأس بأكمله قبل القيام بذلك الإجراء.
• يجب التأكد من نظافة المكان والأدوات التي يتم استعمالها، وأن المشفى يتبع سبل التعقيم الجيدة، حتى لا يُصاب الرجل بأي من أنواع البكتيريا أو الملوثات.

الحجامة سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو لن يترك لنا في سنته ما قد يؤذينا، لذا على الرجل إن شعر بأنه ليس على ما يرام، أن يبحث عن السبب، فلربما كان العلاج في حجامة الرأس وهو لا يدري.