أسباب طنين الأذن عند الهدوء

ما هي أسباب طنين الأذن عند الهدوء؟ وما هو علاجه؟ هناك عدد كبير من الأشخاص يعانون من طنين في الأذن الذي يطرأ عليهم بشكل عرضي مؤقت، وعلى الصعيد الآخر نجد أنه يؤثر على البعض الآخر بشكل كبير لدرجة أنه قد يعيق سير حياتهم الطبيعية، لذا ومن خلال موقع الملك سوف نتعرف على أسباب طنين الأذن عند الهدوء.

أسباب طنين الأذن عند الهدوء

تعتبر مشكلة طنين الأذن عند الهدوء من الاضطرابات الصحية المنتشرة خصوصًا مع التقدم في العمر، حيث يعتقد الكثير من الناس أن طنين الأذن عند الهدوء يحدث بسبب وجود مشكلة صحية في الأذن، ولكن نجد أن في كثير من الأحيان تكون نتيجة مشكلات صحية أخرى في الجسم.

هذا ما سنقوم اليوم بالتحدث عنه وسنتعرف على أبرز أسباب طنين الأذن عند الهدوء من خلال السطور التالية:

  • قد يؤدي التعرض لأصوات مرتفعة للغاية إلى تضرر شديد للأعصاب السمعية في الأذن الداخلية، ويعتبر هذا من أكثر أسباب طنين الأذن عند الهدوء الشائعة.
  • الإصابة بانسداد في قناة الأذن، والتي يتعرض لها الشخص نتيجة لعدة أسباب، تتمثل في: “تجمع السوائل في القناة الأذنية نتيجة لحدوث التهابات بالأذن، بالإضافة إلى تجمع شمع في الأذن، أو تواجد أجسام غريبة بها أو أوساخ تؤدي إلى سد قناة الأذن”.
  • التعرض للإصابة في الرأس أو العنق، الأمر الذي ينتج عنه التأثير على الأعصاب السمعية في الدماغ، وفي الغالب ما ينتج عن هذا حدوث طنين في أذن واحدة فقط.
  • أخذ بعض أنواع الأدوية التي ينتج عن تناولها الشعور بطنين الأذن كأثر جانبي لتناولها أو نتيجة لزيادتها وسوء استخدامها أي تناول جرعات مفرطة منها، وهذه الأدوية تتمثل في: (الأسبرين – الأدوية المدرة للبول – مضادات الالتهاب غير الستيرويدية – الأدوية التي تستخدم لعلاج السرطان – الأدوية المضادة للاكتئاب).
  • هناك حالات نادرة ينتج عنها معاناة المريض من طنين الأذن، وأعراض أخرى، تتمثل في: (مرض مينير – حدوث خلل في وظيفة قناة استاكيوس – وجود ورم حميد في العصب السمعي).

اقرأ أيضًا: أفضل قطرة لعلاج طنين الأذن

طرق علاج طنين الأذن عند الهدوء

من الممكن أن يصاب الإنسان بسماع أصوات طنين في الأذن، وليس هذا له علاقة بالأماكن المزدحمة، فقد يجد أن الصوت يزداد بالأماكن الهادئة أيضًا، وقد نجد أن الكثير من الأشخاص يقومون بتحمل هذا الطنين، وقد يؤثر على ممارسة الحياة بشكل طبيعي عند بعض الأشخاص.

حيث تتفاوت درجة الطنين الذي يتعرض الشخص لسماعها من فترة لأخرى، بالإضافة إلى أنه يوجد اختلاف في طبيعة الأصوات المسموعة من شخص لآخر، وعلى الرغم من سماع الكثيرين لصوت طنين، إلا أن الأصوات من الممكن أن تمثل ما يأتي:

(صوت زن مزعج للغاية، يتمثل في: صوت الذباب – صوت تصفير مرتفع جدًا – صوت فرقعة غالية للغاية – صوت هسهسة مزعج ومتزايد – أصوات تمتمة بطريقة معينة – صوت جرش بصوت عالي أو صوت يتشابه مع بشحذ السكين).

كما نجد أن صوت الطنين يتحسن مع مرور الزمن عند بعض الحالات، إلا أنه لا يوجد أي دواء له إذا لم يتم تحديد السبب ورائه، ونجد أنه في أغلب العلاجات التي يتم استخدامها يقوم الطبيب بتحديد العلاج للعامل المسبب.

كما أن هناك بعض الأطباء يلجؤون إلى العلاج من خلال جعل المريض يتأقلم مع هذه الحالة، وفيما يلي سوف نذكر لكم أبرز الطرق العلاجية:

1- إجراء تصحيح فقدان السمع

إذا كان يرافق طنين الأذن انعدام القدرة على السمع بالشكل الجيد، فمن الممكن أن يتجه الطبيب لإجراء عملية لتصحيح أي اضطرابات تسبب في انعدام القدرة على السمع قدر الإمكان أو العمل على استخدام أجهزة السمعية التي تساعد على السمع على النحو الجيد.

2- العلاج بالصوت المرتفع

يمكن للطبيب أن يقوم باستخدام العلاج الصوتي الذي يقوم على زيادة الضوضاء حول المكان الذي يتواجد فيه الشخص الذي يعاني من طنين الأذن، وهذا يكون بهدف تقليل هذا الشعور الذي يتزايد بشكل قوي في الأماكن الهادئة.

اقرأ أيضًا: أسباب ألم الفك السفلي والأذن

3- علاج المسبب للطنين

إذا قام الطبيب بالتشخيص أن طنين الأذن نتيجة لوجود سبب مرضي، مثل: وجود التهاب أو تزايد إنتاج شمع الأذن أو تناول بعض الأدوية، فيقوم في الغالب بعلاج هذا الطنين بالأدية المضادة للالتهابات، والحرص على تنظيف الأذن بشكل دوري، وتبديل أنواع الأدوية التي تسببت في هذا الشعور.

4- الإرشاد والدعم النفسي

إن الدعم النفسي له دور فعال في التخفيف من حدة طنين الأذن، وذلك من خلال قيام المرشد النفسي بتعليم الشخص كيفية التأقلم مع طنين الأذن، بالإضافة إلى تجربة عدد كبير من العلاجات التي تقوم على التحكم بالتفكير.

ذلك يكون بهدف التقليل من الأثر النفسي الذي يسببه هذا الطنين من قلق واكتئاب، ومن بين هذه الأساليب التي يتم استخدامها: (العلاج السلوكي المعرفي – معالجة التأقلم على الطنين).

هل طنين الأذن عند الهدوء يشكل خطر على صحة الإنسان؟

استكمالًا لذكر أسباب طنين الأذن عند الهدوء وجب التعرف على سؤال يتم تداوله كثيرًا من قِبل الأشخاص الذي يعانون من طنين الأذن، هو هل يشكل طنين الأذن خطرًا على صحة الإنسان؟

نجد أنه في أغلب الحالات لا يشكل أي مشاكل صحية للمريض، ولكن إذا كان ناتج عن معاناة المريض من أعراض أخرى تترافق مع هذا الشعور، فقد يشير إلى وجود مشكلة صحية تستدعي حينها الذهاب إلى الطبيب لاستشارته، وسوف نذكر لكم هذه الحالات فيما يلي:

  • ملاحظة أن طنين الأذن يكون على هيئة نبض يتزامن مع نبضات الشخص.
  • تواجد طنين في أذن واحدة دون الأخرى.
  • أن يكون هذا الطنين يؤثر على حياة الشخص بحيث لا يمكنه تجاهله أو التأقلم معه، الأمر الذي ينتج عنه إصابة الشخص بالأرق، والتوتر والقلق المفرط أو الإصابة بالاكتئاب.
  • مرافقة بعض الأعراض مع طنين الأذن، مثل: الشعور بالدوخة أو التشوش في التفكير.
  • عدم القدرة على السمع، أو السمع بشكل متذبذب.

اقرأ أيضًا: علاج وجع الأذن بالقرآن

نصائح للتقليل من طنين الأذن عند النوم

بعد أن ذكرنا مسببات طنين الأذن عند الهدوء سوف نتعرف معًا على أبرز وأهم النصائح التي تساهم كثيرًا في التخفيف من حدة طنين الأذن إذا تم اتباعها من قِبل المريض، والتي تتمثل فيما يأتي:

  • العمل على الحد من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وذلك لأنها تزيد من طنين الأذن عند المصابين به، كما أن الكافيين يتسبب في زيادة مستويات التوتر والقلق لديهم.
  • إن الطنين يزداد في فترة الليل وذلك بسبب الهدوء الذي يعم به، حيث إن هذا الوقت لا تتواجد به أي ضوضاء تسبب تشتت في الدماغ، لذلك نجد أن بعض الأشخاص يعانون من طنين الأذن كل ما يمكن أن يساعدهم على الحد من هذا الصوت، هو الضوضاء الطفيفة الناعمة، والتي تتمثل في: وضع نغمات بالقرب مثل اصوات المطر أو الأمواج.
  • حرص الشخص على تعلم تقنيات تساهم في جعل الشخص يتأقلم مع أعراض طنين الأذن، حيث تصبح مع الوقت أقل إزعاجًا له.
  • العمل على اتباع روتين يساعد على الاسترخاء قبل النوم، حيث يعتبر من أكثر الأشياء المفيدة التي يمكن اتباعها قبل النوم، والتي تتمثل في: “أخذ شاور بالماء الساخن – عمل مساج – التمدد – تمارين التأمل والتنفس – الاستماع إلى موسيقى هادئة”.

من الممكن أن يتداخل طنين الأذن مع نوم الشخص، ويتسبب له في القلق وعدم الراحة، لذا من الضروري التعرف على أسباب طنين الأذن عند الهدوء ومعالجته بالشكل المناسب.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا