فوائد سورة ق للزواج
فوائد سورة ق للزواج مختلف عليها، حيث يعتبر قراءة آيات القرآن الكريم والمداومة عليها من الأمور التي تساعد في تحقيق الأحلام والوصول إلى إجابة جميع الدعوات التي يتمنى من الله أن يجيبها، ومن الأمور الشائعة، المداومة على قراءة القرآن من أجل الزواج، ومن أجل تحقيق هذا الحلم يقوم موقع الملك بتوضيح كل ما يتعلق بذلك.
فوائد سورة ق للزواج
لم يرد عن النبي في أي من نصوص الأحاديث الصحيحة وجود دليل على فوائد سورة ق للزواج أو أنها تساعد على ذلك، ولكن بشكل عام يمكن أن قراءة القرآن بنية أن يحقق الله الخير والدعاء الذي يدعو المسلم به.
نزلت سورة “ق” تسرية عن النبي صلى الله عليه وسلم، لما كفر به المشركون، وكذبوا آياته، وكان حثًا للنبي الكريم أن يكثر من العبادات ويتقرب إلى الله بصالح الأعمال.
نزلت في سورة “ق” الكثير من الأحاديث التي تشير إلى فضلها وأنه يُستحب قراءتها في الكثير من المواضع والأحداث، ولكن لم يرد نصًا صريحًا في قدرتها على تعجل الزواج.
اشتملت سورة “ق” على البعث والموت وكل ما قد يتعلق بمسألة الغيبيات والزواجر، لذلك هي من أهم السور المكية التي تتحدث عن الثواب والعقاب الذي أنزله الله.
كما أن الله قادرًا على أن يعذب من كذب بآياته، إلا أن الله يمهل العباد إلى أن تبلغ القلوب الحناجر، ليعلموا أن الله حق وأن وعده حق.
من أهم الأسباب لنزول سورة “ق” هو تؤول اليهود على الله أنه خلق السماء والأرض في ستة أيام ثم استراح في اليوم السابع، تعالى جده، فأنزل الله ما يدحض ذلك، ويثبت أن الله ما مسه من لغوب، وأن العذاب على من تؤول على الله باللعنة في الدنيا والآخرة.
اقرأ أيضًا: دعاء سورة يس لتسخير القلوب
الأحاديث النبوية في فضل سورة “ق”
برغم أن فوائد سورة ق للزواج ليس لها نص محدد بذلك، لكن هناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي توضح فضل سورة “ق” وفضائلها التي تعود على قارئها.
“ لقَدْ كانَ تَنُّورُنَا وَتَنُّورُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَاحِدًا، سَنَتَيْنِ، أَوْ سَنَةً وَبَعْضَ سَنَةٍ، وَما أَخَذْتُ {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} إلَّا عن لِسَانِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، يَقْرَؤُهَا كُلَّ يَومِ جُمُعَةٍ علَى المِنْبَرِ إذَا خَطَبَ النَّاسَ”.
في هذا الحديث شرح بأن سورة “ق” من السور التي كان الرسول يستحب قراءتها يوم الجمعة، وأنها كانت تنير صاحبها الذي يداوم على القراءة، وهذا حث صريح للمسلمين على المداومة على قراءة سورة ق التي تنير المسلم وتضيئه.
فماذا بعد أن ينير الله قلب المسلم ويوسع له من أبواب الرزق، ويدخله من أوسعها، فإذا كانت نية قراءة السورة بهدف الحصول على الخير الوفير من الله، فإن الله يرزق صاحبه الكثير من الخير والرفعة.
“أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ سَأَلَ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ: ما كانَ يَقْرَأُ به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في الأضْحَى وَالْفِطْرِ؟ فَقالَ: كانَ يَقْرَأُ فِيهِما بـ (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ)، وَ (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ)”.
كان الرسول عليه صلوات الله يحرص على قراءة سورة “ق” في مطلع العيدين الفطر والأضحى، وقيل إن الرسول كان يشبه نفور الناس إلى صلاة العيد مثلهم مثل نفور الناس إلى يوم البعث وخروجهم من الأجداث كأنهم جرادٌ منتشر يوم يبعث الله الخلق، والله أعلم، وكما أن السورة تتحدث عن البعث وأخبار يوم القيامة والقرون السابقة.
“أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبعَ الطِّوالَ، وأُعطِيتُ مكانَ الزَّبورِ المئين، وأُعطِيتُ مكانَ الإنجيلِ المثانيَ، وفُضِّلتُ بالمُفصَّلِ”.
المفصل هو سورة “ق” وهي السورة التي قال عنها الرسول أن الله أُعطي من الله سورة “ق” التي لم ينزل منها في أي من التوراة والإنجيل، أو الزبور، وذلك رفعة للنبي صلى الله عليه وسلم، وأن الله أكمل به ما نزل به النبيون من قبله.
نزول سورة “ق” على نبي الله محمد، كما لم تنزل على أي من الأنبياء من قبله هي أكبر دليل على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك كانت هذه السور من السور التي أسرى الله بها عن نبيه محمدًا وتسرية عما يقول اليهود والمشركين في التشكيك في نبوءته.
اقرأ أيضًا: السورة التي تزيد من جمال الوجه
مقاصد سورة “ق”
لأن سورة “ق” من السور المكية، فديدنها ديدن السور المكية التي تتحدث عن الثواب والعقاب، وجزاء أهل الجنة وأهل النار، وكل ما يتعلق بالبعث والخلود، وكلها كانت من الأمور المهمة التي وُجبت لذلك العصر وقت مكوث النبي في مكة.
أُنزلت السورة على النبي صلى الله عليه وسلم لما كذب أهل مكة أن النبي روسل منزل، وأن القرآن نزل عليه من الله، لأن النبي كان من البشر، فكيف ببشرى يبشرهم بالجنة والنار؟
كانت من أهم الأمور التي تحدثت عنها السورة أن الله قادرًا على أن يبعث خلقه كما بدأهم أول مرة، وأنه قادرًا على كل شيء، ولا يعجزه من في الأرض ولا في السماء وهي من أهم الأمور التي تدحض كذب أهل مكة، واليهود خاصة.
كذّب المشركون البعث مرة أخرى، لما رأوه في الأمم السابقة، لذلك كانت السورة تأكيد على أن الله قادرًا على أن يجعل عاقبتهم مثل عاقبة من قبلهم، وأن الله قادرًا على أن يرسل عاقبة من السماء، أو من الأرض لتكون لهم موعظة لكفرهم.
كان من المهم أن تتناول السورة جزاء المؤمنين الذيين صدقوا الرسول، بعد أن ظن النبي أنه قد كُذب، وأن الله قادرٌ على أن ينعم المسلمين والمؤمنين الذين آمنوا وصدقوا، وعلى أن يعاقب الكفار الذي أشركوا وبالغوا في الكفر.
بعد أن تناولت السورة الثواب والعقاب وعاقبة كل منهما كانت الحديث موجهًا إلى خاتم المرسلين، بعدم الخوف من أن الله يعلم تكذيبهم إياه وقدرته على إرسال العذاب إليهم.
في السورة دعوة للنبي على الإقبال على العبادات والإكثار من الطاعات لأن الله له الحكمة في أن يؤجل العذاب لحين أن يجمع أهل الأرض لتكون عاقبة الكفار أشد وأخزى.
في نهاية السورة قد تجد أن الله ذكر قدرته وإحاطته بكل شيء علمًا، وأنه قادرًا على أن يرسل العذاب مباشرةً لمن كفروا، لكن الله أعلم بما في النفوس وخفايا الأشياء والكائنات فلا يستعجل الكافرين بأسهم.
من خلال التعرف على فوائد سورة ق للزواج يجب العلم أنه لا يوجد أي من النصوص الصحيحة الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن أن هناك آيات أو سورة تساعد على الزواج.