فوائد قراءة آية الكرسي 100 مرة
فوائد قراءة آية الكرسي 100 مرة للتخلص من الهموم والأحزان، حيث تمتلك سورة البقرة بشكل عام وآية الكرسي بشكل خاص العديد من الفوائد التي تساعد المؤمن من التخلص من الهم والحزن الذي يمكن للمسلم أن يشعر به، ولكن ما مدى صحة قراءة الآية 100 مرة، هذا ما يوضحه موقع الملك.
فوائد قراءة آية الكرسي 100 مرة
لآية الكرسي الكثير من الفضائل وذلك لأنها أفضل آية في كتب الله، لكن لا توجد أي من المعلومات التي تفيد بحصول الأماني أو تحقيق الفوائد من خلال قراءة آية من آيات القرآن بعدد معين.
على الرغم من ذلك فإن هناك الكثير من الفوائد من قراءة آية الكرسي بالإضافة إلى قراءة سورة البقرة.
تعتبر آية الكرسي من الآيات التي قام الرسول بالحديث عنها في العديد من المواضع وذكر الكثير من الأفضال لها وأفضال قراءتها في الأوقات المختلفة.
تتحدث آية الكرسي عن قدرة الله وإثبات وحدانيته وأسمائه العليا وصفاته، وهي من أفضل وأعظم آيات القرآن التي ترخي البركة وتحفظ العبد من الموبقات والأهوال التي يمكن أن يلاقيها المسلم في الدنيا والآخرة.
تُفسر الآيات وحدانيته الله وقدرته في خلقه، بالإضافة أن الله مالك الملك له مقاليد السماوات والأرض، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، لذلك عند قراءة آية الكرسي فإن الله يحمي العبد من الأذى في الدنيا والآخرة.
لا تأخذ آية الكرسي الفضائل لقرائتها دبر كل صلاة فحسب، بل يمكن قراءتها مع أذكار الصباح والمساء كما كان النبي الكريم يفعل، فهي تحفظ الإنسان في الصباح إلى حين قراءته إياها مرة أخرى.
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” عن أُبيِّ بنِ كَعْبٍ رضِي اللهُ عنه أنَّه كان له جُرْنٌ من تَمْرٍ فكان يَنقُصُ فحرسَه ذاتَ ليلةٍ فإذا هو بدابَّةٍ شِبْه الغُلامِ المُحتَلِمِ فسلَّمَ عليه فرَدَّ عليه السلامَ فقال ما أنت جِنِّيٌ أمْ إنْسيٌ قال جِنِّيٌ قال فناوِلْنِي يدَك قال فناوَلَه يدَه فإذا يدُه يدُ كلبٍ وشَعرُه شَعرُ كلبٍ قال هذا خَلْقُ الجِنِّ قال قدْ عَلِمتِ الجِنُّ أنَّ ما فيِهم رجلًا أشدَ مِنِّي قال فما جاء بِكَ قال بلَغَنَا أنَّكَ تُحِبُّ الصَّدقةَ فجِئْنا نُصيبُ من طعامِك قال فما يُنَجِّينَا مِنكُم قال هذه الآيةُ التِي في سورةِ البقرةِ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هو الْحَيُّ الْقَيُّومُ مَنْ قالَها حِينَ يُمسِي أُجِيرَ مِنَّا حتَى يُصْبِحَ ومَن قالَها حينَ يصبحُ أُجِيرَ مِنَّا حتى يُمسِي فلَمَّا أصبحَ أتَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليِه وسلَّمَ فذكر ذلكَ له فقال : صَدَقَ الخبيثُ“.
اقرأ أيضًا: دعاء سورة يس لتسخير القلوب
الأحاديث النبوية على فضل آية الكرسي
في إطار الحديث عن فوائد قراءة آية الكرسي 100 مرة هناك مجموعة من الأحاديث التي حثنا فيها النبي الكريم على قراءة آية الكرسي في مواضع كثيرة لما لها من فضل وخير على المسلم، ومن أبرز هذه الأحاديث التي وردت عن النبي الكريم:
1- الحديث الأول
“ أن مَن قرأها (يعني: آيةَ الكرسيِّ) عندَ النومِ لا يزالُ عليه من اللهِ حافظٌ، ولا يقربُه شيطان حتى يُصبِحَ“.
وفي رواية أخرى:
“وَكَّلَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ فأتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فأخَذْتُهُ، فَقُلتُ لَأَرْفَعَنَّكَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ – فَذَكَرَ الحَدِيثَ -، فَقالَ: إذَا أوَيْتَ إلى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، ولَا يَقْرَبُكَ شيطَانٌ حتَّى تُصْبِحَ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَدَقَكَ وهو كَذُوبٌ ذَاكَ شيطَانٌ”.
يشرح الحديث في فضل آية الكرسي أنها تحفظ العبد من مس الشيطان، وتمنعه من أن يصبه أذى أو شر من عباده من غير الإنس، وأن الله يحفظه بحفظه فمن حفظه الله لا يقدر لأي مخلوق كائنًا من كان أن يصيب المؤمن بالأذى أو النصب.
2- الحديث الثاني
“مَن قرأَ آيةَ الكُرسيِّ في دبُرِ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ إلَّا أن يموتَ“.
هذا حديث حسن، وتفسيره أن الله تعالى يدخل الجنة من حرص على قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة فرضها الله على عباده أي الصلوات الخمس، ويمكن قراءة آية الكرسي مع الأذكار التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهي كلها حافظات للمؤمن وتقربه من الله تعالى بالإضافة إلى أنها تحفظه بحول الله وقوته.
من خلال التعرف على فوائد قراءة آية الكرسي 100 مرة، من البديهي معرفة أن آيات الله كلها تساعد في شعور المؤمن بالطمأنينة والراحة والتخلص من أي ما قد يشغل باله وتفكيره.
3- الحديث الثالث
“ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سألَه أيُّ آيةٍ في كتابِ اللهِ تبارك وتعالَى أعظمُ قال اللهُ ورسولُه أعلمُ فردَّدها مرارًا ثم قال أبي آيةُ الكرسيِّ فقال ليهنَك العِلمُ أبا المنذرُ والذي نفسي بيدِه إنَّ لها لسانًا وشفتيْنِ تُقدِّسُ المَلِكَ عند ساقِ العرشِ”
في هذا الحديث كان النبي يتحدث مع الصحابي الجليل أبا المنذر وهو كعب بن مالك رضي الله عنه، يوضح له قيمة قراءة القرآن الكريم وقيمة آية الكرسي عند الله وفضلها العظيم للمسلم الذي يحرص على قراءتها.
يُعلم الرسول صل الله عليه وسلم صحابته اختيار الآيات والذكر الذي يقرب إلى الله، أو الممارسات التي تساعد المسلم على التقرب إلى الجنة بها، وهم صحابة رسول الله يدخلون من أي الأبواب شاءوا، قاتلوا مع رسول الله، واتبعوا رضوانه بغير تعنت أو تجبر، فكيف بنا نحن الذين نحتاج إلى أيً من الأعمال التي تقربنا إلى الله قيد أنملة فقد لنكون تحت رحابه.
لما رأى علم بن كعب ومعرفته بأية الله الأعظم بشره بأن الله سوف يهنئه بعلمه، ويجعله صاحب علم قويم فكان كعب بن مالك الذي روى من حديث النبي كثيرًا.
ولم يلبث النبي أن قال لصاحبيه أن الآية تسبح بحمد الرحمن وتقدس له مثلما يسبح له من في السماوات السبع والأرض ومن فيهن.
اقرأ أيضًا: كم استغرق نزول سورة البقرة
فضل قراءة سورة البقرة
استكمالًا لفوائد قراءة آية الكرسي 100 مرة لسورة البقرة الكثير من الأفضال والفوائد التي تعود على قارئها، فهي أكبر سورة في القرآن وفيها أعظم وأفضل آية في كتاب الله المنزل وهي آية الكرسي.
من قرأ سورة البقرة وحرص على أن تُقرأ في بيته، حفظه الله من الشرور ومن المآثم، ورزقه من الخير ودفع عنه الشر من الإنس والجان.
هناك الكثير من الأحاديث التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل سورة البقرة وكلها تحث على قراءة السورة ووضعها موضع القلب ليحفظ الله بها عبده، وليس هذا ساريًا على سورة البقرة فحسب بل على سور القرآن أجمع.
1- الحديث الأول
من قرأ آيات الله، وحرص على أن يظل القرآن في بيته فإن ذلك يحميه من الشر والأذى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“لا تَجْعَلوا بيوتَكم مقابرَ، إنَّ الشيطانَ يَنْفِرُ من البيتِ الذي يُقْرَأُ فيه سورةُ البقرةِ”.
يروي الحديث أهمية سورة البقرة ودورها الكبير في حفظ الإنسان من مس الشيطان وشركه، ويملأ بيته بالبركة والخير فالبيت الذي لا يُقرأ فيه القرآن جياع أهله من البركة التي تحط عليهم من بركة الله.
2- الحديث الثاني
قال رسول الله صل الله عليه وسلم: “اقرؤوا هاتينِ الآيتينِ اللَّتينِ في آخرِ سورةِ البقرةِ فإنَّ ربِّي أعطانيهما من تحتِ العرشِ“.
يقصد الرسول الكريم في هذا بالآيتين الكريمتين: “ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِ مِن رَّبِّهِۦ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۚ كُلٌّ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ لَا نُفَرِّقُ بَيۡنَ أَحَدٖ مِّن رُّسُلِهِۦۚ وَقَالُواْ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۖ غُفۡرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيۡكَ ٱلۡمَصِيرُ (*) لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا ٱكۡتَسَبَتۡۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذۡنَآ إِن نَّسِينَآ أَوۡ أَخۡطَأۡنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَآ إِصۡرٗا كَمَا حَمَلۡتَهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلۡنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِۦۖ وَٱعۡفُ عَنَّا وَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَآۚ أَنتَ مَوۡلَىٰنَا فَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ” (البقرة: 285:286).
وهما تصديق النبي الكريم بما أنزل الله عليه وأوحى له به، وأن الكمال والعظمة لمالك الملك ربنا جل وعلا، وفيه توضيح لجميع خلق الله جميعهم يعبدونه ويسبحون بحمده ويستغفرون له.
3- الحديث الثالث
قال رسول الله: “ إنَّ اللهَ تعالى كتب كتابًا قبلَ أنْ يخلقَ السمواتِ والأرضَ بألْفي عامٍ، وهو عندَ العرشِ، وإنَّه أنزل منه آيتينِ، ختم بهما سورةُ البقرةِ، ولا يُقرآنِ في دارٍ ثلاثَ ليالٍ فيقربُها الشيطانُ“.
هذا الحديث ذكرٌ لآخر آيتين من سورة البقرة وفضلهما عند الله تعالى، لعظمتهما، وكيف أن القرآن إذا قُرأ في بيت حلت عليه الملائكة، وصُرفت عنه الشياطين، فكيف بآيات أنزلها الله من عند العرش؟
4- الحديث الرابع
قال رسول الله صل الله عليه وسلم: “إِنَّ لِكلِّ شيءٍ سَنامًا، وسَنامُ القرآنِ سُورَةُ البَقَرَةِ، وإِنَّ الشيطانَ إذا سمعَ سورةَ البَقَرَةِ تُقْرَأُ خرجَ مِنَ البيتِ الذي يُقْرَأُ فيهِ سُورَةُ البَقَرَةِ“.
على الرغم من وجود الكثير من الروايات التي فيها ضعف في هذا الحديث، إلا أن هذه الرواية حسنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، يشير بها إلى قوة سورة البقرة، وقدرتها على حفظ المسلم من شرور الخلق الإنس منهم والجان.
اقرأ أيضًا: السورة التي تزيد من جمال الوجه
5- الحديث الخامس
“قال رسول الله صل الله عليه وسلم: “اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ. قالَ مُعاوِيَةُ: بَلَغَنِي أنَّ البَطَلَةَ: السَّحَرَةُ.
وفي رواية: غيرَ أنَّه قالَ: وكَأنَّهُما في كِلَيْهِما، ولَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ مُعاوِيَةَ بَلَغَنِي”.
هذا الحديث فيه تصديق على أن القرآن يشفع لصاحبه يوم القيام سواء كان قارئًا أم حافظًا له أو كان متعبدًا على جميع الدرجات، ولكل سورة من سور القرآن الفضل الكبير واللاتي يأتين يوم القيامة وكأنهما غمامتين يحفظان قارئهما من خزي يومئذ.
تقف سور القرآن لصاحبها يوم القيامة حجة له إن كان أحسن إليها وحفظها وداوم عليها، وحجة عليها إن كان حفظه لها رياءً وبهتانًا بأي الفريقين أحق بالأمن؟
إذًا العبرة في اتباع فضائل الأمور مما أمرنا بها النبي العدنان، والإكثار منها والبعد عما نهانا النبي عنها، وهي ما تذكره الأحاديث الكريمة في مختلف المواضع، ولأن الله أمرنا بطاعته ليدخلنا جنته، فالجزاء من جنس العمل، فأي الأعمال تشاء ليدخلك الله جناتِ النعيم؟
من خلال التعرف على فوائد قراءة آية الكرسي 100 مرة، يمكن للمسلم أن يقوم بقراءة الآيات والسور التي تحميه وتحفظه من الأذى وشرور الإنس والجان.