فوائد الزواج من أرملة
فوائد الزواج من أرملة كثيرة، وهذا على عكس ما يظنه الكثير، ذلك أن العادة قد جرت على تفضيل الزواج من الأبكار، بيد أنه لا يضر كونها ثيبًا، بل إنه يفضل في كثير من الأحيان الزواج بثيب، كما أن زوجات رسول الله كُلهنّ ثيبات إلا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، لذا عبر موقع الملك نوافيكم ببعض إيجابيات الزواج من الثيب أو الأرملة.
فوائد الزواج من أرملة
قد يقدم البعض على الزواج من أرملة، وكثيرًا ما يعود السبب في ذلك إلى كفالة الأيتام، أو الرغبة في تربية أولاده، ونحوها من أمور، بيد أنه توجد العديد من الإيجابيات للزواج بثيب أو أرملة.
1- تقليل نسبة النساء غير المتزوجات
لاسيما أولئك الأزواج الذين يرحلون عن الدنيا تاركين نساءً في مقتبل العمر، فالزواج من أرملة يساعد على تقليل العزوبية، والمساعدة في سترهن، كما أنه لا يعد سترة للمرأة فحسب، بل سُترة للرجل كذلك، ووجاءً له من الوقوع في أمر محرم.
2- النضج والخبرة
ذلك أن الأرملة تكون أكثر نضجًا وأكثر دهاءً، لا تضيق عليك، بل تمنحك الحرية، كما أنها تتحمل كافة المسؤوليات الملقاة على كاهلها، حيث إنها لاقت من أعباء الحياة ما جعلها تكتسب مزيد من الخبرة، تتمكن من إدارة البيت بشكل جيد، وعادة على تربية الأبناء تربية سليمة، وتلك واحدة من أهم فوائد الزواج من أرملة.
3- متطلبات بسيطة
ذلك أن المرأة الأرملة عند الزواج لا تكلفك المزيد من المتطلبات ولا تحملك الكثير من الأعباء، فلا تطلب مهرًا كبيرًا أو تضيق عليك حال الزواج.
كما أنها حكمية فهي قادرة على مواجهة كافة الأزمات، ومشاركتك المشاكل والهموم، تعرف متى
4- إرضاء العادات المجتمعية
من فوائد الزواج من أرملة هو إرضاء بعض المجتمعات، والتي تفرض على شقيق الزوجة الزواج منها بعد وفاة زوجها سترًا لها وحماية، أو لأجل بقاء أبناء الزوج المتوفى عند أهله.
5- رعاية الأطفال الأيتام
من أهم فوائد الزواج من أرملة هو رعاية أبنائها، لاسيما عن كان الرجل يعاني من مشكلة في الإنجاب، فيتزوج الأرملة ويقوم برعاية أبنائها وتربيتهم، ويحصل له الثواب وعظيم الأجر، كما أنه كذلك يتمكن من تعويض مشاعر الأبوة التي حُرم منها.
اقرأ أيضًا: فوائد الزواج من خمسينية
6- التخلص من الضغوطات
ذلك أن الزواج من بكر عادةً ما يتسبب للرجل في الخضوع لكثير من الضغوطات، لاسيما أنها تمر بتجربة الزواج للمرة الأولى، فيصدر عنها كثير من الأخطاء، وتقصر في تحمل المسؤوليات، كما أنها لا تتصرف بحكمة في كثير من الأحيان.
أما الأرملة فإنها أكبر سِنًا، وأكثر نضجًا وفهًا، مما يتسبب في إنشاء علاقة وطيدة بينكما، ويقلل من المشاكل والضغوطات، وتحصل على السكينة والاستقرار في آن واحد.
7- تقديم المساندة والدعم
عندما تتزوج من أرملة فلا تحمل هم المشاكل والأزمات، ذلك أنها تقوم بمشاركتك تلك المشاكل، تعمل على إيجاد حلول لها، لما لديها من خبرة في الحياة، يمكنك استشارتها والعمل برأيها، هي مثالٌ رائع لشريك الحياة، هذا الأمر يُظهر فوائد الزواج من أرملة بشكل جليّ.
8- الشعور بالامتنان
عند الزواج من أرملة ستجد منها التقدير والامتنان بشكل دائم، كما أنها تعرف جيدًا كيف تظهر الحب بأفضل طريقة، تتحمل معك الأزمات، وتقدر لك ما تبذله من جهد، ولا تنس أبدًا معروفًا، هذا على عكس الزواج من بِكر، فإنها من الصعب إرضائها، كما أنها لا تتحمل الأعباء، وتكثِر من الشكوى مقارنة بالأرملة.
اقرأ أيضًا: كيف تجعل المرأة المطلقة تحبك
عيوب الزواج من أرملة
كما توجد العديد من الفوائد للزواج من أرملة.. فإنه توجد كذلك بعض السلبيات والعيوب من الزواج من أرملة.
- نظرة المجتمع القاسية: فعادةً ما ينظر المجتمع للأرملة نظرة سلبية، لذا يواجه الرجل هجومًا كبيرًا من قبل المجتمع حال زواجه من أرملة، لاسيما لو لم يسبق له الزواج، مما يؤثر على هذا الزواج بالسلب، ويتعرض للكثير من الاتهامات العنصرية.
- رغبة الأرملة في الاستقلال: ترغب الأرملة بالاستقلال واتخاذ الدور الأول في العلاقة بعد وفاة زوجها الأول، هذا ينبع من تحملها الكثير من المسؤوليات بعد وفاة زوجها الأول، هذا الأمر يتعارض مع الفطرة التي فطر الله الرجل عليها من القوامة.
- الحالة النفسية للأطفال: لا يُقصد بالأطفال أطفال الزوجة فحسب، فكما تسوء نفسية أطفال الزوجة، فكذا إن أنجبت الأرملة من زوجها الثاني تحدث الكثير من المشاكل، لاسيما إن واجهت تفرقة في معاملة الزوج للأبناء، مما يتسبب في نشوب الكثير من الخلافات، وإنهاء الزواج.
- الخوف من المجتمع: يخضع الناس عادةً إلى ثقافة العيب والخطأ، لذا فإنهم يترددون في الزواج من الأرملة منعًا للوم المجتمع لهم، وعدم تقبله هذا الزواج، الأمر الذي يقيد حرية الرجل، ويجعله يتراجع عن الزواج من الثيب.
- ارتباطات أسرية للأرملة: ذلك أن المرأة الأرملة تخضع لمسؤوليات تجاه أسرة زوجها الراحل، الأمر الذي يشكل عائقًا كبيرًا أمام الرجل الذي يرغب في الزواج منها، إذ إنه لا يتقبل فكرة وجود أية ارتباطات بينها وبين عائلة زوجها السابقة.
- مواجهة عائلة الرجل: في المجتمع الشرقي على وجه الخصوص تسيطر فكرة الابكار في عقول كثير من الشباب، لذا فإنهم يشعرون بالقلق الشديد من فكرة اختيار زوجة أرملة، لاسيما أن عائلة الرجل عادة لا تقابل ذلك بالترحيب ولا تتقبله.
- الصورة النمطية للمرأة الأرملة: عادةً ما يتم التعامل مع المرأة الأرملة بتشكيك ودونية، عند وفاة زوجها يتم التعامل معها بشكل غير صحيح، لذا فإن اتخاذ قرار الزواج من أرملة لا يحبذها كثير من الرجال، لاسيما في هذا المجتمع النمطي.
- الخوف من المقارنة: فإن الرجل عادة لا يحب أن يُقارن بغيره، لذا فإن الرجل قد يخشى الزواج من أرملة بسبب الخوف من الوقوع في دائرة المقارنة بينه وبين الزوج السابق، كذلك المرأة دائمًا ما تبقى زوجها الثاني في إطار المقارنة، الأمر الذي يتسبب في فشل العلاقة وعدم استمرارها.
- الافتقار إلى التفاهم وعدم وجود نقاط مشتركة: لاسيما أن الزواج من أرملة في كثير من الأحيان لا يُبنى على التفاهم والمشاركة، لذا فإنه لا يدوم، بل لا بد من وجود توازن في الأفكار والمبادئ، ولا بد من وجود عوامل عاطفية وإنسانية وفكرية مشتركة بينهما؛ من أجل استمرار العلاقة ناجحة.
اقرأ أيضًا: ماذا يحب الرجل في المرأة في سن الخمسين
نصائح قبل الزواج من أرملة
من أجل ملامسة فوائد الزواج من أرملة، لا بد على الرجل أن ينتبه للعديد من الأمور، ويراعي في شريكة حياته أمورًا هي أساسٌ لنجاح العلاقة.
- الثقة والتخلص من الشك: ذلك أن العلاقة بين الزوجين عادة ما تقوم على التفاهم والثقة المتبادلة بينهما، لذا إن كلان لديك هاجسًا أو خوف من الزواج من أرملة، فلا تقدم على الزواج منها وبداخلك مثقال ذرة من شك.
- التفاهم والحب: عليك أن تعلم أن الأرملة امرأه لديها من المشاعر ما تتمتع به أي امرأ غيرها، لذا فلا بد أن يقدم الطرفان على تلك الخطوة ما إن وجد بينهما مشاعر الحب والتفاهم، وكذا الانجذاب، فعكس ذلك يؤدي على فشل العلاقة، ويؤدي إلى الانفصال بعد ذلك.
- لا تشعرها أبدًا بالنقص: فيكفي ما تلاقيه من هجوم وعنصرية من قِبل المجتمع، لذا فإنها تكون أكثر حساسية في هذا الأمر، لا تشعرها ابدًا بالنقص كونها أرملة، لاسيما عن لم يسبق لك الزواج، بل لا بد من إظهار التقدير والمحبة لها، ومعاملتها بالمودة والرحمة التي أوصت بها الشريعة.
- إياك ونبش الماضي: من الأمور التي ينبغي الانتباه منها إذ إنها تخالف نهج القرآن الكريم حيث قال تعالى: “ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ” (المائدة: 101)
- كما أنها تتسبب في إحداث نفورًا وهمًا بين الزوجين، ويثير الحزن والقلق والحيرة بينهما وهو الأمر الذي يحول دون نجاح العلاقة الزوجية.
- بذل الجهد وتحمل كل منهما الآخر: يقع على كاهل كلا الطرفان أن يبذلا من الجهد ما يضمن بقاء العلاقة بينهما بشكل سليم، فتبنى العلاقة بينهما على التفاهم والتحمل والتقبل.
- بذلك الجهد اللازم من كل طرف لإسعاد شريك حياته، وكذا تلبية احتياجاته، ما يحد من حدوث فجوة بينهما ويساعد على بقاء هذا الزواج ناجح وسعيد.
الزواج من أرملة لا يقل أهمية عن الزواج من غيرها، لذا لا بد من التعامل معها بالمعروف، والعلم بمدى إيجابيات وسلبيات الزواج منها قبل الشروع في ذلك، من أجل التمكن من تحقيق زواج ناجح.