حديث شريف عن العلم للإذاعة المدرسية

حديث شريف عن العلم للإذاعة المدرسية ينبه الأبناء لأهميته، فقد حثّ الإسلام على أن يتم نشر العلم والانتفاع به فيما بيننا، والآن تنتبه الأجيال لما لا يليق بأخلاقياتنا أو شرعنا، لذا عبر موقع الملك نعرض لكم حديث شريف عن العلم للإذاعة المدرسية، يساهم في ترسيخ المفاهيم الجيدة نحو العلم.

حديث شريف عن العلم للإذاعة المدرسية

قد نوّهت كل الأديان السماوية على أهمية العلم، فهو السلاح لكي يحصل الإنسان على الحياة الكريمة والرغدة، ولكل عاقل لا بد أن يتحصن بالعلم ويجتهد لمعرفة المزيد، فمهما حاول المرء أن يتزود من المعلومات يجد جزء كبير من إناؤه فارغ في نهاية الأمر.

الإسلام أكثر الأديان السماوية التي عرفت أهمية العلم وحثّت العباد على التزود بالمعرفة، فكانت أول آية تنزل على رسولنا الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ هي (اقرأ)، وقد ورد في السنة النبوية العديد من الأحاديث الشريفة التي تحثّ على أهمية العلم والاستزادة بالمعرفة.

فيما يلي نتناول بعض من تلك الأحاديث الشريفة وشرحها، التي يمكنك استخدامها في الإذاعة المدرسية، لكي يتحمس الطلاب على الاهتمام بدروسهم ويتمكن كل منهم من معرفة القيمة لمجيئه إلى هذه المؤسسة التعليمية بدلًا من الكسل والتهاون:

1ـ العلم النافع بالسنة النبوية

بالحديث هنا عن أهمية العلم والتزود بالمعرفة فنحن نخص العلم النافع والمفيد، فالعلوم التي حثّ الإسلام عليها هي التي تنفع البشرية والنفس، كعلوم الفقه، الطب وغيرها، وهذا يعني أن يبتعد كل امرئ عن كل ما هو غير مفيد.

فعن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال: سلُوا اللهَ علمًا نافعًا، وتَعَوَّذُوا باللهِ منْ علمٍ لا ينفعُ” [حديث صحيح السيوطي].

اقرأ أيضًا: بعض العلماء الأجلاء واذكر بعض مؤلفاتهم

2ـ حديث من يرد الله به خيرًا

العلم الذي قد حثّ الله تعالى عليه لم يقتصر على علم الدنيا فقط، بل شمل كل العلوم التي قد تطرأ على بالك، من ضمنها وأفضلها وأحبها إليه سبحانه وتعالى هي العلوم الدينية، والتفقه في أخلاقيات التعامل مع الناس، والتي يجب أن تكون أولى الأمور التي تُدرس للأطفال، لذا إليك حديث شريف عن العلم الديني للإذاعة المدرسية:

عن معاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنه ـ أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال: مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ، وإنَّما أنا قاسِمٌ ويُعْطِي اللَّهُ.” [حديث صحيح مسلم].

3ـ العلم جهاد

أغلب الطلاب تلك الأيام يجهلون قيمة وأهمية أن يدرسون في المنزل، أو أن ينزلون في الصباح الباكر لتحصيل العلم، فالله تعالى يجعل من حولك الملائكة التي تعينك على طلب العلم، كما أن هناك حديث على الرغم من ضعفه إلا أنه متداول، وهو أن طالب العلم يكون في سبيل الله.

عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال: “مَنْ خرجَ في طلَبِ العِلمِ، فهوَ في سبيلِ اللهِ حتى يرجِعَ” [حديث ضعيف الألباني].

4ـ حديث الملائكة تعيين صاحب العلم

إكمالًا لعرض أحاديث نبوية شريفة يمكنك تقديمها في الإذاعة المدرسية لكي يعلم كل طالب أهمية العلم، فهناك حديث تقشعر له الأبدان ومعناه أن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم، أي تبسطها بما يرضى ويحب أن يصل إليه.

فعن صفوان بن عسال ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال: “ إنَّ الملائكةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَها لطالِبِ العلْمِ” [حديث صحيح الترمذي].

5ـ حديث من سلك طريقًا يلتمس

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال: وَمَن سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فيه عِلْمًا، سَهَّلَ اللَّهُ له به طَرِيقًا إلى الجَنَّةِ” [حديث صحيح مسلم].

يحثّنا الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ هنا على أن العلم هو السبيل لكل شيء قد يريده الإنسان في الدنيا من مال، علم أو معاونة، بالإضافة إلى ذلك فهو السبيل إلى الجنة، فمن يطلب العلم ويحاول أن يفهم ويجاهد لمقاومة الكسل، يجعل الله تعالى له نصيبًا من الجزاء والثواب كبير.

6ـ إتقان العمل

من ضمن الأحاديث النبوية الشريفة التي يمكننا تقديمها في الإذاعة المدرسية هي إتقان العمل، فالمهام المطلوبة من الطلاب القيام بها في ذلك الوقت إتقان الدراسة وتحصيل المعلومات، وقد حثّنا رسولنا ـ عليه الصلاة والسلام ـ على هذا.

فعن عائشة أم المؤمنين ـ رضي الله عنها ـ أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال: إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ” [حديث صحيح الألباني].

7ـ حديث طالب العلم يستغفر له كل شيء

من الأحاديث ذات المعنى الجلل التي يجب على كل طالب معرفتها هي أن من يطلب العلم، ويحاول أن يدرس في أية من المواد النافعة يستغفر له كل شيء في الدنيا! يا له من ثواب عظيم يمنحه الله إياه يا طلابي الأعزاء، فاحرصوا على أن يتم ذكر هذا الحديث الشريف في الإذاعة المدرسية بيوم بالأسبوع.

عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال: طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ، وإِنَّ طالبَ العلمِ يستغفِرُ له كلُّ شيءٍ، حتى الحيتانِ في البحرِ [حديث صحيح الجامع].

8ـ حديث ألا إن الدنيا ملعونة

الدنيا دار فانية لا يتواجد فيها سوى الكثير من الفتن التي تبعد المرء عن طريق الله تعالى، لذلك فهي مذمومة ولكن ما هو حسن فيها هو تحصيل العلم ومحاولة الاستفادة بما ينفع فيها

فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال: “أَلَا إن الدنيا ملعونةٌ، ملعونٌ ما فيها؛ إلا ذكرَ اللهِ وما والاه، وعالمًا، أو متعلمًا” [حديث حسن الألباني].

9ـ طلب العلم النافع

أحد الأحاديث النبوية الشريفة التي لها وقع جيد على نفس الطلاب هي أن يتم طلب العلم النافع، حتى يبتعد كل منهم عن الفتن المتواجدة في الدنيا تلك الفترة، ويتجنب أن يتعلم ما لا ينفع.

فعن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال: “سَلوا اللهَ علمًا نافعًا، وتعوَّذوا باللهِ من علمٍ لا ينفَع” [حديث حسن الجامع].

اقرأ أيضًا: هل تعلم عن العلم

10ـ إفادة الناس بعلمك

استرسالًا في عرض حديث شريف عن العلم للإذاعة المدرسية، فهناك قيمة لا بد من تعليم الناس عنها تلك الفترة، وهي أن يفيد الطالب صديقه أو زملائه بالمعلومات التي يعرفها، فالآن يختار كل فرد أن يحتفظ بمعلوماته لنفسه، وألا يشارك بها أحد خوفًا من الحسد.

ذلك من الأمور الخاطئة فإن مشاركة العلم من شأنها أن تزيد من قدرتك أنت على التعلم، ويجب تنويه الطلاب على مثل تلك القيم في الإذاعة المدرسية، لتنشئة جيل واعٍ.

فعن سهل بن سعد الساعدي ـ رضي الله عنه ـ أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ قال:فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بكَ رَجُلًا خَيْرٌ لكَ مِن أنْ يَكونَ لكَ حُمْرُ النَّعَمِ.” [حديث صحيح البخاري].

يتضمن الحديث أن تعليم فرد واحد فقط العلم النافع سواء كان في الدين أو الدنيا خير عند الله تعالى من أن يكون عنده حمر النعم والحمر هي نوع مميز من الإبل، لذلك احرصوا أن يتم استخدام تلك التعاليم الدينية في الإذاعة المدرسية لتترسخ بالأذهان.

العلم من الأمور التي يجب ترسيخ أهميتها في عقل وقلب الأبناء، فهم جيل المستقبل وبوجود كل تلك المغريات والفتن في الدنيا، وابتعاد الطلاب عن العلم النافع، لا بد من التنويه عن أهمية العلم وثوابه في الشرع.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا