قصيدة مدح في رجل كريم شهم

قصيدة مدح في رجل كريم شهم من أكثر القصائد التي برع شُعراء العرب في إلقائها؛ وهذا بسبب البلاغة الكبيرة التي تمتعوا بها، ولكن للأسف نُقل إلينا هذا الشعر عبر أجيال وفقدنا معظم أصحابه، وننقله لكم من خلال موقع الملك.

قصيدة مدح في رجل كريم شهم

الكثير من شعراء العرب قالوا أشعارًا في مدح صفات الرجولة أو الصفات العامة التي يجب أن تكون في الرجل، منهم مثلًا شعر القروي وأمير الشعراء أحمد بك شوقي، بالإضافة إلى شعر معاوية ابن أبي سفيان والمتنبي.

1- شعر المتنبي عن الرجولة

المتنبي هو أفضل الشعراء العرب على مر العصور وهذا بناءً على آراء الكثير من النقاد والمتخصصين في الشعر.

هو أبو الطيب بن الحسين الكندي الكوفي المعروف بالمتنبي وهذا بسبب ادعائه النبوة في الشعر وهذا بسبب أنه وصل بالشعر إلى درجات لم يصلها أحد من قبله.

برع المتنبي في جميع أنواع الشعر الذي ظل إلى الآن مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء، وتوفي أبو الطيب في 23 سبتمبر 965 ميلاديًا في الكوفة في العراق.

في القصيدة التالية وصف المتنبي الرجولة بالعديد من المواصفات، كما أنكر على الرجال الكثير من الصفات مثل الزُل.

ذلَّ من يغبطُ الذليلَ بعيشٍ ربَّ عيشٍ أخفَّ منه الحِمامُ

والذلُّ يظهرُ في الذليلِ مودةً وأودُّ منهُ لمن يود الأرقمُ

وشرُّ الحِمامين الزؤامين عيشةٌ يَذلُّ الذي يختارُها ويُضامُ

إن الرجولة تشتكي داء السل لْإيمانُ يا وجع الرجولة

يا بدايات المطرْ قولي لربك إنّنا نرجو المددْ قولي بأنّا لا نحرّك ساكناً

قولي لرّبك إنّنا كُثُر العددْ. لا يَذْهَبَنَّ بكَ الترددُ

إِن عَزَمْتَ على عَمَلْ ما أخطأَ العلياءَ من ركِبَ الشجاعةَ والأَمَلْ.

تأبى الرجولة أن تدنس سيفها قد يغلب المقدام ساعة

يغلب في الفجر تحتضن القفار رواحلي والحر حين يرى الملالة يهرب.

 

وما في الناسِ أجودُ من شجاعٍوإنْ أعطى القليلَ من النوالِ

وذلك أنّه يُعطيك مِماً تُفيء عليهِ أطرافُ العوالي وحسبُك جودُ مَنْ أعطاكَ مالاً

جباهٌ بالطّرادِ وبالنّزال شرى دمَهُ ليحويَهُ فلمّا حواهُ حوى به حمدَ الرجال.

طبع الصديق الكفو يعذر صديقه ولا شاف زلة صاحبة يرتفع فوق

وان عادها يبحث عن أسلم طريقة ويخبره باللي صار بإحساس وبذوق والثالثة الله

يسمح طريقه ما أحد بمجبور على خوة البوق بعض العرب صحبته

هم وضيفة لا فعل يجمل ولا زين منطوق لو اعتزيت بخوت نشف ريقه

وأبشر بضحكة ناب وبهرج من موق يحلف لك أنك مثل أخوة وشقيقة

وقلبه بنار الزيف والحقد محروق أدري المعاني كلبوها عتيقة وصف الصداقة فيه

ألفين طاروق لكن حقايق والمشاعر رقيقة لا اخفيتها ردت لي الطاق مطبوق

وزادت على قلبي جروح عميقة مهما دفنت الجرح يطلع له عروق

وأعمى البصيرة ما يشوف الحقيقة لا صار قلبه عن سنا الحق مصفوق تلقاه

يسأل عن عصاه وبريقه وهي في يده والقلب جا للبصر عوق.

اقرأ أيضًا: عبارات مدح رجل شهم

2- شعر عن الرجولة والشجاعة للقروي

القروي هو شاعر لبناني معاصر اشتهر في القرن التاسع عشر، هو رشيد سليم الخوري، المعروف بـ “الشاعر القروي” و”شاعر العروبة”.

كما أن له أخ يُدعى القيصر ومعروف باسم الشاعر المدني، ولد الشاعر رشيد في قرية البربارة سنة 1887، ويعتنق الديانة المسيحية، وصل إلى ذروته في الشعر في القرن الماضي، وقد هاجر الشاعر إلى البرازيل في عام 1913 برفقة أخيه قيصر.

قال رشيد سليم بيتين في الرجولة، نعم هُم بيتين لكن مُعبرين كثيرًا، حيث أفاد أن الرجال لا تتردد أبدًا.

لا يَذْهَبَنَّ بكَ الترددُ إِن عَزَمْتَ على عَمَلْ

ما أخطأَ العلياءَ من ركِبَ الشجاعةَ والأَمَلْ

3- شعر عن الرجولة والشجاعة لأحمد شوقي

أحمد شوقي أو أمير الشعراء، واحد من أهم شُعراء المدرسة الحديثة في الشعر، هو أحمد شوقي علي أحمد شوقي بك، كاتب وشاعر مصري يعد أعظم شعراء العربية.

ولد أحمد شوقي في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي في 16 أكتوبر من عام 1868 وتوفي في 14 أكتوبر 1932.

كان البيتان الذي كتبهم أحمد شوقي بمثابة نصيحة أكثر منها إطراء، حيث أفاد في البيتين أن الشجاعة تكمُن في القلوب، بينما الرجال الجُبناء فيكمن جُبنهم في العقل، وقد نصح الرجال لكي يتمتعوا بالقوة والشجاعة أن يكونوا شجعان في الابتعاد عن الأذى وتجنب الشرور.

إِن الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ ووجدتُ شجعانَ العقولِ قليلًا

إِن الشجاعَ هو الجبانُ عن الأذى وأرى الجريء على الشرورِ جبانًا

4- شعر معاوية بن أبي سفيان

هو أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان الأموي القرشي وهو واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.

هو واحد من الذين كتبوا الوحي وسادس الخلفاء الراشدين في الإسلام ومؤسس الدولة الأموية، ولد في مكة المكرمة وتوفي في دمشق في سوريا في عام 680 ميلاديًا.

قال بيتًا في الرجولة يُعتبر من أكثر الأبيات المؤثرة في هذه القضية حيث يقول.

شجاعٌ إِذا ما أَمْكَنَتْني فرصةٌ وإِلا تكنْ لي فُرْصَةٌ فجبانُ

5- شعر عن الرجولة والشجاعة لعلي بن الجهم

علي بن الجهم القرشي، الاسم بالكامل هو علي بن الجهم بن بدر بن مسعود بن أسيد القرشي، ويُلقب بأبي الحسن وأصله من خراسان.

ولد أبو الحسن في عام 188 للهجرة في بغداد، أصوله من أسرة عربية متحدرة من قريش وكانت هذه الأصالة لها الفضل في فصاحة لسانه وأحاطت موهبته الشعرية بالرزانة والقوة، وقامت بحمايتها من تأثير مدينة بغداد التي كانت تعج بالوافدين من أعاجم البلاد المحيطة بها.

ذكر في البيتين الذين ذكرهم أن الرجولة من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الرجل، وذكر أيضًا أنها من الصفات التي يجب أن تولد مع الغُلام فهذه ليست من الصفات التي يُمكن أن تُكتسب.

ولا الشجاعةُ عن جسمٍ ولا جَلَدٍ ولا الإِمارةُ إِرثٌ عن أبٍ فأبِ

لكنها هممٌ أدتْ إِلى رِفَعٍ وكلُّ ذلك طبعٌ غيرُ مكتسبِ

 6- شعر عن الرجولة والشجاعة لأوس بن حجر

أوس بن حجر من أهم شُعراء العصر الجاهلي كان أوس زوج أم زهير بن أبي سلمى. كان له الكثير من الأسفار، وأكثر إقام كثيرًا عند عمرو بن هند في الحيرة، عمّر طويلاً، يُعد ابن سلام في الطبقة الثانية من شعراء الجاهلية.

عاب في شعره على الرجل الذي تظهر منه ملامح الجُبن وقد عهد عنه الشجاعة دائمًا حيث يقول بن حجر.

وليس يُعابُ المرءُ من جُبْنِ يومهِ وقد عُرِفَتْ منه الشجاعةُ بالأمسِ

اقرأ أيضًا: كلام جميل عن الرجل الحقيقي

أفضل قصيدة مدح في رجل شهم

1- قصيدة الفرزدق

الشهامة دائمًا من أفضل الصفات التي يُمكن أن يتمتع بها الرجل بين الناس، لهذا قال الكثير من الشعراء الكلام الجميل فيهم، ونال الرجال الذين يحملون هذه الصفة الكثير من الإطراء كقصيدة الفرزدق التي نوافيكم إيَّاها.

يَا سَائِلِي‌ أَيْنَ حَلَّ الجُودُ وَالكَرَمُ

عِنْدِي‌ بَيَانٌ إذَا طُلاَّبُهُ قَدِمُوا

هَذَا الذي‌ تَعْرِفُ البَطْحَاءُ وَطْأَتَهُ

وَالبَيْتُ يَعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ

هَذَا ابْنُ خَيْرِ عِبَادِ اللَهِ كُلِّهِمُ

هَذَا التَّقِي‌ُّ النَّقِي‌ُّ الطَّاهِرُ العَلَمُ

هَذَا الذي‌ أحْمَدُ المُخْتَارُ وَالِدُهُ

صَلَّي‌ عَلَیهِ إلَهِي‌ مَا جَرَي‌ القَلَمُ

لَوْ يَعْلَمُ الرُّكْنُ مَنْ قَدْ جَاءَ يَلْثِمُهُ

لَخَرَّ يَلْثِمُ مِنْهُ مَا وَطَي‌ القَدَمُ

هَذَا الذي من رَسُولُ اللَهِ وَالِدُهُ

أَمْسَتْ بِنُورِ هُدَاهُ تَهْتَدِي‌ الاُمَمُ

هَذَا الَّذِي‌ عَمُّهُ الطَّيَّارُ جَعْفَرٌ وَالـ

مَقْتُولُ حَمْزَةُ لَيْثٌ حُبُّهُ قَسَمُ

هَذَا ابْنُ سَيِّدَةِ النِّسْوَانِ فَاطِمَةٍ

وَابْنُ الوَصِيِّ الَّذِي‌ في‌ سَيْفِهِ نِقَمُ

اقرأ أيضًا: كلام يرفع معنويات الرجل

2- قافية الياء للمتنبي

الكرم من أفضل الصفات التي يُمكن أن يتحلى بها الفرد بشكل عام، وما أجمل الكرم والإنفاق مما أنعم الله علينا، فكان العرب قديمًا يتنافسون على الأكثر كرمًا، ولنا في قصة أبو الدحداح مع رسول الله أسوةً حسنة، في قصيدة المتنبي الشهيرة قافية الياء.

وَجُبتُ هَجيرًا يَترُكُ الماءَ صادِيا

أَبا كُلِّ طيبٍ لا أَبا المِسكِ وَحدَهُ

وَكُلَّ سَحابٍ لا أَخَصُّ الغَوادِيا

يَدِلُّ بِمَعنًى واحِدٍ كُلَّ فاخِرٍ

وَقَد جَمَعَ الرَحمَنُ فيكَ المَعانِيا

إِذا كَسَبَ الناسُ المَعالِيَ بِالنَدى

فَإِنَّكَ تُعطي في نَداكَ المَعالِيا

وَغَيرُ كَثيرٍ أَن يَزورَكَ راجِلٌ

فَيَرجِعَ مَلْكًا لِلعِراقَينِ والِيا

فَقَد تَهَبَ الجَيشَ الَّذي جاءَ غازِيًا

لِسائِلِكَ الفَردِ الَّذي جاءَ عافِيا

وَتَحتَقِرُ الدُنيا اِحتِقارَ مُجَرِّبٍ

يَرى كُلَّ ما فيهاوَحاشاكَ فانِيا

وَما كُنتَ مِمَّن أَدرَكَ المُلكَ بِالمُنى

وَلَكِن بِأَيّامٍ أَشَبنَ النَواصِيا

عِداكَ تَراها في البِلادِ مَساعِيًا

وَأَنتَ تَراها في السَماءِ مَراقِيا

لا شك أن العرب من أكثر الشعوب التي برعت في إلقاء الشعر، وهذا بسبب الفصاحة واللغة الغنية بالمعاني، التي ساعدتهم على الوصول إلى أقصى درجات الجمال في المدح والوصف وغيرها من أغراض الشعر المتعددة.

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا