أيهما أفضل زواج الصغيرة أم الكبيرة

أيهما أفضل زواج الصغيرة أم الكبيرة؟ وما الأفضلية بين البكر والمطلقة؟ عند بدايات بحث الشاب عن الزواج وعند أولى خطواته يتوقف ليطرح على نفسه أسئلة حول عمر من سيرغب في الزواج منها، ربما يكون متعلقًا بإنسانة فلا يرغب إلا فيها ويعتبر سنها هو السن المناسب والصحيح له، وربما لا يكون واضعًا نظره ورغبته في واحدة بعينها، فيبدأ التساؤلات.. ومن موقع الملك نقدم له ما يعينه على الجواب.

أيهما أفضل زواج الصغيرة أم الكبيرة

دائمًا حين يسأل الشاب هذا السؤال يجد في نفسه الحيرة في الاختيار؛ فالأمر خاضع بالتأكيد للاختيارات الشخصية والميول نظرًا لأن لكل واحد من الاختيارين له وجاهته ويمكن تفضيله عن الآخر.

هو في النهاية خيار شخصي تمامًا بصرف النظر عن تعميمه على الغير، فهناك علاقات زواج من سيدات أكبر ونجحت، وأيضًا العكس، فالمشكلة دومًا ما تكون في المقومات الأخرى التي تصاحب فرق السن بينهما.

غالبًا ما يجزم أصحاب رأي معين بصحة موقفهم نتيجة علاقة يرونها ناجحة يكون فيها الزوجان على النحو الذي اختاروه، بينما يرد آخرون بنفس المنطق ويقدم علاقة زوجية ناجحة أخرى تدعم وجهة نظره.. ليجعلنا في الأخير نجزم بأن نجاح العلاقات الزوجية لا يتوقف على سن الزوجين والفارق بينهما وحده، بل يتوقف على عوامل كثيرة متداخلة.

فحينما يحب أن يبرر أنصار الزواج من الزوجة الأكبر سنًا منه، يقدمون نموذجًا له بزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة وكانت تكبره بخمسة عشر عامًا، وكان زواجًا ناجحًا استمر خمسة عشرين عامًا، ولم يحدث فيه طلاق وتم إنجاب أطفال، ولم يفارقها إلا بوفاتها وعمرها يصل إلى الخمسة والستين عامًا.

بينما حين يحب أنصار الرأي الآخر بالزواج من السن الأصغر جدًا يضربون المثل بزواج النبي صلى الله عليه وسلم من البكر الوحيدة الذي تزوجها، وهي السيدة عائشة، فكان فارق العمر بينهمًا يصل إلى فوق أربعين عامًا وكان زواج ناجحًا أيضًا، إذ استمر لحين وفاة النبي.

فالموضوع لا يتوقف على السن وحده ولا أفضلية فيه للسن وليس فيه موقف شرعي صحيح، والأفضل أن نبعد البُعد الديني في الترجيح لأننا عندنا النموذجين في العلاقة، فلنبحث عن المبررات التي قدمها كلا الطرفين.. والتي تأتي على النحو التالي:

متى يكون الزواج من الكبيرة أفضل؟

يستند أنصار ذلك الرأي على بعض الاعتبارات التي تجعل الزواج من الكبيرة أفضل، تأتي على النحو التالي:

أولًا: الزوجة الكبيرة ناضجة

فمن الرجال من يجعل ترشيحه للمرأة الكبيرة على أنها ليست جديدة على إدارة البيت.. ويستطيع الرجل أن يكون في أمان كامل معها فهي تملك من الخبرة والتجربة ما يعينه في أداء عمله ويشعر بالنجاح في بيته.

كما أنها ليست بعقل الفتاة الصغيرة الذي لا يخلو من الطيش وقليل من السفه، فهي ناضجة وحكيمة مما يخول له راحة واستقرارًا.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الزوجة في بداية الزواج

ثانيًا: أقل في العبء النفسي على الزوج

يشعر الرجل عند الزواج بصفة عامة بالعبء، ولكنه يشعر بعبء نفسي أقل عند زواجه من امرأة كبيرة لأنها لا تحتاج مثل الصغيرة للتدليل المفرط من وقت لآخر.

كما أنها لا تحتاج إلى الهدايا بصورة مبالغ فيها ولا تحتاج لعبارات الاطراء بصورة مبالغة أي أنها لا تحتاج منه ليكون شخصًا آخر لكي يجذب قلبها.. فهي تقتنع بالمواقف أكثر من الكلمات.

ثالثًا: أفضل في تعاملها مع الزوج الأصغر

في أحيان كثيرة تجد الزوجة زوجها الأصغر منها عمرًا يمثل لها كنزًا يجب الاحتفاظ به ومراعاته بل وارضائه، فهو يمثل العمر الضائع لها، ولذلك تفضل أن تعطيه أفضل ما عندها سواء برعاية أو بحنان أو بمال.

فبالتالي يكون الزوج منها مُدللًا في معظم الحالات بخلاف الصغيرة التي ينتقل فيه العبء إليه في التدليل والمراعاة والإنفاق وكل شيء.. فبحسبة عقلانية صغيرة يرتأي الزوج إلى أن الزواج من الكبيرة هو الأفضل.

رابعًا: أكثر ثقة في نفسها

فالمرأة كبيرة السن قد وعت تفاصيل الحياة ودروسها ونضجت بما فيه الكفاية من تجارب سابقة وخبرات عالية تسهم بشكل كبير في تطور شخصيتها.. فلا تحتاج إلى الدعم مثلما تحتاج الزوجة الصغيرة وبإمكانها تسيير البيت بحكمة.

خامسًا: هي الأفضل لمن لديه أبناء

المرأة الكبيرة في السن لها أفضلية بالطبع عندما يكون الزوج قد تزوج قبل ذلك وليده أولاد من الزوجة الأولى.. يحتاج لامرأة كبيرة يسهل عليها القيام بشؤونهم وتكون في سن كبير يسهل عليها الأمر كثيرًا.

عيوب الزواج بامرأة كبيرة

علاوة على وجود بعض المميزات التي تجعل الزواج من امرأة كبيرة هو الأفضل إلا أن هناك بعض العيوب التي لابد وضعها في الحسبان في حالة الزواج بامرأة كبيرة منها أن نظرة المجتمع قاتلة لهذه النوعية من العلاقات.

إذ تنعت الرجل بالطامع في المال أو في الجنسية أو في الإقامة أو أي مطمع آخر، وفي حين تنعتها هي بالمتصابية التي تبحث عن إطفاء شهوتها بالزواج من شباب أقل منها في العمر.

بالحديث عن إطفاء الشهوة بالزواج فهذا لا يعتبر عيبًا في المرأة تؤاخذ عليه، فمن أهداف الزواج الكبرى إطفاء الشهوة وتلبية الفطرة الإنسانية التي خلقنا الله بها، فما المانع من إطفاء الشهوة بالزواج إن كان ذلك بالطريقة التي ترضي الله؟ وماذا يسمون الباحثات إذًا عن إطفاء الشهوة بالعلاقات المحرمة التي يأباها الله؟

علاوة على أنّ الزواج من امرأة كبيرة يحرم الرجل من بعض الأمور.. كالدلال والغنج الذي يرضيه من صغيرته، ناهيك عن عدم إدراكها لبعض الأمور وكأنها تتعامل معها لأول مرة، وهذا يُرضيه، فكما كان الزواج من كبيرة له مميزات إلا أنه يُمثل حرمانًا من القليل في بعض الأحيان.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة

متى يكون الزواج من صغيرة أفضل؟

كما ذكرنا في جوابنا لسؤال أيهما أفضل الزواج من صغيرة أم كبيرة.. أن هناك بعض المميزات التي تجعل الزواج من امرأة كبيرة مكسبًا، على جانب آخر أيضًا توجد بعض المميزات وراء الزواج من صغيرة في السن.

أولًا: قليلة الخبرة يسهل السيطرة عليها

بالفعل الفتاة الصغيرة قليلة الخبرة ولم تتعامل مع الرجل مثل الكبيرة ولا تعرف متى ترضى الرجل ولا ماذا يغضبه، لذا يقوم الرجل بتلقينها دروسه أولًا بأول ويلاقي منها تعبًا كبيرًا لكنه في النهاية سوف يجعلها تتناسب مع آراءه وأفكاره وتصوراته.. فأفضلية الزواج من صغيرة تكمن في صمتها.

المرأة الكبيرة التي سبق لها الزواج لا يكون في صمتها بل في حديثها الذي يقبل أو يرفض بكل وضوح، نظرًا لتشكل شخصيتها وأفكارها ومعتقداتها، وبالتالي هي قد اختارت رأيًا ويصعب قيادتها إلى غيره وبالتالي.. فهذه ميزة للفتاة صغيرة السن.

ثانيًا: ستهتم بصحتك

فالشابة الصغيرة الراغبة في الزواج منك ستجعلك محور اهتمامها، ستهتم بطعامك وشرابك وستساعدك على الاهتمام بلياقتك، وربما تشاركك نظرًا لتفرغها فليس عندها غيرك ونظرًا لصغر سنها وخفة وزنها، فلذلك تخفف عليك السفر والتعب لاكتساب لياقتك الصحية لاشتراكها معك.

أما الكبيرة فتزيد همًا صحيًا فوق همك وستتشاركان سويًّا في تناول الأدوية والجلوس في مقاعد الانتظار عند الأطباء، فترى نفسك في أسوأ حالتك الصحية أفضل من حالتها الصحية.. فتسوء حياتكما.

ثالثًا: زيادة القدرة على الإنجاب

رغبة أغلب الرجال دومًا هي الإنجاب وهي رغبة مشروعة طبعًا، فبالتالي الفتاة الصغيرة لازالت فرصتها أكبر في الإنجاب أكثر من المرأة الكبيرة التي قد تكون قد وصلت سن اليأس أو اقتربت منه أو أصبح الحمل خطرًا عليها.

فتكون فرص المرأة في الإنجاب تقل بتزايد العمر.. ولهذا تكون الشابة أقرب إلى الإنجاب من الكبيرة، وهذا ما يُميزها ويجعل لها الأفضلية في الزواج.

رابعًا: تجعلك أكثر ثقة في نفسك

الزواج بفتاة صغيرة يجعل الرجل وخاصة إذا تقدم في عمره أكثر ثقة في نفسه وقدراته وخاصة من سماعه التعبيرات التي كان يتخيل نفسه بعيد عنها.

فعندما يسمعها من شابة صغيرة تتغير أفكاره وتزيد ثقته بنفسه وتنعكس على حياته كلها.

اقرأ أيضًا: صلاة الاستخارة للمقبلين على الزواج

عيوب الزواج من صغيرة السن

في كل شيء توجد مميزات ويوجد عيوب، والمقارنة دائمًا في تقدير كمية المميزات وكمية العيوب والموازنة بينها والاختيار بين الأنسب لك.

  • اختلاف الثقافة واختلاف الأفكار واختلاف المفاهيم فقد يدرك أنه بعيد عنها تمامًا فلها اهتماماتها البعيدة عنه ولا يمكنه مسيرتها فيها.
  • قد يكون عيبًا أيضًا في حالة عدم إعطائها الوقت اللازم لها، لا يستطيع الرجل الكبير أن يلبي لها حاجاتها فلا يملك الوقت الكافي ولا الصحة اللازمة لمسايرة الشابة في رغباتها بالخروج والتنزه والسفر والسباحة وغيرها.
  • فرق السن يُعتبر عيوب قادحة تهدم مشروع الزواج من الصغيرة رغم ما بينهما من تكافؤ في نواح عدة.
  • من العيوب اختلاف القدرة الجنسية بينهما.. قد يكون الزوج مناسبًا الآن، ويستطيع أن يؤدي واجباته بشكل جيد، وخاصة أن الفتاة لا تكون قد وصلت بعد لسن النضج وسن ذروة النشاط الجنسي عند الثالثة والثلاثين، ولكن بعد مرور مقدار من السنوات سينتقل الزوج إلى مرحلة الشيخوخة بينما ستنتقل الزوجة إلى ذروة النشاط.. فتحدث الأزمة.
  • الرجل الكبير بعد أن يتخطى به السن يكون في حالة غيرة على الزوجة الشابة فيفسر كل كلمة أو إيماءة أو لفتة تفسيرًا مختلفًا، وقد يتهمها بخيانته، ولذلك يتجنب كبار السن أن يتزوجوا زوجات أصغر منهم بكثير.

على هذا فالسن أمر شخصي يحدده كل طرف بحسب اختياراته، ولكن من الضروري أن يفهم أنه ليس بالسن وحده ينجح الزواج.. فهناك عوامل كثيرة مهمة يجب أن يحرص الطرفان عليها

قد يعجبك أيضًا
اترك تعليقا