هل يحق للرجل البحث عن ماضي الفتاة قبل التقدم لخطبتها

هل يحق للرجل البحث عن ماضي الفتاة قبل التقدم لخطبتها؟ وما هو حق الرجل على خطيبته؟ الكثير من الرجال يهتمون بماضي الفتاة، فالجميع يبحث عن المثالية والملائكية في صورة بشرية، ولهذا نجد أن معظم الرجال من ذوي هذه العقلية يتأخرون في الزواج وفي ضوء علم النفس والاجتماع نناقش هذا الموضوع عبر موقع فسرلي.

هل يحق للرجل البحث عن ماضي الفتاة قبل التقدم لخطبتها

يحاول الرجل العثور والارتباط بفتاة لم يسبق لها التعامل مع جنس الرجال من قبل، على الرغم من كون أنه قد يكون له العديد من العلاقات النسائية قبل الزواج أو حتى قبل خطبة إحدى الفتيات.

تعد حياة الفتاة ملكًا لها ولا يحق للمتقدم أن يسألها عمّا قد فاته أو لم يعاصره معها، فهو مسؤول وله الحق في معرفة كل شيء بداية من ارتباطه بها بشكل رسمي، حيث إن الخصوصية تعد من أبسط حقوق الفتاة.

يعطي المجتمع الذي نعيش فيه الحق للرجل في خوض التجارب بل والحديث عنها أمام شريك حياته بغرض الاستعراض، في حين أن المجتمع يرفض الفتاة لو قمنا بعكس الآية أو الموقف.

في بعض الأحيان تكون الحقيقة المفرطة أو المصارحة سببًا في نشوب المشاكل والخلافات التي قد تصل إلى حد الانفصال بين المخطوبين، لاسيما وأن الكثير من الرجال لا يملكون القدرة على تقبل فكرة أنه ليس الرجل الوحيد في حياتها، خصوصًا لو كانت هي أو فتاة في حياته، مما يؤول عنه تركها وفسخ خطوبته منها.

تقول العديد من الفتيات بأنهم قد بادروا بالصراحة مع شركاء حياتهم بتجاربهم السابقة أو بماضيهم سواء كانت هذه التجارب رسمية أو لا أو تواجد فيها أي تجاوزات وغيره، بأن كافة هؤلاء الرجال لم يقدروا أو يحسبوا على صراحتهم معهم، فتعد التجارب السابقة وخصوصًا الغير رسمية شيء غير مقبول بشكل نهائي لمعظم الرجال.

تلجأ الكثير من الفتيات إلى إخفاء ماضيهن عن شركاء حياتهن، وبالفعل يمكنها أن تظل صامتة ومخفية هذا الماضي حتى تصبح على ذمته.

يوجد بعض الرجال الذين يتقبلوا فكرة وجود ماضي للفتاة في بادئ الأمر، إلا أن هذا الوضع لا يدوم حتى أنه يبدأ في استخدامه ضدها في أول مشكلة أو خلاف بينهم.

في مجتمعنا الشرقي يعرف فيه الرجال بالغيرة والمروءة وحمو الدم، وهكذا يعرف الرجل الشرقي في العالم أجمع.

من الأهون على بعض الرجال قتل أنفسهم قبل الزواج من امرأة كانت على علاقة برجل غيره، أو أن يدفن رأسه في التراب قبل القبول بذلك.

اقرأ أيضًا: ازاي تعرف أن خطيبتك شمال

هل ينسى الرجل ماضي زوجته  

يوجد فئة من الرجال يمكنها مسامحة المرأة على ماضيها، وذلك بشرط أن تكون قد بدأت حياة جديدة معه، وقد لاحظ عليها التغير وأنها أصبحت على دين وخلق، وهنا يمكنه نسيان ما قد فات ليتمكنوا من التركيز على ما هو آتي.

يمكن للرجل أن يؤمن أن إخلاص زوجته والتزامها يكون بداية من معرفتها له، وأن كل ما قد فات قد أصبح طي النسيان الآن، إلا أن الرجال متفاوتة في هذه النقطة.

فئة أخرى من الرجال لا يمكنها إخراج من عقلها فكرة أن زوجته كان لها ماضي حتى ولو كان بشكل رسمي كأنها لو كانت مخطوبة من قبل، فيمكنه أن يجاري الأحداث في فترة الخطوبة، حتى بعد الزواج، إلا أنه لن يتمكن من تمالك نفسه في النهاية ليبدأ سؤالها عن ماضيها وتفاصيل علاقته بكل من كانوا قبله.

تبدأ بداية انهيار العلاقة الزوجية بينهم بداية من سؤاله عن ماضيها، حيث إن كافة التفاصيل التي قد يسمعها حتى لو لم يكن فيها أي شيء خاطئ أو عدم تواجد أي تجاوزات، قد يؤول إلى دخول الشك إلى قلبه، وبالتالي بداية انهيار ثقته فيها، مما يؤول إلى زيادة المشاكل الزوجية بينهم حتى ولو كانت تافهة، والتي ستسوق علاقتهم إلى الطلاق.

حتى لو تفهم الرجل ماضي زوجته وصدق أنها إنسانه غير معصومة من الخطأ، وحاول تهدئة الوضع والعيش بطريقة عادية وطبيعية، قد يؤول إلى استخدام مصارحتها له بماضيها تجاهها، وذلك لضمان عدم خروجها من تحت جناحيه أو عن أوامره.

يلجأ بعض الرجال إلى استخدام الحيلة والخداع كي يتمكنوا من معرفة ماضي نسائهم، وهذا بسبب إيمان الرجال بأنه يجب على زوجاتهم أن تكون حياتهم عبارة عن صفحة بيضاء، ويكون أول خط يُخط في هذه الصفحة هو خطه هو وليس أي شخص أخر.

اقرأ أيضًا: هل ينسى الرجل ماضي زوجته

هل الماضي يؤثر على الحاضر في الزواج والعلاقات

يعد البحث عن ماضي الزوجة أو الخطيبة من أهم العوامل التي من شأنها أن توصل العلاقة إلى الفشل والانحدار، لا سيما وأنه قد يصل إلى مرحلة لوم الزوج لزوجته طوال الوقت على شيء قد بدأ وانتهى منذ سنوات.

أشارت العديد من الدراسات والأبحاث الاجتماعية أن التنقيب عن الماضي يعد من أكثر العوامل التي تؤول إلى فشل العلاقات والمستقبل، فنجد بأن أغلب الرجال لا يستطيعون إخراج ماضي زوجاتهم العاطفية من عقولهم، حتى في الأوقات السعيدة بينهم.

يعد من الخطأ سؤال أحد الطرفين عن حياة شريك حياته السابقة قبل ارتباطه به، وفي حالة سرد الفتاة على خطيبها أو زوجها لماضيها من تلقاء نفسها من باب المصارحة، فيجدر بالرجل تقبل مصارحتها، وتقييمها بداية من لحظة تواجده في حياتها، وليس ما قد مر وفات.

يقول بعض الباحثين الاجتماعين بأنه ليس بالضروري على المرأة أن تحكي لشريك حياتها تجارب ماضها، حتى ولو كان هذا الماضي جيدًا لا يحتوي على أي تجاوزات، ويجب عليها إخباره بأنهم أبناء اليوم، وله منها ما يجده بداية من الآن.

اقرأ أيضًا: لماذا يرفض الرجل الزواج من حبيبته

ماضي الفتاة هل هو خطيئة لا تغتفر

يحكم المجتمع الذي نعيش فيه العديد من القيم والمبادئ، بالإضافة العادات والتقاليد، فوفقًا للمجتمع الذي نعيش فإن الفتاة التي لها ماضي أو عُرف بأنه كان لها بعض التجارب السابقة لاسيما لو كانت غير رسمية، فهي في نظر بعض الرجال سيئة الخُلق، وقد لا يحبذ مجرد التعامل معها، وليس الارتباط أو الزواج بها.

يعتقد الكثير من الرجال الناضجة بأن حقيقة العلاقة بينهم وبين الجنس الآخر تكون بداية من أول ليلة بينهم، وأن لكل منهم ماضية وعلاقاته الخاصة التي قد تكون صحيحة أو خاطئة، وذلك باعتبار أنها بشرية تخطئ كما تصيب.

العديد من الرجال يؤمنون بحرية المرأة وخصوصيتها، وبما في ذلك احترام ماضيها الذي قد تكون قد أخطأت فيه أو لا، وأنه ليس من الصحيح النبش فيها والبحث عنها، حيث إنها قد انقضت وانتهت في كافة الأحوال.

هل يحق للرجل البحث عن ماضي الفتاة قبل التقدم لخطبتها؟ من المائل الهامة قبل الشروع في بناء العلاقات الإنسانية، وقد أثبتت الدراسات الاجتماعية على أنها تتوقف ثقافة الرجل وعقليته، كما أن البيئة الاجتماعية لها بالغ الأثر على تكوُن هذه المعتقدات.

قد يعجبك أيضًا
شاركنا بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.