كيف تبدأ التداول عبر الإنترنت وربح المال (دليل شامل للمبتدئين)

كيف تبدأ التداول عبر الإنترنت وربح المال (دليل شامل للمبتدئين)؟ وما طريقة التداول في فوركس؟ حيث أصبح التداول الإلكتروني من أهم وسائل الربح عن طريق الإنترنت لكن للتداول طرق وأساليب يجب اتباعها، وهو ما نوافيكم إيّاه من خلال موقع الملك.

كيف تبدأ التداول عبر الإنترنت وربح المال (دليل شامل للمبتدئين)

أصبح التداول في الآونة الأخيرة من أهم مرتكزات التجارة وصناعة المال عبر الإنترنت وهي بشكل مبسط شراء أصل أو سهم مقابل مبلغ مادي، وعندما ترتفع قيمة الأسهم أو الأصول يُمكن لصاحبها بيعها وصناعة الربح من هذه العملية المعروفة بالتداول.

حتى تقف على طريقة التداول وجني الأرباح عن طريق الإنترنت يجب عليك في البداية التعرف على ماهية التداول وكيفية القيام به.

اقرأ أيضًا: أقل مبلغ للتداول في بينانس

تعريف التداول

التداول ببساطة هو أن تشتري سهم أو أصل مالي بسعر مُعين ثم بيعه مرة أخرى، وما يُميز التداول عن البورصة أنه لا يحتاج إلى الذهاب للبورصة الفعلية ويُمكنك من الوصول المباشر إلى سوق المال وشِراء الأُصول أو بيعها بدون حاجز أو وسيط.

الهدف من التداول

يَكمن الهدف من عملية التداول في تحقيق أعلى عائد وهامش ربحي من الاستثمار (الشراء والبيع والاحتفاظ) للأصول المُختلفة، وهو شكل من أشكال المُضاربة.

يعمل التداول على خلق مصدر دخل للشباب الخريجين الجدد أو العاطلين عن العمل، علمًا بأن البدء في التداول لا يحتاج رأس مال كبيرة.

يُساعد التداول محدودي ومُتوسطي الدخل على تزويد دخلهم بشكل كبير بسبب الدخل المُتنامي الذي يُوفره التداول مع الوقت.

يسهم التداول في ضخ المزيد من الاستثمارات العامة نحو الخدمات العامة ذات الخاصة بالنواحي الاجتماعية والطبية والتعليمية والبيئية والغذائية.

طرق التداول من خلال فوركس

بعد أن تمكنا من التعرف على إجابة سؤال كيف تبدأ التداول عبر الإنترنت وربح المال (دليل شامل للمبتدئين)، يجدر بنا ذكر الطرق التي يُمكن بها التداول عبر فوركس.

لتصنع خطوات فعلية في التداول الإلكتروني يجب عليك اختيار الطريقة التي تريدها لتداول الفوركس، ويقوم التداول على الفوركس من خلال بيع كميات كبيرة من العُملات يوميًا.

بالنسبة للمُتداولين يُمكنهم القيام بعملية التداول على فوركس بداية من أقل مبلغ حتى مليارات الدولارات من خلال طريقتان أولهما العقود مُقابل الفروقات CFDs أو التداول في الفوركس عبر وسيط.

أولًا: التداول عبر العقود مُقابل الفروقات CFDs

يعتمد التداول عبر العقود مُقابل الفروقات على سعر زوج العملة، فإذا ارتفع سعر الزوج بعد فتحك لمركز شراء تُحقق بذلك أرباح، أما في حالة انخفض سعر زوج العُملة فسوف تخسر.

علمًا بأن سوق الفوركس هو الوحيد الذي يُمكنك من التداول باستخدام العقود مُقابل الفروقات.

ثانيًا: التداول في الفوركس عبر وسيط

يتشابه التداول عبر وسيط إلى حد كبير مع التداول عبر العقود مقابل الفروقات، حيثُ إنه يعتمد على المضاربة على حركة أسعار أزواج العملات، وبيع العُملات إذا كنت تتوقع انخفاض سعرها.

كيف تربح من التداول في الفوركس؟

يُمكن الاستدلال على هامش الربح الذي يُمكن الحصول عليه من التداول من خلال طرح سؤال كيف تبدأ التداول عبر الإنترنت وربح المال (دليل شامل للمبتدئين) بشكل كثيف جدًا من قِبل مهتمي هذا المجال.

1. بعد البدء في عملية التداول على فوركس بإحدى الطريقتين يجب عليك وضع خطة شهرية مناسبة لما يجب عليك تحقيقه من أرباح مُناسبة بالنسبة لك.
2. قم بسحب الأرباح بانتظام لتضمن تحقيق الربح.
3. إذا شعرت بأن مُنحنى الخُسارة في ازدياد انسحب سريعًا قبل أن تتكبد خسائر كبيرة في بداية استثمارك.
4. حاول اتباع نصائح الخبراء على الفوركس لتساعدك على التداول بشكل آمن.
5. لا تنخدع بالمكسب السريع لن، الشيء الأساسي الذي سيدفعك إلى مزيد من الخسائر هو النظر إلى تحقيق أعلى ربح مُمكن.
6. ابدأ التداول بمبالغ بسيطة، بالتأكيد المُخاطرة مطلوبة في عملية التداول لكن ليست في مرحلة البدء.
7. راقب السوق من حولك واصنع استراتيجيتك الخاصة من خلال هذه المُتابعة مع النصائح من المُستثمرين القدامى حتى تستطيع شراء وبيع الأسهم في الوقت المناسب.

الأسواق التي يُمكن البدء بالتداول فيها

تتعدد الأسواق التي تكون مُناسبة للمُتداولين المُبتدئين ومنها..

أولًا: سوق السلع

ونقصد هُنا كل السلع الرئيسية التي يحتاجها الإنسان كالقمح والكاكاو والسكر والنفط والذهب وغيرها من السلع وهو ما يعرف بالتداول عن طريق المُضاربة على السلع من خلال عقود الفروقات السعرية CFDS.

ثانيًا: سوق العملات الرقمية والمٌشفرة

يُعتبر السوق الأشهر والذي يتم فيه التداول بشكل يومي عن طريق شراء عملة رقمية مُحددة مُقابل مبلغ من المال، ويعتمد المُتداول على زيادة سعر هذه العملة وزيادة التعامل بها، يُحقق ذلك الربح عند إعادة بيع هذه العملات بسعرها الجديد (والعكس صحيح)

يختلف التداول بالعملات عن التداول في السلع وأهم ما يُميزه كونه أكثر من حيث المُخاطرة والربح، ويُمكن في هذا النوع من التداول وضع الاستراتيجيات وما إلى ذلك.

فروع الأسواق المالية

يُعرف أيضًا بسوق المُشتقات، وهي عقود يتم اشتقاقها من قيمة الأصول نفسها عن طريق عقد ضمني، ويهدف ذلك إلى تحقيق ربح ضمني ناتج عن تداول الأصل نفسه بطرق مُختلفة.

• السوق الفوري: يتم التداول في هذا السوق بشكل لحظي بُناءً على السعر الحالي للعُملة، وإذا استغرق التداول دقيقة أو بضع دقائق يظل تحت مُسمى السوق الفوري وما يجعله فوريًا هو أنه يتم التنفيذ على السعر الحالي.
• العقود الآجلة: يتم فيه التداول من خلال عقد مُبرم بين طرفين بهدف الاتفاق على شراء أو بيع أصل مالي مُحدد على أن يتم التنفيذ في وقت يتم تحديده مُسبقًا بهدف تحقيق عوائد أكبر نتيجة توقع ارتفاع الأسعار.

اقرأ أيضًا: أفضل منصة تداول الأسهم السعودية

الفرق بين التداول في العملات الرقمية والتداول في العملات المُشفرة

1- العملات الرقمية

العملات الرقمية هي بديل العملات الورقية المُتعارف عليها صُممت للعمل كوسيلة للتبادل وتستخدم خاصية التشفير لتأمين عملية التداول بها والحفاظ على قيمتها.

ما يُثبت أهمية هذه العُملات وسلامة التداول بها هي أن الدول بدأت في إصدارها مثل الصين التي تُعتبر رائدة في مجال العُملات الرقمية، حيُ أنها قامت بإصدار أول عملة رقمية رسمية لها وأطلقت عليها اسم اليوان الصيني الإلكتروني.

تسعى الصين من خلال هذه العُملات تحويل العملات العادية المُتعارف عليها إلى عملات رقمية.

2- العملات المُشفرة

هي عملات رقمية لكن أُضيف عليها تقنية البلوكشين، من أشهر أشكالها عُملة البيتكوين والإيثريوم وريبل وليتكوين.

لا تزال العُملات المُشفرة قيد التطوير مما يجعلها خطيرة نسبيًا فيما يخص التداول لكنها أصبحت من الأشكال الرئيسية للتداول والاستثمار والتخزين في الآونة الأخيرة وزاد الطلب عليها والتعامل بها بشكل كبير خاصةً لما توفره من سرية وتوزيع لا مركزي وشفافية وتشفير.

أكثر السلبيات بالنسبة للتداول عبر العملات المُشفرة هو كونها غير مُستقرة في القيمة والتحكم بها يكون صعبًا ويُمكن أن تتعرض للسرقة الإلكترونية.

مُقارنة بين العُملات الرقمية والمُشفرة

اقرأ أيضًا: أقل مبلغ للتداول في الأسهم السعودية

المهارات المطلوب توافرها عن المُتداول

1- القدرة على التعلم المُستمر

على المُتداول أن يتحلى بصفة المرونة وقدرة الاستيعاب المُتزايد ومُلاحظة ما يحدث حوله حتى يستطيع التطور سريعًا.

التداول مثله مثل أي وظيفة أو حرفة أخرى يحتاج إلى المُمارسة المُستمرة حتى تستطيع تحصيل المعلومات والأساليب المُختلفة وتفادي الوقوع في الخسائر.

الأسواق بطبيعة الحال تتغير باستمرار لذلك فهي بحاجة إلى مُعاملة مرنة غير ثابتة لأنها تتأثر بالعوامل الخارجية والأخبار وغيرها من العوامل.

فإذا كنت من المُتداولين الذين يتعلمون من أخطائهم السابقة تستطيع حينها تحقيق الأرباح والوصول في نهاية المطاف إلى الوعي الكامل بالتداول وطرقه.

قد يُفاجئك التداول في بداية الأمر بكثير من الأرباح مما قد يُصيبك بالغرور أو الاندفاع، تذكر دائمًا أنك لن تغلب السوق، فقط عليك جني المعلومات والخبرات قبل جني الأموال.

الاندفاع في المراحل الأولى من التداول قد يدفعك إلى العناد او محاولة الانتقام لنفسك، من الأفضل ألا تستجيب لهذه المشاعر حتى لا تتعرض لخسارة أكبر واعط نفسك الفرصة للوقوف على أسباب الخسارة، حتى تستطيع تفاديها فيما بعد.

2- الحذر من المخاطر قبل جني الأرباح

برغم من كون المُخاطرة عنصر أساسي في عملية التداول إلا أنها مُكتسبة وتأتي مع الوقت، حتى أن المُخاطرة يكون لها إدارة ويستطيع صاحبها في مستوى مُعين من الخبرة معرفة مدى الخطر وتأثيره عليه في أسوء الأحوال وهل يستحق العائد المادي المُتوقع خوض هذه المخاطرة أم لا.

إذا وضعت الربح هدفًا رئيسيًا دون إدارة المخاطر التي قد تحدث بناءً على قراراتك في التداول قد تُعرض نفسك بنسبة كبيرة إلى الخسائر الفادحة، ويكون التداول في هذا الشكل أقرب ما يكون إلى المُقامرة.

3- التحلي بالصبر

الصبر من أهم العناصر التي يجب على المُتداول أن يتحلى بها، خاصةً عند ظهور العروض المُغرية أو النماذج الناجحة، يجب على المُتداول التأكد من أن ما يأتي سريعًا يذهب سريعًا، فإذا استطاع الحصول على ربح كبير في البداية فإن نسبة أن يخسر هذا المبلغ كبيرة جدًا.

يعمل الصبر والانضباط على وضع خطة للتداول وتنفيذها على النحو المطلوب، وطبقًا لما يُحقق أهدافك من عملية التداول وبالتالي الوصول إلى الربح.

4- التعامل الموضوعي مع السوق

على المُتداول الناجح عدم وضع توقعات مُبالغ فيها والنظر إلى السوق بشكل واقعي وموضوعي، وسيُساعده ذلك كثيرًا في التعرف على المعلومات الحقيقية التي يحتاجها في عملية التداول للوصول إلى أفضل النتائج.

5- التحليل الاقتصادي

ويُعني بدراسة حركة الأسعار والتقلبات في الأسواق الاقتصادية، ووضع المُقارنات بين الأسعار الحالية والقديمة على الرسوم البيانية، يهدف ذلك إلى وضع خطة مُحكمة نحو وسلسلة توقعات تجاه الأسعار التي يُمكن أن تزداد مُستقبلًا.

فإذا كان التوقع يؤول إلى ارتفاع السعر يُفكر المُتداول في الإبقاء على ما معه من أسهم أو الدخول في صفقة شراء، أما إذا كان التوقع بالهبوط فإن المُحلل يُفكر في الدخول في صفقة بيع.

التداول عالم كبير أصبح من مصادر الدخل الأساسية لعدد كبير من المُستثمرين والمُتداولين حول العالم، وأهم ما يُميز هذا العالم سهولة الدخول عليه فهو لا يتطلب رأس مال ضخم، ولكن يتطلب دراسة وافية للسوق.