كيف اتعامل مع اهل زوجي في البيت

كيف اتعامل مع اهل زوجي في البيت؟ وما أفضل طريقة تجعلني أكسبهم؟ بيت العائلة أو ما يُطلق عليه البيت الكبير بيت يجمع الأبناء الذكور للعائلة مع زوجاتهم في البيت مع الأب والأم، مما يجعل التفاعل حاد بين جميع الأطراف من شأنه أن يُفاقم بعض المشكلات، لذا يُمكن من خلال موقع الملك بيان كيفية التعامل مع أهل زوجي.

كيف اتعامل مع اهل زوجي في البيت

عندما تتزوج الفتاة تنتقل من بيت أبيها إلى بيت زوجها إلى بيت لم تعرفه وزوج لم تألفه لتكون النقلة الكبرى في حياتها، والتي سيكون لها سببها المهم والكبير في تغييرها، ليكون بعد ذلك البيت بالنسبة لها عالمها الجديد التي ستندمج معه وتكون جزءً منه، وسيكون هو بيتها الذي تشتاق الرجوع إليه إن غابت عنه.

فغالبًا مرت تلك الرحلة بكل فتاة فهي تتربى في بيت أبيها حقبة زمنية في عمرها، ثم تنتقل إلى بيت زوجها لتكون فيه الفترة المتبقية من عمرها، ويمكنها تغييره بعد ذلك إلى بيت جديد يجمعها بأبنائها في بيت خاص، وتبدأ منها دورة أو دورات جديدة لأبنائها وبناتها، لتكون جديدة اليوم هي سيدة البيت غدًا وهكذا سنة الحياة.

التفاعلات في هذا البيت مختلفة فهناك تعاملات بين الزوجة وفئات متعددة ينبغي لها الاندماج معهم جميعًا، وتحديد كل علاقة من علاقاتها بشكل صحيح، حتى تربح جميع القلوب وحتى لا تخسر واحدًا منهم، لأنه باستطاعة أي منهم أن يسبب لها مشاكل لا حصر لها.

فتبدو مشكلة عدم تأقلم الزوجة مع أهل زوجها من أكبر المشكلات في بداية حياتهما الزوجية أو في أول فترات إقامتهم في البيت؛ فيتسبب عنها مشاكل ضخمة قد لا تُحل أبدًا، ليتم معالجتها بعلاجات متعددة منها الطلاق ومنها تكدير عيش الزوجة أو الزوجين معًا أو مشكلات لجميع أطراف المنزل إن كانت الزوجة تملك قلب زوجها وتتحكم في ردود أفعال.

إذن تختلف المعالجات للمشكلات القائمة بحسب قوة أو ضعف الشخصيات، ومدى قوة تأثير الزوج في أهله، ومن الأقدر على السيطرة وتحريك الآخر، لتكون فعلًا النتائج مُغايرة من النقيض للنقيض، ولكن هناك قواعد عامة تتعامل بها من تطرح كيف اتعامل مع اهل زوجي في البيت؟

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع أهل الزوج الظالمين

أولًا: ضعي بينك وبين الجميع مسافات آمنة

المسافة الآمنة هي التي تبين لك جواب سؤال كيف اتعامل مع اهل زوجي في البيت؟ فهي التي تجعل بين وبين من تتعاملين معه درجة قرب لا يقترب بعدها، فهو قريب بالفعل ولكن هناك حدود واضحة وثابتة، ولا يمكن تعديها بينك وبينهم سواء من طرفك أو من طرفهم.

المسافة الآمنة أخذت من القنافذ التي كان تتجمع في صورة كبيرة من أجل التهدئة للاحتراز من البرد، فوجدت أنها إذا ابتعدت عن بعضها بشكل كبيرة تضررت من البرد وإذا اقتربت بشكل كبير تجرح بعضها البعض، فقرروا اختيار مسافة آمنة بينهم، فهم يقتربون ولكن بحدود لا يتخطاها أحدهم.

فوضعك لمسافة آمنهم تقيك من جروحك وتقيهم أيضًا من جروح منك، فلا تطلعي على خصوصيتهم ولا تسمحي لهم بالاطلاع على خصوصيتك، فخصوصياتهم ملكهم وحدهم ومن حقهم المحافظة عليها، ولا يعتبر غضبك من أجل ذلك حقًا لكِ، وفي المقابل خصوصيتك ملكك ومن حقك المحافظة عليها ولا تعتبري لغضب أي شخص إذا رفضت اقتحامه لخصوصيتك.

عليكِ أن تشرحي الأمر لزوجك إذا كان غير منتبه لذلك، وتؤكدي عليه مرارًا أن لكل أسرة لها باب يغلق على الزوجين أسرار وخصوصية، فلا يكون السر بينكما في ليلة أو موقف شخصي فإذا به ينتشر في صبيحة اليوم التالي على ألسنة الجميع ويعتبرون أنفسهم شركاء به، وكذلك لا تتدخلي في أي شيء تسمعينه مالم يطلب منك التدخل.

كما لا تسمحي لأي واحد فيهم بالتواجد منفردًا في غرفتك الخاصة أو في مكانك الخاص كشقتك أو غرفة نوم ما لم يكن بإذنك أو بوجودك، فما يوجد في مكانك هو مشابه لما يوجد في كل البيوت فلم هذا التطفل؟ وكذلك لا تسمحي لنفسك بالتواجد في مكان أحد الخاص، فدائمًا يكون الشيء الذي تفعلينه يفعل معك.

ثانيَا: ادعاء المثالية عيب قاتل

عادةً في التعاملات مع البشر فإن أكثرهم تعبًا هو من يدعي على طول الخط بأنه شخص مثالي، مثالي في معاملته ومثالي في سلوكه، ومثالي في أخلاقه، ومثالي في بيته، وهذا لا يمكن الحدوث إطلاقًا لأنه لا توجد مثالية في الأرض فكلنا بشر، وليس فينا أحد يتصف بالكمال والمثالية، فهذا خطأ ويخفي خلفه ضعفًا كاملًا.

فمحاولة الوصول إلى المثالية في الخلق أو في التدين أو في المعاملات والاخلاقيات وحتى في نظافة البيت محاولة مرهقة جدًا ميؤوس منها على الدوام، فمحاولتك كي تكون مثالية عند استقبال أهل الزوج وهم معك في السكن معناه أن تظلي تعملي طول اليوم في شقتك وتحرمي على ابنائك وزوجك تحريك شيء من مكانه حتى لا تنهدم المثالية.

فهم لا يطالبونك بهذه المثالية وستحصدين تعجبهم وليس إعجابهم بتصرفاتك هذه لأنهم لا يطبقون هذه المثالية ولا يطلبونها منك، وبالتالي عند حكمك عليهم بأنهم ليسوا على مستواك القياسي في مثالية التصرفات والأخلاقيات، فحكمك خاطئ لأنهم إذا رسبوا في مثالية لم يدعوها من الأصل، فهم يعرفون أنهم بشر يصيبون ويخطئون وكذلك أنت.

اقرأ أيضًا: كيف اتعامل مع الناس الخبثاء

ثالثًا: مفتاحك الصبر لا تتخلي عنه

دائمًا في تعاملك مع أهل زوجك وتعاملك مع الناس جميعًا تسلحي بالصبر الكثير، فالناس تتنوع بين الهدوء والعصبية، بين الحلم والطيش، بين الانعزال وبين الاختلاط بالناس، فالناس ليسوا على درجة واحدة ولا ينبغي أن تعامليهم على أساس كونهم شخص واحد، فيجب التفرقة حين تعرفين كيف اتعامل مع اهل زوجي في البيت؟

لكن الأسلوب الحسن في الكلام والصبر على خطأ البعض والتحلي بسمو الأخلاق يجمع لك القلوب، وحتى الذي يسئ إليك مرة أو مرات ثم يجد منك الحلم والصفح سوف يراجع نفسه معك، ولن يستمر على طول الخط في إساءته لأنك لابد ألا تستمرين أنت أيضًا على طول الخط في مسامحته، فلكل شيء حدود ولابد أن تصفحي وتسامحي عدة مرات ثم بعدها لا تسمحي له بالاستمرار.

فعادةً من يتصورون أنهم إذا تعاملوا مع إنسان صبور ولديه حسن خلق وتعامل معهم بهذا الأسلوب عدة مرات، أن يطمعوا في خلقه فيتمادوا، فيكون مع الصبر الجميل والخلق الحسن أيضًا استعداد دائم للانفجار وإشعار دائم به؛ لكي لا يستغل موقفك أي مستغل من الأهل وخاصةً في البيت الواحد.

رابعًا: الاحترام خلق لا تتركيه

لكي تعلمي كيف اتعامل مع اهل زوجي في البيت؟ فالاحترام هو سيد الأخلاق وهو أن تجعلي كل شيء عندك سواء صغيرة أو كبيرة، بعيدة أو قريبة، أن تأخذ حظها من التوقير اللازم لها من الطفل حتى كبار السن، فعامليهم بالتعامل الذي يليق بهم ويليق بك أن تعامليهم به، وبالتالي سوف يعاملونك بنفس الاحترام هم أيضًا في المواقف الحياتية المشبهة.

فاحترمي أهل الزوج وخصوصًا أباه وأمه فهم يلقون عن ابنهم مكانة كبيرة، وأنت إذا احترمتهم احترموك هم، واحترمك الزوج أيضًا، وبالتالي يقدم لكِ ولأسرتك الاحترام والتقدير في غالبية المواقع والشخصيات، ومن النادر أن تقدمي الاحترام ولا تجدينه يقدم لك من الطرف المقابل.

فقدمي الاحترام أيضًا للذكور من أخوة الزوج المقيمين في البيت، فاحترامك لهم وإظهارك لهذا الاحترام سيسهم كثيرًا في نقل احترام أسرهم لكِ في موقفك وعندما يتم ذكر اسمك وهذا ينفعك كثيرًا.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع العلاقات السامة

خامسًا: لا تتوقعيهم مثل أهلك

ربما في أغلب الأحوال يتعامل الأهل مع البنت تعاملا حسنًا جدًا ويتعاونون معها في كل مشكلاتها ويلتفون حولها في كل مواقفها؛ فترفع البنت من سقف توقعاتها لبيت أهل زوجها وتتوقع منهم أن يعاملوها مثل أهلها، فتصطدم مع أول المواقف، فالتعامل مع أهل الزوج محفوف بالمسئولية دومًا ويختلف عن التعامل مع الأهل في تحملهم للأخطاء.

فينبغي على الزوجة في هذه الحالة أن تعرف أنها انتقلت إلى بيت جديد بمسئوليات جديدة سيتم التعامل معها في هذا البيت لا على أنها الفتاة المدللة الصغيرة التي تخطئ دون معقب، ولكن على أنها زوجة مسؤولة عن كل تصرف وتتحمل عاقبته لذا عليها أن تنتبه.

لا يُعد الزواج التعامل مع الزوج وحده، بل يقع على عاتق الزوجين احترام وتقديم عائلة الطرف الآخر والإنخراط معهم ومشاركتهم في كافة ما يمرون به.

قد يعجبك أيضًا
شاركنا بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.