فوائد سورة مريم للحامل
فوائد سورة مريم للحامل منتشرة بين الكثير من النساء لأن هذا الاعتقاد من المعتقدات السائدة في معظم المجتمعات الإسلامية، حيث يقال إنها من العوامل التي قد تسهل فترة الحمل وتخفف آلام المخاض وتجاوز تلك المرحلة بدون متاعب الأخرى التي سوف نتناولها في هذا المقال على موقع الملك.
فوائد سورة مريم للحامل
قراءة القرآن الكريم بنية الشفاء وتسيير الأمور من السنن المستحبة التي نصح بها علماء الدين ففي قراءة القرآن يأتي الشعور بالاطمئنان كما قال الله تعالى “ألا بذكر الله تطمئن القلوب” صدق الله العظيم.
أولًا: معجزات سورة مريم
سورة مريم من السور التي خصها الله بالمعجزات التي تدور حول الإنجاب فكانت بدايتها بمعجزة عن نبي الله سيدنا زكريا عليه السلام بأن بشًره الله هو وزوجته بنبي الله يحيي بعد أن تقدم بهم العمر وكانا لا ينجبا فدعا الله بأن يرزقه بالذرية وأتى وعد الله أحق بأنه رزقه بأبنه وتحققت المعجزة.
المعجزة الثانية فكانت للسيدة مريم العذراء بأن رزقها الله نبيه عيسى عليه السلام كما ذُكر في القرآن الكريم، وكما ورد في السورة قصة حملها وولادتها لولدها وكيف كان الله رفيقاً بها وفعلت ما أمرها الله به.
ثانيًا: المعتقدات السائدة حول سورة مريم
استنادًا الى المعتقدات السائدة في المجتمع العربي بأنها من المفضل قراءتها في الشهور الأخيرة قبل الولادة لتسهيل المخاض وآلام الولادة فهناك من تحافظ على بشكل يومي على قراءتها لحفظ جنينها وتثبيت حملها وأن تتم شهور حملها بلا وهن أو تعب وتلد طفلاً سليماً معافى.
من المعتقدات السائدة لدى البعض من النساء المحافظة على قراءة سورة مريم لمدة سبع أيام متتالية ثم التوقف لفترة ثم إعادة قراءتها بعد فترة وينصح بالإكثار من قراءتها في الشهور الأخيرة قبل الوضع لتيسير الولادة.
ثالثًا: فوائد سورة مريم أثناء الوضع
من المعروف لدي العامة أنه من أقرب أوقات استجابة الدعاء هو عند الوضع استناداً لما ذُكر في سورة مريم الآية 24 إذ قال الله تعالى ” فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا “.
يعلم الله أنها تكون من أصعب الأوقات على المرأة لحظة الولادة وآلام الوضع ان الله يكون سامعاً لها ودعائها في ذلك الوقت وتكون من أكثر الأوقات قُرباً من الله تعالي ويكون دعائها مستجاباً بإذن الله.
هناك من يلجئن الي تناول التمر في الشهر الأخير من الحمل وذلك استناداً لقول الله تعالى ” وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا، فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا ” سورة مريم الآية 25 و 26
أثبتت الدراسات الطبية أن التمر من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية الهامة والمعادن المفيدة للأم والجنين في خلال فترة الحمل الأخيرة ومن الأغذية الهامة التي من أهم عواملها تيسير عملية الولادة وتخفيف آلام الوضع والمساعدة في تقوية الأم بعد الولادة.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الشرح 314
رأي علماء الدين في فوائد سورة مريم للحامل
كان رأي علماء الدين بأنه لا حرج من قراءة سورة مريم أو غيرها من سور القرآن بهدف الاستشفاء أو التوسل في الدعاء لله بتهوين الشدائد والصعاب والقدرة على تجاوزها بمعونة الله في كل شيء.
يعد الحمل من ضمن هذه الصعاب لما تمر به النساء خلال تلك الفترة من متاعب والآم وأنه لا حرج في الاستعانة بقراءتها لتيسير الولادة والحمل.
يقول أحد رجال الدين بأنه لا حرج أن تقرأ النساء الحوال الذين يواجهن تعسر في الولادة ويعانين من آلام الوضع بأن يقرأن ما تيسر من الآيات بهدف تسهيل الولادة ولكنه نصح بأن يُقرأ لها على ماء وتٌسقى منه ويمسح به موضع الولادة وسيقوم هذا بالتيسير عليها الولادة بإذن الله.
هناك رأي آخر من آراء رجال الدين عن فائدة سورة مريم للحامل حيث عارض البعض فكرة أن يقوم البعض بقصد قراءة سور معينة من القرآن وخصّها بالفائدة في أمر ما فهذا من الأمور التي يروا فيها إشكالاً وليس محظورًا.
القصد من قراءة القرآن بغرض الاستشفاء والتطبيب بها هو نتيجة ذكر قصة ولادة السيدة مريم في سياق الآيات، فمن الأمور الثابتة الواردة في السُنة عن النبي أنه نصح بالرقية الشرعية أن تقوم الأم برقية أبنائها وأفراد المنزل لحمايتهم من الحسد والأمراض.
من الآيات التي وردت في القرآن ومن شأنها تسهيل الولادة ما ورد في سورة الرعد آية 8 “ اللَّـهُ يَعلَم ما تَحمِل كل أنثى وَما تَغيض الأَرحام وَما تَزداد وَكلُ شَيءٍ عِندَه بِمِقدارٍ”
كذلك ورد في سورة فاطر الآية 11 حيث قال الله تعالى ” وَاللَّـهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِن مُّعَمَّرٍ وَلَا يُنقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّـهِ يَسِيرٌ ”
كما ورد في سورة الأعراف الآية 54 ” إنَّ رَبَّكم اللَّه الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلبه حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُجومَ مسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْق وَالأَمْر تَبَارَكَ اللَّه رَب الْعَالَمِينَ ”
ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يقرأ ان كان يشكو من ألم ما فأنه كان يضع يده على موضع الألم ويقرأ ببعض الآيات ويدعو الله ان يشفيه وكان الله يستجيب له ويزول ألمه كما نصحنا بالقيام بذلك تيمناً به.
خير دليل على أن القرآن يوجد بها شفاء من كل داء هو قول الله تعالى (وَننَزِّل مِنَ الْقرْآنِ مَا هوَ شِفَاء وَرَحْمَة لِّلْمؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيد الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا) الآية 82 من سورة الإسراء.
اقرأ أيضًا: السورة التي تشفي من الأمراض النفسية
فوائد قراءة سورة مريم للراغبين في الإنجاب
تتخذ النساء مما أتى في تفاصيل هذه السورة تضمنها على المعجزات الخاصة بالحمل والولادة فيعتقد البعض بأن من تواجه مشكلات في الإنجاب ومن يعانون من العقم يجب أن تستمر في قراءتها لفترات معينة متواصلة لكي يتحقق ما تتمنى.
استناداً لقصة نبي الله زكريا ما دعا به ربه وما ذُكر في سورة آل عمران في الآية 38 ” رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ ” وأتي وعد ربه في ذات السورة في الآية 39 ” فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ.
تلك الآيات هي من الرسائل القرآنية المباشرة لعباده بأنه يستجيب الدعاء لمن دعاه حتى ولو كان يظن بأن الأمر شبه مستحيلًا ومثال على ذلك الكثير من الآيات واردة الذكر في كتابه العظيم ومن أمثلتها تلك الآيات التي وردت في سورة مريم.
الجدير بالذكر أن الرجوع الى القرآن والاستعانة بآيات كتاب الله في قضاء الحوائج من الأمور الصحية نفسيًا ودينيًا كما أن الاستشفاء بآيات الله من السنن النبوية دون اختصاص سورة بعينها.
فوائد سورة مريم للحامل لا يوجد دليل نصي عليها في القرآن أو السنة ولكن لها فضل في استجابة الدعاء عامةً مثل باقي سور القرآن الكريم.