فعاليات عائلية في المنزل

يمكن لفعاليات عائلية في المنزل أن تُعين الأفراد في قضاء أفضل الأوقات برفقة العائلة، حيث يمكن للمرء الاستغناء عن كل ما يحب إلا عائلته، تبقى الملاذ الآمن، والملجأ والركن الذي يتكئ عليه.. لا يلقى بالًا ولا يعبأ بالدنيا ما دامت أسرته وعائلته بخير، لذا يمكن اقتراح العديد من النشاطات للعائلة من خلال موقع الملك.

فعاليات عائلية في المنزل

أثبتت الدراسات أن قضاء الوقت مع العائلة من أكثر الأمور التي تُحسن الحالة النفسية، كما تعمل على الترابط الأسري وتزيد الود والألفة بين أفراد العائلة، لكن البعض لا يعلم كيف يقيم فعاليات عائلية في المنزل دون ملل.

توجد العديد من الفعاليات التي يُمكن أن تقام في المنزل مع العائلة، والتي يناسب بعضها الصغار، وبعضها يناسب الكبار.

اقرأ أيضًا: الأقارب من الدرجة الثالثة

أولًا: أفكار لفعاليات عائلية في المنزل للأطفال

ترغب الأم بعمل نشاطات في المنزل مع طفلها لقضاء المزيد من الوقت معه، واكتشاف مهاراته وتنميتها، من خلال إشراكه في بعض الأمور، لذا عليها الحرص على اختيار أفكار تناسب سنه، وفي الوقت ذاته تنمي مهاراته، ولا تشعره بالملل.

1- قراءة القصص

يمكن للوالدين قضاء الوقت مع طفلهما وسرد القصص بطريقة ممتعة من خلال تقليد بعض الشخصيات في القصة، أو يتعمدا سرد القصص من وحي خيالهما من أجل أن تضمن تلك القصص الكثير من العبر والقيم والرسائل التي يرغبا في تقديمها لطفلهما.

يشعر الطفل بجو العائلة عندما يرى حوله عائلته ويمارسان معه نشاطاته المفضلة.

2- ممارسة الرياضة

يكون ذلك من خلال اختيار بعض النشاطات الرياضية التي تساعد على تقوية عضلاتهم الضعيفة، وتحافظ على صحتهم، كما يمكن فعل ذلك بطريقة مرحة تخلق جو عائلي جميل.

3- المشاركة في عمل الطعام

يمكن خلق جو عائلي رائع من خلال إشراك جميع أفراد العائلة بما في ذلك الأطفال في عمل أكله يحبها الجميع، وتوزيع المهام التي تناسب كل فرد، فيحرص الوالدان على اختيار أكله تحتاج إلى عجين مثلًا ليتمكن الأطفال من اللعب بها وتشكيلها، والشعور بالمرح أثناء القيام بذلك.

فإن تلك الفعالية على الرغم من بساطتها إلا أنها لها تأثير إيجابي على الأطفال، إذ تساعد على تعزيز ثقة الطفل بنفسه، وتكون ترابط أسري جميل.

4- لعبة الاختباء

على الرغم من قدمها وعدم حداثتها إلا أنها من الألعاب التي يستمتع بها الأطفال، كما أنها تساعدهم على التفكير وتنمي لديهم سرعة التصرف.

يشاركهم فيها أفراد العائلة من أجل قضاء جو عائلي لطيف، مع المراقبة الشديدة لهم عند الاختباء، إذ أنهم أطفال لا يتوقع ما يجول في عقولهم الصغيرة، فمن أجل أمانهم لا يجب على الكبار الاندماج في اللعب والمرح، ونسيان مراقبة أطفالهم.

5- مشاهدة الأفلام والرسوم المتحركة

من أكثر الأشياء المُحببة لدى الأطفال هي مشاهدة الرسوم المتحركة، وعلى الرغم من كونها مُملة للكبار، إلا أنه يجب قضاء بعض الوقت مع الأطفال ومشاركتهم اهتماماتهم.

كما يمكن اختيار فيلمًا عائليًا يناسب الجميع، وبذلك يتحقق المرح لجميع أفراد الأسرة، ويخلق جو عائلي يُخزن في ذاكرتهم.

6- النشاطات الورقية

يدخل فيها العديد من الأمور، منها الرسم والتلوين، فتعد من الأمور الهامة لتكوين عضلات اليد، وتعويد الطفل على الإمساك بالألم، كما أنه يحقق قضاء الوقت العائلي، ويمكن فعل ذلك على شكل مسابقات، كأجمل رسمة أو أجمل تلوين، وهكذا، مما يخلق جو من التفاعل والمرح بين أفراد العائلة.

كما يمكن عمل بعض الأشكال الورقية باستخدام بعض الأوراق الملونة، كصناعة مُركب ووضعه في الماء ونحو ذلك.

7- المسرحيات والتمثيل

هي واحدة من الفعاليات العائلية في المنزل، والتي تخلق أجواءً جميلة بين أفراد الأسرة، وذلك من خلال توزيع الأدوار على أفراد الأسرة أو بعضهم ومشاهدة البعض الآخر ما يدور من عرض مسرحي قصير.

عند القيام بأي فعاليات مع الأطفال يجب الحرص على تضمينها بعض القيم والأمور التربوية التي تفيد الأطفال، فإن المسرحيات والقصص أكثر الأمور التي تعلق في أذهانهم، وتؤثر فيهم بشكل كبير.

اقرأ أيضًا: التصرف الصحيح عند زواج الزوج

ثانيًا: أفكار لفعاليات عائلية في المنزل للكبار

قيل في العائلة:هي الملاذ في عالم لا قلب له“، وقضاء الوقت مع العائلة، وتكوين العديد من الذكريات السعيدة التي لا تنسى مع الأيام، يمكن ذلك من خلال اختيار فعالية من بين الفعاليات العائلية التي تقام في المنزل.

1- جلسات نفسية

هي عبارة عن جلوس جميع أفراد العائلة واستماع كل منهم للآخر، وما الشيء الذي يسعده في العائلة، وهل هو سعيد، وغيرها من الأمور، تفيد تلك الفعالية في الترابط الأسري وإزالة أي مشاحنات أو ضغينة بين أفراد الأسرة.

كما أن تعبير كل فرد عما يجول بخاطره يحسن من حالته النفسية بدلًا من كتم مشاعره وحزنه داخله، مما يؤدي إلى تفضيل العزلة والانطواء، وكرهه التجمعات العائلية.

2- مشاهدة أحد الأفلام

لا يوجد أفضل من مشاهدة ما تحب مع من تحب، ومشاركة الأوقات في أمور المرح والضحك واللعب.. فيجب الحرص على رضا الجميع من الفيلم المعروض؛ حتى لا يكون من بين العائلة من يتضرر من تلك الفعاليات.

3- الألعاب التفاعلية الجاهزة

توجد العديد من الألعاب المخصصة للعائلة تتيح لأفراد كثيرة المشاركة في اللعب، وهو ما يناسب أجواء العائلة، يكون بعضها في شكل سؤال وجواب، وبعضها ألغاز، وتوجد العديد من الأشكال الأخرى لتلك الألعاب، والتي يمكن شرائها من أي مكتبة أو متجر للألعاب.

4- بعض الأشغال اليدوية

يندرج تحت هذه الفعالية العديد من الأمور، فمن الممكن المشاركة في تجديد أحد الأمور في المنزل، مثل تجديد الكرسي القديم وطلاؤه، أو صناعة شيء من الأخشاب ووضعه في المنزل، أو أحد الأشغال اليدوية التي يفضلها النساء…وغيرها.

كل تلك الأمور تخلق ذكريات جميلة، يتذكرها أفراد العائلة كلما نظروا إلى الشيء الذي صنعوه سويًا.

5- الألعاب الإلكترونية

إن كانت تؤثر على العينين مع طول المكوث، إلا أنها تحقق الغرض منها وهو المرح وقضاء أجمل الأوقات برفقة العائلة.. توجد العديد من الألعاب الإلكترونية التي يمكن الاستعانة بها واختيارها لخلق فعاليات عائلية في المنزل.

6- القراءة في مختلف المجالات

فإنها تخلق جوًا عائليًا رائعًا، علاوةً على أنها وحدها تفيد في اتساع المدارك، واكتساب المعارف والتطورات، لذا فإنها من الفعاليات المُحببة التي يمكن الاستعانة بها في الأجواء العائلية المنزلية.

كما يمكن مناقشة كل فرد فيما قرأ؛ لزيادة الفائدة والمنفعة، كما أن ذلك يضفي المرح والبهجة على أفراد العائلة.

اقرأ أيضًا: كيفية صلاة العيد في المنزل

التأثيرات الإيجابية للفعاليات العائلية على الأبناء

هل تساءلت من قبل ما الذي يفيده قضاء الوقت مع العائلة؟ وكيف لفعاليات عائلية في المنزل أن تؤثر على الأبناء؟ يغفل الكثير عن تلك الأمور، ويظنون أن جُلّ ما يحتاج إليه الأبناء هو الاكتفاء المادي، ويندهشون عند اكتشاف إصابة أحد الأبناء بالاكتئاب ونحوه.

الحقيقة أن أكثر ما ينبغي الاهتمام به هي صحة الأبناء النفسية، والتي يوفرها الآباء من خلال العديد من الأمور، من بينها قضاء الوقت العائلي، إذ له من الآثار الإيجابية الكثير، لي فقط على الأبناء بل على جميع أفراد العائلة.

1- تلبية الاحتياجات العاطفية

تعد من أهم الأمور التي يخلفها قضاء الوقت مع العائلة، والتي تؤثر على الحالة النفسية للأبناء بشكل كبير، إذ أن الإنسان بطبيعته جُبِل على حاجته العاطفية، ومن أكثر تلك الحاجات هو الافتقار للحب والحنان، الأمان والثقة، وكل هذا يتحقق للأبناء من خلال قضاء الوقت معهم، ومشاركتهم اهتماماتهم، احساسهم بتواجدهم وأهميتهم.

2- التشجيع على التواصل والحوار

فكما ذكرنا سلفًا أن بعض الفعاليات تكون عبارة عن حوار ومناقشة، إضافة لذلك فإن قضاء الوقت مع أفراد العائلة يمحي الخوف والرهبة منهم، ومن ثم يخلق مساحة للمناقشة والتعبير عما يجول بخاطرهم، ومن ثم تُمحى أي مشكلة أو خلاف بين أفراد الأسرة، وتتمتع بالاستقرار والهدوء.

3- تعزيز أواصر الأسرة

فإن قضاء الوقت الأسري مُؤشر على الترابط الأسري وعدم وجود أي مشاكل، إذ إن التباعد الأسري يبني أسوارًا بين أفرادها مما يعمل على تفكيكها وزعزعتها.

4- التربية الإيجابية

فعند يشعر الأبناء بأهمية الأسرة سيظهر ذلك في جميع سلوكهم وتصرفاتهم، فيحترموا قواعد تلك الأسرة، ولا يصدر منهم أي تصرف يؤثر بالسلب عليها.

5- يقلل من الإجهاد

يعد قضاء الوقت مع الأسرة بمثابة هدنة من أعباء الحياة سواء على الكبار او الصغار، فيستمتع كل فرد من أفراد الأسرة، ويقل أي توتر يشعروا به.

6- خلق بيئة آمنة

حيث يشعر كل فرد من أفراد العائلة بالحب والألفة، كما يعمل ذلك على بعث الثقة في قلوب الأبناء تجاه العائلة، مما يؤدي بدوره في انفتاحهم نحو الحوار والحديث بكل ثقة دون خوف أو قلق.

عائلة الفرد هي وطنه وملجأه الوحيد في أحلك المواقف والظروف.. فإذا لم تكن كذلك للفرد.. فإنه يعيش وكأنه قُصم ظهره، وقطعت سواعده.

قد يعجبك أيضًا
شاركنا بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.