طريقة تقسيم الراتب الشهري
طريقة تقسيم الراتب الشهري تختلف من فرد لآخر، وفقًا إلى الاحتياجات ومستوى الدخل والمعيشة، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل أسعار السلع والبيئة التي اعتاد العيش فيها، ولكن هُناك بعض الخطوات التي يُمكن اتباعها؛ لتقسيم الراتب الشهري مهما كانت قيمته، وهو ما نوافيكم إيّاه، من خلال موقع الملك.
طريقة تقسيم الراتب الشهري
تُعد طريقة 50- 30 – 20 من أكثر الطرق الشائعة بين الناس في طريقة تقسيم الراتب الشهري، وحققت الكثير من النجاحات، ويُمكن فهمها بطريقة مُفصلة من خلال شرح كل نسبة منهم على حِدة:
1- المصاريف الضّرورية 50%
50% أي نصف الراتب تمامًا، فبمجرد معرفة حجم الدخل الخاص بك عليك القيام بالآتي:
- مُراجعة الفواتير والتي تتمثل في فواتير الكهرباء والماء، والاتصالات، وإيجار السكن والنقل.
- التأكد من حجم مصاريف الرعاية الصحية والعلاج على مدار الشهر.
- معرفة المبلغ اللازم للطعام والشراب على مدار الشهر، بالإضافة إلى المصاريف الأساسية مثل مصاريف الجيب، وغيرها من النفقات الضّرورية.
- حساب النفقات الضرورية باستخدام الآلة الحاسبة، إذا كان الناتج نصف راتبك فأنت على الطريق الصحيح، أما إذا كان المبلغ أكبر من نصف الراتب عليك البدء في التخلي عن بعض المصاريف الأساسية التي يُمكن الاستغناء عنها.
فمثلًا، هل لديك سيارة؟ وفر ثمن البنزين، أو إذا كُنت مُدخن عليك تقليل الكمية أو الإقلاع نهائيًا، إذا كُنت شره في أكل الطعام الجاهز قلل الكمية أو لا تشتري أشياء غير ضرورية على سبيل الترفيه.
اقرأ أيضًا: كيفية عمل الخريطة التنظيمية
2- النفقات الْمُتَغَيّرة والكماليات 30%
بعد أن أخرجنا نصف الراتب في المصاريف الأساسية، يُمكننا الآن النظر إلى النصف الثاني، وسوف يُقسم إلى قسمين (20 و30 بالمئة)، ولكن كيف سننفق الثلاثين بالمئة من النصف الآخر من الراتب؟
سيتم انفاقها على الكماليات أو وسائل الترفيه والمتعة، بشرط ألا تتعدى هذه النسبة من نصف الراتب الآخر، وذلك من خلال الاطلاع على كشوف الحسابات المصرفية ومعرفة ما يتم إنفاقه على وسائل الترفيه مثل اشتراكات القنوات والإنترنت فائق السرعة والمطاعم، والسفر، والتسوق.
في حالة كانت النّفقات غير الضّرورية تتجاوز النسبة المُخصّصة لها، فمن الضروري تقليلها والاستغناء عن بعضها حتى يتم ضبطها وفقاً للقاعِدَة.
3- سداد الديون وبناء الثروة 20 %
بعد إنفاق ما يعادل 80% من الراتب، الآن حان وقت الادخار والاستثمار؛ لزيادة رأس المال الأساس من خلال تخصيص نسبة 20% من الدخل، ولكن تذكر أنه من الممكن أن يتم إنفاق هذه النسبة في بعض الحالات الطارِئَة، أو تعجيل سداد الديون؛ وهي تتطلب بعض الانضباط.
بعد عمل العديد من الدراسات أوصى الخبراء بتوفير ستة أشهر من النفقات في صندوق طوارئ يسهل الوصول إليه، وفي الغالب ما يكون حساب توفير، ولكن إذا كنت تدخر لأهداف طويلة الأجل مثل التقاعد، فساهم بأكبر قدر ممكن.
اقرأ أيضًا: كيف تتخلص من الديون البنكية
طُرق أخرى لتقسيم الراتب الشهري
بالإضافة إلى طريقة تقسيم الراتب الشهري السابقة، هُناك بعض الطرق الأخرى المقترحة والتي أثبتت فعاليتها بالنسبة إلى الكثير من الناس وهي تتمثل في:
1- طريقة المظاريف
تتم هذه الطريقة من خلال قيام الفرد بتقسيم الراتب على مجموعة من البنود المختلفة مثل (المصروفات والادخار)، ويتم وضع المبلغ المخصص لكل بند في ظرف منفصل مثل
- ظرف الإيجار.
- ظرف الفواتير المنزلية.
- الظرف الخاص بالأقساط.
في حال الحصول على الراتب نضع في كل ظرف المبلغ الخاص به ويصرف لكل بند من ظرفه دون التجاوز على بند آخر، في حال اتباع هذه الطريقة سوف تكتشف كيف أنك استطعت السيطرة على إنفاقك، وتحجيم الصرف غير الضروري.
2- تطبيقات الادخار الإلكتروني
بسبب التطور الكبير في وسائل التكنولوجيا أصبح الأمر أكثر سهولة، حيث توجد الآن تقنيات حديثة المتخصصة في إدارة الأمور المالية، فهناك العديد من التطبيقات الذكية التي تساعدنا على تنظيم حجم المصروفات شهريًا.
من خلال هذه التطبيقات يُمكنك الاحتفاظ بكل المشتريات في فئات منظّمة وتتبع طرق الإنفاق والفواتير بشكل دقيق مما يسّهل ضبط الميزانية.
اقرأ أيضًا: أفكار مشاريع تجارية صغيرة ناجحة جدًا ومربحة
نصائح للادخار من الراتب الشهري
بعد أن تمكنا من التعرف على طريقة تقسيم الراتب الشهري، يجدر بنا ذكر أن العديد من الأشخاص يواجهون مشكلة عدم إمكانية الادخار، ولكن يمكن السيطرة على الأمر من خلال اتباع النصائح التالية:
- تجنب الاستدانة: الكثير من الناس يعتقد أن الديون هي الحل الوحيد لحل أزمة مالية في وقت معين من الأوقات، أو هي الحل في حالة الرغبة في شراء شيء ولا يتوفر ثمنه في نفس الوقت.
- التفريق بين الأساسيات والكماليات: هُناك فرق كبير بين الأساسيات والأولويات من حيث الاحتياجات المعيشية، لهذا يجب التفرقة بينهم في حالة الصرف والإنفاق.
- تحجيم الفواتير الاستهلاكية الشهرية: أكثر الأشياء التي تستهلك من الراتب هي الفواتير، لهذا يجب ترشيد استهلاك الموارد والخدمات مثل الماء والكهرباء والاتصالات وتوعية الأسرة بخطة الترشيد، وهذا للعمل على الحد من حجم الصرف عليها.
- الادخار للأزمات الطارئة: في الكثير من الأحيان يواجه الفرد أزمة طارئة أو ظرف غير متوقع، وأفضل الطُرق لمواجهة هذه الأزمات هي الادخار، أما إذا كان الفرد لا يدخر فسيلجأ بشكل مُباشر إلى الديون وبالتالي عدم القدرة على الادخار أبدًا.
الراتب الشهري أمر مُعقد، ولكن يُمكن السيطرة عليه من اتباع بعض النصائح، مع الأخذ بالاعتبار اختلاف حجم الإنفاق في وقت معين عن وقت آخر، فالأمر نسبي تمامًا وغير ثابت.