زوجتي ترفض إقامة أمي معنا

زوجتي ترفض إقامة أمي معنا ما حكم رفضها؟ وكيف يمكن إقناعها؟ هناك ظروف تجعل الابن يريد إقامة أمه معه ولكن ترفض بعض الزوجات ذلك؛ لعدة أسباب وهناك حلول لإقناعها ويمكن الاطلاع عليها عن طريق موقع الملك.

زوجتي ترفض إقامة أمي معنا

أمي تعيش في بيت بمفردها وذلك يشعرها بالألم، والوحدة كثيرًا فأردت أخذها لتعيش معي في بيتي ولكن زوجتي ترفض إقامة أمي معنا، وأنا لا أريد أن أتركها بمفردها لأنها مسنة ومريضة، وتحتاج إلى عناية فكيف يمكنني إقناعها بذلك؟ لأنها غضبت غضب شديد وتشاجرنا سويًا ولا أعرف كيف أصلح الأمور بيننا؟ وهل يجوز لها الرفض؟

ما حكم رفض الزوجة إقامة الأم معهما؟

حق الأم عظيم، والابن يجب عليه برها، مرضاةً لله تعالى، قال تعالى : {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا *وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} (سورة الإسراء: الآية 23)

لكن الزوجة أيضًا لها حقوق على زوجها، فإذا رفضت إقامة أم زوجها معهما، لا يُمكن إنكار ذلك عليها، فإن من حقها الانفراد بمسكن خاص بها لا تتضرر به وتعيش بكامل حريتها بدون قيود أو تدخل في شئون حياتها، ولا يجوز للزوج إرغامها على إقامة الأم معهما.

إذا أراد الزوج الاعتناء بأمه فيمكن أن ينقلها تعيش في بيت آخر بجانب منزله، ولكن ليس على الزوجة إلزام في خدمة أم زوجها وليس من حقها أن تمنع زوجها من شراء منزل لأمه بجانب منزلهما أو إحضار خادمة أو ممرضة لرعاية أمه.

هذا من حيث حكم الرفض بينما يكون الأفضل هو إعانة الزوجة لزوجها على بر أمه وأن ترضى بإقامة أمه معهما وهذا من الإحسان وليس عليه المطالبة بذلك، ويمكن للزوجة أن تقبل بذلك ابتغاء لوجه الله ورضاه والحصول على ثواب عظيم.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الزوجة الناشز

سبب رفض الزوجة إقامة الأم معها

كثيرٌ من الرِجال يشتكون “زوجتي ترفض إقامة أمي معنا”، فلا بُد أن هُناك سببًا لذلك، ولا بُد من معرفة لمحاولة إيجاد حل لذلك.

1- سوء معاملة أم الزوج للزوجة

هناك أمهات تعامل زوجات أولادهن معاملة سيئة لاعتقادها أنها أخذت أبنها منها وكانت سببًا في بعده عنها.

غير أن معظم الأمهات تعتقد أن الزوجة تتحكم في الزوج وتجعله يقسو على أمه وهناك أمهات أيضًا يدفعها إلى سوء المعاملة الغيرة على أبنائهنّ.

2- تدخل الأم في حياة ابنها وزوجته

هناك أمهات تتدخل بشكل مبالغ في حياة أبنائها بحكم خوفهن عليهم ولكن ذلك أمر غير مرغوب به لأن الأم ليس لديها الحق لتقوم بذلك فعندما يتزوج الابن فإنه يكوّن حياة وبيت مستقل بذاته، ويضع له قواعد خاصة به هو وزوجته فقط، وليس لأمه دخل بذلك.

يمكن أن تقوم الأم بإعطاء نصائح فقط، ولكن ليس من باب إلزام العمل به فيجب على كل أم أن تتقبل ذلك دون أي مشاكل بينها وبين الزوجة والابن.

3- إفساد الرابطة الزوجية

إذا كانت الأم متسلطة فيمكن أن تقوم بإفساد زواج ابنها فتقوم بتصرفات مستفزة ومزعجة ينتج عنها حدوث مشاكل ومشاحنات بين الابن وزوجته.

4- عدم قدرة الزوجة على خدمة أم الزوج

يمكن أن يكون سبب رفض الزوجة هو عدم قدرتها على خدمة الأم والاعتناء بها فيمكن أن تكون الزوجة لديها عمل يجعل ليس لديها وقت للاعتناء بالأم، وقد تكون الزوجة مريضة وليس لديها القدرة على خدمة شخص آخر.

5- سيطرة الزوجة

هناك زوجات لا تحب أن يشاركها أحد منزلها فهي تعتبره مملكتها الخاصة وتقوم بوضع معايير خاصة بها وقواعد لا يمكن لأحد تعديلها، وشعورها بأنها ليست ملزمة على خدمة أم زوجها وتعتبر ذلك إهانة بالنسبة لها.

اقرأ أيضًا: طرق تأديب الزوجة العنيدة

إقناع الزوجة بإقامة الأم معها

إذا كانت زوجتك ترفض إقامة أمك معكم، فيُمكنك اللجوء إلى بعض الأساليب من أجل إقناعها بذلك، بدايةً من التحدث معها بهدوء وحكمة والوصول معها إلى حل يرضيها.

سماع أسباب رفض الزوجة إقامة أمه معهم والعثور على حلول لتلك المشاكل واحترام آراء الزوجة وعدم الاستهزاء بتلك الأسباب، ويمكن للزوج أن يتحدث مع زوجته واحتوائها ويخبرها بأن وجود أمه معهما ليس إلزامًا لها، ولكن ذلك تطوع منها وكرم أخلاقي سوف تأخذ عليه ثواب عظيم.

الحد من مشاكل الزوجة والأم في منزل واحد

إذا وافقت الزوجة على إقامة الأم معهما فهناك بعض النصائح التي قد تساعد الزوج على تجنب حدوث مشاكل بينهم.

  • يجب أن يكون الاحترام متبادل بين الزوجة والأم ولا يجب إهانة أي شخص منهما أو التقليل من شأنه.
  • عدم الخوض في أي نقاشات طويلة والتي تكون بلا فائدة ويمكن أيضًا أن تتسبب في حدوث مشاكل كبيرة.
  • عدم التسرع في الحكم على العلاقة بين الزوجة والأم فيمكن أن تكون العلاقة بينهم مثل علاقة الأم بابنتها والعكس.
  • تقسيم مسؤوليات البيت على الزوجة والأم والزوج فذلك يساعد على عدم حدوث تشاحن بينهم، والزوجة لها الحق الأول في التحكم في البيت دون إزعاج الأم.
  • يمكن للزوجة والأم مشاركة الأنشطة الترفيهية والهوايات مثل الذهاب إلى التسوق أو الخياطة أو الأعمال اليدوية فذلك يجعل العلاقة أسهل وأجمل بينهما.
  • تبادل الهدايا فذلك يكون دليل على المحبة والتقدير والشكر ويترك في النفوس أثرًا جميلًا.
  • يمكن للزوجة أخذ رأي الأم في أي أمر حتى لو لم يكن مهمًا فذلك يجعل الأم تشعر بأن رأيها مهمًا للزوجة وأنها مرغوب بها في بيت أبنها.

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع الزوجة العنيدة

كيف يتصرف الزوج عند حدوث مشاكل بين الأم والزوجة

  • الاستماع الجيّد للطرفين.
  • عدم لوم الطرف المذنب في المشكلة أمام الطرف الآخر لأن ذلك غير مرغوب به.
  • إظهار الحب والاحترام لكلٍ من الطرفين.
  • تعامل الزوج بدبلوماسية لحل الخلاف.
  • محاولة تقريب وجهات النظر وسد فجوة عدم التفاهم بينهما.
  • إذا تكررت تلك المشاكل مرة أخرى فذلك يعني أن الأمر قد ازداد سوءًا، ويجب على الزوج إنهاء ذلك بشراء منزلًا بجانب منزله لكي يطمئن على أمه.

الزوجة ليست مجبورة على خدمة أم زوجها ولكن لو قامت بخدمتها فذلك يكون خدمة تطوعية منها تؤجر عليها، وبيت الزوجة من حقها ولا يجب لأي شخص التدخل في شئونه.

قد يعجبك أيضًا
شاركنا بتعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.