حواديت قبل النوم بالعامية
حواديت قبل النوم بالعامية تناسب الأطفال والكبار، خاصة القصص الفلكلورية منها، فلكل قصة أحداث وأسباب جعلتها من القصص التي تحكى على مر الأزمنة واختلاف تفكير الأجيال، فتجد الأم تحكي القصة باستمتاع لأطفالها، لأنها تذكره بالماضي والحكايا التي كانت تسمعها من الجدة، وهذا ما يوفره موقع الملك.
حواديت قبل النوم بالعامية
هناك الكثير من القصص للأطفال باللغة الدارجة منها ما هو من نسج الخيال تمامًا، ومنها ما هو مستوحى من شيء حقيقي، أو لاستسقاء معلومة مهمة يتعظ منها الأطفال وتكون عبرة لهم، وهناك الكثير من القصص التي تناسب حواديت قبل النوم بالعامية وتناسب الأطفال والصغار.
الحكاية الأولى: قصة زرقاء اليمامة
كان يا مكان يا سعد يا إكرام، وما يحلى الكلام، إلا بذكر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.
كان فيه قرية زمان كانت مشهورة بقوتها، وأن رجال أهل القرية عندهم قوة وصلابة، ويقدروا يتغلبوا على الأعداء اللي عاوزين يهجموا على القرية، ودايمًا كان فيه حد مُكلف أنه يقف على صخرة في أول القرية عشان يشوف لو فيه حد جاي يهجم على القرية عشان الرجال يستعدوا.
كانت واحدة من القرية عندها قدرات عالية جدًا وبتقدر تشوف من مسافة بعيدة أوي ممكن توصل لمسيرة 3 أيام، وكانوا بيسموها زرقاء اليمامة عشان هي كانت شبه اليمامة، وبسبب قدرتها العالية في الإبصار، وكمان لون عينيها الزرق الجميلة.
في يوم من الأيام حصلت مشكلة كبيرة بين واحد من أهل قرية أخرى مع واحدة من نساء أهل القرية، وبعد مشكلات بين القريتين، اقنع واحد من أهل القرية الناس أنهم يغيروا على قرية زرقاء اليمامة، ويقتلوا الملك بتاعهم، وبالفعل جهزوا الجيوش وأعدوا العدة عشان يهجموا على القرية.
زرقاء اليمامة لما شافت على بداية القرية أن فيه جيش كبير جاي يهجم عليهم بلغت أهل القرية، ولكن محدش صدقها، وقالولها أنها بتضحك عليهم وبتخدعهم، أكدت زرقاء اليمامة لمدة 3 أيام أن الجيش كل شوية بيقرب منهم، ولأن محدش صدقها معملوش حسابهم عشان الأعداء ميهجموش عليهم.
دخل الأعداء على أهل القرية ووصلوا أول حاجة للملك وقتله، وقتل الحاشية بتوعه، وبعدها قتل زرقاء اليمامة اللي ماتت بسبب قريتها اللي مصدقتهاش.
اقرأ أيضًا: قصص أطفال جديدة 2024
الحكاية الثانية: حكاية أبو نواس والرشيدي
حدوته من حواديت قبل النوم بالعامية بتقول أنه في قديم الزمان، وفي العصر القديم، كان فيه حاكم اسمه الرشيدي، الحاكم دا كان بغير من واحد أسمه أبو نواس، لأنه كان ذكي، وبيتفوق عليه في الشعر والأدب، والمبارزة، وأي حاجة بيتنافسوا فيها كان دايمًا أبو نواس هو اللي بيكسب.
كل مرة الرشيدي كان بيحاول يعمل الحيل والحجات اللي توقع أبو نواس في المشاكل، ولكن لسوء حظ الرشيدي، كان دايمًا أبو نواس بيفلت من الحاجات دي وبيطلع دايمًا هو الكسبان.
مرة الرشيدي قعد يفكر ايه الحيلة اللي ممكن يعملها علشان يتخلص من أبو نواس، فاقترح الوزير أنه يعمل عزومة كبيرة خالص، يعزم فيها كل الحاشية وكل الشعراء والناس المهمة، وأولهم أبو نواس طبعًا، ويطلب من كل ضيف، أنه بعد ما يخلص الأكل يحط بيضه تحته، وحذر كل الحضور من أن حد يقول للتاني على حاجة زي كدا.
الرشيدي قالهم يحافظوا على السر عشان محدش يروح قول لأبو نواس، وبالفعل بعد العزيمة الكبيرة، أمر الرشيدي كل الحضور أنهم يقوموا يقفوا، والشخص اللي مش هيبقى تحته بيضه هيتم معاقبته وسجنه وتعذيبه أشد تعذيب.
كل الحضور قاموا وأبو نواس مكنش يعرف يتصرف ازاي، فلما راح الرشيدي عنده وملقاش البيضة قاله إنه هيتم حبسه يقوم يتصرف أبو نواس إزاي؟
بدأ أبو نواس في الصياح زي الديك، كوكوكوكو، استغرب كل الحضور التصرف الغريب دا، وحتى الرشيدي، وسأله بتعمل كدا ليه، قاله كل دول دجاجات وأنا الديك، وبكدا نجى أبو نواس من الحبس وانتصر مرة كمان على الرشيدي.
الحكاية الثالثة: جحا والحمار
القصة من أجمل حواديت قبل النوم بالعامية، وبتتميز أنها بتحكي حكايات ومغامرات جحا المختلفة مع الحمار بتاعه.
كان جحا عاوز يشتري حمار، عشان يساعده في كل أمور حياته، راح حجا للسوق، ودور كتير على حمار يكون مناسب وبعد تدوير كتير، لقا حمار عجبه، فسأل الراجل على سعره، فكان عالي، فضل جحا في جدال مع الراجل لحد ما اتفقوا على السعر.
الراجل طلب من جحا مبلغ أزيد من اللي مع جحا فقاله: دول اللي معايا، إما أنك تديني الحمار وتوافق على المبلغ دا، أو أني أمشي وخلاص، وعلى مضض وافق الراجل أنه يدي لجحا الحمار بالفلوس اللي معاه.
في الوقت نفسه كان فيه لص بيتابع الحوار بين جحا والبياع، فقرر أنه هيسرق الحمار منه، وخلال ما حجا ماشي في السوق، فك الحرامي الحبل عن الحمار، وعطاه لشريكه، وربط نفسه هو مكان الحمار، وكل دا وجحا مش واخد باله.
الناس كانت عمالة تبص على جحا وتضحك وهو مش فاهم بيضحكو على ايه، وقال يمكن معجبين بالحمار بتاعي، ولما وصل جحا للبيت، لف عشان يفك الحمار، ويدخله للحظيرة، فلقاه الحرامي.
فسأله أنت مين فقاله: أنا واحد كان بيعمل حاجات تزعل مامته فتدعت عليا اتسخت لحمار عشان بعمل حاجات وحشة، فأخويا الكبير راح السوق علشان يبيعني ويتخلص مني، وبسبب أنك اشترني وأصريت على أنك تروحني معاك، رجعت تاني لإنسان.
فضل يبوس يد جحا ويشكره على اللي عمله معاه، فصدقه جحا ونصحه أنه يبطل يعمل الحجات اللي بتضايق أمه منه، وأطلق سراحه، وفي اليوم التالي، راح جحا السوق زي كل يوم، فلقا الحمار بتاع امبارح واتعرف عليه، فقرب عند ودنه وقاله واضح إنك مسمعتش الكلام، وزعلت أمك تاني، والله مش هشتريك لو عملت ايه.
اقرأ أيضًا: قصص اطفال جديدة مكتوبة
الحكاية الثالثة: الصياد الأعمى
حكاية من الفلكلور الشعبي الإفريقي، تحكي عن صياد قوي البنية، اسمه أنانسي، كان من الصيادين الماهرين واللي كان مشهور بقدراته العظيمة على الصيد، ولكن لأنه كبر أتصاب في عينه وبدأ يفقد عينه واحدة واحدة لحد ما فقدها تمامًا.
كان فيه اثنين صيادين بيساعدوه على طول، وكانوا بيلبوا ليه كل احتياجاته، ويقولوه يرمي فين شبكته، وامتى الوقت أصبح جاهز يطلعها، وأزاي ينزل رجله على اليابسة لم يوصلوا للبر، وهكذا، لكن أنانسي كان فظ جدًا معاهم، كان بيعاملهم بطريقة جافة.
لم كانوا بيقولوله حط رجلك هنا، كان بيقولهم منا عارف مش مستنيكم تقولولي، ولما كانوا بيقولوله أرمي الشبكة هنا عشان يصطاد السمك، كان بيقولهم مش مستنيكم تقولولي، أنا مش مغفل.
استمر الحال فترة طويلة، لحد ما المساعدين أتضايقوا جدًا من تصرفات أنانسي، فقرروا أنهم لازم يعقبوه عقاب شديد عشان يحرم يعمل التصرفات دي، في اليوم اللي بعده، راح الصيادين عشان ياخدوا أنانسي من البيت لحد القارب بتاع الصيد، وقالوله يحط رجله عشان يطلع على القارب.
فقالهم أنا عندي الإدراك الكامل اللي يخليني أعرف على فكرة، فمحدش فيهم رد عليه، بعد ما خلصوا الصيد واصطادوا الكمية اللي عايزينها، قالوله يلا عشان نروح، قالهم أنا عارف على فكرة كنت هقوم، وبعدين اتحركوا بالقارب فترة قصيرة ووقفوا وقالوله احنا وصلنا، وكالعادة رد عليهم رد جاف وغليظ من الردود الناشفة بتاعته.
لما كان بينزل كان نازل بثقة شديدة عشان يثتبلهم أنهم غلط وفجأة بدل ما ينزل على الأرض، لقى نفسه بينزل في الماية، وبدأ يطلب منهم المساعدة، ولأنه كان عنده قدرة على السباحة حاول يوصل للقارب بس بصعوبة شديدة جدًا.
لما طلع بدأ يزعق مرة تانية للمساعدين عشان مرضوش يساعدوه يطلع من الماية، ولكنهم قالوله أن طريقته دي هتخلي كل الناس تبعد عنه ومحدش هيبقى عاوز يقرب منه.
بعد كلام معاه اقتنع في النهاية أنه لازم يحسن من أسلوبه معاهم، وقرر أنه هيبطل يعمل معاهم كدا تاني، واعتذرلهم، وفي النهاية تقبل المساعدين أسفه وبقوا بيساعدوه مرة تانية.
الحكاية الرابعة: الحمامتين والسلحفاة
تعتبر القصة دي من قصص كليلة ودمنة المشهورة جدًا، والمميز في حكايا كليلة ودمنة، أنها دايمًا بتديني الحكم والمواعظ على لسان الحيوانات.
كان فيه مرة حمامتين ليهم شكل جميل، كانوا بيسافروا سوا، وبيطروا من بلد لبلد ويسمعوا القصص بتاعت الشعوب المختلفة، وفي يوم من الأيام نزلوا في غابة من الغابات عشان يرتاحوا ويأكلوا من الخير بتاعها ويشربوا من الأنهار بتاعتها ويرجعوا يلفوا تاني في بلاد الله الواسعة.
لما نزلت الحمامتين عشان يشربوا من جدول النهر، لقوا سلحفاة عايشة هناك، سلموا عليها واتكلموا شوية وعرفت السلحفاة أنهم بيلفوا البلاد وبيبحثوا عن قصص الشعوب، فقالتلهم أنها نفسها تطير زيهم وتشوف الأراضي والبلاد من فوق.
الحمامتين قالولها أزاي هتعرف تعمل كدا وهي مش بتطير؟ فكروا شوية لحد ما لقوا حل ممكن يساعدهم، وهو أنهم يجيبوا غصن شجرة والسلحفاة تمسكه بفمها، وهم يمسكوه برجهلم.
وافقت السلحفاة بس لقت أن الحمامتين بيقوللها، لو عاوزة تطيري معانا لازم تفضلي ساكتة طول الرحلة، عشان تحافظي على سلامتك، وافقت السلحفاة وبدأو في رحلة الطيران مرة أخرى والسفر للأماكن المختلفة، وكل شوية لم السلحفاة تشوف حاجة تعجبها وتيجي تتعجب تحذرها الحمامتين من أنها تتكلم.
شافت الحيوانات منظر السلحفاة والحمامتين وبدأو يضحكوا ويستهزأو بيهم، وكل ما تيجي السلحفاة ترد تحذرها الحمامتين، فضلت السلحفاة تسمع كلام الحيوانات الأخرى وتضايق أكثر من كلامهم لحد ما في مرة فتحت فمها عشان ترد على الحيوانات، وقبل الحمامتين ما يحذروها من أنها تتكلم.
وقعت السلحفاة بشدة على الأرض، ولحسن الحظ أنها وقعت على شجرة ليها أفرع كتير، ووقفوا الحمامتين عشان يساعدوا السلحفاة، وقالولها أننا حذرناكي من الكلام، كان لازم تفكري شوية عشان متعرضيش نفسك للخطر كدا، اعترفت السلحفاة بغلطها، واستأذنت منهم تاني يرجعوا يكملوا الرحلة، وهي هتسمع الكلام ومش هتتكلم تاني.
اقرأ أيضًا: قصة من قصص الوفاء بالعهد
الحكاية الخامسة: قصة الأخ الغني والاخ الفقير
هي حكاية من تراث شعوب الغجر، كان يا مكان، يا سعد يا إكرام، وما يحلى الكلام، غلا بذكر النبي، عليه الصلاة والسلام.
كان فيه أخين واحد منهم فقير، والآخر غني، كان الأخ الغني مش بيحب أخوه الفقير لأنه كان المفضل عند أبويه، وكان جميع الناس بيحبوه، لطيبة قلبه، وأخلاقه الجميلة مع الناس.
في يوم من الأيام قال الأخ الغني للأخ الفقير يلا بينا نروح نزور أبونا وأمنا، فوافق الأخ الفقير على ذلك، ولما كانوا رايحين، أخذ الأخ الغني معاه حاجات كتير وحاجة حلوة وخبز وفاكهة لوالديه وله في الرحلة، أما الأخ الغني فمكنش معاه أي حاجة خالص.
في الطريق كان الأخ الفقير في شدة الجوع والعطش، فطلب من أخوه بعضًا من الخبز عشان يسكت جوعه، لكن أخوه قاله، لو أنت عاوز أكل بوس أيدي وأديني أغلى حاجة معاك، فقام الأخ الفقير بإعطاء الغني أكثر شيء ثمين معه، وهي عبارة عن صدفة عطتهاله بنته الصغيرة.
في وسط الطريق جاع الأخ الفقير مرة تانية، فطلب تاني من أخوه يديه كسرة خبز فقاله لو عطاه الأكل هيوافق على أي حاجة يطلبها منه، فوافق الأخ الفقير، فترك الأخ الغني أخوه في نص الطريق ومشى.
وقف الأخ الفقير مش عارف يعمل أيه وفجأة وقع على أتكعبل ووقع في حفرة وفقد الوعي، لما فاق حاول يطلع من الحفرة بس المفاجأة أنه مكنش قادر يشوف حاجة خالص، وكأنه أتعمى، وهو قاعد مش عارف يعمل أية، لقى غربان وقفت في مكان جنبه من غير ما تعرف أنه موجود، وسأله كل واحد عمل اية انهاردة.
فقال الغراب، أنه ابنة الامبراطور بقي عندها مرض خطير عشان خلاها تشرب من ماية سامة، وأنها لو دورت تحت سريرها هتلاقي ضفدع ذهبي هيساعدها تبقى كويسة، وقال الغراب التاني، أنه خلى أخ يسيب أخوه في نص الغابة، ويتسبب في إصابته بالعمى، وأنه لو راح عن أول نهر جنبه ومسح على وشه بيه هيرجعله بصره تاني.
سمع الأخ الصغير كلام الغربان، وقرر أنه يحاول يقوم ويغسل وشه بالنهر اللي قال عليه الغراب، بالفعل لما راح عنده رجعله بصره مرة تانية، فدخل للقرية اللي جنب النهر، لقى كل الناس فيها عندهم عمى، فقالهم على النهر فرجع البصر لكل الناس، وراح للملك عشان يكافئه، فلقى بنت السلطان اللي كان بيتكلم عنها الغربان.
فلما سأله السلطان ايه المكافأة اللي أنت عاوزها، قاله إنه لو خلى بنته تخف من المرض اللي عندها هيبقى عاوز يتجوزها، وافق السلطان على شرط أن لو معرفش ينقذها هيموته.
وافق الأخ الصغير وجاب الضفدعة، وخلى الأميرة تستحمى بالماية الموجودة فيها الضفدعة وخفت بالفعل، فاتجوز الأميرة، وبعد فترة طويلة مات السلطان، وأصبح الأخ الصغير هو حاكم البلاد، وتعتبر القصة دي زي قصص كتير من أجمل حواديت قبل النوم بالعامية.
هناك مجموعة كبيرة من حواديت قبل النوم بالعامية والتي يمكن قصها على الأطفال قبل الخلود إلى النوم، والاستمتاع أثناء قص القصص المختلفة عليهم، ورؤية الاندهاش والتعجب على وجوهم مع كل فقرة من فقرات الحدوتة.