ترتيب أغنى الدول عربية وأفقرها

ترتيب أغنى الدول عربية وأفقرها يمكن الاستعانة به عند السعي إلى كشف المعلومات والاحصائيات الجديدة عن الواقع الاقتصادي للدول العربية، وعبر موقع الملك نتعرف كل ما يخص الوضع الاقتصادي والموارد الطبيعية فيها بشيء من التفصيل.

ترتيب أغنى الدول العربية

1- المملكة العربية السعودية

حسب آخر إحصائيات صندوق النقد الدولي فالمملكة السعودية تأتي في المركز الأول من حيث الاقتصاد المحلي، حيث تقدر الثروة الطبيعية في الأراضي السعودية بما تقديره 34 تريليون دولار، حيث تمتلك من الموارد النفطية ما يعادل 40 مليار برميل.

الناتج المحلي الإجمالي يساوي تريليون دولار أمريكي، وفيما يلي نعرض لأهم الموارد الطبيعية في المملكة، فإن الأراضي السعودية الواقعة في جنوب غرب آسيا تصل مساحتها إلى أكثر من مليوني كيلومتر مربع، وعدد السكان الحالي هذا العام 35.95 مليون نسمة حسب التعداد السكان الأخير في 2024.

عند ذكر المملكة السعودية فإن أول ما يتبادر إلى الذهن هي الموارد النفطية التي لعبت أدوارًا سياسية واقتصادية غيرت شكل الحياة على أراضي المملكة، ولكن في الواقع ليست السعودية هي الدولة الأولى عالميًا من حيث احتياطي النفط.

تأتي فينزويلا في المركز الأول على حساب السعودية في المركز الثاني، تمتلك الأولى 18.2% من مجمل احتياطي العالم من النفط فيما تمتلك السعودية 16.2% منه، وهو ما يقدر بحوالي 266 برميل، فيما تنتج السعودية سنويًا أكثر من عشرة ملايين برميل تصدر سبعة منهم إلى الدول الغربية.

الغاز الطبيعي في المملكة أحد عوامل النمو الاقتصادي الرئيسية، وتتركز مناجم الغاز الطبيعي في شرق المملكة وتحديدًا في منطقة الأحساء التي تمتلك ثلث الاحتياطي السعودي.

وفق الاحصائيات الحديثة تمتلك السعودية ما يقارب من 300 مليون متر مكعب، وهي الخامسة عالميًا من حيث الحصة العالمية بحوالي 4.2%، وتأتي روسيا في المركز الأول عن قرابة ربع المخزون العالم وتليها إيران.

الذهب في المملكة أحد عوامل النهضة الاقتصادية في القرن الأخير، ومن المناجم الأكثر شهرة منجم الدويحي الذي تستخرج المملكة منه 248 ألف أوقية سنويًا، فيما يقدر مجمل احتياطي الذهب 323 طن حسب وكالة الأنباء السعودية.

اقرأ أيضًا: أغنى 50 رجل في السعودية

2- الإمارات العربية المتحدة

بالحديث عن ترتيب أغنى الدول عربية وأفقرها تنال الإمارات المركز الثاني في ترتيب أغنى الدول العربي وذلك بإجمالي ناتج محلي وصل إلى 432 دولار أمريكي حسب احصائيات البنك الدولي في 2018.

تمتلك الإمارات على أراضيها نسبة كبيرة من أثرياء العالم، حيث وصل عدد أصحاب المدخرات أكثر من مليون دولار في مختلف الإمارات إلى 75 ألف شخص، وهو ما يعادل 8.8% من مليونيرات العالم.

تبلغ صادرات الإمارات حسب احصائيات 2015 حوالي 147 مليار دولار، وهم متفرقون على مجموعة من الموارد كالآتي: النفط الخام 46.8 مليار، النفط المكرر 18.9، صادرات الذهب 13.4، الماس والمشغولات الماسية 8.6، أما صادرات الغاز فجاءت بقيمة ثمانية مليار دولار.

الجدير بالذكر أن واردات الإمارات أكثر من صادرتها، وذلك عن 217 مليار دولار من المنتجات والصناعات الترفيهية مثل المجوهرات والذهب والسيارات والطائرات الخاصة، أغلب المنتجات المستوردة تأتي من الصين والهند والولايات المتحدة، ويطلبها أثرياء دبي وأبو ظبي.

3- جمهورية مصر العربية

رغم جائحة كورونا إلا أن الاقتصاد المصري استطاع إظهار النمو الاقتصادي الإيجابي في 2020 بحوالي 3% من الناتج المحلي، ورغم النسبة العالية من السكان تحت خط الفقر إلا أن الاقتصاد المصري يظل من أكبر الاقتصادات في إفريقيا وتحديدًا في المرتبة الثالثة بعد نيجيريا وجنوب أفريقيا.

يقارب الإنتاج المحلي في مصر المتوقع للعام الجاري 320 مليون دولار، وتستهدف الحكومة الوصول بالناتج المحلي للعام المالي 23/24 إلى 11.8 تريليون جنيه مصري وهو ما يعادل 380 مليون دولار، وذلك بزيادة متوقعة 4.1%.

حسب الخطة الاقتصادية المعلنة من وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية فإن الاهتمام بالطموحات الاستثمارية أحد العوامل الرئيسية في العام المالي المقبل، حيث قد تصل إجمالي الاستثمارات المستهدفة إلى 600 مليار جنيه وهي زيادة تعادل 36% من العام الماضي.

أغنى الدول العربية عالميًا

حسب تقارير بنك كريدي سويس الصادر في فإن المملكة السعودية جاءت في المركز 24 عالميًا بثروة إجمالي يصل إلى تريليوني دولار، بزيادة تصل إلى 144% منذ عام 2010.

في المرتبة 37 جاءت الإمارات بإجمالي ثروة 994 مليار دولار، وجاءت مصر في المرتبة 32 عالميًا برصيد 1.4 تريليون دولار.

هذا التصنيف يدفعنا إلى التوصل إلى صورة أكثر دقة عن ترتيب أغنى الدول العربية وأفقرها، حيث أن هذا المقياس يشير إلى قدرة الدول الثلاث على تحمل الديون وتسيير الوضع المالي للدولة.

ترتيب أفقر الدول العربية

1- جزر القمر وجيبوتي

أكثر الدول العربية فقرًا من حيث الناتج المحلي هما جزر القمر وجيبوتي، في حالة جزر القمر فإن الناتج المحلي المقدر من البنك الدولي يعادل 1.179 مليار دولار فقط، وذلك في 2018.

أما نصيب الفرد من الناتج الإجمالي فهو 1.391 دولار حسب تعادل القوى الشرائية، وينقسم اقتصاد جيبوتي إلى الزراعة التي تحوز أكثر من نصف الإنتاج المحلي، وباقي الإنتاج يأتي من الصناعات والخدمات المتفرقة.

في حالة جيبوتي فإن الناتج الإجمالي التقريبي هو ثلاثة مليارات دولار، ويبلغ نصيب الفرد فيها 2787 دولار، أو 5305 دولار عند تعادل القوى الشرائية، بالنسبة إلى القطاعات المنتجة فإن الصادرات الإجمالية للدولة قدرت بحوالي 155 مليون دولار عام 2017، وأغلب الإنتاج المحلي يأتي من الخدمات والقطاعات السياحية.

الصعوبات التي تواجهها كلًا من جزر القمر وجيبوتي وتضعهم في نهاية ترتيب أغنية الدول العربية وأفقرها يدعو للتأمل إلى الوضع الذي آلت إليه الدول العربية من تفكك اقتصادي وسياسي.

2- جمهورية الصومال

حسب تقارير صندوق النقد الدولي فإن الصومال هي من أكثر الدول العربية فقرًا من حيث الناتج المحلي البالغ 521 مليون دولار، يرجع السبب في ذلك إلى الاعتماد على القطاع الزراعي كمصدر رئيسي للاقتصاد، هذا ويعيش أكثر من 80% من سكان الصومال في حياة رعوية أو شبه رعوية.

يعمل 65% من السكان في القطاع الزراعي فيما يأتي باقي الإنتاج المحلي من الثروة الحيوانية المتفرقة وكذلك القطاع الصناعي المتواضع بمثل عشر الناتج المحلي والذي يأتي عبر 53 شركة محلية فقط، وعلى كلًا فإن الصومال حسب البنك الأفريقي للتنمية تنقص المعلومات الاقتصادية عنها.

3- جمهورية السودان

تعد السودان من أفقر دولة عربية من حيث الناتج المحلي، ولا يخفى على أحد التطورات السياسية الأخيرة في المنطقة التي تعمل على إهلاك الناتج المحلي والاقتصاد السوداني بشكل عام، وحسب تقديرات البنك الدولي 2019 فإن الناتج المحلي لا يتجاوز 31 مليار دولار.

حسب بنك التنمية الأفريقي فإن الناتج المحلي الإجمالي زاد بنسبة ضعيفة في وهي 0.7%، وذلك بالمقارنة بزيادة قدرها 1.9% في 2024، فيما زاد التضخم بصورة كارثية بمقدار 359% ثم 139% في العامين على التوالي.

في دولة جنوب السودان والتي يسكن فيها 11.3 مليون نسمة، وحسب البنك الأفريقي فإن الناتج المحلي للدولة هو 11.8 مليار دولار، بواقع 790 دولار كنصيب للفرد.

تمتلك السودان الكثير من الموارد الطبيعية غير المستغلة، حيث يشكل القطاع الزراعي 80% من الأعمال التي يمتهنها السكان.

تبلغ المساحة القابلة للزراعة في السودان حوالي 1.89 مليون كيلومتر مربع، هذا وتعد السودان من الدول الثلاثة الأكبر من حيث المساحة في أفريقيا.

يقدر الاحتياطي العام للسودان 198 مليون دولار، وتستطيع السودان معالجة الدين الخارجي الواقع عليها بقيمة 56 مليون دولار بالتعويل على القطاعات الصناعية والزراعية المختلفة والاستفادة من الموارد النفطية والطبيعية الأخرى.

اقرأ أيضًا: أرخص عملة في العالم 2024

ترتيب أغنى الدول عربية وأفقرها من حيث الناتج المحلي

الناتج المحلي هو قياس لقيمة السلع والخدمات النهائية التي تم إنتاجها في دولة معينة خلال فترة زمنية محددة (عادةً سنة واحدة).

سواء كانت هذه السلع والخدمات من إنتاج القطاع الحكومي أو الخاص. ويتم حساب الناتج المحلي عن طريق جمع الإنفاق على الاستهلاك الخاص والاستثمار والنفقات الحكومية والصادرات، ويتم خصم الواردات من هذا المجموع.

هذا ويعتبر الناتج المحلي مؤشرًا هامًا لقوة اقتصاد دولة معينة، حيث يعكس حجم الإنتاج والإنفاق في هذه الدولة، ويستخدم كمقياس لمستوى الرخاء الاقتصادي للأفراد في الدولة.

يمكن استخدام الناتج المحلي لمقارنة قوة اقتصاديات مختلفة في العالم، ويمكن أيضًا استخدامه لتحليل اتجاهات الاقتصاد وتوقعاته في المستقبل.

في الجدول التالي إحصائيات قام بها صندوق النقد الدولي عام 2019:

اقرأ أيضًا: احسن بلد تعمل فيها فلوس

ترتيب أغنى الدول عربية وأفقرها من حيث دخل الفرد

أظهرت آخر تصنيفات البنك الدولي مجموعة من البيانات الاقتصادية المفيدة والتي تظهر قدر التفاوت والتباين في الاقتصادات العربية وفيما يلي معلومات عن ترتيب أغنى الدول العربية وأفقرها حسب البنك الدولي.

قسم البنك الدخول في الدول العربية إلى أربعة أقسام الأولى هي الدول ذات الدخل المنخفض وهي التي يقل مستوى أجورها عن 1085 دولار أمريكي، والثاني هي فئة المتوسط الأدنى والتي يقل الدخل فيها عن 4255 دولار، وفئة المتوسط الأعلى والتي تصل إلى 13205 دولارًا، أما الفئة الأخيرة فهي الدول ذات الدخل المرتفع أكثر من 13205 دولارًا.

يعد الناتج الإجمالي هو ما يقاس عليه ترتيب أغنى الدول عربية وأفقرها؛ ذلك لقياس مدى الثروة الاقتصادية التي تمتلكها كل دولة، كذلك توجد مقاييس أخرى مثل دخل الفرد ونصيب الفرد من إجمالي المنتوج العام للدولة.